Translate

الثلاثاء، 31 يناير 2012

أمين سر الجيش الحر: الانشقاقات تتوالى داخل النظام ووصلنا لمشارف القصر

أمين سر الجيش الحر: الانشقاقات تتوالى داخل النظام ووصلنا لمشارف القصر

الثلاثاء 31 كانون الثاني 2012،   آخر تحديث 06:47
أوضح أحد الضباط في معسكر الضباط القريب من بلدة بونيون التركية الذي يضم مركز قيادة "الجيش السوري الحر" لصحيفة "الشرق الأوسط" أنهم "لا يأبهون بقلة الموارد، لا الطعام ولا الظروف المناخية، إنما يريدون السلاح، والسلاح فقط لأنه المخرج الوحيد لهم من الأزمة والسبيل الوحيد إلى النصر على النظام المجرم الذي يقتل من شعبه يوميا ما لم تقتله إسرائيل". ورأى أن "لا حل إلا بالعسكر... لقد رأينا المبادرات العربية والغربية تسقط واحدة تلو الأخرى، والمسرحيات الهزلية التي قام بها العرب من دون جدوى... الحل هو بسواعدنا، وسوف نحصل عليه قريبا".
أما قائد "الجيش السوري الحر"، رياض الأسعد، فيبدو حذرا كثيرا خلال هذه الأيام، ثمة نصر يشتمّه ورفاقه، وثمة "مسؤولية كبيرة على الجميع".
وأوضح أن "الانشقاقات كبيرة جدا وتتزايد يوميا، ولو أننا فقط نمتلك غطاء جويا لرأينا الأمور مختلفة جدا".
من جهته، لفت أمين سر المجلس العسكري النقيب المظلي عمار الواوي الى أن "المعسكر الذي كان يحوي نحو 300 منشق، غالبيتهم من الضباط، يشهد نزوحا كبيرا نحو الأراضي السورية. الكثير من الضباط توجهوا إلى الداخل السوري وبعضهم يستعد لذلك".
وأشار الى أن "الانشقاقات تتوالى داخل النظام، وقد وصل الجيش السوري الحر إلى مشارف القصر الجمهوري، لكننا أحجمنا عن مهاجمته خوفا على المدنيين"، مشددا على أن "الأيام المقبلة ستكون على موعد مع عملية دمشق وصولا إلى القصر، وسنسقطه (النظام) من دون تدخل خارجي".
وإذ يستند النقيب الواوي إلى ما يوضحه بأن "الجيش الحر فعله داخل سوريا"، يوضح بأنه "أصبح لدينا في كل محافظة منطقة نسيطر عليها، وفي نهاية المطاف سوف نفرض المنطقة العازلة بأنفسنا، وكلما ضعف النظام ازدادت قوتنا"، مشيرا الى أنه "في الأيام المقبلة ستكون كل العمليات موجهة نحو دمشق".
ورفض الواوي الذي يتجول في المعسكر باللباس العسكري الكامل "استعدادا للمنازلة الأخيرة" الكلام عن عدد الضباط والعناصر في المعسكر، لافتا الى أن "العدد كبير، والعدد الأكبر هو على الأرض لا في المخيم"، مؤكدا "وجود إنشقاقات كبيرة وسوف تصبح رأسية، لنجد (الرئيس السوري) بشار (الأسد) هاربا نحو قم أو موسكو، فلا مكان له في سواهما".
ووجه الواوي رسالة إلى (الأمين العام لـ"حزب الله" السيد) حسن نصر الله يدعوه فيها إلى "كف يد القتل عن الشعب السوري الذي كان هو من احتضن الشعب اللبناني خلال حرب عام 2006 ففتح بيوته لهم، وليس النظام"، ملوحا بمحاسبته في "محاكم الثورة بعد انتصارها"، ودعاه "حرصا من الشعب السوري على لبنان إلى الوقوف إلى جانب الشعب السوري".
ولفت الواوي الى أنه "كلما شعر المجلس الوطني أنه سيسقط شعبيا أتى إلى الجيش السوري الحر لالتقاط الصور التذكارية التي يظهر من خلالها للشعب أنه يدعم الجيش الحر. مرة من خلال اللجنة الرباعية، والمرة الثانية بعد فشله في مفاوضاته مع هيئة التنسيق والسخط الشعبي عليه، فجاء أيضا إلى الجيش الحر ليلتقط الصور التذكارية ويوهم الشعب أنه أنشأ مكتب ارتباط لتقديم الدعم للجيش الحر"، مؤكدا أن هذا "الكلام غير صحيح، فلم يصلنا أي دعم مادي من المجلس الوطني حتى الآن".
ودعا المجلس إلى "إعادة النظر بين أعضائه في سياسته، متهما المجلس بأن من بين أعضائه في المكتب التنفيذي من لا يحفظ سرا ويوصل كل المعلومات إلى استخبارات العالم بمن فيها الاستخبارات السورية".
وأكد الواوي في المقابل أن "الجانب التركي لم يقدم أي دعم مادي أو عسكري للجيش الحر، شاكرا للسلطات التركية استقبالها اللاجئين السوريين والجيش الحر، مبديا أسفه لموقف أنقرة لجهة عدم طردها السفير السوري فيها وعدم اعترافها بالمجلس الوطني وعدم تقديمها الدعم العسكري للجيش الحر، مؤكدا أن تركيا "لم تساعد بطلقة رصاص واحدة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة