Translate

السبت، 28 يوليو 2012

معركة النبعة: يا غيرة الدين..."سبّوا السيد حسن"

تفاصيل معركة النبعة: يا غيرة الدين..."سبّوا السيد حسن"
 
 
 

 
 
 
٢٨ تموز ٢٠١٢
 
::طارق نجم::

هو ليس الإشكال الأول الذي يفتعله شباب الأمر الواقع في النبعة ومحيطها ومن البديهي أنه لن يكون الأخير. من يعرف النبعة التي تشكل امتداداً لبرج حمود، يعرف كذلك الدونية التي يتمّ التعاطي معها من قبل البلدية ومن قبل أجهزة الدولة على اختلافها والتي حولت تلك المنطقة الشعبية المكتظة بغير الميسورين الى مرتعاً للعصابات وقطاع الطرق ناهيك عن النفايات والقوارض. في وسط هذه الحالة الشعبية، تتربى العنصرية في جميع اوجهها لتولد جاهلية من نوع جديد قد يتخذ مسميات حزبية ويتقنع خلف شعارات وطنية ولكن يبقى في جوهره قاصراً عن ادراك معنى الوطن.

وبحسب المصادر، فإنّ الإشكال الذي تناولته وسائل الإعلام في وقت متأخر من الليل الماضي، قد بدأ بين أحد مناصري حزب الله نجل مسؤول في الحزب، المدعو علي خلوف، من جهة وبين نجل أحد مرافقي النائب دوري شمعون من جهة أخرى. هذا الإشكال الذي بدأ على نطاق ضيق في منطقة الغيلان قرب المستوصف الطبي ما لبث أن انتهى بين الطرفين. غير أن خلوف سرعان ما عاد الى نفس المكان مصطحباً مجموعة من الشباب المحسوبين بمجملهم على حزب الله وحركة أمل كردة فعل على ما حصل وشرعوا بتحطيم زجاج السيارات في محاولة لاسترداد الهيبة.

وقد تقاطع هذه الأفعال مع مرور مجموعة تابعة لحزب الطاشناق عائدة للتو من مهرجان للحزب الأرمني قرب صيدلية برج حمود. وبسبب الاستفزازات التي اطلقتها مجموعة خلوف، سرعان ما تطور الموقف من تلاسن وسباب وشتائم الى حلبة مصارعة لم توفّر فيها العصي والسكاكين وقد سقط نتيجتها عدداً من الجرحى. ونظراً للبيئة الشعبية التي تحكم المنطقة وعلى قاعدة يا غيرة الدين وعلى وقع عبارات "سبوا السيد حسن" وما شاكل، فإنّ كلاً من الفريقين استدعى مجموعات من شبانه "للإسناد" حتى فاق العدد الذي تواجه في ذلك الشارع الـ200 شاب بحسب الشهود. وقد زاد الوضع سوأً قيام أحد مسؤولي الأمن لدى الطاشناق وبعض العناصر باطلاق النار من مسدسات حربية لتفريق المتقاتلين، فكان ردّ حزب الله قيامه بانتشار لشباب يرتدون القمصان السود واقفال عدد من الطرقات.

ولم تعلق المصادر على وجود اي خلفية سياسية بين الطرفين او أن للأمر علاقة بالأزمة الحاصل بين حركة امل وحزب الله من جهة وبين التيار العوني (حليف الطاشناق) من جهة أخرى بسبب قضية مياومي شركة الكهرباء وما رافقها من اشتباك كلامي وإعلامي وصولاً الى حد المواجهة في الشارع.

ولكن نقل المصدر استهجان أهالي النبعة البسطاء والعاديين آزاء موقف مخفر فصيلة جسر بيروت الذي يتكرر في كل مرة وخلال اي اشكال، حين تمنع عن فتح محضر تحقيق بالحادث، متبعاً أسلوب مصالحة أبو ملحم والقفز فوق القانون، وسط سؤال المواطن الى من سيلجأ عندما يتخلى الأمن عن واجباته في حماية المواطنين وممتلكاتهم، مع العلم أن الجيش لم يتدخل لعدة ساعات بالرغم من وجوده بالقرب من مكان "العركة".
المصدر : خاص موقع 14 آذار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة