عفوا سيدي رئيس الوزراء اين انت من غزة..??
التاريخ: 2011-01-18 16:16:11
رام الله -ميلاد
تفاجأ اهالي قطاع غزة من غياب قطاع غزة عن اهتمام رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض خلال التصريح الذي ادلي به بالامس امام نخبة من الصحفيين والاعلاميين في مقر رئاسة الوزراء في مدينة رام الله .
ويلاحظ اهالي القطاع ان غزة اصبحت وكانها ولاية في قارة اخري جنوب البلاد يتم التعامل معها وكانها ولاية لا تتبع للدولة الا في حال يريدون منها استحقاق .
وقد غابت غزة منذ زمن عن اهتمامات الحكومة التي تدعي عبر وسائل الاعلام ان نصف موازناتها تذهب الى غزة واذا اردنا السؤال اين حصة غزة من موازنات الحكومة واين الاموال التي يتبرع بها الاتحاد الاوربي لدفع مستحقات الكهرباء عن غزة فلن نجد من يجيبنا على هذا السؤال الا ربما بعض القادة في الحكومة الذين اكدوا بان كل ما يتعلق بغزة مجمد بقرار من دولة رئيس الوزراء ويستغل في مشاريع وموازنات اعدت لمؤسسات الحكومة في الضفة الغربية .
هذا ما يستحقه شعب ناضل وضحي في وجه الاحتلال ويضحي ويناضل ويصمد في وجه الجبروت الحمساوي المحتل لغزة منذ الرابع من حزيران للعام 2007 .
واليكم تصريح رئيس الوزراء الذي ورد على لسانه بالامس :-
صرح رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض ان الحكومة نفذت اكثر من ٢٠٠٠مشروع ٥١٥ منها في مناطق ج وخلف جدار الضم والتوسع الإسرائيلي اضافة الى تنفيذ العديد من المشاريع في مدينة القدس وخاصة في القطاعات الصحية والتعليمية والأندية والمؤسساتية مؤكداً أن هناك هجرة فلسطينية معاكسة وعودة لفلسطين يعزز الثقة ويحيي الأمل معبراً عن تفاؤله بقرب وقابلية وامكانية نجاح المشروع الفلسطيني بالتفاؤل والعمل الدؤوب والاخذ بالاسباب .
وكشف د.فياض من واقع الاحصاءات ان معدل البطالة بلغ في الضفة الغربية ١٠٦آلاف عاطل عن العمل اما في قطاع غزة فبلغت النسبة مقاربه ١١٢آلف عاطل عن العمل وقال ان هناك ٢١٨ آلف عاطل عن العمل في الضفة الغربية وقطاع غزة مشيراً الى ان عدد موظفي السلطة الوطنية بلغ نحو ١٥٠ألف موظف وان الحكومة تحاول التعامل مع التوسع الكبير وما يترتب على ذلك من اعباء .
واوضح د.فياض خلال لقائه مساء امس مع نخبة من الصحافيين والكتاب في مقر رئاسة الوزراء في مدينة رام الله انه من واقع البيانات هناك جاري تراكمي زيادة من ٢٠٠١ الى ٢٠١٠ هناك زيادة بمعدل الرواتب يساوي ٤٠٪ .إذ نغطي ٥٧٪ من النفقات الجارية فالعام الماضي كان لدينا نقص ب١٠٠مليون دولار عجز في النفقات . مشيراً أن العام ٢٠١٣سقف زمني طموح لتحقيق وتصحيح وبناء علاقة جديدة مع المانحين بحيث نخرج من إطار المتلقي فقط وما لهذا من انعكاسات علينا وعلى المانحين ووضعنا السياسي والاقتصادي .
وقال ان هناك زيادة في رواتب الموظفين بشكل منتظم خلال الاعوام ٢٠٠٩ و٢٠١٠ وهذه السنة سيكون هناك زيادة وفق المعايير والتنظيم المتبع مشيراً الى انه اصبح لدينا حد ادنى من الاجور .مؤكداً أن علاوة المواصلات للموظفين ارتفعت ٥٠٪ .
واكد ان السلطة حققت شبكة امان حيث بلغ عدد الاسر الفلسطينية التي تتلقى دعماً من السلطة نحو ٦٥ الف اسرة خلال العام ٢٠١٠وجميعها اسر تحت خط الفقر وقال ان هذا واجب ومسؤولية السلطة توفير الحد الادني لمن يعانون الفقر والعوز .
واضاف انه تم صرف ١٥ مليون شيكل مساعدات طارئة بناء على فرز وعمل لجان متخصصة وكذلك مخصصات الاسرى ارتفعت وكذلك مخصصات المتقاعدين تضاعفت اكثر من مرة ..
وقال الوضع بالنسبة لنا غير مقبول بخصوص البطالة ومستوى خط الفقر.مؤكداً ان نسبة الفقر حسب احصاءات ٢٠٠٧ الى ٢٠٠٩ انخفضت الى الثلث مشيراً الى ان ما يحصل من ضرائب يغطي ويعالج بعض اوجه القصور وسد بعض الثغرات .
واضاف ان قطاع الخدمات والبنوك جيد ومصدر دخل ومشغل جيد .وبالنسبة الى رسوم التعليم الجامعي لفت رئيس الوزراء الى صندوق اقراض الطلاب عبر البنوك مؤكداً أن هناك عملية إعادة العمل في إطار الصندوق بهدف جلب المزيد من الموارد له .
واوضح ان من بين عمل الحكومة لتحسين الوضع المعيشي توفير المناخ المناسب والمشجع لقطاع المال والاعمال للاستثمار من جل خلق فرص عمل لتشغيل اكبر عدد من الخريجين والايدي العاملة .
واضاف د.فياض انه لا يوجد زيادة في ضريبة الدخل اما انتقال في العبء الضريبي حيث بعد اقرار القانون عام ٢٠٠٨ارتفع مستوى الإعفاء الشخصي من ٣٠٠٠دولار الى ٧٠٠٠دولار اي ان نسبة الاعفاء الشخصي تضاعفت .اي ان الموظف يجب ان يتجاوز دخله ٦٠٠دولار كي يبدأ بدفع الضريبة بنسبة ٥٪ على ان لا تتعدى ١٥٪ .
وشدد على ان الكهرباء والمياه لم تتغير اسعارهما وانما المحروقات هي التي ارتفعت بشكل كبير حسب تعديل ١-١-٢٠٠٨ بنسبة ٢٠٪ بيد انها انخفضت في ٥-١-٢٠٠٩ ١٠٪ ثم عادت وارتفعت ولكن معدل الزيادة لم تتجاوز ٢٪ فقط من ١-١-٢٠٠٩ .
ولفت د.فياض الى انه وفق مؤشرات بحثية ومحددات دولية سنصل الى الجاهزية وفق منظمات دولية لنشر المعلومات بعد ٥ سنوات مشيراً الى انها فترة طويلة لذلك العمل بدا مضاعفاً بهدف تقليص هذه المدة تمهيداً لانضمامنا الى الدول المتقدمة .
وقال رئيس الوزراء انه كثيرة تلك التقارير التي تتناول جوانب معينة وكتابات تستشهد ببيانات ومعطيات غير دقيقة ولا تمت للواقع بصلة ولا علاقة لها بحقيقة ما هو موجود في نشرات مركز الاحصاء .
واستعرض د.فياض التغيرات على اسعار السلع والمواد الغذائية الرئيسية وعقد مقارنه بين الوضع في العامين ٢٠٠٩ و ٢٠١٠ومطلع العام ٢٠١١ مفنداً بعض ما يروج حول اسعار السلع وغير منكر بعض الارتفاع والتجاوزات .
وقال نحن نعمل على وقف الاعتماد على المساعدات من الدول المانحة مع اننا نطلب الشيء ونقيضه ولكن لابد من تحقيق هدفنا من خلال الاعتماد على موارد قابلة للتحقيق مؤكداً ان الحكومة لديها مشاريع ليست على اجندة احد .وعن تلويح بعض الدول المانحة بوقف المساعدات في حال لم تؤد المفاوضات العالقة الى قيام عملية سلام حقيقية قال رئيس الوزراء هذه التهديدات مفيدة لان المشروع والدعم ليس لإدامة الاحتلال بل لانهاءه فإذا لم يحقق المشروع هدفه في انهاء الاحتلال فلا حاجة لهذه المساعدات '.
واضاف :' رغم ذلك تمكنا من تنفيذ ١٨٧ مشروعا في المناطق الفلسطينية المصنفة ج خلف الجدار من اموال مخصصة للنفقات الجارية .مؤكداً أن هناك ٢٥٦٨ مشروع وتم تنفيذ أكثر من ٢٠٠٠مشروع .
وانتقد د.فياض الفئة التي تنتظر شهر آب على امل وبشوق ألم نقل ها قد فشل ما يخططون له .مؤكداً أن هذا المشروع قابل للتحقيق وهذا ضمن تصوري وأملي فالمشاريع التي لا يؤمن بها اصحابها ممكن ان تفشل (السعي واجب وتفاءلوا بالخير تجدوه ) حسب الحديث النبوي الشريف .
وذكر بان جزءا من المشاريع في المناطق ج تلك المنطقة التي كان يعتقد البعض انها لا سمح الله متنازع عليها لقد تم تثبيتها على الخريطة ونحن ننفذ فيها مشاريع كثيرة فهناك ٥١٥مشروعا خارج الجدار اضافة الى تزفيت ٢٠٠٠كم ومد ١٧٠٠كم شبكات مياه .
وبخصوص المشاريع في القدس اوضح د.فياض ان العمل في القدس يجري في العديد من القطاعات وخاصة التعليم والصحة والمؤسسات الفلسطينية مشيراً الى انه تم امس المصادقة على الدفعة الثالثة وخاصة في قطاع التعليم هناك ١٨ مدرسة منها مدارس قيد الانشاء واضافة غرف صفية لمدارس قائمة وكذلك بالنسبة للمستشفيات في المدينة المقدسة وللاندية والنشاطات الاجتماعية اضافة الى دعم مؤسسات المجتمع المدني والوجود المؤسساتي .
ولفت رئيس الوزراء الى منحنى الهجرة السلبي والإيجابي واكد ان هناك عودة الى فلسطين من واقع مسح الهجرة تبين لنا ان هناك هجرة معاكسة وعودة الفلسطينيين الى اراضيهم وقراهم ومدنهم بعد ان كان المنحنى قبل العام ٢٠٠٧ معاكسا ودخل مرحلة الاستقرار .
وقال ان العودة الى فلسطين بنسب وضحة من خلال البيانات والمسح حيث تقاطع المنحنى مع ارتفاع واضح في العام ٢٠٠٩ وكذلك كان عدد العائدين في العام ٢٠١٠زيادة وهذا ان دل على شيء فانما يدل على ان فلسطين اصبح جاذبة وحاضنة لأبناءها ومعناه الحقيقي الأمل في المستقبل كبير .
واضاف نحن نحمي انفسنا بهذه الدولة التي تولد كمولود جديد يتلمس طريقه في ظل واقع ايجابي جديد يبحث عن فسحة ليخرج الى النور .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق