Translate

الثلاثاء، 30 أكتوبر 2012


احذر ابا مازن فخناجر العرب استلت لاقصائك

بقلم/أ.محمد عبدالحميد الاسطل/ابوالقسم
كان من المتوقع فى الوقت العصيب الذي تمر به قضيتنا الفلسطينية ان تجد مساندة قوية من الاشقاء العرب ؛ خصوصا بسبب ما تمر به السلطة من ازمة مالية خانقة ، غير ان ما حدث وبات يحدث يعيد الى ذاكرتنا ما جرى مع الراحل الزعيم ابي عمار حيث قامت اسرائيل بمحاصرته وقام العرب باهماله كمسن القي في دار للمسنين لا يجد من يرعاه او يهتم به بل بالغ العرب في ذلك حيث مكثوا طوال سنوات ثلاث يلهجون باسم اسرائيل وامريكا التي اراحتهم منه ،
واليوم الحال اصعب واشد ، ففي الوقت الذي نعد فيه العدة لانتزاع حق اصيل فى طريق الدولة ، وهي خطوة مهمة جدا لتحقيق الحلم الفلسطيني ، نجد من يريد ان يخلط الاوراق الداخلية ويقلب المعادلة ويكرس لواقع جديد ويحقق مبتغى الاعداء ، نجد من يسعى لحرف البوصلة عن هدفها ؛ ليس لمصلحة امة او شعب وانما لتنفيذ ارادة خبيثة وجد الاعداء فيها ضالتهم لصنع واقع مغاير وتحطيم حلمنا في انشاء وطننا على ارضنا باجراءات شكلية او حقيقية ولكنها موهومة .
لقد قررت الدول العربية منذ الحرب على غزة ان تقوم باعمار غزة ، حيث اتفقت الدول قاطبة ان يتم ذلك من خلال اتمام المصالحة واعادة اللحمة الى شعبنا الفلسطيني الجريح من نفسه قبل اعدائه ومن العرب قبل العجم ، ونظرا لان الامور لم تسر كما يبتغي الشعب راوحت المصالحة مكانها ، وغزة ظلت تئن ، غير ان السلطة الوطنية التي لم تعد تحكم في غزة ظلت محافظة على واجبها تجاه ابناء شعبها ح من خلال الصحة والتعليم والطاقة والرواتب التي تحرك عجلة الحياة في غزة ناهيك عن الشئون الاجتماعية التي لا تكف تمد يدها للمحتاجين او المحرومين وما اكثرهم فى زمن الخطب المنبرية ، حيث الاقوال في الثريا والافعال فى الثرى ، في هذا الوقت قام الزعيم المفدى صاحب الصولات والجولات ، و الاعلام الذي ضرب الافاق ، والفتاوى التي حيرت الالباب بزيارة خاطفة الى غزة الجريحة ليفتتح المشاريع للاعمار ؛ متناسيا القدس فعلا ومركز الوطن هناك ، ثم نجد اخر يتحرك باتجاهها من جديد ، فما الذي يحدث وما المراد ؟؟؟

لقد خطا الفلسطينيون نحو قبول المشروع المقدم خطوات ارعبت اسرئيل ليس عسكريا بالتاكيد ولكن سياسيا ودبلوماسيا ، حيث ان نجاح فلسطين بانتزاع مثل هذا القرار يعتبر بمثابة طعنة قاتلة للمشروع الصهيوني من جانب ، ووضع اللبنات الاولى للوطن الوليد ؛ وعليه كان يجب ارهاب ابي مازن والقيادة الفلسطينية وذلك من خلال اظهار واقع جديد على السطح تكون عرابه قطر وادوات امريكا فى المنطقة وايصال رسائل قاتلة للرئيس الفلسطيني بداية من خلال عدم دفع أي مساعدات عربية الا الفتات للشرعية الفلسطينية التي تسعى لاحقاق الحقوق ، ثم لاظهار الشعب الفلسطيني براسين لا تعرف من منهم الرئيس الفعلي ، فذاك الذي يتمترس بقراره في رام الله وحيدا عاجزا لا يجد ما يسد به رمق شعبه ، ولا يؤمه الا بعض السفراء وعلى مضض ، في حين ها هى القبلة الحقيقة بات الزعماء الاشاوس والشيخات المجيدات مقبلين عليها فرادى ثم سرعان ما يكون زرافات وبتنسيق كامل مع المحتل ، بل تتوقف الغارات عند الزيارات ويصبح الحال كالندى على النوار ، فالى ماذا يشير هذا الحال ؟؟

هذا الحال يشير بوضوح لما لا ندري انبكيه ام ننوح ، فأنياب الزعماء العرب برقت قبل انياب اعدائنا لتنهش من لحمنا
، وحالنا بات مصيره بداية بانقسام اشعل ناره فتاوى الجزيرة من خلال مشايخها العدول ، ثم ما لا ندري من ويلات تعيدنا الى عصر الجنون ، فاه عليك منهم ، فخناجرهم امتدت نحو ظهرك فاحذرهم ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة