Translate

الأحد، 19 يونيو 2011

إنتهاك النظام الاساسي هو السيف المسلط على رقابكم..!!

إنتهاك النظام الاساسي هو السيف المسلط على رقابكم..!!بقلم:نمر الاحمد


التاريخ: 2011-06-19 03:31:52



قبل ان ابدأ مقالي هذا لا بد من التذكير بمقال (لا تستعجلوا القادم اعظم !!) الذي كتبته في نهاية العام الماضي من اجل إعادة تنشيط ذاكرة الكثير الذين يحتاجوا لذلك بين الفينة والاخرى. ومن جملة ما قيل وهو المهم أقتبس: (وبعيداً عن كل ما قيل ويقال فلقد قلنا سابقاً ونعيد ذلك والذي لم يكن مجرد تحليل لموقف ما بقدر ما كان نتيجة حتمية لمن يفهم الف بناء العمل التنظميي، انه وبعد التخلص من المناضلين ومن الارق والصداع الذي كان يسببه وجودهم لمغتصبي فتح، فإن الصراعات الجانبية لن تتوقف قبل ان تحسم المعركة للأقوى ورضوخ الطرف الاضعف لمشيئته وارادته وهذا المسلسل لن ينتهي ابداً لأن مرحلة الصراع عن النفوذ والسلطة ستبقى قائمة طالما ان الكل يسعى لتحقيق مصالحه وطالما ان الهم الوطني هو اخر ما يشغل تفكير هؤلاء، هذا هو منطق المصالح الشخصية) ... أنتهى الاقتباس

لقد قيل الكثير في الحرب الاعلامية التي بدأت بعد ان قامت مركزية عباس بفصل دحلان من صفوفها ومن جملة ما قيل والتي جاءت لتؤكد كل ما قلناه قبل انعقاد مؤتمر بيت لحم الغير شرعي أختصر التالي:
كتب توفيق أبو خوصة يوم 15/06/2010 يقول: (وفقط من باب تلميع الذاكرة واستحضار الماضي القريب نتساءل: ألم يكن محمد دحلان حليف إستراتيجي للرئيس أبو مازن حتى قبل استشهاد أبو الوطنية الفلسطينية الشهيد الرمز ياسر عرفات ؟؟ وشريكه في المفاوضات المتواصلة وكواليسها ودهاليزها ؟؟ وكيف كان هذا الحلف قبل وأثناء حكومة رئيس الوزراء الأول أبو مازن وإصراره على ضم دحلان لحكومته وتكليفه بوزارة الداخلية في حينها ضد إرادة الشهيد أبو عمار ومن الذين عين محمد دحلان مستشارا للأمن القومي إلى حين نجاح الإنقلاب الاسود فى قطاع غزة ؟؟.

وهل أصبح محمد دحلان فجأة في يوم وليلة فاسد وقاتل؟؟ يرقى إلى درجة الشيطان الرجيم!! ولماذا تأخر هذا الإكتشاف؟؟ ولماذا كل هذه الملفات الخطيرة أخفيت عن أعضاء المؤتمر العام عند إنعقاده .. فكنا جميعا قطعنا رأسه على مقصلة المؤتمر التي أطاحت بالكثير من الرؤوس!! ولكنه تقدم للمؤتمر محملاً بكل التهم والأقاويل حينها الى المؤتمرالعام للحركة الذى منحه الثقة بانتخابه عضواً في اللجنة المركزية.)

وقال دحلان الكثير في رسالته المشهورة ومقابلاته إضافة للوثائق التي يعلن عنها ضد عباس وازلامه وبدأ العديد من ازلامه والمنتفعين من خيراته وخيرات من يدعمه القيام بشن بحملة واسعة ومن اماكن مختلفة وبشن الهجوم تلو الاخر على عباس الذي كانوا يتغنوا به قبل ذلك عندما كان مثل السمن والعسل مع معلمهم دحلان وفتحوا النار عليه وبشكل عنيف.

ومقابل ذلك بدأ عباس ولجنة المركزية بكشف المستور مما لديهم بعد ان احس عباس بالخطر المحدق به من قبل دحلان، وبدأت ادواته وماكينته الاعلامية بحملة مضاده ضد ماكينة دحلان والتي بدأت بشكل مكثف ثم بدأت تنحسر بالرغم من وجود اسماء جديدة غير معروفة حيث ان بعض هذه الادوات التي نصبت نفسها للدفاع المستميت عنه تحت عناوين ومسميات مختلفة بدأت بالتراجع لا بل وبالانقلاب رأساً على عقب للحفاظ على مصالحها واصطفت مع عباس بشكل موارب خوفاً من ان تحرم من الوظيفة والراتب والتي هي المفتاح السحري الفعال الذي يمتلكه عباس ويستخدمه في معاركه.

تساؤلات ابو خوصة محقة ومشروعة ورغم انه هدف من ذكرها الى إدانة عباس وهي كذلك الا انها في نفس الوقت إدانه واضحة لمعلمه دحلان وكشفها يؤكد حقيقة تحالف دحلان وعباس وبإعتراف ابو خوصه نفسه ضد الشهيد ابو عمار الذي يتباكوا عليه اليوم وبدعم امريكي وصهيوني حين اعتبر ابو عمار غير ذي صلة وحوصر وحيداً في المقاطعة الى ان تم إغتياله، وهذا التحالف استمر خلال مؤتمر بيت لحم، ولقد خُدع الكثير من ابناء فتح الذين كانوا يراهنوا على قلب الطاولة في المؤتمر وحين فتح ملف دحلان كانوا يتوقعوا بأن تتم محاكمتة ومحاسبته على كل ما جرى في غزة، لكن التحالفات الشيطانية المرحلية الذي نسجت بين الخصوم والتي كانت تهدف للتخلص من المناضلين هي التي قضت بأن تتم مكافأة دحلان بدل محاكمته وهذا ما كان والبقية معروفة وبشهادة البصيمة والهتيفة.

عندما قام الاخ ابو اللطف في مؤتمر صحفي بنشر معلومات ووثائق أرسلت اليه من الشهيد ابو عمار قبيل ايام من إنعقاد مؤتمر بيت لحم والتي كان يهدف من وراءها كما كان يأمل في حينه بأن يتحرك من بقي لديه ذرة ضمير من اعضاء المؤتمر لفتح هذا الملف، قام الدنيا ولم تقعد وشنت ضده حملة شعواء من كل حدب وصوب بدءاً ممن كانوا يصفوا أنفسهم بالمناضلين مروراً بالصيمة والهتيفة من ابواق عباس ودحلان ومن لف لفهم في حينه وإنتهاءاً بعواجيز اللجنة التنفيذية للمنظمة ولم يسلم الرجل من اتهامات بالانشقاق والارتباط بالخارج وتبرأ من تبرأ ممن سموا انفسهم في حينها بكوادر فتح مما قاله وطالت هذه الاتهامات حتى شخصه حين اتهم بالهستيريا والخرف، بينما لم يتحرك احد من اولئك المناضلين والمتشدقين بالحرص على فتح ولم ينبس بنت شفة امام ما يجري من صراع بين عباس ودحلان والذي فتح على اوسع ابوابه وكشف المستور الذي يستند اليه كل طرف والذي يمثل ادانه للطرفين.

ومن سخرية القدر ان اولئك الذي انتهكوا النظام الاساسي وداسوا عليه عام 2009 من اجل عقد المؤتمر في بيت لحم تحت الحراب الصهيونية حتى يتسنى لهم استبعاد المناضلين والهيمنة على فتح لحرفها عن مسارها النضالي اصبحوا يطالبوا اليوم بضرورة الالتزام به وتطبيق نصوصه بعد ان قامت مركزية عباس بفصل دحلان، وبدأ الجهابذة والعباقرة من ازلام دحلان بالاستناد الى نصوص النظام الداخلي وتفسيرها واعتبار ان ما جرى هو خرق وتجاوز واصبحنا نسمع عن لجنة الرقابة الحركية وحماية العضوية التي كانت تغط في سبات عميق.

والسؤال الذي نطرحه هنا: هل تم التحضير والإعداد ودعوة الاعضاء والنصاب الذي بقي مفتوحاً ولم يغلق في مؤتمر بيت لحم وكل ما جرى بداخله وصولاً الى مسرحية الانتخابات المزورة بإعتراف الكثير من الحاضرين من البصيمة والهتيفة على اساس النظام الاساسي؟؟ الجواب بكل تأكيد لا، لأنه لو كان فعلاً تم تطبيق 10 بالمئة من نصوص النظام الاساسي لما تم عقد المؤتمر في بيت لحم اساساً تحت الحراب الصهيونية ولما كان اكثر من 80 بالمئة ممن حضروا اعضاء في المؤتمر، ولما جرى ما جرى من انتهاكات وتزوير واضح وفاضح.

سبحان مغير الاحوال!!، انتهكتم النظام الاساسي ودستم عليه بأقدامكم عام 2009، واغتصب المجلس الثوري في حينه بقوة وسطوة عباس وحلفاء الامس .. اعداء اليوم والدعم الاقليمي والخارجي لهم قرار عقد المؤتمر في جلسة غير شرعية تفتقد للنصاب ولشرعية إتخاذ القرار وصمتم عن كل ذلك لأن ما كان يجري كان لا يتناسب مع اهوائكم ورغباتكم .. واليوم عندما فقدتم كل الاسلحة اصبحتم تطالبوا بتطبيق نصوص النظام الاساسي!! إنتهاك النظام الاساسي بالامس القريب وسكوتكم وصمتكم عن ذلك هو السيف المسلط على رقابكم اليوم .. وهنا استحضر قول الله سبحانه وتعالى الذين ينطبق عليكم: (هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكنزون) .. صدق الله العظيم.

رب متسائل يتسائل ما العمل إذا؟؟ الجواب على ذلك ببساطة هو ان ما يجري هو بداية لصراع طويل لن ينتهي الا عندما يسلم الجميع بهيمنة وسطوة قوة ما تتحكم بكل مجريات الامور ويكونوا تابعين لها وذلك لأن المصالح الشخصية هي السمة الحالية السائدة لحركة لقيط بيت لحم الغير شرعي ولا توجد اية حلول اخرى، ولأولئك الذين لا زالوا يخدعوا انفسهم اقول .. كفى خداعاً وتضليلاً .. فحركة فتح التي تتحدثوا عنها انتقلت الى باريئها يوم 4 آب 2009 ومرحلة النضال انتهت الى غير رجعة وحلت محلها مرحلة التوظيف والتوزير والاستثمار شئتم ذلك ان ابيتم، ومن يحن الى حركة فتح ومرحلة النضال والكفاح فالطريق واضح ومعروف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة