Translate

الأربعاء، 18 يوليو 2012

عائلة الرئيس حافظ الأسد

عائلة الرئيس حافظ الأسد

يقول باترك سيل : ص (13) : ( هبط ذات يوم مصارع تركي يتحدى القادمين ويصرعهم ، ويسخر منهم ، وفجأة برز إليه من بين الصفوف رجل قوي البنية في الأربعينات وأمسك به من وسطه ورفعه بقوة في الهواء ثم طرحه أرضاً ، فصاح القريون معجبين : ( ياله من وحش ! إنه وحش ) . كان اسم بطلهم هذا سليمان ، ولكنه منذ ذلك الحين أصبح يعرف باسم (سليمان الوحش ) وظل لقبه العائلي (الوحش ) حتى العشرينات . كان ذلك الرجل هو جد حافظ الأسد ... )

ويتابع (سيل ) وورث علي سليمان والد حافظ الأسد كثيراً من صفات أبيه ، وقد ولد (1875م) وتزوج مرتين وأنجب مايزيد على أحد عشر من البنين والبنات ، وكان حافظ الابن الرابع من الزوجة الثانية (ناعسة ) ، وقبل ولادة حافظ تحول أبوه من فلاح بسيط إلى أحد الوجهاء وفي سنة (1927 ) جاءه زعماء الأسر الأربع الرئيسة في القرداحة وقالوا له : إنك لست وحشاً ، بل أنت أسد



رواية الكاتب د. خالد الأحمد

حافظ الأسد جده سليمان, سليمان الوحش و قد منح هذا اللقب بعد أن تغلب على المصارع التركي, و لم نعرف له لقباً قبل لقب الوحش الذي منحه إياه المتفرجون حول حلبة المصارعة. و استنتج من هذا الخبر أنه كان وافداً على المنطقة, و لم يكن معروفاً لدى الجمهور, لذلك لم يعرفوا له لقباً, فلقبوه بالوحش لأنه كان قوي البنية جداً, حتى غلب ذلك المصارع التركي الذي لم يكن يقهر قبل ذلك. و عجبي من “باترك سيل” كيف فاته أن العرب يعتزون بأنسابهم, فلم يذكر لنا سليمان من, و ابن من..!!؟

و سكن سليمان الوحش عند مدخل القرداحة, و كان معروفاً أنه ليس من أهل القرداحة, و سميت أسرته ببيت “الحسنة” أي الصدقة, لأن أهل القرداحة كانوا يتصدقون عليهم, لأنهم أفقر سكان القرية, حيث لا أرض لهم.

و كان سليمان رجلاً ذا قوة و بسالة خارقتين, و قد أكسبته هاتان الصفتان في القرية مكانة جعلته و أسرته في مصاف الأسر القوية البارزة, و بمرور الزمن أصبح يمارس السلطة التي كسبها بقوته الجسدية, فصار “وسيطاً” للمصالحة بين المتخاصمين.


علي سليمان الأسد:
ورث علي سليمان المولود في عام 1875م؛ كثيراً من صفات أبيه, فكان قوياً و شجاعاً, و استمرت مكانته كوسيط لفض المنازعات, و ساعد اللاجئين الأرمن المعدمين الذين انتشروا إلى الجنوب بأعداد كبيرة عندما سلمت فرنسا اسكندرون لتركيا.


و صار عنده عدة حقول لأن الأرض يومذاك لمن يصلحها, فيرفع الحجارة و يمهد سطحها و يزرعها, و ساعدته قوته الجسدية, و ساعده في ذلك أخوه “عزيز” و أخواته “جنينة, و غالية, و سعدى”, و المرأة في الريف السوري يومذاك تعمل كالرجل.

تزوج علي سليمان مرتين أنجب من الأولى ثلاثة أولاد و بنتين, و ثم انجب من الثانية خمسة أولاد و بنت واحدة. و كانت الثانية “ناعسة” تصغره بعشرين عاماً. و استطاع سليمان أن يتحول من فلاح بسيط إلى أحد الوجهاء, و كافأه اهل القرداحة بأن طلبوا منه تغيير اللقب من الوحش إلى الأسد في عام 1927. كان علي سليمان الأسد من القلة المتعلمة, و كان مشتركاً في جريدة تصل إليه متأخرة عدة أيام, فكان الرجل الوحيد في القرداحة الذي يتابع أخبار الحرب العالمية الثانية في مدها و جزرها محدداً بدقة أماكن المعارك على خريطة جدارية في الغرفة التي كان حافظ ينام فيها و هو صبي. و كان علي يحترم التعليم و الكتب. و صمم على أن يتيح لأبنائه الصغار فرصة التحصيل الثقافي, إذ أن أولاده الثمانية الأوائل لم يحصلوا على أي تعليم يذكر لعدم وجوده في القرداحة يومذاك “عدم وجود التعليم”

حافظ علي سليمان الأسد:
ولد حافظ في 6\11\1930 , و هو الولد الرابع لأبيه و الثالث لأمه, و كان ابوه في الخامسة و الخمسين من عمره, أما أمه فكانت في الخامسة و الثلاثين, و عاش حافظ في صخب عائلة كبيرة, فلم يكن تاسع اولاد علي سليمان فحسب, بل إن عمه “عزيز” كان يعيش بجوارهم على الطريق. و معه أولاده السبعة, كما أن إخوته الخمسة الأوائل غير الاشقاء و الذين ولدوا قبل الحرب العالمية الأولى, فقد كانوا بمثابة الأعمام و العمات بسبب فارق السن, و كان أولادهم المتكاثرون يضيفون وجوهاً جديدة لعائلة الأسد المتنامية



زوجته

أنيسة أحمد مخلوف (ولدت عام 1934 ) هي زوجة الرئيس السوري السابق حافظ الأسد وأم الرئيس السوري الحالي بشار الأسد. أسرة أبيها (ال مخلوف ) من محافظة اللاذقية (جبلة – بستان الباشا). لأنيسة شقيق وحيد هو "محمد مخلوف" وشقيقة وحيدة هي "فاطمة مخلوف". تزوجت من حافظ الأسد في عام 1958 رغم معارضة أبوها للزواج بسبب انتماء ال مخلوف لحزب السوري القومي الاجتماعي بينما ينتمي الأسد لحزب البعث العربي الاشتراكي.


تتعدد الروايات حول دور أنيسة مخلوف، زوجة الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، ووالدة الرئيس بشار الأسد، في إدارة السلطة في سوريا ودورها في القرارات السياسية، لكن العارفين بخفايا وأسرار عائلة الأسد، يعتبرون أن السيّدة مخلوف هي الأكثر تأثيرا في كل شيء، إلا أنها أخفقت في إقناع زوجها حافظ، بتوريث السلطة إلى نجلهما ماهر بدلا من بشار، وترى أن ما وصلت إليه سوريا ومعها كل عائلة الأسد، هو ثمرة تسليم بشار زمام الحكم. ولدت أنيسة مخلوف في بلدة بستان الباشا العلوية القريبة من بلدة القرداحة، مسقط رأس الرئيس حافظ الأسد، وتربّت في كنف عائلة غنية وترعرعت في منزل عمّها بسبب وفاة والدها وهي طفلة، لكنها كانت تتمتع بجمال لافت، وبعدما تخرّج الأسد الأب في المدرسة الحربية راح يتردد إلى منزل صديق له من آل الكنش في بستان الباشا، وهناك تعرف على أنيسة وأعجب بها، وعندما تقدّم لطلب يدها رفض عمّها هذا الزواج، لأن العريس ابن عائلة فقيرة، لكن الأسد لجأ إلى أحد المشايخ العلويين من آل غزال الذي تدخّل وأقنع آل مخلوف بتزويجه منها. ويقول العارفون بسيرة حياة أنيسة مخلوف، وفق تقرير لصحيفة “الشرق الأوسط” في عددها الصادر أمس، إنها امرأة شديدة الذكاء، إذ إنه بعد زواجه منها كان الأسد يشاورها في كثير من الأمور، وفي أيام الوحدة مع مصر انتدب إلى القاهرة وكانت معه، لكنه بعد عودتهما من القاهرة حاول الأسد الانقضاض على السلطة عام 1962، أجهضت المحاولة وجرى زجّ الأسد في سجن المزّة، وهنا غضبت عائلة مخلوف وطلبت من ابنتها أنيسة الانفصال عنه، لكنها رفضت لأنها رزقت منه بطفلة هي بشرى، وعاد مشايخ الطائفة العلوية ليضغطوا على آل مخلوف، وبعد خروج الأسد من السجن نفّذ انقلابه المشهور، وهنا بدأ دور أنيسة الفعلي في حياة حافظ الأسد وتثبيته في السلطة، فكانت تجتمع بزوجات أصدقائه الضباط لاسيما زوجات محمد عمران وصلاح شديد ويوسف الزعيم ورجال الطبقة السياسية، وكانت تقدّم لزوجها تقييما عن شخصيات هؤلاء السيدات وأزواجهن. وظلّت السيدة الأسد تشارك زوجها الحكم في الظلّ من خلال الاستشارات التي تقدمها إليه والآراء، وكانت تنصحه بأن لا يسرف في قتل أبناء شعبه خصوصا خلال فترة مجازر حماة، كي لا يزرع الحقد في نفوس السوريين عليه وعلى عائلته، كما يقول العارفون بخفايا الحكم في سوريا.


دور انيسة في تولي بشار الرئاسة

عندما كبر الأبناء وعلمت بإصابة زوجها بمرض السرطان، بدأت تولي نجلها باسل الاهتمام الأكبر لتأهيله لتسلّم دفة الحكم، إذا ما حصل أي مكروه لوالده، وراحت ترسله إلى فروع المخابرات والاجتماع بالضباط، وطلبت من اللواء محمد ناصيف وبهجت سليمان وغازي كنعان وعبد الحليم خدام تأهيله سياسيا، لكن بعد مقتل باسل أصيبت عائلة الأسد بضربة في الصميم، وعاشت أنيسة حالة من الاكتئاب وكانت تمضي معظم أوقاتها يوميا جاثمة أمام صورة ضخمة لباسل في القصر الجمهوري تبكيه، وعاشت حالة اضطراب داخلي، خصوصا أن أحدا من أبنائها الباقين لم يكن مؤهلا لتولي السلطة، وحالة زوجها الصحية في تراجع دائم. ويلفت العارفون أيضا إلى أنه عندما اجتازت مصيبة مقتل باسل بصعوبة، أشارت أنيسة على زوجها بتأهيل ماهر لوراثته لأنه الأكفأ لها، خصوصا أن بشار كان يتخصص بطب جراحة العيون في لندن، ولا يتمتع بشخصية السياسي البارع، ولأنه سريع الانتقال من الهدوء إلى حالة الغضب، لكن حافظ فضّل بشّار لأنه الأكبر، وطلب منه العودة إلى سوريا سريعا، وقد ناصره في هذا الرأي ابنته بشرى، لأن علاقتها بماهر ليست على ما يرام، فهو نسخة طبق الأصل عن شقيقه باسل الذي كان يكن العداء لزوجها آصف شوكت، وكان ينظر إليه على أنه واحد من “بدو” طرطوس ومن أصول سنيّة، بينما لم يكن ماهر مكترثا للأمر لانشغاله بالمال والملذات وتفضيله أن يكون بشار في الواجهة، بينما يكون هو الحاكم الفعلي على الأرض. وبعد أخذ وردّ طلبت أنيسة من زوجها أن يؤهل الاثنين معا “بشار وماهر”، ويترك للشعب السوري أن يختار أحدهما، لكن رأي حافظ وبشرى كان الغالب، ومنذ ذلك الوقت بدأ بشار يظهر إلى العلن وتكفّل محمد ناصيف وبهجت سليمان ومصطفى التاجر وعبد الحليم خدام بتأهيله سياسيا، وأرسله والده بجولة تعارفية على كل دول الخليج العربي وفرنسا، لكن خلال زيارته الكويت ارتكب بشار خطأ، تمثل بدعوته الرئيس العراقي الراحل صدام حسين للإفراج عن المعتقلين الكويتيين، فوبخه والده على هذا التصريح، لأنه تعرض إلى قضية شائكة ومعقدة، خصوصا أن زيارته كانت للتعارف فقط


يؤكد العميد المنشق عن جهاز المخابرات الجوية، حسام العواك، لصحيفة “الشرق الأوسط” أنه “على أثر وفاة الرئيس حافظ الأسد وقبل إعلان الخبر، جمعت أنيسة أفراد العائلة وانضم آصف شوكت لأول مرة لاجتماع خاص بالعائلة، وتوجهت إليه راجية إياه أن يدعم بشار، وأن يكونوا يدا واحدة، ثمّ استدعت إلى الاجتماع كلا من مصطفى طلاس وبهجت سليمان وغازي كنعان وعبد الحليم خدام، ثمّ طلبت استنفار كافة الوحدات العسكرية والأمنية وتسيير دوريات للأمن في شوارع دمشق وإعلان حالة طوارئ، ثمّ عممت نبأ رحيل الرئيس الأسد، وفورا عمل هذا الفريق على نقل السلطة إلى بشار، وكان هذا الفريق سعيدا جدا ببشار، لأنه يعلم أن الأخير غير قادر على إدارة الحكم من دون الرجوع إليهم في كل أمر”.

ويضيف العواك”ظلّ القلق ينتاب الأم إلى أن ثبتت دعائم حكم ولدها، لكن ما كان يقلقها تمدد سلطة شخصية سنية لبنانية هي رئيس حكومة لبنان الأسبق رفيق الحريري، بالنظر لعلاقاته العربية والدولية الواسعة وتأثير هذا النفوذ على دور عائلة الأسد سلبا، وكانت تتوجس من علاقته بعبد الحليم خدام خشية من أن يتحوّل خدام بدعم من الحريري إلى مشروع قائد لسوريا في المستقبل، وطرحت فكرة وضع حدّ لهذه العلاقة والحدّ من تمدد نفوذ الحريري بأي طريقة. ويلفت ضابط المخابرات المنشق إلى أن السيدة الأسد لم تكن ترغب بخروج الجيش السوري من لبنان أيا كان الثمن، وعلى أثر اتخاذه القرار بإجلاء القوات السورية من لبنان توجهت إلى بشار قائلة له “أنت خالفت قول والدك بأن سوريا ولبنان لبيت الأسد لولد الولد، ومتفقين مع دول العالم على أنه لا أحد يخرج آل الأسد من لبنان، فماذا تفعل أنت؟”. وقد شكّل الانسحاب صدمة قوية لها



أولاده

باسل حافظ الأسد (23 مارس 1962 - 21 يناير 1994)، الابن البكر لحافظ الأسد كان مهندساً مدنياً ومظلياً وفارساً رياضياً. كانت أول دوراته في الكلية العسكرية وقيادة الأركان والقفز بالمظلة، حيث تسلم بعد فترة وجيزة مهمة قيادة الحرس الجمهوري. وعرف عنه محبته للمعلوماتية، وهو أول من أدخل تطبيقات المعلوماتية إلى سوريا. انضم إلى اتحاد شبيبة الثورة وهو في الحادية عشرة من عمره، وبدأ يتدرب على الرماية وركوب الخيل والقفز بها فوق الحواجز في هذه السن.

في الثالثة عشرة من عمره، أي في عام 1975 انتسب إلى حزب البعث العربي الاشتراكي وثابر على القيام بالنشاط الحزبي. بدأ رياضة القفز المظلي منذ عام 1978، وعندما اشترك في أول دورة للقفز المظلي الحر للشبيبة عام 1980 كان بطل تلك الدورة. في عام 1981 فاز ببطولة دمشق في الرماية.

بعد حصوله على الثانوية العامة ـ الفرع العلمي، انتسب إلى كلية الهندسة المدنية في جامعة دمشق عام 1979-1980 وحصل على شهادة بكالوريوس في الهندسة المدنية عام 1983-1984 حيث انهى دراسته في اربع سنوات، ثم انتسب إلى القوات المسلحة متطوعاً في 24/9/1984، وتخرّج في كلية المدرعات مهندساً قيادياً برتبة ملازم أول. وفي عام 1987، رُفِّع إلى رتبة نقيب، والتحق بدورة كلية القيادة العليا في القوات المسلحة السورية، وتخرج فيها «ضابط ركن مدرعات» وذلك عام 1988 وهو في عمر 26 عاما.

أعدّ باسل الأسد بحثاً علمياً في المجال العسكري تقدم به إلى الأكاديمية العليا للعلوم العسكرية في الاتحاد السوفييتي ولقي تقدير المسؤولين فيها وموافقتهم على تشكيل لجنة علمية لمناقشته في البحث المذكور، وجرت هذه المناقشـة فعلاً في أكاديميـة (ك.ي. فوروشيلوف) بموسكو، وحضر المناقشة خمسة عشـر عالماً عسـكرياً بتاريـخ 27/11/1991، وفي نهاية المناقشة منحته لجنة التحكيم شـهادة الدكتوراة في العلوم العسكرية بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى الاستثنائية. كان من جملة تحصيله العلمي في القوات المسلحة اتّباعه دورة تدريبية على قيادة الحوامات القتالية عام 1990، ودورة على قيادة الطائرات المقاتلة فوق الصوتيـة الميغ 21 ولكنه لم يستكملها.

توفي وهو في بداية الثلاثينات من عمره في حادث سيارة قرب مطار دمشق الدولي في 21 كانون الثاني / يناير من العام 1994.

تعتبر رواية وفاته بحادث سيارة قرب المطار هي الرواية الرسمية السورية، علماً إن العديد من الشهود أكدوا عدم حدوث أية حادث في ذلك اليوم وعدم رؤية أية سيارة في الموقع، وأكد كل من كان في دمشق ذلك اليوم هذه المفارقة، وأشاع الكثيرون أنه قتل بسبب صراعات عائلية ربما كانت السلطة هدفها الحقيقي، أو (بسبب منعه لبعض أفراد عائلته من إجراء صفقة مخدرات وتم القبض عليهم من قبل السلطات المعنية وكان هو السبب في ذلك) وكان ذلك في مدينة اللاذقية أصلًا وليس في دمشق. ومع ذلك فالبعض من سكان الشام أكد وجود سيارة من طراز مرسيدس في طريق المطار وكانت مقلوبة ولكن الحرس منع المواطنين من الاقتراب من موقع الحادث وقد تكون هذه السيارة مرتبة أيضا لإخفاء السبب الحقيقي لوفاته


بشرى حافظ الأسد : تعتبر بشرى، التي ولدت في العام 1960، أحد أكثر أفراد عائلة الاسد ثقافة. وقد اتسمت بعلاقات وطيدة جدا مع والدها لدرجة أنها اعتادت تقديم الاستشارات والنصح له بخصوص تصرفاته في أكثر من مناسبة ولكن بمنتهى السرية. خلال دراستها موضوع الصيدلة،
تعرّفت بشرى على محاضرة شغوفة للأدب الإنجليزي، بثينة شعبان. ومنذ تلك اللحظة، أصبح طريق الأخيرة إلى الحكومة قصير جدا. لقد تعاظمت قوة بشرى عقب زواجها من آصف شوكت، أحد أركان نظام الرئيس السوري بشار الأسد ومن أقوى وأشد الشخصيات في رئاسة المخابرات السورية.


من الجدير بالذكر، أن عائلة بشرى الأسد لم ترضى عن علاقتها بآصف كونه يصغرها بعشر سنوات ومتزوج وأب لخمسة أبناء، لكنها تزوجت منه بعد موت اخيها باسل عام 1995م. لعبت بشرى دورا محوريا في دفع عجلة تقدم قطاع الصيدلة والأدوية في سوريا. وعلى الرغم من تخلف سوريا في عدة مجالات اقتصادية، يحتل قطاع الصيدلة المحلي مرتبة مرموقة نسبياً بفضل جهود بشرى.

تغطي حاليا صناعة الدواء المحلي أكثر من 90% من حاجة القطر بمواصفات ومعايير عالية الجودة، وأصبح عدد المعامل الدوائية المرخصة في الجمهورية العربية السورية 61 معملاً. كما أصبح عدد المستحضرات الدوائية المرخصة أكثر من 5600 مستحضراً تشمل معظم الزمر الدوائية وبكافة الأشكال الصيدلانية.

ونتيجة تطور مستوى الصناعة الدوائية قامت العديد من أشهر شركات الأدوية العالمية بالتصنيع بامتياز مع المعامل المحلية حيث بلغ عدد هذه الشركات المانحة للامتياز (58) شركة تصنع بحدود ( 380 ) مستحضرا بامتياز في ( 16 ) معمل دوائي سوري. وتبلغ قيمة صادرات الادوية ومنتجات الصيدلة السورية حوالي 450 مليون دولار سنويا.

وكانت بشرى قد تعرضت في السابق لإهانة عائلية من أخويها ماهر وبشار الأسد، دفعتها لأن تقرر ترك سوريا إلى أن تحين ظروف عودتها معززة مكرمة، علماً بأن ابنة حافظ الأسد الوحيدة لم تجد أي تأييد أو مساندة أو حتى دفاع عنها من والدتها أنيسة مخلوف التي انحازت إلى نجليها الذكرين. وسبب الخلاف الذي انفجر مؤخراً هو تنازع السلطة بين ماهر الأسد وآصف شوكت، كان بشار فيه منحازاً بالكامل إلى جانب شقيقه مثلما طلبت الوالدة أنيسة مخلوف.

وعلاقة بشرى بزوجة أخيها بشار، أسماء الأسد، ليست بأفضل حال. وتعارض بشرى بشدة ظهور أسماء المتكرر عبر وسائل الإعلام لدرجة أنها طلبت من أخيها وضع حد لذلك. وتعارض بشرى أيضا تسمية أسماء الأسد بإسم سيدة سوريا الأولى لأن ذلك اللقب يعود لوالدتها أنيسة مخلوف، على حد قولها


بشار حافظ الأسد (11 أيلول / سبتمبر 1965 -)، هو طبيب عيون، تخرج من جامعة دمشق، ودرس لفترة قصيرة في لندن ثم عاد عام 1994. تسلم مقاليد الحكم في سوريا عام 2000 بعد وفاة حافظ الأسد. ولد بشار حافظ الأسد في 11 أيلول / سبتمبر عام 1965 في مدينة دمشق وأنجز في مدارسها دراسته الابتدائية والثانوية ومن ثم درس الطب في جامعتها وتخرج طبيباً في عام 1988. عمل بعدها في مشفى تشرين العسكري ثم سافر عام 1992 إلى بريطانيا للتخصص في طب العيون وعاد عام 1994. انتخب في عام 1994 رئيساً لمجلس إدارة الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية التي تقود النشاط المعلوماتي في سورية. يجيد إضافة إلى لغته الأم العربية كلاً من اللغات الإنكليزية والفرنسية والإسبانية.

انتسب إلى القوات المسلحة وتدرج في سلك الخدمات الطبية العسكرية إذ كان يحمل في كانون الثاني / يناير 1994 رتبة ملازم أول، ورفع في تموز / يوليو 1994 إلى نقيب، وفي تموز / يوليو 1995 إلى رتبة رائد، وفي تموز / يوليو 1997 إلى رتبة مقدم، وأعلن في كانون الثاني / يناير 1999 عن ترقية بشار إلى درجة عقيد.

ومع وفاة والده في 10 حزيران / يونيو 2000 رُفع بشار وعمره 34 عاماً و10 أشهر إلى رتبة فريق. حينما عدّل مجلس الشعب السوري الدستور بإجماع أعضاءه لخفض الحد الأدنى لعمر الرئيس من 40 عاماً إلى 34 عاماً لتمكينه كقيادي في حزب البعث العربي الاشتراكي من عرض ترشيحه على مجلس الشعب لمنصب الرئاسة. وأصبح بذلك أول رئيس عربي يخلف والده في حكم جمهورية. انتخب بعدها أميناً قطرياً (للقطر السوري، حسب المصطلحات المستخدمة) في المؤتمر القطري التاسع لحزب البعث العربي الاشتراكي. في 27 حزيران / يونيو 2000. انتخب رئيساً للجمهورية في 10 تموز / يوليو 2000 عبر استفتاء شعبي واسع ومظاهرات مؤيدة وداعمة غطت سوريا باكملها. وتم إعادة انتخابه لولاية رئاسية أخرى تستمر 7 سنوات.

في كانون الأول من عام 2000 تزوج من الآنسة أسماء الاسد من عاثلة الأخرس درست ونشأت في بريطانيا. في 3 من كانون الأول عام 2001 رزق بأول أولاده وأسماه حافظ تيمنا باسم والده. زين ولدت في 5 من تشرين الثاني عام 2003 وكريم في 16 كانون الأول من عام 2004.

حدث انفراج في بداية عهده في مجال الحريات وسميت تلك الفترة الوجيزة ربيع دمشق، حيث واجه الرئيس الأسد ذلك بعقلانية واستجابة لكل مطالب الشعب ودون الذهاب وراء الفتن الخارجية العربية والأجنبية. هناك كثير من الانفتاح على الصعيد الاقتصادي في البلاد، حيث سمح بفتح فروع للمصارف الأجنبية وسُمح للمواطنين فتح حسابات بالعملات الأجنبية وترافق هذا الانفتاح مع تحسن الوضع المعاشي للمواطن العادي وزيادة 1500 ليرة سورية وتقليل سعر المازوت من 20 ليرة سورية إلى 15 ليرة سورية بصرف النظر عن كثير من التحسينات والاستجابة للمطالب منها رفع حالة الطوارئ وغيرها من المطالب المهمة.

واجهت سوريا ضغوط خارجية في عهد رئاسة بشار الأسد، بسبب دعم سوريا بقيادة الرئيس بشار الأسد المقاومة اللبنانية والفلسطينية ومواقف سوريا المعارضة لأمريكا وإسرائيل. سوريا تربط ذلك بمحاولة إخضاع القرار السوري لأمرة الولايات المتحدة وارغام سوريا على توقيع معاهدات سلام مع إسرائيل، وتصفية المقاومة الفلسطينية حماس والجهاد الإسلامي وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية حزب الله. كما تتهم بتسهيل تسلل المسلحين العرب إلى العراق لقتال الجيش الأمريكي ومع قيام الحرب بين حزب الله اللبناني وإسرائيل في شهر حزيران / يونيو 2006، اتخذت سوريا بالتنسيق معه موقفاً دفاعياً رفع الجاهزية لأعلى المستويات لأول مرة منذ حرب تشرين التحريرية سنة 1973.

اتهمت سوريا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية وقوى 14 أذار بالوقوف وراء اغتيال رفيق الحريري بشكل مباشر وقبل بدء التحقيق، بالرغم من أن رئيس الوزراء اللبناني السابق كان حليف دمشق القوي في لبنان. أخذ الاغتيال ذريعة للضغط على سوريا، لكن الحكومة السورية نفت اغتيالها له قطعيًا. واستكمل الجيش السوري المتمركز في لبنان منذ 1975 انسحابه في نيسان/أبريل 2005 كليًا. وفي عام 2010 أعلن سعد الحريري أن اتهام سوريا كان خطأً، وقد جاء موقف الحريري بعد زيارات متكررة قام بها إلى دمشق التقى خلالها بالرئيس بشار الأسد، وبعد أن تراجعت عزلة سوريا خاصةً وأن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما فتحت اتصالات مباشرة مع الرئيس بشار الأسد، إلى جانب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والعاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز الذين قاموا بتطبيع علاقاتهم مع سوريا.

في يوم الثلاثاء 15 آذار / مارس عام 2011 انطلقت مظاهرات شعبية من درعا ودمشق لا زالت مستمرة ضد حكم الرئيس الأسد، سرعان ما انتقلت إلى جميع المدن السورية والمراكز الحضرية، رافعة شعارات ضد القمع والفساد وكبت الحريات ومطالبة بإسقاط النظام الذي استخدم ضدها الأسلحة الثقيلة وقوات الشبيحة بحسب منظميها في تحد غير مسبوق لحكم بشار الأسد ومتأثرة بموجة الاحتجاجات العارمة التي اندلعت في الوطن العربي مطلع عام 2011، في حين أعلنت الحكومة السورية أن هذه الحوادث من تنفيذ متشددين وإرهابيين من شأنهم زعزعة الأمن القومي وإقامة إمارة إسلامية في بعض أجزاء البلاد ويقدّر عدد الضحايا منذ بدء الاحتجاجات حتى منتصف نوفمبر 2011م نحو 3500 قتيل وآلاف الجرحى والمعتقلين، وتجاوزت بنهاية ابريل 2012 (13 الف قتيل ) بالإضافة إلى خسائر قوات المسلحة - التي إنشق العديد من الضباط والأفراد عنها، والخسائر المادية والاقتصادية من جراء قصف دبابات الجيش والزوارق الحربية للأحياء السكنية. في المقابل، قام الأسد بعدة إجراءات إصلاحية لامتصاص غضب الشارع والمجتمع الدولي - بعضها لم يُطبق على أرض الواقع، كان من جملتها أن رفع حالة الطوارئ المعمول بها منذ أن حكم حزب البعث البلاد قبل خمسة عقود، وقام بإصدار قانون لتجنيس الأكراد السوريين، وقانون آخر للعفو عن المعتقلين سياسيا، وقرارات لها علاقة بالحوار الوطني وتغيير الحكومة وإقالة المحافظين وتحسين الوضع الاقتصادي في البلاد.


ماهر حافظ الأسد (8 ديسمبر 1967)، ثالث أبناء الرئيس السوري السابق حافظ الأسد الأربعة. وهو ضابط برتبة عميد ركن في الجيش العربي السوري. بعد نيله للشهادة الثانوية درس الهندسة الميكانيكية في جامعة دمشق، وبعد تخرجه التحق بالكلية الحربية وتخرج منها برتبة ملازم أول مهندس قيادي. وهو قائد الفرقة الرابعة دبابات أي سرايا الدفاع سابقًا المتمركزة في معضمية الشام وأوتوستراد بيروت دمشق وعضو اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، ويعتقد أنه من المستشارين المقربين لشقيقه الرئيس بشار الأسد. يُنسب لماهر دور كبير في قمع الاحتجاجات السورية المندلعة في مارس 2011 والمطالبة بإسقاط النظام، ويُقال إنه اليد الضاربة لبشار الأسد ومسؤول عن العديد من الجرائم والمجازر التي ارتكبت بواسطة الفرقة الرابعة المسؤول عنها.

التحق بالفرقة الرابعة وأجرى دورات قفز مظلي وكان ملازماً لشقيقه الهالك باسل الأسد وكان باسل الأسد يشرف على تدريبه وتولى تدريباته وهو برتبة نقيب كتيبة المهام الخاصة وكانت هذه الكتيبة الانطلاقة الأولى له والتي تضم ضباط ولائهم لماهر وهم غسان بلال ملهم ميهوب وباسل العلي واحمد بشقاق واحمد العبد الله الملحق العسكري في سفارة سورية بفرنسا وغيرهم من الضباط.

الوضع العائلي : متزوج فتاة من عائلة جدعان وهي عائلة أصلها من محافظة دير الزور ولديه ثلاث أولاد.

صفاته الشخصية : مغامر دموي يحب الضرب متهور وسريع الغضب محب للهو والسهر ومصاحبة الصبايا ويحب إهداء من يحب سيارات فاخرة وخاصة الجنس اللطيف !! ( بعض مصادرنا المقربة يقول يحب ممارسة الكيغ-بوكسينغ ولا ينهي تدريباته حتى يرى الدماء تسيل من خصمه ويمارس معه هذه الرياضة صديقه عمار ساعاتي رئيس اتحاد الطلبة ومعروف عنه من قبل ضابطه الموالين له بأنه يمتلكون افخر أنواع السيارات ولهم كلمة قوية داخل الفرقة وفي أوساط دوائر الدولة الحكومية يتكلمون باسمه الشخصي ؟!! )

له جهاز امني خاص يسمى مكتب الأمن يترأسه العقيد غسان بلال وله سجن خاص به يترأسه ابن عمه رئيس الشرطة العسكرية في الفرقة الرابعة المقدم هلال الأسد


مجد الأسد (1970 - 2009) هو من مواليد مدينة اللاذقية عام 1970م. وهو الشقيق الاصغر للرئيس بشار الأسد. يحمل إجازة في الاقتصاد من جامعة دمشق عام 1989م. متزوج وليس له أولاد. توفي في دمشق يوم السبت 12-12-2009 ميلادي الموافق 25-12-1430 هجري إثر مرض عضال، وشيع جثمانه في اليوم التالي 13-12-2009 م بعد صلاة العصر إلى مدينة القرداحة. يذكر أن الرئيس الراحل حافظ الأسد لديه خمسة أولاد هم الرئيس بشار الأسد والعميد ماهر الأسد والصيدلانية بشرى الأسد وباسل الأسد الذي توفي بحادث سير على طريق مطار دمشق الدولي عام 1994م.


صور عائلية









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة