Translate

السبت، 17 سبتمبر 2011

عباس يعلن رسمياً التوجه إلى مجلس الأمن للحصول على عضوية دولة فلسطين

عباس يعلن رسمياً التوجه إلى مجلس الأمن للحصول على عضوية دولة فلسطين


2011/9/16 الساعة 20:16 بتوقيت مكّة المكرّمة
  


اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة انه سيتوجه الاسبوع المقبل الى الامم المتحدة عبر "مجلس الامن" للحصول على عضوية دولة فلسطينية، معتبرا ذلك حقا شرعيا يهدف الى انهاء "الاجحاف التاريخي" الذي وقع بالشعب الفلسطيني.

وقال عباس في خطاب القاه في رام الله "قرارنا الذي ابلغناه للجميع هو اننا ذاهبون الى مجلس الامن".

واضاف "مجرد القائي الكلمة (امام الجمعية العامة في 23 ايلول/سبتمبر) ساقدم الطلب الى الامين العام (بان كي مون) لايصاله الى رئيس مجلس الامن".

واكد ان القيادة الفلسطينية لم تتخذ بعد قرارها حول "الخيارات الاخرى" التي ستلجأ اليها اذا ما تم رفض الطلب في مجلس الامن، اذ ان الولايات المتحدة اعلنت انها ستستعمل حق النقض (الفيتو) ضده.

وتابع عباس في خطابه انه يتوجه للمنظمة الدولية للمطالبة "بحق مشروع" هو الحصول على "عضوية كاملة" لدولة فلسطينية ولانهاء "الاجحاف التاريخي" بحق الشعب الفلسطيني.

وشدد على ان التحركات الشعبية الداعمة للتوجه الفلسطيني للامم المتحدة يجب ان تكون "سلمية"، في رد غير مباشر على تقارير اسرائيلية عن امكانية نشوب اعمال عنف في الاراضي الفلسطينية.

كما اكد الرئيس الفلسطيني ان الحصول على عضوية في الامم المتحدة لا يهدف "الى عزل دولة اسرائيل بل الى عزل سياستها والى عزل الاحتلال".

واشار عباس الى رغبته في العودة الى المفاوضات بعد الامم المتحدة على ان تكون مبنية على"مرجعية واضحة نتفاوض من خلالها على قضايا الوضع الدائم المتمثلة في القدس واللاجئين والحدود والمياه والأمن والمستوطنات وقضية أسرانا الصامدين".

واكد عباس التزامه بالمصالحة الوطنية مع حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة قائلا "لا مصلحة فلسطينية أكثر من وحدتنا الوطنية وإنهاء الانقسام الحاصل منذ 2007، وسوف نستمر في بذل كل جهد ممكن لتحقيق المصالحة الوطنية".

من جهتها اعتبرت اسرائيل مساء الجمعة في بيان صادر عن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو ردا على كلام عباس ان "السلام لن يتحقق بخطوة احادية الجانب في الامم المتحدة".

من ناحيتها اعتبرت حركة حماس الجمعة ان اعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس توجهه الى الامم المتحدة لطلب عضوية لدولة فلسطين هو "خطوة منفردة" تتضمن "مخاطر كبيرة".

وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم الحركة لفرانس برس ان "المبررات التي قدمها محمود عباس لذهابه الى الامم المتحدة هي مبررات غير مقنعة وغير مقبولة لنا في حركة حماس او شعبنا الفلسطيني، والمخاطر التي تتضمنها هذه الخطوة هي مخاطر كبيرة ويمكن ان تمثل مسا بالحقوق الوطنية كحق العودة وحقنا في المقاومة وحق تقرير المصير".

وتعارض كل من اسرائيل والولايات المتحدة المسعى الفلسطيني وتشيران الى ان السلام يجب ان يأتي كنتيجة للمفاوضات المباشرة المتعثرة منذ عام.

وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الخميس ان الفلسطينيين يجب ان يعدلوا عن فكرة الذهاب الى الامم المتحدة لنيل الاعتراف بدولتهم.

واكدت خلال زيارة الى سان فرانسيسكو (كاليفورنيا، غرب) "نحن مقتنعون ان الطريق المؤدي الى السلام والى دولتين تعيشان جنبا الى جنب لا يمر بنيويورك وانما بالقدس ورام الله". واضافت "اظن ان هناك اقتناعا متزايدا، ليس فقط بين الاطراف في المنطقة بل خارجها ايضا، بان ليس هناك من حل جدي لكل المخاوف التي نتشاطرها سوى بالتفاوض على الملفات الصعبة".

ومع اقتراب هذا الاستحقاق تتواصل المساعي الدبلوماسية المكثفة.

اذ التقت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون صباح الخميس في القدس بنتانياهو للمرة الثانية خلال 24 ساعة بعد ان قررت تمديد زيارتها لاسرائيل من اجل مواصلة مشاوراتها سعيا لايجاد تسوية يمكن ان "تعيد الاطراف الى طاولة المفاوضات".

كما يواصل المبعوثان الاميركيان الموفد الخاص للشرق الاوسط ديفيد هايل ومستشار الرئيس باراك اوباما الخاص دينيس روس محادثاتهما بعدما وصلا الى المنطقة الاربعاء لمحاولة ردع الفلسطينيين عن التوجه الى الامم المتحدة.

ومن المقرر ان يجتمع هايل وروس الاحد في نيويورك مع نظرائهما ممثلي اعضاء اللجنة الرباعية، حسب ما اعلنت وزارة الخارجية الاميركية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة