Translate

الجمعة، 23 ديسمبر 2011

منظمة "صحفيون بلا حدود": 66 صحفياً قتلوا في أنحاء العالم عام 2011

منظمة "صحفيون بلا حدود": 66 صحفياً قتلوا في أنحاء العالم عام 2011

 

قالت منظمة "صحفيون بلا حدود" إن 66 صحفيا قتلوا في أنحاء العالم عام 2011 وكثيرين منهم قتلوا أثناء تغطيتهم للثورات العربية وعنف عصابات الجريمة بالمكسيك والاضطرابات السياسية بباكستان، وأدانت اعتقال عشرات الصحفيين بتركيا.

 

قالت منظمة "صحفيون بلا حدود" الخميس (22 كانون الأول/ ديسمبر 2011) إن 66 صحفياً قتلوا في أنحاء العالم في العام 2011، وإن كثيرين منهم قتلوا أثناء قيامهم بتغطية الثورات العربية أو خلال عنف عصابات الجريمة في المكسيك أو الاضطرابات السياسية في باكستان.
وقتل 10 صحفيين، معظمهم في جرائم قتل، في باكستان، وهو ما يجعل هذا البلد أكثر خطورة في التغطية الإخبارية للعام الثاني على التوالي. ومع تسبب المظاهرات المطالبة بالديمقراطية في أعمال عنف انتقامية من جانب حكومات عربية، تضاعف عدد الصحفيين الذين قتلوا في الشرق الأوسط إلى 20 هذا العام. وقالت المنظمة، التي تتخذ من باريس مقراً لها، إن عدداً مماثلاً قتل في أمريكا اللاتينية، حيث ينتشر عنف عصابات الجريمة.
في ميدان التحرير بالقاهرة، حيث تعرض الصحفيون لهجمات من مؤيدي الرئيس المصري السابق حسني مبارك قبل تنحيه عن الحكم في 11 فبراير/ شباط 2011. في ميدان التحرير بالقاهرة، حيث تعرض الصحفيون لهجمات من مؤيدي الرئيس المصري السابق حسني مبارك قبل تنحيه عن الحكم في 11 فبراير/ شباط 2011.
 صحفيو الربيع العربي من أكثر مَن تعرضوا لهجمات
وألقي القبض على حوالي 1044 صحفياً هذا العام، وهو حوالي ضعفي العدد المسجل عام 2010. ويعزى ذلك إلى حد كبير إلى الربيع العربي، وأيضاً إلى احتجاجات الشوارع في دول من بينها اليونان وروسيا البيضاء وأوغندا وتشيلي والولايات المتحدة. وقال بيان المنظمة: "من ميدان التحرير بالقاهرة إلي خوزدار في جنوب غرب باكستان ومن مقديشو إلى مدن الفلبين، برزت مخاطر العمل الصحفي في أوقات عدم الاستقرار السياسي عام 2011، بشكل أكبر من أي وقت مضى".
وأضافت المنظمة أن الصين وإيران وإريتريا ظلت أكبر سجون للعاملين بوسائل الإعلام، دون أن تحدد عدد الصحفيين في سجون تلك الدول. ومن بين المواقع العشرة التي اعتبرتها المنظمة الأكثر خطورة على الصحفيين في 2011 أبيدجان، العاصمة التجارية لساحل العاج، حيث قُتل صحفيان على الأقل في عنف مرتبط بالانتخابات، وأيضاً ميدان التحرير بالقاهرة، حيث تعرض الصحفيون لهجمات بشكل منظم من مؤيدي الرئيس المصري حسني مبارك قبل تنحيه عن الحكم في 11 شباط/ فبراير 2011.
وشملت القائمة أيضاً مدن درعا وحمص ودمشق في سوريا، وساحة التغيير بالعاصمة اليمنية صنعاء، ومدينة مصراته معقل مقاتلي المعارضة الليبية الذين أطاحوا بمعمر القذافي. وفي العام الماضي قتل 57 صحفياً أثناء ممارستهم عملهم في أنحاء العالم. وأسوأ عام على مدى العقد المنصرم كان 2007 عندما رفعت الحرب في العراق العدد الإجمالي للصحفيين الذين قتلوا في أنحاء العالم إلى 87.
في ساحات التغيير بالعاصمة اليمنية صنعاء تعرض الصحفيون لهجمات عام 2011 في ساحات التغيير بالعاصمة اليمنية صنعاء تعرض الصحفيون لهجمات عام 2011
منظمات حقوقية تدين اعتقال عشرات الصحفيين في تركيا
من جانب آخر أدانت جماعات مدافعة عن حرية الصحافة اعتقال عشرات الصحفيين في تركيا هذا الأسبوع، قائلة إنه قد يجعلها أحد أكثر البلدان من حيث عدد الصحفيين في السجون. وقالت منظمة "صحفيون بلا حدود" إنها "مندهشة" لنطاق وطريقة الاعتقالات التي "لا مكان لها في دولة ديمقراطية"، وحثت السلطات التركية على تقديم تفسير وافٍ لأسباب اعتقال الصحفيين. ورفعت أحدث الاعتقالات عدد الصحفيين في السجون التركية ليتجاوز المائة، وهو أحد أعلى المعدلات في العالم.
ويُتوقع أن تغذي الاعتقالات اتهامات بأن حكومة رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان لا تتسامح مع المعارضة وتحاول ترويض وسائل الإعلام. وتقول تركيا، التي تقدم نفسها على أنها نموذج للديمقراطيات الصاعدة في الشرق الأوسط، إن الصحفيين أودعوا السجن عن جرائم وليس بسبب عملهم.
وداهمت الشرطة التركية مكاتب بضع صحف ووكالات أنباء ومنازل صحفيين في مدن في أرجاء البلاد في وقت مبكر يوم الثلاثاء. وألقت القبض على 38 صحفياً على الأقل في تلك المداهمات منهم حوالي 25 في إسطنبول، أكبر مدينة تركية.
ولم يصدر تعقيب رسمي من الحكومة بشأن الاعتقالات، لكن وكالة أنباء الأناضول الرسمية قالت إن 38 شخصاً من بينهم عدد غير محدد من الصحفيين اعتقلوا في إطار عملية ضد ذراع "الإعلام والدعاية" لاتحاد الجمعيات الكردية. ووفقاً لعريضة اتهام ترجع إلى عام 2009 فإن هذا الاتحاد هو منظمة أسسها حزب العمال الكردستاني المحظور في 2005، بهدف إنشاء نظامه السياسي الخاص. وأدانت جماعات تركية مدافعة عن حرية الصحافة الاعتقالات، وشارك مئات الأشخاص في مظاهرة احتجاج في إسطنبول مساء الثلاثاء.
وقال التجمع من أجل حرية الصحفيين: "تركيا تحاول وضع ضغوط على حرية الصحافة. 2010 كان عاماً مظلماً للصحفيين فيما يتعلق بحرية الصحافة. وشهدنا أن 2011 اتضح أنه أكثر سوءاً من 2010". وقال لجنة حماية الصحفيين التي مقرها نيويورك إنها "منزعجة" للاعتقالات وناشدت السلطات التركية "الكشف على الفور عن أسماء أولئك الذين اعتقلوا وأي اتهامات توجه إليهم". وقبل الاعتقالات التي حدثت يوم الثلاثاء الماضي، كان هناك حوالي 70 صحفياً في السجون التركية، وهو رقم تقول جماعات حقوقية إنه ليس له نظير سوى في الصين وإيران.

(ع.م / د ب أ، أ ف ب)
مراجعة: عماد غانم
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة