Translate

الجمعة، 13 أبريل 2012

الأردن – "شواطئ للمحجبات" بالحجز المسبق


Eine muslimische Schülerin der Vigeliusschule in Freiburg sitzt am Dienstag (23.06.2009) im Westbad in Freiburg in einem Ganzkörper-Badeanzug am Rande des Schwimmbeckens. Um die Teilnahme muslimischer Schülerinnen am Schwimmunterricht zu ermöglichen schaffte die Lehrerin der Vigeliusschule die schwarzen Ganzkörperanzüge an. Immerhin zehn Schülerinnen aus verschiedenen Klassen bestreiten den Schwimmunterricht im sogenannten "Burkini". Foto: Rolf Haid dpa/lsw (Zu lsw-KORR "Im Ganzkörperdress zum Schwimmunterricht") +++(c) dpa - Report+++

قضايا اجتماعية

الأردن – "شواطئ للمحجبات" بالحجز المسبق

تتجه الفتيات في الأردن وخاصة المحجبات منهن هذه الايام إلى حجز شواطئ لمدة محددة وبأسعار باهظة في الفنادق والمنتجعات المطلة على البحر"للتمتع بجو من الخصوصية"، وذلك رغم وجود ملابس السباحة الشرعية. فما السبب وراء ذلك؟
تتجه بعض الفتيات في الاردن وبخاصة المحجبات هذه الأيام الى حجز شواطئ وبرك لمدة محددة وبأسعار باهظة في الفنادق والمنتجعات المطلة على البحر "للتمتع بالسباحة في جو من الخصوصية" ،ويرى مختصون أن هذه الفكرة ترتبط بـ"معيقات وقيم مجتمعية تحكم  سلوك النساء في المجتمعات العربية".
"حتى نسبح بأريحية ونشعر بالخصوصية أحجز مع مجموعة من صديقاتي لوقت معين في فنادق البحر الميت"، بهذه الكلمات تبدأ آية صيام المعلمة في إحدى المدارس الخاصة حوارها مع موقع DW عربية، صيام البالغة من العمر 26 عاما تقول إن المجتمعات العربية أصبحت مليئة بالنساء أو الفتيات المحجبات اللواتي يبحثن عن الرفاهية وتؤكد أنها كفتاة محجبة لا تشعر بالراحة ولا بالحرية عند السباحة في الأماكن العامة او المختلطة رغم وجود ملابس السباحة الشرعية التي تصفها بأنها "مقيدة وغير ملائمة للسباحة".

Photo title: Ayah Siam
Place and date, Amman, 5- 4 -2012
Copy right/photographer : Mohammed Anasweh – DW Korrespondent in Ambilderman Jordanien آية صيام لا تشعر بالراحة ولا بالحرية عند السباحة في الأماكن المختلطة رغم وجود ملابس شرعية للسباحة
وترى صيام أن هذة الخدمة التي أصبحت متوفرة في الأردن فتحت للفتيات "أبوابا أوسع للرفاهية"، وكذلك للسياح خصوصا نساء دول الخليج "فأغلب نساء هذه البلاد من الفئة الغنية المحافظة"، وتشير إلى أن الفنادق والمنتجعات التي تقدم هذه الخدمة هي من فئة خمس نجوم وهي باهظة الثمن. وتقول إن هذا النوع من الخدمات صمم "للطبقة الوسطى وطبقة الأغنياء" ولكن هناك منتجعات صغيرة أقل ثمنا تستطيع الفتيات الفقيرات اللجوء اليها وارتداء ملابس السباحة الشرعية "فالبديل دائما موجود و دائما متوفر ولكل الطبقات".
"المحجبة مراقبة أكثر من غيرها؟"
إلى ذلك تقول رانيا ظاظا، 25 عاما ، وهي موظفة في إحدى شركات النقل إنها لا تجد مشاكل تحول بين المحجبة وبين التمتع بالسياحة او السباحة خاصة مع وجود لباس السباحة المخصص للمحجبات وتضيف لموقع DW عربية، أنه بالرغم من ارتفاع تكلفة السياحة في الأردن إلا انها تحب البحر الميت وخصوصا فترة شروق وغروب الشمس. أما سميرة، وهي غير محجبة، فتقول إنها تشعر بأن الفتاة المحجبة تكون "مراقبة في المجتمع" أكثر من غيرها من الفتيات غير المحجبات وأنها لا تعرف الأسباب وتتساءل "أليس من حق المحجبة ممارسة هوياتاتها سواء السباحة أو غيرها من الهوايات أسوة بغيرها من النساء والفتيات؟".
الكاتبة والصحفية المتخصصة في الشؤون الاقتصادية، مديرة الدائرة الاقتصادية في جريدة الغد اليومية، جمانة غنيمات، تقول في حوار مع موقع DW عربية، إن فكرة حجز برك وشواطئ بدأت حديثا في الأردن وهي فكرة جديدة من أصحاب الفنادق والعاملين في القطاع السياحي الذين يفهمون طبيعة المجتمع الشرقي والمرأة الشرقية المحافظة التي كانت تبتعد عن هذه المرافق لدوافع ترتبط بـ"معيقات وقيم مجتمعية تحكم سلوك النساء في المجتمعات العربية".

Die Journalistin Jumana Ghneimat. 
Photo title: Journalist Jumana Ghneimat - Alghad Newspaper
Place and date, Amman, Jordan 5- 4 -2012
Copy right/photographer : Alghad Newspaper هل المحجبة مراقبة أكثر من غيرها؟
وتضيف أن الطلب من النساء في الأردن على القطاع الفندقي كان محدودا نتيجة القيم المجتمعية التي تفضل عدم قيام النساء سواء المحجبات أو غير المحجبات بالسباحة في الأماكن المختلطة، ولا ترى غنيمات مبررا لأصوات النقد التي تتعرض لها هذه الفكرة على اعتبار أنها مكلفة ولا تستطيع الطبقة الفقيرة القيام بها وتقول: "بما أنك تطلب شيئا خاصا عليك أن تدفع مبلغا إضافيا". لكنها تتساءل "لماذا لا يفكر أصحاب رؤوس الأموال بالقيام بمشروع فندق او منتج شاطئي خاص للنساء يكون سعره في متناول الجميع؟".
"تراجع الإيرادات دفع إلى استقطاب شرائح جديدة"
ويرى القائمون على الفنادق في الأردن أن عليهم مواكبة توجهات مختلف الشرائح في المجتمع وتقديم الخدمات السياحية لجميع الفئات بما فيها النساء، لكن خبراء في الإقتصاد يرون أن ما يمر به قطاع السياحة في الأردن من تراجع في إيراداته بسبب ما يعرف "بالربيع العربي" دفع العاملين به إلى التفكير في السوق المحلي واستقطاب شريحة النساء وبخاصة المحجبات، وفي هذا السياق ترى الصحفية غنيمات أن هذا ذكاء من القطاع السياحي لتعويض جزء مهم من خسائره التي بدأت منذ الازمة الاقتصادية العالمية عام 2008 مرورا بـ"الربيع العربي" الذي تنتشرموجته من دولة الى اخرى.
لكن الدكتور دياب البداينة، رئيس مركز ابن خلدون للدراسات والأبحاث، يرى في حوار مع موقع DW عربية، أن القطاع الخاص والقطاع السياحي يبحثان عن مستهلكين لأنشطتهما سواء كان هناك ربيع عربي أم لا، ويضيف أن التحسن في الصحة الإنسانية وزيادة متوسط العمر زادت من الطلب على الخدمات وخاصة الترفيهية، وأن تفكير القطاع السياحي بهذه الطرق لجلب زبائن جدد من قطاع الإناث يقع ضمن هذا التصور.
"الفنادق ليست للفقراء"

Zwei muslimische Schülerinnen der Vigeliusschule in Freiburg stehen am Dienstag (23.06.2009) im Westbad in Freiburg in Ganzkörper-Badeanzügen mit ihrer Lehrerin Renate Scherf am Rande des Schwimmbeckens. Um die Teilnahme muslimischer Schülerinnen am Schwimmunterricht zu ermöglichen, schaffte die Pädagogin die schwarzen Ganzkörperanzüge an. Immerhin zehn Schülerinnen aus verschiedenen Klassen bestreiten den Schwimmunterricht im sogenannten "Burkini". Foto: Rolf Haid dpa/lsw (Zu lsw-KORR "Im Ganzkörperdress zum Schwimmunterricht") +++(c) dpa - Bildfunk+++ الكاتبة الأردنية جمانة غنيمات: "هناك معيقات مجتمعية تحكم سلوك النساء في المجتمعات العربية "
ويقول البداينة أن فكرة تخصيص شواطئ لمدة مؤقتة أو بشكل دائم للمحجبات أو للنساء بشكل عام تأتي من أن هذه الشريحة كبيرة ومستهدفة لأنها تنفق على الامور الصحية التي تتعلق بمدركات النساء عن مظهرهن والمحافظة على سلوك صحي من خلال ممارسة الرياضة والسباحة في جو من الخصوصية. ويشير إلى أن مفهوم الخصوصية والحشمة يلتقي مع متطلبات العمل السياحي الذي يهتم بالتسويق السياحي والبحث عن فئات اجتماعية (كزبائن جدد)، وبالمحصلة فإن توفير خدمات للمحجبات ضمن المتطلبات الاجتماعية لهذه الفئات أمر ذو مردود إقتصادي خاصة وأن هذه الفئات تحتاج لمثل هذه الخدمات وقادرة على دفع تكاليفها.
ويضيف الدكتور البداينة ان الفتاة الفقيرة غير معنية بالخدمات الترفيهية على هذا المستوى، فالفتاة الفقيرة محرومة من الحاجات الأساسية، كما أن قطاع السياحة والخدمات والترفيهية، قطاع خاص، وليس خدمة حكومية وهذه الخدمات متاحة لمن يتمكن من الحصول عليها. كما أن "الفنادق لم تبنى للفقراء" وإنما للسياحة سواء كانت داخلية أو خارجية.
ويتجاوز عدد الفنادق في الأردن الـ300 من بينها 100 فندق من فئة 3 نجوم فيما فوق، ويبلغ عدد الغرف الفندقية نحو 23 ألف غرفة فندقية.
محمد خير العناسوة – عَمان
مراجعة: هبة الله إسماعيل

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة