Translate

الأحد، 10 فبراير 2013


دنيا الوطن ترصد نقاط الخلاف الاساسية حول التطورات الاخيرة للمصالحة بقراءة تحليلية

دنيا الوطن ترصد نقاط الخلاف الاساسية حول التطورات الاخيرة للمصالحة بقراءة تحليلية

تاريخ النشر : 2013-02-10
غزة – خاص دنيا الوطن- اياد العبادلة

تتواصل الاجتماعات ليلا نهارا بالقاهرة وغزة ورام الله في محاولة حثيثة للخروج من الازمة الراهنة والاتفاق على شكل ومضمون المشروع القومي الفلسطيني الجديد وسط عدة خلافات تدور في الاروقة وتصريحات متضاربة تنقلها وسائل الاعلام المحلية والفصائلية والعربية والدولية عن ابرز النتائج والتطورات الناتجة عن اجتماعات الفرقاء السياسيين والفصائل المشاركة في حوارات القاهرة بشأن المصالحة الفلسطينية .

خلافات مفصلية

أبرز التطورات صرح بها أحد المسئولين اليوم عندما أعلن عن وجود خمس نقاط خلاف مفصلية توقف عندها المتحاورون تدور حول آلية النظام الانتخابي وعلاقة عضوية المجلس التشريعي بعضوية المجلس الوطني وإشراف لجنة الانتخابات المركزية على الانتخابات في الخارج وتحديد عدد دوائر الانتخابات ونسبة الحسم فيها , جدل موسع حول المعاني المتطابقة للمشهد السياسي فالمجلس التشريعي يمثل الداخل فقط والوطني يمثل الخارج فكيف سيتنازل أحدهما للآخر في تمثيل فلسطين دوليا .؟

اشكالية الوطني والتشريعي

وهنا يجب أن نقف ونفكر مليا بهذا الخصوص فيما لو وجهت دعوى للبرلمان الفلسطيني فمن يتنازل لمن بالتمثيل في ظل مجتمع يحكمه قيادات متنفذة الكل فيهم يرى نفسه الافضل لقيادة السفينة ,وهنا يجب أن أتطرق لإشكالية حقيقية وقعت في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات عندما تولى حينها أبو مازن رئاسة مجلس الوزراء وعين د نبيل شعث وزيرا للخارجية الذي ذهب بناءا على دعوة وجهت له من مجلس وزراء الخارجية العرب فتصادم وفد الحكومة بوفد منظمة التحرير في اجتماع جامعة الدول العربية حينها كان يمثل وزير خارجية دولة فلسطين آنذاك فاروق القدومي  رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية فوقعت اشكالية تمثلت عن انقسام سياسي في الموقف الفلسطيني داخل اروقة الاجتماع وتم حسم الموقف بالتدخل شخصيا من الرئيس الراحل عرفات.

دوائر الانتخابات

تقسيمة الدوائر والجدل القائم عليها واشتراط حركة حماس بحماية مرشحيها وأفرادها وعدم التعرض لهم أثناء ترشيحهم وانتخابهم عن دائرة القدس أمر لا يستطيع حسمه أحد في ظل التعنت الاسرائيلي التي يتراقص على أوتار الانقسام الفلسطيني وتعميقه مما يقف عائقا جليا وواضحا في هذه النقطة بالذات.

المنحيات الخارجية

النكبة الفلسطينية وما تبعها من تشتت للفلسطينيين في كل دول العالم تعود بآثارها السلبية على سير عملية الانتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني والتي تمثلت في بروز قيادات وتجمعات ومؤتمرات في عدد من الجاليات الفلسطينية في الخارج بحيث يرى قادتها الجدد انهم الأفضل لقيادة المرحلة القادمة والمشاركة السياسية الفاعلة في عملية البناء الجديدة للمجتمع الفلسطيني من أجل المطالبة بحقوقهم المشروعة في ظل اغفال القيادة عنهم وإهمالها لهم من المشاركة في العملية السياسية على مر العقود الماضية.

اشكالية الحكومة

اصرار الرئيس ابو مازن على تشكيل الحكومة في شهر مارس والإعلان في نفس الوقت عن موعد اجراء الانتخابات التي يتزامن مع انهاء لجنة الانتخابات من عملها في تحديث السجل الانتخابي أثار حفيظة حماس التي رفضت هذا الاقتراح الرئاسي وطالبت بتشكيل حكومة أولا للانتهاء من موضوع الحكومتين وتأخير موضوع الانتخابات الى وقت آخر لتكمل استعداداتها ومنحها الوقت الكافي لإعادة التقييم خصوصا بعد فشلها في التأثير الكامل على جماهير الشعب الفلسطيني التي خرجت لمناصرة الرئيس وحركة فتح في مهرجانها الاخير الذي حمل عنوان الدولة والانتصار برغم الانتصار العسكري الذي حققته الحركة برفقة فصائل العمل العسكري في قطاع غزة ابان العدوان الاخير على غزة .

"البكج" المصري

تحفظ كبير ساد الاوساط القيادية لعدد من الفصائل حول تصريحات القيادة المصرية على تنفيذ الاتفاق رزمة واحدة حتى لا يمكن لأي طرف بأن يدفع باتجاه القضايا التي تصب لصالحه خوفا من العودة الى الوراء بحسب الرواية المصرية وتساءل بعضهم حول كيفية حل كل هذه الاشكاليات العالقة وكل مشكلة فيها بحاجة الى مفاوضات ماراثونية في ظل المناورات الاعلامية والسياسية بين حركتي فتح وحماس .يبقى الرد هنا مفتوحا للقيادة المصرية بوضع تفسير واضح للبكج المطلوب .

برنامج وطني موحد

ترك الساسة الباب مواربا في ظل هذه القضية بالاتفاق على دولة فلسطينية حدوده الرابع من حزيران عام 1967 بالإضافة الى القضايا الاساسية كاللاجئين وحق العودة والأسرى والقدس عاصمة للدولة الفلسطينية وكل فصيل له استراتيجيته الخاصة وأن المفاوضات الفلسطينية من شأن منظمة التحرير الفلسطينية دون أي تدخل من السلطة وحكومتها حسب تصريح صحفي للأخ واصل ابو يوسف فهنا يجب أن نتساءل ونتناقش كيف نبلور موقف وطني موحد للخروج من الأزمة الراهنة والإشكالية القائمة وكل فصيل له استراتيجيته الخاصة في هذا البند بالذات يجب أن يحدد الموقف السياسي الكامل للشعب الفلسطيني بالاتفاق على برنامج وطني موحد يحدد اشكالية العلاقة بين شكل المقاومة وإستراتيجية المفاوضات بعيدا عن الغموض في المواقف الراهنة ومصارحة الشعب علانية حول مستقبله السياسي ليبني رأيه على هذا الاساس في الانتخابات القادمة أو بالرجوع الى الشعب باستفتاء عام يحدد من خلاله مستقبله السياسي حول المفاوضات والمقاومة .

تذليل العقبات

كلمتين نسمعهم في كل تصريحات المسئولين كلما فوجئوا بعدسات الكاميرا وأسئلة الصحفيين ما هي العقبات وكيف تم تذليلها ولماذا تتباين الفروقات في التصريحات بمختلف الوكالات الاخبارية في قراءة سريعة للمشهد نرصد عدد من التصريحات أبرزها :

الرئيس يطالب بتزامن الحكومة وإعلان موعد الانتخابات وحماس تريد حكومة اولا .

عزام الاحمد : كشف عن وجود تفاهمات بين حركتي فتح وحماس

ولماذا لم تكن اتفاقات مثلا ؟

رباح مهنا : حدة الاستقطاب بين حركتي فتح وحماس تمنع التقدم في العديد من الملفات حتى الان .

وماذا تفعلون في القاهرة حتى الان ؟

الصالحي : تقدم بطيء في المفاوضات .

ماشي الحال هناك عدة اشكاليات صعبة ومعقدة عالقة والسبب المحاصصة وليس مصلحة الشعب .

حواتمة : قوى داخل فتح وحماس تقف عائق أمام المصالحة .

صارحوا الشعب فيهم ليتخذ موقفه منهم .

مصدر فلسطيني تمنع حسم انتخابات المجلس الوطني في لقاءات القاهرة

كون واضح وحدد السبب في المحاصصة

واصل ابو يوسف اجتماعات القاهرة أكدت على الموقف السياسي المتفق عليه

ولكن الشعب يريد برنامج سياسي موحد وبلورة موقف واضح من المقاومة والمفاوضات

تجمع الشخصيات المستقلة يريد انهاء الانقسام وإعادة اللحمة الوطنية

الموقف مرهون بالتصريحات الاعلامية فقط اين دون دور فاعل على الارض إقرا أيضا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة