Translate

السبت، 30 أبريل 2011

أين هي الحريات يا صالح القلاب؟!


صالح القلاب
صالح القلاب
كتب: عمر عياصرة - عمان - -

المعروف ليس بحاجة إلى تعريف، فالأستاذ صالح القلاب وزير الإعلام الأردني السابق ومن قبلها مستشار ياسر عرفات أو مدير مكتبه!!! معروف لدينا بأنه يحمل مزاج أيدلوجي كاره متحامل محرض على الإسلاميين.

لذا تراه في أي حادثة يظلل بألوانه المعتمة على مسار الحدث وينتقي بعدها بطريقة اجتزائية ما يحلو له، ثم يصطاد بالماء العكر ويفسر الأمور والأحداث وفق مزاجه الأيدلوجي الذي ذكرنا آنفا وجهته الأبدية الحاقدة على المشايخ وأحرار الأمة.

دعونا ننتقل من الوصف العام إلى الحادثة الخاصة، فالقلاب في مقالته أمس المعنونة تحت " أين هو الاستبداد يا شيخ همام"، تعرض لكلمة الدكتور همام سعيد التي ألقاها في اعتصام الأحزاب أمام مجلس النواب، واختار منها ما يريد ومارس هوايته في التفكير التحريضي على الحركة الإسلامية، كما واستخدم كعادته لغة الأمن والمخابراتية التي يتقنها تماما.

القلاب عيّر الشيخ همام بأجواء الحرية التي بالغ في وصفها وغبطه على العشاء الذي يتناوله في بيته لا في مقرات الأمن، واتهم كل المطالبين بالحريات بأنهم يستغلون أجواء التسامح للتجني على البلد وأهله وأبناءه.

نقول له، إن الشيخ همام حين شبه الاستبداد في تونس بمثيله في الأردن، إنما أراد استحضار أصل المفهوم لا مستوياته، فكلنا يعلم أننا أفضل حالا من تونس وبكثير، لكن لا يعني ذلك أننا وصلنا إلى الدرجة التي تتوقف عندها عن المطالبة بالحريات.

صحيح أن السجون خالية من المعتقلين السياسيين، لكن في ذات الوقت الدستور معطل، فالأمة ليست بمصدر السلطات، وهنا لا أظن القلاب عنده الكثير.

صحيح أننا نعتصم ونعود لبيوتنا سالمين بدنيا ونشكرك يا قلاب على ذلك، لكننا في المقابل نواجه ستارا حديديا يحول دون مشاركتنا في صنع القرار والمسئولية، فالتوريث العائلي والموقفي للمناصب بات منتفشا ولعلك أدرى واخبر الناس به وبالياته.

الحركة الإسلامية كانت وما زالت منسجمة في موقفها وستبقى، ومحاولة الدس في خطابها لن تجدي نفعا، فالحركة ليست مجرد عابر سبيل متقلب بين أوجه القوة والنفوذ، ولا هي حالة منقطعة عن القبول الاجتماعي والشعبي.

في النهاية، اصدق الأستاذ القلاب حين قال عن الأردنيين أنهم يعرفون كل شيء ولديهم القدرة والاقتدار على التمييز بين الصحيح وغير الصحيح، فلنراجع أداة الفحص هذه وليعلم كلا موقعه منها.




مقالات ذات صلة هل انتصرت "قوى الشد العكسي "
"احمد عبيدات"... امض ولا تتردد
هل يتدخل "رأس الدولة" ؟!
حكومة تقتل... حكومة تكذب
من الذي يمثل "نبض الشارع" يا " قلاب " ؟!!
"البلطجية" في الأردن...من الذي اتخذ القرار ؟!!
بيانات متطايرة... حلُّها الإصلاح
هل يستطيع البخيت إثبات العكس ؟!!
ما العيب في الاستجابة للضغط
لا تؤخروا الإصلاح
الحكومة الأردنية خائفة !!
عفوا ايمن الصفدي
موقفنا ليس بالحازم ولا بالقوي
اتحاد المواقع الإخبارية الأردنية يساند الزميل المجالي
الجبهة الداخلية سلاحنا المتبقي




Reddit!Del.icio.us!Google!Facebook!Slashdot!Netscape!StumbleUpon!Newsvine!Yahoo!FeedMeLinks!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة