Translate

الأربعاء، 28 نوفمبر 2012

الجيش المصري يبتعد عن ألازمة السياسية الا اذا دعي لحماية الشعب ولا ينوي التدخل

الجيش المصري يبتعد عن ألازمة السياسية الا اذا دعي لحماية الشعب ولا ينوي التدخل

القاهرة  من مروة عوض وإدموند بلير:
عاد المحتجون المصريون إلى ميدان التحرير وفي مرمى نيرانهم
الرئيس محمد مرسي لكن الجيش الذي كان في قلب الاضطراب
السياسي في البلاد حتى أوائل العام الحالي ابتعد عن الأزمة
ويرجح أن يظل بعيدا.
ولم يقم الجيش بدور ملحوظ على الساحة السياسية منذ أحال
مرسي كبار القادة العسكريين للتقاعد في أغسطس آب أبرزهم
المشير محمد حسين طنطاوي رئيس اﻟﻤﺠلس الأعلى للقوات المسلحة
الذي أدار شؤون مصر بعد إسقاط الرئيس السابق حسني مبارك
في انتفاضة في فبراير شباط العام الماضي حتى تنصيب مرسي في
يونيو حزيران هذا العام.
وليس هناك بادرة على أن الأمر سيتغير بعد الأزمة التي تسبب
فيها إعلان دستوري أصدره مرسي يوم الخميس موسعا سلطاته.
وحصن الإعلان أيضا من القضاء جمعية تأسيسية تكتب
دستورا جديدا للبلاد ومجلس الشورى الذي يهيمن عليه حزب
الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان لمسلمين.
وتسبب الإعلان في عاصفة من الانتقادات والاحتجاجات من
جانب معارضين.
وقال عسكري كبير لرويترز طالبا ألا ينشر اسمه لأن الجيش
اﻟﻤﺠلس العسكري والقوات » يفضل ألا يصدر أي بيانات سياسية
المسلحة تركا الساحة السياسية بعد تسليم السلطة للرئيس
القوات المسلحة عادت الآن إلى دورها الطبيعي » وأضاف «. المنتخب
إذا دعي » مضيفا أن الجيش لن يتدخل إلا « وهو حماية الدولة
في حالة نشوب أزمة. « لحماية الشعب
ويعكس ذلك خطا انتهجه الجيش يتمثل في حماية الدولة وأنه
لن يتدخل إلا بطلب وهو خط يقول محللون ودبلوماسيون إن
المرجح أن يتمسك به العسكريون خشية وقوع مزيد من الأضرار
لسمعتهم التي تلقت ضربة خلال الفترة الانتقالية المضطربة التي
كانوا مسؤولين فيها عن إدارة شؤون البلاد.
ويقول محللون ودبلوماسيون إن كثيرا من الضباط شعروا
بالقلق من المعارضة المتزايدة لدور الجيش في السياسة وهي أمر
يقوض سمعتهم ويهدد القطاع الضخم من من الاقتصاد الذي يديره
الجيش.
وربما يكون هذا ما شجع ضباط الصف الثاني في قيادة الجيش
على مساندة قرار مرسي بإحالة قادة الجيش إلى التقاعد في
أغسطس آب وأبرزهم المشير محمد حسين طنطاوي رئيس اﻟﻤﺠلس
الأعلى للقوات المسلحة ونائبه الفريق سامي عنان.
ويدين القادة الجدد بترقيهم لمرسي وهم يوالونه.
وقال محمد قدري سعيد وهو عسكري سابق يرأس وحدة
الدراسات العسكرية في مركز الأهرام للدراسات السياسية
«. الجيش خارج الصورة الآن » والاستراتيجية
وأضاف أن الأمور تغيرت عندما أبعد طنطاوي وعنان.
وشغل طنطاوي منصب وزير الدفاع لمدة 20 عاما في عهد مبارك.
وقال وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي خلف
طنطاوي في حفل تخرج عسكري قبل أيام إن ولاء القوات المسلحة
للشعب والدولة.
وأضاف في تصريحاته التي نشرتها وكالة أنباء الشرق الأوسط
أن مهمة القوات المسلحة هي حماية البلاد في الداخل والخارج.
ويعتقد الدبلوماسيون والمحللون أن الجيش لن يتدخل إلا
في أزمة تصل لمستوى الانتفاضة التي أطاحت بمبارك. وإلى الآن
لم يصل مستوى الاحتجاجات والعنف إلى المستوى الذي سبق
إسقاط الرئيس السابق.
وقتل مئات المتظاهرين وأصيب ألوف آخرون خلال الانتفاضة
التي شهدت اشتباكات واسعة مع الشرطة وحرقت مقار عديدة
للحزب الوطني الديمقراطي الذي كان يحكم البلاد. وإلى الآن قتل
شخص في الاشتباكات التي تلت الإعلان الدستوري.
وقال إليجا زروان وهو زميل في اﻟﻤﺠلس الأوروبي للعلاقات
الانطباع القوي الذي لدي هو أن الجيش صار فعلا » الخارجية
خارج السياسة الداخلية والطريقة الوحيدة التي أتوقع بها أن
يتدخلوا هي أن يكون هناك اضطراب خطير وأ يكون تدخلهم بطلب
«. من مرسي
وربما يكون بيان صدر عن الجيش بشأن تحليق طائرات حربية
يوم الأحد في سماء القاهرة دالا على المدى الذي يريد به العسكريون
الابتعاد عن السياسة.
وكانت الطائرات أحدثت أصواتا مرتفعة كتلك التي أحدثتها
طائرات حربية في ذروة الانتفاضة التي أطاحت بمبارك. وقال
الجيش إن تحليق الطائرات أمس كان تدريبا عسكريا.
أظن أن كثيرا من العسكريين كانوا غير مستريحين » وقال زروان
أن يستمر الجيش في لعب دور مباشر في سياسة البلاد شاعرين
«. بأن هذا الدور خطير على البلاد ويضر بهيبة الجيش
ولا يزال الجيش محتفظا بنفوذ على شؤون البلاد. وكان من ذلك
دوره في ملاحقة متشددين إسلاميين في سيناء التي ضعفت فيها
قبضة الشرطة بالقرب من الحدود الحساسة مع إسرائيل. ويملك
الجيش أيضا إمبراطورية اقتصادية تمتد من صناعة الأسلحة إلى
تعبئة زجاجات المياه.
دمنهور  من ياسمين صالح:
أظهرت جنازة الفتى القتيل إسلام مسعود مدى الانقسام
السياسي في مصر الذي أدى إلى مقتله.
كان الاخوان المسلمون أغلب المشيعين لجنازة الفتى الذي
قتل في بلدة دمنهور بمنطقة دلتا النيل عندما خرج للإعلان عن
تأييده للرئيس محمد مرسي والاخوان المسلمين الذين يقفون
من خلفه.
لكن الشوارع المحيطة بالساحة الرئيسية التي تجمع فيها
المئات لحضور جنازة الفتى الذي يبلغ من العمر 15 عاما علتها
لافتات تعلن معارضتها للإسلاميين.
كان مسعود الذي قتل يوم الأحد أول قتيل يسقط في موجة
من الاحتجاجات وأعمال العنف بين الإسلاميين ومعارضيهم
والتي اشتعلت بسبب الإعلان الدستوري الذي أصدره مرسي
يوم الخميس الماضي ليوسع من سلطاته.
وهو شعار كتب « لا للإخوان » وكتب على إحدى اللافتات
أيضا على أسوار في دمنهور التي تقع على بعد 135 كيلومترا
إلى الشمال من القاهرة. وتحدث سكان وقفوا يتابعون الجنازة
علانية عن معارضتهم لمرسي.
وقال احمد خير الله ( 29 عاما) الذي كان يتابع الجنازة
بالطبع كلنا حزانى على العنف الذي يحدث في بلدتنا والذي »
أدى إلى مقتل الفتى... نرفض كل ذلك. لكننا نرفض أيضا
«. قرارات مرسي الدكتاتورية
وكشفت الأزمة عن الانقسام بين جماعة الاخوان التي
اكتسبت في الآونة الأخيرة قوة وجماعات أخرى تخشى
ما تعتبره ميولا شمولية لدى الجماعة التي كانت محظورة
سابقا.
واحتشد معارضون لمرسي في ميدان التحرير بالقاهرة
لليوم الخامس اليوم مطالبين بأن يلغي مرسي الإعلان
الدستوري الذي يقولون إنه يهدد مصر بعهد جديد من الحكم
الاستبدادي.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وحث المنظمون
المتظاهرين على عدم الاشتباك مع قوات وزارة الداخلية. لكن
التوترات تراجعت قليلا عندما ألغت جماعة الاخوان المسلمين
مظاهرتها امام جامعة القاهرة مما قلل من خطر المواجهة بين
الجانبين.
واحتشدت جماعة الاخوان المسلمين القوة السياسية
الأفضل تنظيما في البلاد خلف مرسي. وكذلك فعل إسلاميون
من التيار السلفي الذين يأملون أن ينفذ الرئيس المنتخب في
يونيو حزيران وعده بتطبيق الشريعة.
وفي المعارضة هناك جماعات يسارية وليبرالية واشتراكية
تعرضت بشكل متكرر للهزيمة في صناديق الاقتراع في مواجهة
الإسلاميين منذ الإطاحة بالرئيس حسني مبارك. وهم يأملون
أن تؤدي الازمة الحالية إلى اتساع نطاق شعبيتهم.
ويقول زعماء على كلا الجانبين إن الاحتجاجات لابد أن
تظل سلمية. لكن خطابهم يزداد تطرفا مما يجعل من الصعب
الاحتفاظ بالهدوء. ويتهم منتقدون مرسي بأنه أصبح
الدكتاتور الجديد لمصر في حين يقول الإسلاميون إن معارضيهم
النظام السابق الموالون لمبارك. « فلول » هم
وقال شهود إن العنف الذي حدث مساء الأحد في دمنهور
تصاعد عندما اقترب عشرات من المحتجين يرددون هتافات
مناهضة لمرسي من مقر جماعة الاخوان في الساحة الرئيسية
بالبلدة. وشعر الاخوان بهجوم وشيك وخرج أعضاء من
الجماعة ومنهم الفتى إسلام للدفاع عن المبنى.
وعلقت في مقر جماعة الاخوان لافتة كبيرة بها صورة لجثة
مسعود تعلنه شهيدا. وكان لقي حتفه عندما ضرب على رأسه
بعصا.
وقالت دعاء عبد الله وهي ربة منزل ومن مؤيدي جماعة
قتل الفتى هباء. لماذا كل » الاخوان والتي شاركت في الجنازة
«؟ هذا؟ ما الذي فعله الاخوان أو الرئيس
هذا هو رئيسنا... ويجب علينا جميعا أن نطيعه. » وأضافت
من يقومون بمثل هذا العنف ما هم سوى مجموعة من الفلول
«. والبلطجية وناس لا تعرف الله
المعارضة » وقال محمد ناصر وهو ينتمي لجماعة أكثر تشددا
الليبرالية ستفعل أي شيء حتى لا تصبح مصر ما يجب أن
«. تكون وما قدر لها أن تكون دائما.. دولة إسلامية
ومنذ الإطاحة بمبارك تجد الأحزاب غير الإسلامية صعوبة
في تنظيم صفوفها وهو ما ساعد جماعة الاخوان على أن يكون
أداؤها جيدا خلال الانتخابات. لكن أحزابا سياسية جديدة بما
في ذلك التيار الشعبي الذي أسسه السياسي اليساري حمدين
صباحي تقول إنها بدأت تجعل وجودها محسوسا.
ويتوقع يوسف خدام وهو نشط في التيار الشعبي إقبالا
نرى » كبيرا على الاحتجاج المناهض لمرسي في القاهرة. وقال
«. الكثير من الدعم في دمنهور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة