الفلسطينيون يذبحون على عتبات العرب –من المسئول ؟
كتب د ناصر اسماعيل جربوع اليافاوي
أصبح من الواضح
حقا أن المهزومين دوما يبحثون عن ضحية يذبحونها، كنوع من الحيل الدفاعية لتحقيق
التكيف النفسي فليجأوا إلى شتى أنواع (التبرير والإزاحة) التي يروجها هؤلاء المرضى
لإرضاء غرورهم وشوفونيتهم..
هذا الحال أصبحنا
نلمسه في الأحداث التي عصفت بالأنظمة العربية ، مطلع العقد الثاني من القرن الحادي
والعشرين ، فنسمع في ليبيا وتونس وسيناء و..........غيرها ، أن فلسطيني قد ذبح بيد
عصابات موالية أو معارضة للنظام ، وقد وصلت الوقاحة إلى الاتهامات العلنية
للفلسطينيين أنهم يقفوا وراء المظاهرات في عواصم العرب، وهذا ما تجرأ بإعلانه المدعو سيف الإسلام
ابن معمر القذافى ، وترددت أقاويل
مشينة أن من يقف وراء الهجوم على المحتجين في ميدان التحرير بمصر هم أيضا من الفلسطينيين ، ومن قام باقتحام
السجون العربية من الفلسطينيين ..!!
تصريحات متضاربة من هنا وهناك ، ومحاولة
البعض ترحيل أزماته الداخلية ولم يجدوا اضعف من الحلقة الفلسطينية ، يا قوم أتدرون لماذا ؟ ، الإجابة واضحة ، لان الفلسطينيين فقدوا
احترامهم لذاتهم أولاً ، وفقدوا احترام الشعوب ثانيًا ، لأنهم وضعوا أنفسهم في سلة
انقسامات بحثا عن مناصب وهمية ،أو ارتباط بعضهم بأجندات إقليمية بحثا عن بقاء عرش
مهزوز .
الفلسطينيون هم
أول من أشعل ثورات الحجارة والرفض ضد الظلم ،وانتقلت عدواهم الثورية الساعية لإسقاط
الاستبداد في العالم ، وأصبحوا مدرسة يحتذي بها عالميا ،ولكن الحال انقلب من خلال
بعض الأنظمة الديموغاجية وسعوا بدر أموالهم لاحتواء الفلسطينيين وشراء مواقفهم
لمصالحهم الضيقة ، وقد تتدخل مخابراتهم لتفعيل بعض الأحداث القذرة ، والتغول في
الجريمة فالمتهم جاهز والصمت القاتل أيضا جاهز ،واعتقد أن أحداث كنيسة الإسكندرية
وما أعقبها من اتهام الفلسطينيين خير شاهد على طرحنا
..
كثير هي الشواهد
التي يذبح فيها الفلسطينيين جسديا وسياسيا ، وللأسف ما من متعظ ، البعض منا يتغنى
بهذه الانتصارات الزائفة، وينتظر
المجهول لكي يقرر موقفه السياسي من اللحمة والوحدة التي أصبحت هى خيارنا الوحيد
،والبعض يغط ببروتوكولات زائفة،
والشعب هو الضحية، وهو من يدفع الثمن فى الداخل والشتات ، دماء قتلانا على
عتبات الأنظمة تلاحقنا، وموقفنا الفلسطيني الموحد هو من سيعيد احترامنا وهيبتنا،
بل يجعل هذه الأنظمة الفاسدة ترتعد
مرارا قبل أن تفكر بذبح أبناءنا ، يا سادتي أنقذوا أبنائنا من المذابح السياسية
والجسدية ، ولا تجعلونا مداسا تمشى
عليه المؤامرات الخبيثة، فان التاريخ
لن يرحمكم ، بلغ السيل الزبي، ودماءهم الحمراء ستلعن من تخاذل عن نصرتهم
، وأعيدوا لدمائهم الفلسطينية المهدورة كرامتها المسلوبة .. ناصر إسماعيل جربوع
اليافاوي كاتب باحث فلسطيني
Translate
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
المشاركات الشائعة
-
قضية وحوار : اضف مقال ( للنشر عبر الصباح ) اضغط هنا ناصر إسماعيل جربوع اليافاوي - في ذكرى انطلاقة الجبهة ا...
-
صور فضائح اسماء محلاوي في س ت ار اكاديمي 7 فضائح ال ت ونسية اسماء محلاوي و المصري محمود شكري
-
القائد المخطط للثورات العربية بالصور اخطر رجل في العالم في محاولة لفهم ما يحدث في عالمنا العربي من ثوراتٍ متتاليةٍ أو ما تس...
-
مرسى الجبار الاخنس الابقع الذى يفر الى الروم و يدخل الروم من الاسكندرية ؟ http://www.gulfup.com/?TJqTwG http://www.gulfup.c...
-
رجال يعيشون من دعارة زوجاتهم أزواج يدفعون زوجاتهم إلى سوق ال دعارة تحت ضغط الحاجة أو بدافع الاسترزاق وعقد الصفقات و "توطيد...
-
دمية جنسية صينية تغزو الأسواق المغربية و العربية بمبلغ 3 الأف دولار حالة من الغضب العارم انتابت بعض الدول العربية بمجرد تردد خبر تسويق عروس...
-
الرئيسية شعر و قصائد نزار قباني الأعمال النثرية شعر في أغنية كتبوا في نزار البوم صور نزار قباني دفتر الزوار إهــــــداء ...
-
المهاجر النادي الثقافي العربي المانيا زيغن ثقافي رياضي اجتماعي Arabische Kultur Verein e.v العدد الأول السنة الثانية عشر ك...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق