Translate

الأحد، 1 يوليو 2012

أحببته ووقعت معه في الخطيئة.. لكنه تركني


أحببته ووقعت معه في الخطيئة.. لكنه تركني 







أخبروني بالله عليكم أنا بيطلعلي أحب متل كل الناس ولا لازم أعيش محرومة من الحب لأنو فيني نقص ، مشكلتي أني حبيت شاب بجنون وهو أوهمني أنو بيحبني وضل يلعب على مشاعري كتير وكنت متل  زوجته كان يعمل معي كل شي إلا الاتصال الجنسي ما كنت أترك ، أنا بعرف أني غلطت بس هو أول شاب يدخل حياتي ويعاملني كبنت بصراحة كنت أحس أنو ما في شاب بيشوفني لأني معاقة ، بالرغم أنني جميلة ، وبعد كل هاد تركني الندل وقالي أنتي ما بتناسبيني أنتي معاقة ، وأكبر مني ، وأنا كتير أفكر انتحر وأخلص من هي الحياة اللي ما عطتني أبسط حقوقي وهي أني أحب متل كل البنات وأنجب ياريت تساعدوني شو أعمل مع هاد الندل وكيف أكون واثقة من نفسي وأكون مرغوبة متل كل البنات. أماني - لبنان
 
صديقتي أهلاً بك ، عدم الثقة بالنفس دائماً تورد صاحبها موارد الهلاك ، ومواطن التهلكة ،  لأن نتاجها دائماً التخبط في دروب الحياة والسير علي غير هدي ، أنا لم أعرف عمرك بالتحديد وإن كنت أتوقع أنك لا زلت صغيرة ولا تمتلكين خبرة كافية تؤهلك لمواجهة الحياة ، فأنت لم تفكري إلا في إعاقتك ، ولم تفكري إلا فيما ينقصك وهي آفة الإنسان في كل زمان ومكان ، ومن الواضح أن محور حياتك لا يدور إلا حول قصص الحب ، وكيف تكوني محبوبة ، وهو ما جعلك تندفعين في علاقة ابتذلت فيها نفسك فكانت النتيجة أن تركك بمنتهي الخسة والنذالة ، وهو الطبيعي إذ أنه فقد ثقته بك رغم أنه نذل ومنحط كونه سمح لنفسه أن يحصل علي ما ليس حقه ، لكنه في النهاية لم يحصل عليه إلا بإرادتك ، من هنا كان خطأك  أكبر رغم نذالته وحقارته ، لقد حدث ما حدث وانتهي الأمر ، والآن أنت في حاجة إلي التفكير ، وإلي عفو  الخالق ورحمته  ، بعيداً عن جلد الذات والإحساس بالضآلة .

صديقتي الحب ليس هو كل شيء في الحياة ، والإعاقة ليست هي إعاقة الجسد بقدر ما هي إعاقة الروح والعقل ، لقد حبست نفسك بسبب إعاقة ، ونسيت أن تاريخ عظماء العالم يمتلئ بالكثيرين ممن تغلبوا علي إعاقتهم ولم يستسلموا لليأس بل نظروا للحياة نظرة رحبة واسعة رأوا فيها روعة الحياة وروعة أنفسهم وقدرتها علي تحدي إعاقتهم
وأنت حصرت نفسك في الإعاقة واستنزفت قدراتك في البحث عن الحب والبكاء علي الأطلال  ، ونسيت أن الخوف من الإعاقة هو نفسه أكبر إعاقة .
 صديقتي هل تعرفين هيلين كيلر أعظم معاقة ، الفتاة الكفيفة التي تحدت إعاقتها وتعلمت عدة لغات وحصلت علي الدكتوراه في الفلسفة 
وهل تعرفين بن سيرين رائد علم تفسير الأحلام كان أصم ، ومثله أيضاً كان مصطفي صادق الرافعي أحد أدباء مصر العظماء في العصر الحديث ، وفرانكلين روزفلت أشهر اسم في تاريخ رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية كان مصاباً بالشلل ، وغيرهم كثيرين جداً لا يتسع المجال هنا لذكرهم لكن صفحات التاريخ اتسعت لهم وأضاءت أسماؤهم بحروف من نور  يهتدي بها كل من يحاول أن يخرج من ظلام العقل والفكر المنغلق علي الصعاب إلي  الفكر الرحب الذي يفتح أبواباً وأفاقاً علي الأمل والمستقبل
صديقتي العمر لازال ممدوداً أمامك لتحقيق أحلامك في الحب والزواج وغيرها ، لكن المهم هو أن تعيدي ترميم ذاتك وبناء شخصيتك واكتشاف جوانب العطاء فيها وجوانب القوة والإرادة ،  وإن كان من الضروري أن تبحثين لنفسك عن أحلام أخري وأهداف حياتية ليس بالضرورة أن تكون قضايا كبري ، بل يكفي أن يكون هدفاً بسيطاً جميلاً يمدك بالأمل في الحياة والرغبة فيها ، فلا تفقدي إيمانك بالله ولا تيأسي من رحمته الواسعة وعطاؤه الذي يشمل كل ما خلق ، وقبل ذلك توبي عن ذنبك وتعاهدي مع الله ألا تكرريه أبداً لأن الذنوب تجثم علي الصدر وتخنق الروح ، وتفقد الإنسان الثقة في خيرية الناس والحياة ، بل وتفقدنا الثقة في قدرتنا علي اتباع منهج الله .

 مع استمرائنا لإتباع خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان لا يجد إلا الفقر ، والفقر ليس فقراً مادياً بقدر ما هو فقر النفس وخواء الروح  (  الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (268)  ، نعم الله يعدنا بالمغفرة  والفضل وليس هناك أصدق من وعد الخالق الذي لا يخلف وعده ، ثقي في الله إذن وفي عطائه للمتقين وثقي في نفسك وأحبيها أكثر من ذلك ولا تلقي بالاً للمحبطين والمثبطين للهمم ، ولا تيأسي من مواجهة هؤلاء بشجاعة وثقة وصبر ، ولتكن نظرتك للحياة والناس ولنفسك أولاً ، نظرة ملؤها الثقة والتفاؤل والإيمان بخيرية الحياة وبقيمة الاجتهاد والعمل والطموح ، اجعلي من عيوبك حافزاً نحو التقدم والنجاح ، ابدأي من الآن وفوراً ولا تضيعي الوقت في البكاء علي الماضي فلا وقت للبكاء ، أتركك مع أولي خطواتك الحقيقية نحو المستقبل المشرق إن شاء الله ، وأرجو أن تتابعيني بأخبارك .










لاتبكــــي على إنســـان تركـــك !!

فسيأتيه يــــوم ويبــــكي لأنـــه خســــرك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة