Translate

الأحد، 10 أكتوبر 2010

المهاجر 1-1-2009

المهاجر
العدد الأول السنة العاشرة1-1-2009

النادي الثقافي العربي
المانيا
ثقافي رياضي اجتماعي




المحتويات
التجمع العربي في برلين - مظاهرة أمام السفارة المصرية
غزة - الحرب بعد الحصار
مذكرة تفاهم لمكافحة تهريب الاسلحة
قطاع غزة – حقائق وارقام
حذاء الزيدي من العراق هدية
نايف حواتمه يقول للجزيرة
مبادرة السلام العربية
منظمة المؤتمر الاسلامي تدعم مبادرة السلام العربية
مفكرون عرب وألمان يناقشون أبعاد ظاهرتي الاستشراق والاستغراب
شعبولا يغني لغزة - يا عالم حد يحوش.. ان شا الله
حتى بجزمة زي اللى خدها بوش
حاكم دبي يهدي الفلسطينيين فوزه بمسابقة الجحشات في البحرين
من الصحافة الالمانية :
برلين تحول مطار تمبلهوف إلى حديقة
المسلمون يـنـتـقـدون تـعـديـلاً في قـانـون الــزواج
توقعات بارتفاع الأجور خلال عام 2009
ألمانيا تحتضن أكبر عدد من المهاجرين


















التجمع العربي في برلين
مظاهرة أمام السفارة المصرية


ـ سلّم وفد من التجمع العربي في برلين رسالةً للسيد أحمد عبد العزيز، ملحق دبلوماسي ممثلاً عن سفارة جمهورية مصر العربية وعند استلامه للرسالة وعد بإيصالها إلى الجهة صاحبة العلاقة . للحقيقة نذكر بأن السيد المذكور استقبلنا بأدب جم وبأخلاق عالية.
ـ تحدث الوفد مع ممثل سفارة جمهورية مصر العربية باسم العرب الواقفين أمام السفارة احتجاجا على موقف نظام مصر المخزي تجاه الشعب الصبور في غزة الصامدة الذي وصل إلى هذا المستوى من الإجرام عمداً ، لكي لا نلوم الكيان الصهيوني على جرائمه ؟
ـ الغريب في الأمر أن نجد الرسالة المذكورة أعلاه في اليوم التالي في صندوق بريد التجمع العربي مثلما سلّمت لممثل السفارة وبدون أي هامش أو تعليق أو رأي أو ملاحظة. أليس هذا غريباً

غزة
الحرب بعد الحصار


من الصحافة البريطانية
الدبابات الإسرائيلية تتوغل في خان يونس

مشعل يكتب في الجارديان: لن نموت في صمت
اندلاع القتال خارج مدينة غزة
ارتفاع عدد ضحايا الهجوم البري الاسرائيلي على غزة
مجلس الأمن يبحث الوضع في غزة على المستوى الوزاري
استمرار الغارات الاسرائيلية، وحماس تتوعد بالرد لمقتل ريان
جهود دولية مكثفة لوقف اطلاق النار في غزة
هنية: سنتعامل إيجابيا مع أي مبادرة تحقن دماء شعبنا
إسرائيل: منع أحزاب عربية من الانتخابات المقبلة
موفد إسرائيلي إلى القاهرة لبحث وقف إطلاق النار في غزة
عباس يدعو إلى نشر قوة دولية في غزة

حساب الربح والخسارة للهجوم الاسرائيلي على غزة
"هل ستظل حماس تسير مرفوعة الرأس في شوارع غزة؟"
"الصفقة تلزم أمريكا والناتو بمنع التهريب"
مصطفى حمو بي بي سي - لندن
بعد توقف هدير الطائرات في سماء قطاع غزة وزمجرة المدرعات والدبابات على اطراف مخيمات ومدن غزة واعلان طرفي الصراع اسرائيل وحركة حماس عن وقف اطلاق النار كل من جانبه تناولت الصحف البريطانية مختلف جوانب المواجهات العسكرية بين الطرفين والنتائج التي اسفرت عنها وما يحمله المستقبل لسكان غزة وفرص استمرار الهدوء في القطاع.
تقول صحيفة الاندبندنت ان من النتائج التي لا جدال حولها للحرب المرعبة التي استمرت ثلاثة اسابيع في قطاع غزة هي ان الوقائع على الارض قد شهدت تحولا لصالح اسرائيل قبل ايام من وصول الرئيس الامريكي المنتخب اوباما الى البيت الابيض.
وتقول ان هذه المواجهة وضعت الشرق الاوسط على رأس جدول اعمال المجتمع الدولي حيث سيطر الصراع في الشرق الاوسط على اجتماع عدد كبير من قادة العالم في منتجع شرم الشيخ بمصر وبدا وكأنها محاولة لتجاوز انقسام وتردد المجتمع الدولي عند بداية العملية الاسرائيلية.
فالدول الاوروبية التي تعتبر اكبر داعم ومساهم في المساعي الدولية لتحقيق سلام دائم في الشرق الاوسط عادت الى لعب دور محوري في هذه الجهود.
"الرجل الصالح"
الصحفي روبرت فيسك تناول في الاندبندنت ايضا نتائج العملية الاسرائيلية وقال ان اسرائيل تبدو الان عادت للعب دور الرجل الصالح باعلانها وقف اطلاق النار من جانب واحد بعد قتل المئات من الاطفال والنساء بحيث يمكن للرئيس الامريكي المنتخب اوباما ان يبتسم خلال مراسيم توليه منصب الرئاسة في الولايات المتحدة.
ويقول ان الولايات المتحدة التي صرفت العام الماضي 18 مليون دولار على تدريب قوات الامن المصرية لمنع تهريب الاسلحة الى القطاع ما عدا انها الدولة التي تتكفل بانقاذ الاقتصاد المصري تتجاهل فساد النظام المصري وتستمر بدعم الرئيس حسني مبارك.
اما بالنسبة لحركة حماس فيقول فيسك ان مخالبها تم تقليمها بعدما قام عملاء اسرائيل بكشف منازل ومخابئ قادة حماس ولا بد ان الحركة تطرح تساؤلات عن مدى قدرتها على القضاء على شبكات الجاسوسية التي تعمل لصالح اسرائيل.
ويضيف ان زعماء حماس ارتكبوا خطاء فادحا عندما اعتقدوا ان بامكانهم لعب الدور الذي لعبه مقاتلو حزب الله في حرب صيف 2006 متوهمين ان العالم في نهاية المطاف سيهب الى نجدتهم.
ورغم التعاطف العالمي الكبير مع الفلسطينيين لكن هذا التعاطف لم يشمل مقاتلي حركة حماس التي استولت بالقوة على السطلة في غزة عام 2007 وقتلت خلال عملية الاستيلاء 150 فلسطينيا.
فرصة
صحيفة الفايناشيال تايمز قالت ان وقف اطلاق النار الهش في قطاع غزة يمنح المجتمع الدولي الفرصة لتعزير هذه الهدنة وان هذا الامر يتوقف على موقف مصر الى حد بعيد حيث يتوقع منها ان تضع الالية المناسبة التي تمنع حماس واسرائيل من العودة الى المواجهة العسكرية وتلبية مطالب الطرفين، وقف تهريب الاسلحة الى القطاع واعادة فتح المعابر.
وتضيف الصحيفة ان مصر لم تكن طرفا في الاتفاق الذي تم توقيعه في واشنطن بين اسرائيل والولايات المتحدة لمكافحة تهريب الاسلحة الى غزة ولم تستشر بشأن هذا الاتفاق ويجب اشراكها بهذا الاتفاق.
هاتف اوباما النقال
كما تناولت الصحافة البريطانية بالتفصيل الاستعدادات الجارية في الولايات المتحدة
لتنصيب الرئيس الامريكي المنتخب باراك اوباما يوم الثلاثاء المقبل.
صحيفة التايمز تناولت بعض جوانب الخطاب الذي يلقيه اوباما يوم الثلاثاء عند تسلمه مهامه بشكل رسمي ونقلت عن كبير موظفي البيت الابيض في ادارة اوباما رام ايمانويل قوله ان خطاب اوباما هو الاكثر ترقبا منذ اكثر من عقد من الزمن وسيكون محوره التخلي عن ثقافة الكسل.
كما تنقل الناطق باسم البيت الابيض في ادارة اوباما روبرت جيبز ان الخطاب سيدعو المجتمع الامريكي الى التحلي بروح مسؤولية اقوى وان من بين الاجراءات المبكرة لادارة اوباما عدد من الاصلاحات ذات الطابع المعنوي في الجهاز الحكومي ودعوة واضحة للقطاع المالي في امريكا الى العمل بطريقة مختلفة تماما عن السابق.
وقالت الصحيفة في مقال اخر ان اوباما سيكون اول رئيس امريكي يمكنه استخدامه هاتفه المحمول من طراز "بلاك بيري" داخل البيت الابيض وانه قاوم بشدة نصائح الدوائر الامنية المعنية بأمن الرئيس بالتوقف عن استخدام الهاتف المحمول بسبب احتمال اختراقه من قبل اجهزة المخابرات الاجنبية.
وتنقل الصحيفة ان اوباما الذي يستخدم هاتفه المحمول من اجل تصفح الانترنت وتلقي البريد الالكتروني اعلن ان هذا الهاتف هو واحد من قنوات التواصل المباشر مع الشعب الامريكي.
وقال اوباما خلال مقابلة له مع قناة سي ان ان الامريكية مؤخرا ان احتفاظه بالهاتف يهدف الى ضمان تواصله مع الناس حتى عندما ينتقل الى البيت الابيض بحيث عندما "ارتكب حماقة يمكن لشخص ما في شيكاجو يرسل لي رسالة عبر البريد الالكتروني ويقول لي ماذا تفعل؟".
صحيفة الديلي تليجراف قالت ان شخصية اسلامية ستكون من بين رجال الدين الذين سيلقون كلمة خلال الصلاة التي ستقام في الكاتدرائية الوطنية في واشنطن يوم الاربعاء المقبل.
وتقول الصحيفة ان الكندية التي اعتنقت الاسلام انجريد ماتسون والتي تشغل الان منصب رئيسة الجمعية الاسلامية في امريكا الشمالية ستكون من بين الشخصيات التي ستلقي كلمة خلال هذا المراسيم.
وتضيف الصحيفة ان ماتسون تحضر بشكل دائم دعوة العشاء التي توجهها وزارة الخارجية الامريكية وكانت تلتقي بشكل متكرر بمسؤولي وزارة الدفاع الامريكية خلال عهد الرئيس جورج بوش.
وتعمل ماتسون استاذة الدراسات الاسلامية في جامعة هارتفورد في ولاية كينكتيكوت الامريكية وقد تولت رئاسة الجمعية الاسلامية عام 2006.
وتشير الصحيفة الى ان ماتسون والجمعية التي ترأسها كانت موضع دعوى من قبل المدعي العام في مدينة دالاس بتهمة اقامة علاقات مع حركة حماس الفلسطينية لكن المحكمة رفضت الدعوى.


قطاع غزة حقائق وأرقام



مدينة غزة
مدينة غزة هي المركز الإداري والتجاري الرئيسي للقطاع
قطاع غزة شريط ضيق من الأراضي بمحاذاة البحر المتوسط بين مصر وإسرائيل، ويبلغ طوله 40 كيلومترا وعرضه عشرة كيلومترات فحسب، بينما يضم أكثر من 1.4 مليون فلسطيني.
وكان القطاع بشكله الحالي قد حدد وفق خط الهدنة في أعقاب قيام دولة إسرائيل عام 1948 والحرب التي تلت ذلك بين إسرائيل والجيوش العربية.
وقد سيطرت مصر على القطاع بعد ذلك لمدة 19 عاما، غير أن إسرائيل سيطرت عليه خلال الحرب العربية-الإسرائيلية عام 1967 واستمر القطاع تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ ذلك الحين.

وفي عام 2005 سحبت إسرائيل قواتها التي تحتل القطاع، بالإضافة إلى آلاف المستوطنين اليهود منه، وبالنسبة لإسرائيل فإن هذا يعني نهاية احتلال القطاع.
غير أن ذلك لم يقبل دوليا، حيث مازالت إسرائيل تسيطر على الحدود البرية للقطاع فضلا عن مياهه الإقليمية ومجاله الجوي.
التجمعات السكانية
وتعد مدينة غزة المركز السكاني الأضخم في القطاع، إذ يقطن بها نحو 400 ألف نسمة. وتعد المدينة مركزا تجاريا وإداريا بالنسبة للأراضي المحتلة بأكملها وإن كانت هناك قيود شديدة على السفر بين القطاع والضفة الغربية.
والوضع في غزة كما هو في باقي البلدات بالقطاع حيث تنتشر مستويات عالية من الفقر والحرمان والبطالة. كما شهد القطاع اشتباكات بين مسلحين من حماس ومسلحين من فتح مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
كما تنفذ إسرائيل ضربات جوية تستهدف المسلحين في مناطق مكتظة سكانيا، مما يسفر عن سقوط ضحايا بين المارة أيضا.
والبقعتان الرئيسيتان الأخريان للتركز السكاني هما خان يونس (200 ألف نسمة) بوسط القطاع، ورفح (150 ألف نسمة) بجنوبه.
وقد عانت المنطقتان من قربهما من القوات الإسرائيلية، غير أنهما شهدتا تحسنا أمنيا نسبيا منذ عام 2005.
غير أن حصارا إسرائيليا وعزلة دولية ردا على فوز حماس في الانتخابات في عام 2006 أسفرت عن تردي الوضع الاقتصادي في البلدتين.
مخيمات اللاجئين
تفتقر بعض المخيمات لأبسط المرافق
غير أن غالبية سكان القطاع من اللاجئين الذين نزحوا في عام 1948 من الأراضي التي أصبحت إسرائيل، أو طردوا منها - ويعيش أغلبهم في ثمانية مخيمات للاجئين تديرها الأمم المتحدة.
وقد اندمجت بعض المخيمات مع البلدات القريبة منها، بينما مازال بعضها الآخر مثل النصيرات والبريج منفصلا.
وبسبب تدفق اللاجئين بأعداد ضخمة على القطاع الضيق فقد أصبح قطاع غزة بين أكثر البقاع ازدحاما بالسكان على الأرض، ولا ترتبط نحو 20% من أماكن سكن اللاجئين بمنظومة الصرف الصحي بينما تتدفق مياه الصرف في قنوات مفتوحة بجانب الطرق.
وأرقام الأمم المتحدة بالنسبة لتعداد سكان مخيمات القطاع كالتالي: جباليا (106 آلاف و691)، رفح (95 ألفا و187)، الشاطئ (78 ألفا و768)، النصيرات (57 ألفا و120)، خان يونس (63 ألفا و219)، البريج (28 ألفا و770)، المغازي (22 ألفا و266)، ودير البلح (19 ألفا و534).
الحدود
ويفصل سياج معدني بنته إسرائيل أراضيها عن أراضي القطاع، ويخضع لحراسة مكثفة من جانب القوات الإسرائيلية وتتكرر هجمات عليه من جانب المسلحين الفلسطينيين.
وعادة ما يتم رصد مقاتلين وقتلهم قبل وصولهم للسياج، حيث تحميه منطقة عازلة مفتوحة بعمق 300 متر على جانب قطاع غزة.
وبعد الانسحاب الإسرائيلي عام 2005، أرادت إسرائيل الاحتفاظ بسيطرتها على حدود القطاع مع مصر، المعروف باسم طريق فيلادلفي/صلاح الدين للسيطرة على المرور ومنع عمليات التهريب.
غير أن الضغوط الدولية اضطرت إسرائيل للتخلي عن الخطة وتسليم المسؤولية عن تلك الحدود إلى مصر.
وتتمركز قوات فلسطينية، في ظل متابعة من مسؤولين بالاتحاد الأوروبي، عند معبر رفح الحدودي المؤدي لمصر. وبمقتضى اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة، تستعين إسرائيل بمراقبة مرئية في رفح، ولكن ليس بإمكانها منع أشخاص من العبور.
نقاط الدخول والخروج
تسيطر إسرائيل على المعابر إلى القطاع من أراضيها
يعد معبر رفح هو نقطة التواصل الوحيدة بين القطاع والعالم الخارجي غير الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية المباشرة. والمعبر مفتوح للمشاة، ويسمح بخروج البضائع منه ولكن لا يسمح بدخولها إليه.
ورسميا يمكن دخول البضائع من مصر عبر معبر كيريم شالوم ومن إسرائيل عبر معبري صوفا وكارني، والتي تخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي.
غير أن الجيش الإسرائيلي يغلق كثيرا معابر البضائع، متعللا بأسباب أمنية.
وقد أدى ذلك بين الحين والآخر لنقص في الإمدادات الأساسية، فضلا عن إعاقة الصادرات الرئيسية لغزة، من السلع المعرضة للتلف بسهولة مثل الفواكه والأزهار.
ومعبر التنقل الرئيسي للسيارات إلى إسرائيل من القطاع هو إريتز في شماله، وقد أغلق أمام الفلسطينيين لفترات طويلة، بما حال دون تمكن العمال من العمل في إسرائيل، وإن كان يسمح بعبور الأفراد الدوليين والحالات الطبية العاجلة.
وفي أواخر التسعينات، سمح للفلسطينيين بفتح مطار في قطاع غزة، غير أن الهجمات الإسرائيلية دمرته منذ الانتفاضة عام 2000.
ووافقت إسرائيل من حيث المبدأ على فتح ميناء لغزة والسماح بتسيير خط حافلات يرتبط بالضفة الغربية في اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني 2005، غير أن الخطوتين لم تريا النور بعد.
أنشطة المسلحين
وتعد غزة من معاقل حركة حماس، التي فازت في الانتخابات البرلمانية في يناير/كانون الثاني 2006.
كما ثمة وجود قوي في القطاع لمجموعات أخرى مثل الجهاد الإسلامي، وكتائب شهداء الأقصى (المرتبطة بفتح)، ولجان المقاومة الشعبية.
أحد المسلحين الفلسطينيين من حماس
تسيطر جماعات مسلحة على الشوارع في أغلب القطاع
ورغم عزلة القطاع، إلا أن المسلحين واصلوا تنفيذ هجمات على مصالح إسرائيلية انطلاقا من القطاع منذ الانسحاب الذي جرى عام 2005.
وبحسب وصف المسلحين، فإن أداة المقاومة الرئيسية هي إطلاق صواريخ بدائية الصنع قصيرة المدى يمكن أن تصل لتجمعات سكانية إسرائيلية قريبة، مثل بلدة سديروت، والتي تبعد أقل من كيلومتر من الطرف الشمالي الشرقي للقطاع.
وقد تسببت تلك الهجمات في سقوط أعداد قليلة من القتلى والإصابات، غير أنها تسببت في إعاقة شديدة لحياة الإسرائيليين الذين يعيشون في مدى تلك الصواريخ.
غير أن القصف الإسرائيلي والهجمات الصاروخية التي تقول إسرائيل إن الهدف منها وقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية، قد أسفرت عن قتل العشرات من سكان القطاع، بينهم الكثير من المدنيين.
نطاق المستوطنات السابقة
وكان الجيش الإسرائيلي قد أزال المستوطنات الإسرائيلية السابقة بالقطاع - فيما عدا المعابد اليهودية التي أزالها الفلسطينيون بما أثار جدلا، والدفيئات الزراعية التي سلمت للمزارعين الفلسطينيين.
وكان من المفترض أن تجري عملية كبيرة لإزالة آثار المستوطنات المجرفة وإعداد المنطقة من جديد للاستخدام، غير أن هذا لم يحدث.
وفي بادرة نادرة لحسن النية، دفع أثرياء من اليهود الأمريكيين للمستوطنين 14 مليون دولار قبل رحيلهم لترك الدفيئات (الصوبات) الزراعية دون إزالتها.
غير أن سوق مبيعات القطاع الزراعي الذي كان يدر الكثير من الربح من قبل قد أنضب، حيث طلت معابر السلع مغلقة وتعين التخلص من المنتجات التالفة.

توقيع مذكرة تفاهم لمكافحة تهريب الاسلحة

وقعت وزيرتا خارجية الولايات المتحدة كوندليزا رايس ووزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي لفني مذكرة تفاهم بين البلدين الجمعة تهدف الى وقف تهريب الاسلحة الى قطاع غزة في اطار الجهود الدبلوماسية والترتيبات التي تسبق الاعلان عن وقف اطلاق النار الوشيك في غزة .
وعقب التوقيع على المذكرة حملت رايس حركة حماس المسؤولية عن المواجهات العسكرية التي اندلعت بين الحركة واسرائيل قبل 21 يوما.
واضافت خلال مؤتمر صحفي مع نظيرتها الاسرائيلية ان المذكرة تهدف الى منع تحول القطاع مرة اخرى الى ما وصفتها "بقاعدة اطلاق الصواريخ والهجمات على اسرائيل" على حد وصفها.
من جانبها اوضحت ليفني ان المذكرة تشمل سلسلة من الاجراءات التي سيتخذها البلدان بهدف القضاء على ما قالت بتدفق الاسلحة والمتفجرات الى قطاع غزة.
وشكرت ليفني نظيرتها الامريكية على نجاحها في اعداد المذكرة التي وصفتها بالتاريخية خلال زمن قياسي خلال ساعات من وصولها الى الولايات المتحدة الجمعة.
واكدت ليفني على اهمية وضع حد لتهريب الاسلحة الى غزة وان المذكرة التي تم توقيعها تعتبر "احد العناصر الاساسية لاي وقف للاعمال القتالية".
ورغم عدم الاعلان عن اي موعد لوقف الاعمال القتالية اعربت رايس عن املها بوقف "قريب جدا جدا لاطلاق النار" دون ان تتعهد بالتوصل اليه قبل استلام الرئيس المقبل باراك اوباما مهامه رسميا من الرئيس بوش في العشرين من الشهر الجاري.
لكنها اشارت الى ان الادارة الامريكية تعمل باسرع ما يمكن بالتوازي وفي اطار "الوساطة المصرية" بين اسرائيل وحماس لترتيب وقف لاطلاق النار.
وتشير المذكرة التي تم الاعلان عن نصها الى ان البلدين " سيعملان بالتعاون مع البلدان المجاورة وغيرها من دول المنطقة لمنع وصول الاسلحة وغيرها من المواد الى المنظمات الارهابية" مثل حركة حماس وغيرها من المنظمات الارهابية حسب نص المذكرة.
وتنص المذكرة ايضا على تعاون الولايات المتحدة مع "شركائها في حلف شمالي الاطلسي الناتو ودول المنطقة" لمنع تهريب الاسلحة الى هذه الجماعات في قطاع غزة عبر مختلف الطرق مثل البحر المتوسط وخليج عدن والبحر الاحمر وشرقي افريقيا.







































حذاء الزيدي
مادة خصبة للنكتة والكتابات الهزلية والجادة






يقول أقرباء الزيدي إنه تعرض للضرب المبرح خلال اعتقاله


وجاء في رسالة نصية أخرى أُرسلت على الهواتف المحمولة: "عاجل، عاجل: سوق الشحاحيط (الشبشب) يشهد رواجا بعد قرار المنع المُتخذ بحق الأحذية في السلك الإعلامي."
كما تبادل العديد من الأشخاص الطرف والحكايات الساخرة، والمعدة خصيصا للمناسة، عبر بريدهم الإلكتروني، فنقل أحدهم عن الرئيس بوش تعليقه على الحادث قوله إنه شعر بالامتنان لأن حذاء الزيدي لم "يكن قبقاب غوار الطوشي."
"يوم الحذاء العالمي"
كما تساءل آخر عما إذا كان سيصبح الرابع عشر من شهر ديسمبر/كانون الأول من كل عام يوماً للحذاء العالمي؟! وبعث ثالث بخبر طرفة إلى أصدقائه جاء فيه: "قوات الاحتلال الأمريكية تمشط مناطق في العراق للبحث عن مصانع أحذية إرهابية."
أما صحيفة القدس العربي، ومقرها العاصمة البريطانية لندن، فقد خصصت مساحة واسعة للغة الكاريكاتير الساخر الذي تناول الحدث
فقد نشرت الصحيفة رسما يظهر فيه الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش وهو يحيد برأسه من طريق "الحذاء الطائر" فوق رأسه، قاطعا بذلك كلمته التي كان يلقيها من وراء منبر كُتبت عليه عبارة "الصرمة (الحذاء) والترويع"، وذلك كناية عن عملية "الصدمة والترويع" التي بدأ بوش بها عملية قصف العراق عام 2003.
"الحذاء الطائر"
أما زوج الحذاء الطائر، فقد عُدِّل ليبدو على شكل طائرتين مقاتلتين من طراز القاذفات الأمريكية بي 52 التي استُخدمت في قصف العراق، وقد كًتب على إحداهما عبارة "القندرة (الحذاء) الذرية" وعلى الأخرى عبارة "أم القنادر"، على وزن "أم المعارك" التي ابتدعها الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
كل هذا جاء تحت عنوان يقول: "أحداث الرابع عشر من ديسمبر/كانون الأول الخالدة!!"، ويُقصد من ذلك طبعا حادثة قذف الزيدي لبوش بزوج الحذاء قبل يومين.
كما كان لحذاء الزيدي حظوة لافتة في مقالات العديد من الكتاب الذين كتب بعضهم متعاطفا مع الصحفي العراقي ومشيدا بما أقدم عليه، ونحا آخرون منحى أكثر حيادية في تحليل أبعاد الحدث ومدلولاته.
فقد كتب أحدهم سلسلة مقالات عن الحدث بعثها عبر البريد الإلكتروني إلى العديد من معارفه وأصدقائه، حول نفسه من خلال أحدها إلى معلق رياضي اعتبر الزيدي اللاعب الوحيد في مباراة لكرة القدم، و"قد تمكن من تسجيل هدفين متتالين في وقت قياسي في مواجهة اثنين من عتاة حراس المرمى في العالم".
الاتفاقية والحذاء
وينحو حازم صاغية في صحيفة الحياة اللندنية النحو نفسه، وكأنه يعلق على مباراة رياضية، وإن كان طرفاها برأيه هذه المرة العرب من جهة والأمريكيين برئاسة بوش من جهة أخرى، إذ يقول:
أدانت حكومة المالكي تصرف الزيدي واعتبرته "خارجا عن أصول اللياقة وكرم الضيافة العربية"
"لم يستوقفنا أن جورج بوش وقع الاتفاقية التي جاء ليوقعها، والتي يصفها خصومه بأنها كارثة على العراق. لقد وقع واستغرب حجم قدم الزيدي ومضى في طريقه إلى أفغانستان. حسنا، تعادلنا إذا: أخذ الاتفاقية وأخذنا ضربة الحذاء التي أخطأت هدفها."
ويردف صاغية متسائلا بالقول: "أيُقال بعد هذا إن عقولا كعقولنا، وشعوبا كشعوبنا، لا يليق بها إلا صدّام حسين؟!"
وبقذفه بوش بحذائه، لم يصبح الزيدي فقط مادة للنكتة والكتابات الهزلية والساخرة فحسب، بل المحطات التلفزيونية والإذاعية والمواقع الإلكترونية بالعديد من التقارير الإخبارية والمقالات النقدية والتحليلية التي ترصد أبعاد رمى رئيس أكبر دولة في العالم بحذاء في بلد يُفترض أنه "جاء يودعه محررا لا شخصا ممجوجا وغير مرغوب فيه".
فقد نشر موقع شام برس الإلكتروني السوري لقاء مع المحامي محمد وليد التش، نقيب المحامين في سورية، قال فيه: "لقد رفع هذا الصحفي الوطني من العراق الشقيق راية النضال الوطني وتعرض لدولة كبرى وضرب بوش بالحذاء."
ويكيبيديا
وحتى موسوعة ويكيبيديا الإلكترونية، دخلها اسم منتظر الزيدي، ليس بصفته صحفيا معروفا، بل كونه "اشتهر بقذفه زوجي حذائه صوب الرئيس الأمريكي جورج بوش أثناء انعقاد مؤتمر صحفي في بغداد في 14 ديسمبر/كانون الأول من عام 2008، فأصاب أحدهما علم الولايات المتحدة خلف الرئيس بعد أن تفادى بوش الحذاء."
وصل البعض إلى حد عرض مبلغ 10 مليون دولار أمريكي لشراء حذاء الزيدي وطالب آخرون بمنح الصحفي العراقي لقب "صاحب الحذاء الذهبي"
تحولت حادثة قذف الصحفي العراقي منتظر الزيدي للرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش بفردتي حذائه خلال مؤتمر صحفي ببغداد مؤخرا إلى مادة خصبة للنكات والطرف والكتابات الهزلية والجادة في شتى أرجاء الدول العربية وأنحاء أخرى مختلفة من العالم.
فقد أصبح "حذاء الزيدي" الأشهر والأغلى في العالم، إذ عرض البعض شراءه بمبلغ 10 مليون دولار أمريكي، بينما ذهب البعض الآخر إلى حد المطالبة بنزع لقب "صاحب الحذاء الذهبي" من أسطورة كرة القدم البرتغالي ونجم منتخب مانشيستر يونايتد، كريستيانو رونالدو، وإهدائه إلى "البطل الجديد منتصر الزيدي".
وتناقل العديد في الدول العربية النكات والطُرف وتباروا باختراعها ونسجها لتناسب الحدث، فأرسلت إحداهن برسالة نصية إلى صديق كانت قد تلقتها هي من صديقة آخرى، وجاء فيها:
نبأ عاجل
"نبأ عاجل: على ضوء المستجدات الأخيرة، طلب الرئيس الأمريكي إضافة فقرة جديدة إلى الاتفاقية الأمنية (مع العراق) بعنوان إرهاب القنادر (الأحذية)، باعتبار أن الحذاء هو أحد الوسائل الإرهابية، وبذلك ستكون المؤتمرات الصحفية للحفاة فقط."
يقول أقرباء الزيدي إنه تعرض للضرب المبرح خلال اعتقاله
وجاء في رسالة نصية أخرى أُرسلت على الهواتف المحمولة: "عاجل، عاجل: سوق الشحاحيط (الشبشب) يشهد رواجا بعد قرار المنع المُتخذ بحق الأحذية في السلك الإعلامي."
كما تبادل العديد من الأشخاص الطرف والحكايات الساخرة، والمعدة خصيصا للمناسة، عبر بريدهم الإلكتروني، فنقل أحدهم عن الرئيس بوش تعليقه على الحادث قوله إنه شعر بالامتنان لأن حذاء الزيدي لم "يكن قبقاب غوار الطوشي."
"يوم الحذاء العالمي"
كما تساءل آخر عما إذا كان سيصبح الرابع عشر من شهر ديسمبر/كانون الأول من كل عام يوماً للحذاء العالمي؟! وبعث ثالث بخبر طرفة إلى أصدقائه جاء فيه: "قوات الاحتلال الأمريكية تمشط مناطق في العراق للبحث عن مصانع أحذية إرهابية."
أما صحيفة القدس العربي، ومقرها العاصمة البريطانية لندن، فقد خصصت مساحة واسعة للغة الكاريكاتير الساخر الذي تناول الحدث.
شخصيا، أعتقد أن من العيب إلقاء فردة حذاء على إنسان، ولو كان بوش... ولعل من العيب أن نستقبل ضيفا، أيا كان، بفردتي حذاء
فقد نشرت الصحيفة رسما يظهر فيه الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش وهو يحيد برأسه من طريق "الحذاء الطائر" فوق رأسه، قاطعا بذلك كلمته التي كان يلقيها من وراء منبر كُتبت عليه عبارة "الصرمة (الحذاء) والترويع"، وذلك كناية عن عملية "الصدمة والترويع" التي بدأ بوش بها عملية قصف العراق عام 2003.
"الحذاء الطائر"
أما زوج الحذاء الطائر، فقد عُدِّل ليبدو على شكل طائرتين مقاتلتين من طراز القاذفات الأمريكية بي 52 التي استُخدمت في قصف العراق، وقد كًتب على إحداهما عبارة "القندرة (الحذاء) الذرية" وعلى الأخرى عبارة "أم القنادر"، على وزن "أم المعارك" التي ابتدعها الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
كل هذا جاء تحت عنوان يقول: "أحداث الرابع عشر من ديسمبر/كانون الأول الخالدة!!"، ويُقصد من ذلك طبعا حادثة قذف الزيدي لبوش بزوج الحذاء قبل يومين.
كما كان لحذاء الزيدي حظوة لافتة في مقالات العديد من الكتاب الذين كتب بعضهم متعاطفا مع الصحفي العراقي ومشيدا بما أقدم عليه، ونحا آخرون منحى أكثر حيادية في تحليل أبعاد الحدث ومدلولاته.
فقد كتب أحدهم سلسلة مقالات عن الحدث بعثها عبر البريد الإلكتروني إلى العديد من معارفه وأصدقائه، حول نفسه من خلال أحدها إلى معلق رياضي اعتبر الزيدي اللاعب الوحيد في مباراة لكرة القدم، و"قد تمكن من تسجيل
هدفين متتالين في وقت قياسي في مواجهة اثنين من عتاة حراس المرمى في العالم".
الاتفاقية والحذاء
وينحو حازم صاغية في صحيفة الحياة اللندنية النحو نفسه، وكأنه يعلق على مباراة رياضية، وإن كان طرفاها برأيه هذه المرة العرب من جهة والأمريكيين برئاسة بوش من جهة أخرى، إذ يقول:
أدانت حكومة المالكي تصرف الزيدي واعتبرته "خارجا عن أصول اللياقة وكرم الضيافة العربية"
"لم يستوقفنا أن جورج بوش وقع الاتفاقية التي جاء ليوقعها، والتي يصفها خصومه بأنها كارثة على العراق. لقد وقع واستغرب حجم قدم الزيدي ومضى في طريقه إلى أفغانستان. حسنا، تعادلنا إذا: أخذ الاتفاقية وأخذنا ضربة الحذاء التي أخطأت هدفها."
ويردف صاغية متسائلا بالقول: "أيُقال بعد هذا إن عقولا كعقولنا، وشعوبا كشعوبنا، لا يليق بها إلا صدّام حسين؟!"
وبقذفه بوش بحذائه، لم يصبح الزيدي فقط مادة للنكتة والكتابات الهزلية والساخرة فحسب، بل المحطات التلفزيونية والإذاعية والمواقع الإلكترونية بالعديد من التقارير الإخبارية والمقالات النقدية والتحليلية التي ترصد أبعاد رمى رئيس أكبر دولة في العالم بحذاء في بلد يُفترض أنه "جاء يودعه محررا لا شخصا ممجوجا وغير مرغوب فيه".
فقد نشر موقع شام برس الإلكتروني السوري لقاء مع المحامي محمد وليد التش، نقيب المحامين في سورية، قال فيه: "لقد رفع هذا الصحفي الوطني من العراق الشقيق راية النضال الوطني وتعرض لدولة كبرى وضرب بوش بالحذاء."
ويكيبيديا
وحتى موسوعة ويكيبيديا الإلكترونية، دخلها اسم منتظر الزيدي، ليس بصفته صحفيا معروفا، بل كونه "اشتهر بقذفه زوجي حذائه صوب الرئيس الأمريكي جورج بوش أثناء انعقاد مؤتمر صحفي في بغداد في 14 ديسمبر/كانون الأول من عام 2008، فأصاب أحدهما علم الولايات المتحدة خلف الرئيس بعد أن تفادى بوش الحذاء."
أما موقع العربية نت، فقد زج بمنتصر الزيدي شخصيا بالحوار الدائر حول "حذائه"، وذلك بنقله لرسالة يُقال إن الصحفي العراقي كان قد تركها لأصدقائه قبل ذهابه للمؤتمر الصحفي الشهير، كما نقل الموقع عن "مصدر عراقي مطلع".
ينقل الموقع عن الزيدي قوله في رسالته إنه خطط لعمل "مشرف يواجه به بوش ويدخله التاريخ."
وينقل الموقع عن المصدر قوله: "إن الزيدي لم يكن مكلفًا بالذهاب إلى المؤتمر الصحفي، إلا أنه قرر اللحاق بأربعة من زملائه، وكان قد ترك قبل أيام رسالة لأصدقائه يخبرهم فيها أنه سيقوم بعمل يذكره التاريخ عليه، وأنه سيقدم على عمل مشرف للعراقيين عند دخول بوش للعراق بأية لحظة".
شعبان عبد الرحيم
وكما كان لمحبي الطرف وفن الكاريكاتير الساخر والكتاب والشعراء نصيب في الحديث عن "حذاء الزيدي"، كان أيضا لأهل الطرب وقفة مع الحدث. فقد عاد المطرب الشعبي المصري شعبان عبد الرحيم من غرفة العناية المشددة منذ أيام ليصدر أغنية جديدة عن "جزمة" الزيدي (حذاء الزيدي).
وقد تغنى عبد الرحيم في أغنيته بـ "انتصار" الصحفي العراقي ووصف "خوف وخيبة" بوش من الضربة، إذ يقول:
استحوذ "حذاء الزيدي" على اهتمام الهزلي والجاد من كلام مؤيديه ومعارضيه
الجزمة كانت مفاجأة تمام زى الزيارة
الدنيا بحالها فرحت والناس فضلت سهارى
يا قلوب كتير حزينة قومى يالا اتبسمي
شوفى بوش وهو خايف والجزمة بتترمى
"تحيا الجزمة العربية"
وعلى الجانب الآخر نقرأ كتابات ساخرة، تهاجم منطق "فرض الرأي بالجزمة"، فقد كتب كمال غبريال في موقع إيلاف الإلكتروني مقالا بعنوان "تحيا الجزمة العربية"، بدأه بالتذكير بأغنية كوكب الشرق أم كلثوم التي تقول: "أصبح عندي الآن بندقية، أصبحت في قائمة الثوار".
يعرج بعدها غبريال على مسيرة البندقية العربية "الخائبة"، منهيا مقاله بالدعوة إلى رفع "أحذيتنا عالياً إلى الموقع الجدير بها، حتى لو اقتضى الأمر أن نسير على أيدينا ورؤوسنا، لتكون أحذيتنا عالية مرفوعة كما يليق بها."
أما هاني نقشبندي، فيكتب مقالا في نفس الموقع بعنوان "مكافأة نهاية خدمة!" يبدأ الكاتب المقال بالتعبير عن رأيه الشخصي بالحادث إذ يقول: "شخصيا، أعتقد أن من العيب إلقاء فردة حذاء على إنسان، ولو كان بوش... ولعل من العيب أن نستقبل ضيفا، أيا كان، بفردتي حذاء."
ويذهب الكاتب إلى القول إن بوش "ليس وحده من أخطأ، على الأقل بالنسبة للعراق، بل يتحمل المسؤولية العراقيون أنفسهم، خصوصا أولئك الذين دفع بعض أبرز رموزهم تجاه شن الحرب على بلدهم."
ولا يفوت الكاتب أن يذكر قراءه بحذاء عراقي شهير آخر (ليس حذاء أبو القاسم الطنبوري البغدادي أيضا)، بل "حذاء أبو تحسين" الذي استخدمه صاحبه أمام العالم أجمع ليضرب به صورة صدام حسين قُبيل سقوط نظامه عام 2003.
تمكن الرئيس بوش من تفادي حذاء الزيدي مرتين
ويختم الكاتب مقاله بقوله: "إن جاز لنا أن نصف ما حدث مع بوش، فسأقول إنه ببساطة تلقى أفضل مكافأة نهاية خدمة في حياته!"
موقف رسمي
إلا أن جريدة الصباح التابعة للحكومية العراقية، تخرج لتتحدث في افتتاحية رئيس التحرير فيها عن "السلوك الشاذ الذي بدر من مراسل قناة البغدادية الفضائية."
يقول رئيس التحرير في افتتاحيته: "الفضائيات العربية والمحطات الإخبارية والصحف والوكالات تداولت الخبر لغرابته، ولم تستطع أية جهة إعلامية، مسؤولة أو غير مسؤولة، أن تحمله دلالة سوى أنه سلوك طائش يسيء لمهنية الاعلام في دولة حديثة عهد بالديمقراطية."
وعلى الجانب الآخر من المحيط، وفي الولايات المتحدة الأمريكية
تحديدا، نشاهد هاري سميث وهو يقدم تقريرا جاء في سياق برنامجه الجماهيري على محطة سي بي سي التلفزيونية "ذا إيرلي شو" بوصفه الحدث بـ "الصدمة والرعب أدهشت العالم".
وقد جاء في تقرير مراسلة المحطة المذكورة، إليزابيث بالمر، عن الحدث: "في الوقت الذي دعا المتظاهرون في الوطن العربي كافة إلى إطلاق سراح الزيدي، فقد بدأت مكانته تتصاعد كبطل أدهش الكثيرين استخدامه لحذائه للتعبير عن عدم احترام أمريكا في العالم العربي."

نايف حواتمة لمحطة الجزيرة :
الذراع العسكري للجبهة الديمقراطية يتولى الصمود ودفع العدوان في غزة ... ومعه حماس؟؟؟؟؟

كنا نعتقد ان حماس هي التي تقاتل في غزة ... فاذا نايف حواتمة يطل على شاشة الجزيرة ليقول انه رجل ميدان وان الذراع العسكري لجبهته هو الذي يصد الهجوم على غزة ( ومعنا حماس ) .. اي والله ... بهذا الاسلوب يحاول ان يسرق تضحيات الشهداء ودمائهم ... و ( معنا حماس ) ... وكأن مقاتلي حماس مجموعة انفار تعمل في مكتبه
وكان قد انضم الى حملة الهجوم الاعلامي الاسرائيلي على المقاومة الفلسطينية في غزة حين اتصل بمحطة العربية ليشكك بموقف المقاومة من المبادرة المصرية مادحا المبادرة ومتهجما على وفد حماس متهما الوفد بالتناقض وطالبا بأن يتولى مع غيره من الفاسدين مسئولية المفاوضات مع ان حواتمة ليس له على الارض في غزة اي وجود بعد ان تصالح مع الصهاينة علنا في مقابل السماح له بدخول رام الله ...
وجبهته تحولت منذ سنوات الي الجعجعة وبيع المواقف واقامة علاقات مشبوهة .. وكان ممثله في الامم المتحدة ( رياض منصور ) وراء فضيحة ادارج مشروع قرار يدين حماس وهو المشروع الذي اسقطه المندوب القطري في حينه وقيل يومها ان حواتمة هو الذي دس المشروع على رياض منصور ليدين المقاومة ويقوم بتدويل القضية بالنيابة عن اسرائيل ولمصلحتها لان مندوب اسرائيل نفسه في الامم المتحدة لم يجرؤ الى التقدم بمثل هكذا مشروع
وجاءت مواقف حواتمة صبيحة هذا اليوم متواكبة مع بدء اسرائيل في تنفيذ المرحلة الثالثة من الهجوم على غزة وتبنت محطة العربية موقف حواتمة وبدأت تمرر اقواله على الشريط الاخباري مشيرة الى ان حواتمة يتهم الوفد الحمساوي بالتناقض
وبرر المذكور ذلك بان هذا من حقه لانه شريك في الدم مع ان المذكور لم يذكر اسم شهيد واحد من مقاتليه لانه لم يعد في جبهته كادر مقاتل منذ ان تحول الى مناضل يحمل هوية ( شخصية هامة ) اسرائيلية بل ويقال على نطاق واسع ان منظمته هي التي وشت بقائد الجناح العسكري لحزب الله وقتلته في دمشق ... والانفار العشرة الذين يحملون مسدسات في جماعته هم حراسه ... فأين الشراكة بالدم ... يا من ظهرت على شاشة الجزيرة لتقول ان ( زلامك ) يقودون المقاومة المسلحة في غزة
وكان قد طج هذا الصباح مكالمة هاتفية لمحطة العربية امتدح فيها المبادرة المصرية لعل مصر تدعوه فيتنعم في فنادقها ... تماما كما فعل حين عاد الى الاردن وحشر نفسه في (عزومة ) كان الملك حسين قد دعا اليها ياسر عرفات .. وجاء هذا دون ان يكون مدعوا على العزومة واثار الملك الموضوع مع عرفات وقال له : انا دعوتك وحدك ولم ادعو هذا ... واشار اليه .. فقال عرفات ( اهوه يا جلالة الملك .. لزق بي .. اعمله ايه ) ... وها هو الان يلزق بحماس حتى يسمسر علي دماء شهداء حماس ... ويزعم عبر الجزيرة ان ازلامه هم الذين يصدون الهجوم على غزة ومعنا حماس
وتاريخ حواتمة معروف وعلاقاته العربية والدولية معروفة ايضا منذ ان شق الجبهة الشعبية وتمرد على المناضل والمفكر الكبير جورج حبش .. لتبدا خردقة المقاومة الفلسطينية على يديه لحساب المخابرات الاردنية التي اتخذت من حواتمه ذريعة لارتكاب مجازر ايلول وكان اول بيان للجيش الاردني خلال تلك المجازر يطالب حواتمه بتسليم نفسه لانه محكوم بالاعدام .. وتبين لاحقا انها مسرحية اردنية حواتمية لان حواتمة عاد الى الاردن معززا مكرما تؤمن له المخابرات الاردنية - حتى هذا اليو م- الحماية في حين ان ابو جهاد طرد من عمان .. ومشعل سفر من الاردن ... وحبش مات فيها غريبا معدما









أقرتها القمة العربية الرابعة عشر في بيروت ، لبنان آذار 2002
وتبناها وزراء خارجية الدول الاسلامية في اجتماعهم في طهران في أيار 2003
مبادرة السلام العربية


مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة المنعقد في دورته الرابعة عشرة ، إذ يؤكد ما أقره مؤتمر القمة العربي غير العادي في القاهرة في حزيران/يونيو 1996 من أن السلام العادل والشامل خيار استراتيجي للدول العربية يتحقق في ظل الشرعية الدولية، ويستوجب التزاما مقابلا تؤكده إسرائيل في هذا الصدد.
وبعد أن استمع إلى كلمة صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز، ولي عهد المملكة العربية السعودية، التي أعلن من خلالها مبادرته داعيا إلى انسحاب إسرائيل الكامل من جميع الأراضي العربية المحتلة منذ 1967، تنفيذا لقراري مجلس الأمن (242 و338) واللذين عززتهما قرارات مؤتمر مدريد عام 1991 ومبدأ الأرض مقابل السلام، وإلى قبولها قيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية. وذلك مقابل قيام الدول العربية بإنشاء علاقات طبيعية في إطار سلام شامل مع إسرائيل وانطلاقا من اقتناع الدول العربية بأن الحل العسكري للنزاع لم يحقق السلام أو الأمن لأي من الأطراف :
1. يطلب المجلس من إسرائيل إعادة النظر في سياساتها، وأن تجنح للسلم معلنة أن السلام العادل هو خيارها الاستراتيجي أيضا.
2. كما يطالبها القيام بما يلي:
أ. الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة بما في ذلك الجولان السوري وحتى خط الرابع من يونيو (حزيران) 1967، والأراضي التي ما ما زالت محتلة في جنوب لبنان.
ب. التوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين يتفق عليه وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194.
ج. قبول قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ الرابع من يونيو (حزيران) في الضفة الغربية وقطاع غزة وتكون عاصمتها القدس الشرقية.
3. عندئذ تقوم الدول العربية بما يلي:
أ. اعتبار النزاع العربي الإسرائيلي منتهيا، والدخول في اتفاقية سلام بينها وبين إسرائيل مع تحقيق الأمن لجميع دول المنطقة.
ب. إنشاء علاقات طبيعية مع إسرائيل في إطار هذا السلام الشامل.
4. ضمان رفض كل أشكال التوطين الفلسطيني الذي يتنافى والوضع الخاص في البلدان العربية المضيفة.
5. يدعو المجلس حكومة إسرائيل والإسرائيليين جميعا إلى قبول هذه المبادرة المبينة أعلاه حماية لفرص السلام وحقنا للدماء، بما يمكن الدول العربية وإسرائيل من العيش في سلام جنبا إلى جنب، ويوفر للأجيال القادمة مستقبلا آمنا يسوده الرخاء والاستقرار.
6. يدعو المجلس المجتمع الدولي بكل دوله ومنظماته إلى دعم هذه المبادرة.
7. يطلب المجلس من رئاسته تشكيل لجنة خاصة من عدد من الدول الأعضاء المعنية والأمين العام لإجراء الاتصالات اللازمة بهذه المبادرة والعمل على تاكيد دعمها على كافة المستويات وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن والولايات المتحدة والاتحاد الروسي والدول الإسلامية والاتحاد الأوروبي.


منظمة المؤتمر الاسلامي تدعم مبادرة السلام العربية


قامت منظمة المؤتمر الاسلامي بدعم مبادرة السلام العربية مباشرة بعد الاعلان عنها في مؤتمر القمة العربية الرابع عشر المنقعد في بيروت - لبنان 28 آذار 2002 ، حيث قام وزراء خارجية منظمة المؤتمر الاسلامي خلال اجتماعاتهم في الخرطوم - السودان من 25-27 حزيران 2002 بتبني ودعم المبادرة العربية للسلام.
ولكن الاجتماع الأهم كان في طهران-إيران من 28-30 أيار 2003 والذي تم من خلاله دعم وتبني وزراء خارجية المؤتمر الاسلامي للمبادرة العربية للسلام وذلك في الفقرة (5) ، قرار رقم 1/30 - س قضية فلسطين والنزاع العربي الإسرائيلي :
"يؤكد مجددا دعمه وتبنيه لمبادرة السلام العربية لحل قضية فلسطين والشرق الأوسط والتي أقرها مؤتمر القمة العربي الرابع عشر الذي انعقد في بيروت بالجمهورية اللبنانية بتاريخ 28 مارس 2002 ، ويقرر العمل بكل الوسائل والطرق من أجل توضيح هذه المبادرة وشرح أبعادها وكسب التأييد الدولي لتنفيذها."
كما أيد مؤتمر القمة الاسلامي المنعقد في بوترا جايا - ماليزيا 16-17 تشرين الأول من عام 2003 مبادرة السلام العربية : القرار 1/10-ف والذي نص على :
10/5 - "مجددا دعمه وتبنيه لمبادرة السلام العربية لحل قضية فلسطين والشرق الأوسط والتي أقرها مؤتمر القمة العربي الرابع عشر الذي انعقد في بيروت بالجمهورية اللبنانية بتاريخ 28 مارس 2002 ، ويقرر العمل بكل الوسائل والطرق من اجل توضيح المبادرة وشرح ابعادها وكسب التأييد الدولي لتنفيذها"
8/10 - "يدعو اللجنة الرباعية الدولية (الولايات المتحدة ، روسيا الاتحادية ، الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة) الى استئناف العمل لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الاوسط تنفيذا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومرجعية مدريد والمبادرة العربية الاسلامية وتطبيق خارطة الطريق كما نشرت ، ووضع قوات دولية تضمن الاستقرار والهدوء في المنطقة وتشرف وتراقب تنفيذ خارطة الطريق ......"
كما تبنى ودعم وزراء خارجية مؤتمر منظمة المؤتمر الاسلامي لمبادرة السلام العرةبي خلال اجتماعاتهم اللاحقة التي عقدت في اسطنبول - تركيا من 14 - 16 حزيران 2004 ، وفي صنعاء - اليمن من 28-30 حزيران 2005 وفي باكو - أذربيجان من 19 - 21 حزيران 2006 وفي اسلام أباد - الباكستان من 15-17 ايار 2007.
















مفكرون عرب وألمان
يناقشون أبعاد ظاهرتي الاستشراق والاستغراب



ضمن فعاليات ملتقى الحوار الثقافي العربي الألماني الذي يواصل أعماله في دبي وتنظمه مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم ، ناقش مفكرون عرب وألمان العديد من المواضيع المتعلقة بتعريف ظاهرتي الاستشراق والاستغراب في محاولة للتميز بين الأبعاد السلبية والإيجابية لكل منهما وذلك في غضون جلسة حملت عنوان " الاستشراق والاستغراب: التحولات والسجالات".
وقد ترأس الجلسة الدكتور فهمي جدعان أستاذ الفلسفة والفكر العربي والإسلامي، وشارك فيها كل من الشاعر العربي المعروف أدونيس، والدكتور مطاع صفدي مدير مركز الإنماء القومي للأبحاث والترجمة في الفلسفة والعلوم الإنسانية والدكتور حسن حنفي والبروفسور بيتر هاينه والبروفسور كاترينا ممزن. حيث بدأ دكتور جدعان الجلسة بطرح بعض الأمثلة على ما وصفه بالاستشراق النبيل من خلال تسميته لبعض المستشرقين القدامى والحالين مستعرضاً بعضاً من مؤلفاتهم وأهم أعمالهم وأثرها في العالم.
كما تحدث عما وصفه بالاستشراق السلبي مدللاً على ذلك ببعض الأمثلة الحية من التاريخ والقائمة في وقتنا الحاضر وقال :"يشتد ساعد الاستشراق السلبي من جديد" في إشارة إلى تنامي هذه الظاهرة مؤخراً.
ولفت الصفدي إلى إشكالية مهمة حاول أن يبرزها في العديد من كتابته تتعلق بكون العديد من العرب قد شكلوا نظرتهم عن الغرب بناء على مواقفهم السياسية، ولم يسعوا إلى فهم الغرب من الداخل الأمر الذي شكل نزعة سياسية أيدلوجية في العديد من الكتابات والمؤلفات.
وفي إطار الجلسة نفسها قال الشاعر أدونيس:" أن كلاً من الاستشراق والاستغراب هما عبارتان ملتزمتان يخضعان للمنطق الأيدلوجي السياسي، والبحث فيهما ينطلق من الأيديولوجيات المغلقة، ولو نظرنا إلى الفلسفة العربية التوفيقية التي جمعت بين الدين والعقل، سنجد أن هناك العديد من المستشرقين قد كتبوا بإعجاب وعمق عن الثقافة العربية أكثر من العرب أنفسهم وكذلك الحال لدى بعض المستغربين".
كما أثار أدونيس مجموعة من التساؤلات الهامة في هذا السياق أشار من خلالها إلى أهمية إعادة النظر في تعريفنا إلى كل من الاستشراق والاستغراب.
وتوجهت البروفسور الألمانية كاترينا ممزن بالشكر إلى القائمين على مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم على تنظيم فعاليات الملتقى العربي الألماني، مشيرة إلى أهمية هذا الحدث في مد الجسور وتقليص الفجوات بين الثقافتين العربية والألمانية، وقالت:" إن الأصل أن يقوم الحوار على الاحترام والثقة، فالتاريخ يشير إلى أن الحضارات كانت متسامحة في أوج قوتها، وأعتقد أن من جاء بمصطلح الاستغراب هو شخص يدعو إلى التسامح".
ودعت ممزن إلى ضرورة التسامح مشيرة إلى أن العديد من المفكرين لم يكونوا مقبولين في مجتمعاتهم وتعرضوا للرفض والقمع، وتساءلت لماذا يهتم أحدهم بآخر طالما ينعته بأنه دوني؟ لافتة إلى أن الاستغراب قد جاء كردة فعل على المهانة من بعد الاستقلال من الرأس مالية الغربية، وأن الاستغراب الإيجابي قد يجعل العالم أكثر تسامحاً وتقارباً.
وتحدث البروفسور الألماني بيتر هاينه في ذات السياق وقال:" إن هناك فرقاً بين الاستشراق كعلم وبين الاستشراق كموقف، وأن الكثير من الباحثين لم يتطرقوا إلى الإسلام كما هو على الأرض في الحقيقة وإنما كما يتصورنه في أذهانهم، والموقف الآن في ألمانيا يشبه هذه الفكرة إلى حد كبير.
ولفت البروفسور هاينه إلى إن هناك اهتماماً متزايداً لدى الغرب لفهم الإسلام، وقد زاد الوعي للتعرف على المزيد من المسلمين والعرب، داعياً الجميع لبذل مزيدٍ من الجهود والتعاون لمعرفة المزيد عن بعضنا البعض.
من ناحيته قال الدكتور حسن حنفي، مؤلف كتاب "مقدمة في علم الاستغراب" :" أن الاستغراب لا ينم عن كره أو حقد، بل هو التوجه نحو الغرب كمصدرٍ للعلم لكي يصبح موضوعاً والنظر إليه كمصدر كوجهة وحيدة للتعلم، يجب على العرب أن يتحرروا من هذه الفكرة وكأن العرب موضوع للدراسة وليسوا ذاتاً".
ودعا الدكتور حنفي إلى التحرير من عقدة النقص لدى العرب وعقدة العظمة لدى الغرب، مؤكداً ضرورة بذل المزيد من الجهود للحوار والتواصل مع العالم العربي والغربي. وقد شهدت الجلسة سلسلة من الأسئلة ومداخلات مهمة من الحضور من بينهم أكاديميون وإعلاميون وباحثون في مختلف المجالات، وأشاد غالبيتهم بأهمية اللقاء وإلى جودة الأفكار المطروحة.
وتعقد فعاليات ملتقى الحوار العربي الألماني في دبي بمشاركة 200 من المفكرين والأدباء العرب والألمان، حيث يهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على عدد من القضايا الثقافية ذات الاهتمام المشترك بغية استكشاف قنوات جديدة لمنح زخم جديد للتدفق الثقافي والمعرفي بين الشرق والغرب.
و أكد الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم أن دولة الإمارات لا تدخر جهدا في الاضطلاع بدورها كاملا كأحد أعضاء الأسرة الدولية المؤمنة بأهمية إقرار أسس الحوار البناء وإيجاد المقومات الكفيلة بإنجاحه ضمن سعيها الدؤوب لتقريب وجهات النظر بين شعوب العالم المختلفة، لاسيما بين العرب والغرب وصولا إلى الأهداف المنشودة في توحيد الرؤى حول القضايا المشتركة التي تحدد مصائر الأمم ومستقبلها.
وقد نوه بأهمية الملتقى كونه يؤسس لصفحة جديدة من الحوار العربي الغربي في وقت يموج فيه العالم بالكثير من التحديات التي تجعل من الحوار والتواصل الفكري والثقافي مطلبا حتميا لتمكين شعوب العالم من مواكبة ما يحيط بهم من متغيرات والتصدي لما يواجههم من مشكلات يتوحد فيها مصير البشر بغض النظر عن أجناسهم أو خلفياتهم الثقافية.
وخلال كلمته الافتتاحية للملتقى، أشار الأديب الإماراتي محمد المر، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة الثقافة والفنون في دبي، إلى التواصل الفكري والحضاري بين ألمانيا والعرب وقال إنه على الرغم من أن القرن الفائت شهد العديد من الصدامات الفكرية مع عدة قوى أوروبية كبرى إلا أن ألمانيا لم تكن يوما طرفا في هذا الاشتباك، حيث خلت الذاكرة العربية من أية مرارة تجاه ألمانيا وشعبها، منوها بدور المدرسة الاستشراقية الألمانية التي درست الحضارة العربية والإسلامية بدقة وجدية وموضوعية وبعيدا عن التحامل والتعصب الحضاري الأعمى.
وتطرق الأديب المر في كلمته إلى حالة العالم خلال مرحلة الحرب الباردة التي دخلت فيها القوى العظمى في صراع محموم لامتلاك أكثر أسلحة العالم فتكا وتدميرا ضمن ما كان يعرف باسم "توازن الرعب"، والآمال التي راودت الجميع في عالم سالم يهنأ بالأمن والاطمئنان، وهي الطموحات التي ما لبثت أن تبددت مع هبوب رياح العولمة الرأسمالية وتزايد خراب البيئة وتصاعد وتيرة الإرهاب وتفاقم مشكلات العالم السياسية والاقتصادية وظهور أوبئة جديدة حصدت أرواح الملايين إلى أن أصاب العالم تسونامي الاقتصاد الأخير الذي لم يشهد العالم مثله من أيام الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي.
وأكد الأديب محمد المر أن العالم في ظل تلك الأوقات المضطربة أثبت فشل أطروحات القطب الواحد كما أثبت أنه لا بديل للحوار والتعاون بين مختلف الحضارات والدول للتصدي للمشكلات المشتركة التي تواجه العالم من شرقه إلى غربه بما يجعل البشر شركاء في قارب واحد يحملون مسؤولية جماعية لإنقاذ أنفسهم من براثن تلك التحديات، معربا عن تفاؤله في قدرة العالم على تخطي تلك العقبات والمعوقات من خلال لغة الحوار مستشهدا بالمثل الألماني القائل: "كلما كان الليل داكن السواد، كان الصباح التالي أكثر لطفا".
وخلال الجلسة الافتتاحية أيضا، ألقى الشاعر والأديب الألماني هانز ماغنز آنزينسبيرغر كلمة تناول فيها موضوع التنوير ومواضع التشابه بين محاولات وتجارب التنوير في الغرب ولدى العرب، منوها بالثقافة العربية كواحدة من أهم ثقافات العالم، ومشيرا إلى دورها في إلهام شعوب أوروبا في عصر أوج الحضارة العربية وفي مختلف المجالات، ومستشهدا بالنتاج الفكري العربي والإسلامي المتميز الذي مثل قاعدة أساسية استقت منها أوروبا العديد من العلوم والمعارف في عصر الدولة العباسية والدولة الأموية ومن خلال ما أفرزته الحضارة العربية والإسلامية من إنتاج فكري متميز كان حاضرا بقوة في الأندلس.
وأشار المتحدث الألماني إلى حقيقة محاولة بعض الشعوب الغربية احتكار مفهوم التنوير والقدرة على صنع مقوماته ونشر ضيائه، وهو ما نفاه بشدة وقال إن المسألة لا تكمن في الصراع على من هو القادر على الاستحواذ على نصيب الأسد من حركة التنوير العالمية، ولكن على مدى الإسهام ذاته وتأثيره إذا ما تم رصده بموضوعية.
وقال آنزينسبيرغر إن العرب والمسلمين كان لهم سبق التنوير، منوها بالفيلسوف العربي "إبن رشد" الذي كان سباقا إلى التنوير في عهده وإلى مدينة قرطبة التي مثلت مركزا من مراكز الإشعاع الفكري والحضاري المهمة وكانت جامعتها سابقة لأول جامعة تأسست في أي من المدن الأوروبية بما لا يقل عن مائة عام، معزيا الازدهار الفكري والفلسفي الأوروبي إلى الحضارة العربية التي كانت مصدر إلهام للغرب خاصة في مجالات العلوم البصرية والرياضيات وغيرها من المجالات. يشارك في الملتقي
الشاعر أدونيس والدكتور الطاهر لبيب مدير المنظمة العربية للترجمة، الدكتور مطاع صفدي، مدير مركز الإنماء القومي للأبحاث والترجمة في الفلسفة والعلوم الإنسانية، والأديب المصري جمال الغيطاني، والمفكر فهمي هويدي، ومن الإمارات الأديب الكبير محمد المر والدكتور عبد الخالق عبد الله، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الإمارات، والدكتور سعيد حارب أستاذ العلاقات الدولية الإسلامية في جامعة الإمارات.
كما يشارك في اللقاء من الجانب الألماني البروفيسور كلاوس بيتر هازا، أحد كبار الأساتذة المتخصصين في الفنون العربية الإسلامية وأستاذ كرسي العلوم الإسلامية في جامعة كوبنهاغن، فولكر براون أحد أبرز الشعراء الألمان المعاصرين، و البروفسور أدولف موشج، عضو أكاديمية الفنون الألمانية في برلين، والكاتب والشاعر والناشر والمترجم ميخائيل كروغر، وغيرهم من رموز الفكري الألماني الحديث.

شعبولا يغني لغزة
يا عالم حد يحوش.. ان شا الله حتى بجزمة زي اللى خدها بوش


بعد ساعات من بدء القصف الإسرائيلى لقطاع غزة، كتب الشاعر الغنائي المصري إسلام خليل، الذي يؤلف أغاني المطرب الشعبي شعبان عبد الرحيم، أغنية عبر من خلالها عن تضامنه، والشعب المصري مع الفلسطينيين المحاصرين في القطاع.
ونقلت صحيفة "المصري اليوم" المستقلة، الاثنين 29-12-2008، عن خليل قوله: "بمجرد ما شفت اللى حصل فى غزة على شاشات التلفزيون كلمت أبو عصام (شعبان عبد الرحيم)، وقلت له افتح التلفزيون واتفرج على اللى بيحصل، وقلت له أنا هاكتب وأنت هتغنى لأننا لازم نقف جنب الفلسطينيين".
وأضاف إسلام: "اتفقت مع شعبولا على تسجيلها بسرعة لإثبات موقف، خاصة أن الفنانين المصريين أصبحوا كسالى، ولم يتحرك أحد للتضامن مع الشعب الفلسطينى ولو بأغنية، وفي الآخر بيعيبوا علي عشان ما باكتبش غير لشعبان، هو فيه حد غيره بيتحرك ولا ياخد موقف؟".
ويقول جزء من الأغنية:
غلبت أكتب أغاني مش لاقي كلام يتقال
اللي بيحصل في غزة حرام ده ولا حلال
قنابل نازلة طالعة على الأرض وعلى البيوت
والدنيا في غزة والعة والناس عمالة تموت
يا عالم حد يلحق يا عالم حد يحوش
إن شاالله حتى بجزمة زي اللى خدها بوش".



حاكم دبي يهدي الفلسطينيين
فوزه بمسابقة الجحشات في البحرين

بدلا من يهدي حاكم دبي صاحب المليارات للفلسطينيين اسلحة او صواريخ او ادوية .. او حتى بدلا من ان يذهب بنفسه للقتال الى جانبهم باعتباره فارس العرب ... وزعت وكالة الانباء الاماراتية اليوم الخبر المسخرة التالي : حقق فارس العرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إنجازاً جديداً في رياضة الفروسية للمسافات الطويلة في مسابقة العمالقة التي تقام في البحرين، حيث احتل سموه المركز الأول في الجولة الثانية من بطولة العمالقة للقدرة التي استضافتها قرية البحرين الدولية للقدرة أمس بحضور جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة الذي هنأ فارس العرب بهذا الانجاز الرائع
وقد أعلن صاحب السمو الِشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أنه يهدي هذا الفوز إلى شعب فلسطين الصامد في قطاع غزة، وإلى أرواح الشهداء من الأطفال والمدنيين الأبرياء الذين سقطوا بآلة الحرب الإسرائيلية. وقد عاد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بسلامة الله إلى أرض الوطن مساء أمس قادماً من المنامة. وكان في استقبال سموه والوفد المرافق الذي ضم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي على أرض مطار دبي الدولي سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي








من الصحافة الالمانية

برلين تحول مطار تمبلهوف إلى حديقة

مطار تمبلهوف الذي استخدم كشريان حياة لبرلين الغربية إبان الحصار السوفيتي سيتحول إلى حديقة لينتهي بذلك الجدل بشأن مستقبله.
وقالت حكومة المدينة يوم الثلاثاء أنها ستنفق 61 مليون يورو لتحويل المطار الذي أغلق إلى حديقة بمساحة 250 هكتارا في وسط برلين بنفس مساحة حديقة سنترال بارك في نيويورك.
وفي عامي 1948 و1949 زود حلفاء الحرب الباردة برلين الغربية بالمؤن والإمدادات عبر جسر جوي راوغ حصارا ارضيا سوفيتيا. وأصبح تمبلهوف رمزا للحرية لبرلين الغربية التي طوقتها ألمانيا الشرقية الشيوعية.
وقال ماركو روستيك المتحدث باسم حكومة برلين أن صالة الركاب المبنية من الحجر الجيري والتي صممها ألبرت سبير مهندس هتلر وبنيت بالسخرة سيتم المحافظة عليها. وقال أن هناك مقترحات متنوعة لاستغلال صالة الركاب توضع في الاعتبار.
وقال روستيك "نحن محظوظون لان لدينا رقعة ضخمة من الأرض الخضراء في قلب المدينة تنتظر فقط تطويرها."
وأضاف أن برلين تأمل في استضافة معرض دولي للحدائق عام 2017. وتتطلع المدينة لاجتذاب 3.5 مليون سائح.
وقال "هذا سيجعل برلين والتي تعد بالفعل احدي العواصم الخضراء في أوروبا أكثر خضرة."
وتضمنت بعض المقترحات لمستقبل مطار تمبلهوف تحويله إلى حديقة حيوان أو حديقة رياضية أو مجمع سكني أو حتى مستشفى خاص للأجانب الأثرياء.

المسلمون
يـنـتـقـدون تـعـديـلاً في قـانـون الــزواج
انتقدت منظمة إسلامية في ألمانيا تعديلا في قانون وثائق الزواج والمواليد لن يسمح للمسلمين مستقبلا بتسجيل بياناتهم الخاصة بالديانة في وثائق الزواج والمواليد.
ووصف أيمن مازيك الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا في هذا الإجراء في حديث لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) في كولونيا بأنه ''غير مقبول''. وكانت الرابطة الاتحادية لموظفي الأحوال المدنية في ألمانيا قد أعلنت أن هذا الإجراء سيسري اعتبارا من أول يناير/ كانون الثاني وأنه جاء نتيجة للتعديل الذي أجري في قانون الأحوال المدنية بألمانيا.
يشار إلى أن تسجيل خانة الديانة سيقتصر بموجب هذه التعديل على الطوائف الدينية المعترف بها رسميا في ألمانيا وأن الإسلام ليس من هذه الطوائف.
واستطرد مازيك في انتقاداته، قائلا ''إن هذا التعديل يتعارض مع المبدأ الأساسي للدستور في ألمانيا وهو المساواة بين كل الديانات وإن من شأن هذا التعديل أن يمهد الطريق أمام تفرقة تباركها الدولة الأمر الذي سيؤثر بشكل عنصري على المسلمين في ألمانيا''.
وأضاف مازيك أن هذا التعديل سيحول المسلمين في ألمانيا إلى ''مواطنين من الدرجة الثانية''. وقال ''تسود نظرة خاطئة لدى بعض الموظفين بأن جميع الأديان متساوية ولكن بعضها أكثر مساواة من غيرها''. يذكر أن ''المجلس الأعلى للمسلمين'' في ألمانيا يعتبر من المنظمات الليبرالية الإسلامية في البلاد. كما يعد هذا المجلس أحد مؤسسي ''مجلس التنسيق الإسلامي'' الذي تتبنى الهيئات الإسلامية في ألمانيا من خلاله موقفا مشتركا تجاه القضايا المختلفة.



توقعات بارتفاع الأجور خلال عام 2009
توقع خبراء اقتصاد في ألمانيا أن ترتفع الأجور الحقيقية في البلاد خلال العام المقبل لأول مرة منذ خمس سنوات.
وقال كاى كارستيتسين رئيس قسم النمو الاقتصادي فى معهد إيفو الألمانى للأبحاث الاقتصادية في تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية إنه يتوقع أن ترتفع الأجور الحقيقية بنسبة 1.5% خلال عام 2009.
وذكر كارستيتسين أن السبب الجوهري الذي قد يؤدى لهذه الزيادة المتوقعة هو التراجع الملحوظ في معدلات التضخم.
كما توقع كارستيتسين أن يستشعر المتقاعدون زيادة حقيقية في معاشاتهم قد تصل إلى 1.5% خلال العام المقبل.
وفى الوقت نفسه توقع رولاند دورن رئيس قسم النمو الاقتصادي في معهد "آر.دابليو.آي" للأبحاث الاقتصادية في تصريحات
% .0.5 لنفس الصحيفة أن تشهد الأجور الحقيقية ارتفاعا خلال العام المقبل بنسبة
تجدر الإشارة إلى أن آخر ارتفاع سجلته الأجور الحقيقية في ألمانيا كان في عام 2004 بمقدار حوالي%0.5



ألمانيا تحتضن أكبر عدد من المهاجرين
أظهرت دراسة أعدتها المنظمة الدولية للهجرة أن ألمانيا تحتضن أكثر من 10 ملايين مهاجر، وهو أكبر عدد من المهاجرين في الدول الأوروبية، وأضافت أن التحويلات الرسمية للمهاجرين على مستوى العالم بلغت 337 مليون دولار العام الماضي.
"يعيش في ألمانيا أكبر عدد من المهاجرين إلى أوروبا"، كانت تلك هي نتيجة تقرير للأمم المتحدة، صدر في جنيف. وجاء في التقرير الذي أعدته المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أن ألمانيا تحتضن العدد الأكبر من مهاجري أوروبا، حيث وصل عددهم عام 2005 إلى أكثر من عشرة ملايين مهاجر. وجاءت فرنسا في المرتبة الثانية، بعد أن وصل عدد المهجرين فيها إلى 6. 5 مليون مهاجر. أما بريطانيا، فكانت ثالث دولة أوروبية من حيث العدد، حيث يصل عدد المهاجرين بها إلى 5.4 مليون مهاجر.


أطفال ألمانيا يخشون فقدان أبائهم
أظهرت دراسة ألمانية حديثة أن العديد من الأطفال الألمان يبحثون بشكل مستمر عن الأمان والصداقة الجيدة نظرا للاضطرابات الاجتماعية المتزايدة .
وجاء في الدراسة التي نشرتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة / يونيسيف / ومجلة جيولينو / الألمانية المتخصصة في شئون الأطفال في برلين أن حوالي 25 في المئة من الأطفال الذين شملتهم الدراسة يخشون فقدان أبائهم أو أحد أفراد عائلاتهم المقربين عن طريق الطلاق أو الموت .
كما يساور هؤلاء الأطفال مخاوف من احتمال أن يصبح أحد الوالدين عاطلا عن العمل أو يسوء الوضع المالي للأسرة .
وأشارت الدراسة التي نشرت تحت اسم / نظرة على بيانات الأطفال لعام 2008م إلى أن المشكلات الاجتماعية والسياسية للبالغين تعكسها المخاوف التي أعرب عنها الأطفال الذين شملتهم الدراسة .

تزايد في ظاهرة الهجرة من ألمانيا
بلغ عدد من غادر ألمانيا خلال عام 2007 حوالي 636 الفا و854 شخصا منهم حوالي 161 ألفا و105 ألمان .
وأوضح تقرير وزعته وزارة الداخلية الألمانية أن ظاهرة مغادرة الألمان لبلدهم ازدادت باضطراد منذ عام 2000 وأن حوالي 40 بالمائة من مجموعة يبلغ تعدادها حوالي 475 ألفا و740 شخصا من الأجانب الذين غادروا ألمانيا خلال العام المنصرم لا يحملون الجنسية الألمانية .
وأوضح التقرير أن حوالي 680 ألفا و766 شخصا وفدوا إلى ألمانيا خلال العام المنصرم منهم حوالي 574 ألفا و762 أجنبيا نسبة الأوروبيين منهم 60 بالمائة لا سيما من رومانيا وبلغاريا بعد انضمامهما إلى الاتحاد الأوروبي.
ووصل عدد الذين قدموا طلبات للجوء إلى ألمانيا خلال عام 2008 حوالي 19 ألف شخص بنسبة تراجع وصلت إلى 24 بالمائة عن عام 2006.

سرقة ملايين المعلومات المصرفية
ذكرت مجلة (الأسبوع الاقتصادي) أن المعلومات المصرفية لـ21 مليون ألماني معروضة للبيع في السوق السوداء لقاء 12 مليون يورو في فضيحة تأتي بينما تواجه ألمانيا عدة قضايا تتعلق بتسريب المعلومات.
وقالت المجلة إن وسيطا التقى محتالين عرضا الشهر الماضي على اثنين من صحافيي التحقيقات في المجلة شراء اسطوانة مدمجة تتضمن أسماء وعناوين وأرقام حسابات 21 مليون ألماني.
وأضاف محررو هذا التحقيق الذي أثار ضجة في ألمانيا عند نشره أمس "حصلنا على مجموعة أولى من المعلومات عن 1,2 مليون وتمكنا من فراءتها.
وسلمت المجلة الأسبوعية الشرطة هذه الاسطوانة التي تسمح نظريا لأشخاص سيئي النية بالقيام بعمليات احتيال على نطاق واسع ودون جهد كبير. وقالت المجلة إن "ثلاثا من أربع عائلات ألمانية في الحد الأقصى، يمكن أن تسحب أموال من حساباتها بدون موافقتها وربما بدون أن تلاحظ ذلك".



معارضة قرار دولي لحظر الإساءة للأديان
عارض خبراء حقوقيون مسعى في الأمم المتحدة تقوده دول إسلامية تدعو إلى سن قوانين ضد الإساءة للأديان.
وقال خبراء دوليون في حرية التعبير أن على الأمم المتحدة الكف عن إصدار قرارات تروج لها إلى حد كبير دول إسلامية تدعو إلى سن قوانين ضد "تشويه سمعة الدين". وأضافوا أن مثل هذه القوانين تستخدم غالبا لحماية زعماء دينيين من الانتقاد ولقمع الأقليات الدينية والذين لا يعتنقون ديانة معينة. وأعلنوا أن "المنظمات الدولية ومن بينها الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان يجب أن تكف عن تبني مزيد من البيانات التي تؤيد فكرة (مناهضة) (تشويه سمعة الدين)".
وقال الخبراء "مفهوم (تشويه سمعة الأديان) لا يتسق مع المعايير الدولية المتعلقة بتشويه السمعة والتي تشير إلى حماية سمعة الأفراد". وأضافوا "الأديان مثل جميع المعتقدات لا يمكن القول أن لها سمعة خاصة بها". وأوضحوا أنه لا يجب فرض قيود على حرية التعبير إلا إذا استخدمت في الترويج لكراهية وطنية أو عنصرية أو دينية والتي ترقى إلى الحض على العنف. وتابعوا أن الدول التي يوجد بها قيود من هذا القبيل لحماية الدين غالبا ما تستخدمها "لمنع انتقاد مشروع لزعماء دينيين ذوي نفوذ ولقمع آراء أقليات دينية والمؤمنين المعارضين وغير المؤمنين".
ويصدر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمكون من 47 عضوا والذي كونت الدول الإسلامية التي تلقى عادة مساندة من معظم الدول الإفريقية وروسيا والصين وكوبا أغلبية داخله قرارات سنويا تدعوا الحكومات إلى العمل ضد الإساءة إلى الأديان.
وتقول دول إسلامية أن القرارات لا تهدف إلى فرض قيود مشددة على حرية التعبير وإنما تستهدف منع مطبوعات مثل الرسوم الكاريكاتورية الدنمركية التي أثارت احتجاجات دموية للمسلمين في بعض الدول.
ومن المقرر أن يصدر الإعلان في مؤتمر للأمم المتحدة بجنيف في ابريل/نيسان لتحديث وثيقة سابقة لمناهضة العنصرية أصدرها مؤتمر عن العنصرية في دربان بجنوب أفريقيا.

رفض مشروع لزيادة ساعات العمل
البرلمان الأوروبي أعلن رفضه لأمر توجيهي أوروبي يقضي بزيادة عدد الساعات الأسبوعية إلى حدود خمس وستين ساعة ليضع بذلك حدا للاستثناءات الممنوحة سواء في المملكة المتحدة أو دول أخرى في أجل قدره ثلاثة أعوام.
النائب أليخاندرو ساركاس يقول : “ علينا في الحقيقة التوفيق بين الحياة العائلية والمهنية وأوروبا الاجتماعية”
المملكة المتحدة هي الخاسر الأكبر من هذا الرفض وهو ما أثلج صدر هذا النائب البريطاني ستيفان هيوغس ولو أن الأمور لم تحسم بعد : “ ما سيحدث هو نقاش حول المدة اللازمة وأية فترة انتقالية لا بد منها لإنهاء الاستثناءات. كي أكون صادقا أقول لكل الوزراء أن هذا لا يكفيني. ليس المهم ست أو سبع أو ثماني سنوات بل المهم أن نعرف أننا سنضع حدا لهذا الاستثناء”
النواب الأوروبيون قرروا كذلك احتساب فترات العمل الاحتياطي بالنسبة لقطاع الصحة فترات عمل كاملة عكس ما كانت تأمله الحكومات. الخبير فيليب دو بيك يصرح : “ إيجاد حل للعمل الاحتياطي كان مصدر مراجعة الأمر التوجيهي. البعض في المفوضية أراد توسعة الموضوع لكنهم الآن في مأزق لأن المفوضية الجديدة التي ستأتي العام المقبل هي التي عليها معالجة هذه المشكلة من نقطة الصفر”
وكان ما لا يقل عن أربعة آلاف شخص تظاهروا في شوارع ستراسبورغ لمطالبة البرلمان الأوروبي بعدم التصويت على هذه المقترحات.

المبادرة المصرية وموقف حماس منها
المبادرة المصرية وموقف حماس منها
أين يذهب السكان تنفيذا لأمر الإخلاء؟
موقف إسرائيل من المبادرة المصرية
الرئيس عباس يوافق على المبادرة المصرية
قراءة في موقف حماس من المبادرة المصرية
حمدان: قبول عباس للمبادرة لا يعني شيئا لحركة حماس

المبادرة المصرية وموقف حماس منها
رندا أبو العزم:
أصبحت المبادرة المصرية المدعومة من فرنسا والولايات المتحدة وبحسب الرئيس الفرنسي ساركوزي هي أول بصيص أمل لإيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة. المبادرة أطلقها الرئيس حسني مبارك من شرم الشيخ بحضور الرئيس الفرنسي في نهاية جولته التي بدأها بمصر. هذه المبادرة مكوّنة من ثلاث نقاط رئيسية، تتضمن دعوة إسرائيل والفصائل الفلسطينية لإيقاف إطلاق النار لفترة محددة تتيح فتح ممرات آمنة لوصول المساعدات الإنسانية وتتيح لمصر مواصلة تحركها للوصول إلى إيقاف شامل ونهائي لإطلاق النار، دعوة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى محادثات لمعالجة أسباب وجذور التصعيد، وضمانات كفيلة بعدم تكرار التصعيد وتأمين الحدود وإعادة فتح المعابر، تشديد دعوة الفصائل الفلسطينية إلى الحوار.
إسرائيل من جانبها أعلنت إجراء مفاوضات مع الجانب المصري وأقرّت هدنة لثلاث ساعات لتأمين وصول المساعدات الإنسانية وهو ما اعتبرته فرنسا خطوة أولى إيجابية. إسرائيل التي رحبت بالمبادرة لم توقف عدوانها وتقوم الآن بالتفاوض حولها، أما حماس فما زالت تدرسها، ويبقى عامل الوقت المفتوح ضاغطا على الطرفين

موقف إسرائيل من المبادرة المصرية
مارك ريجيف (متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية):
نحن نرحب بهذه المبادرة المصرية ونريد أن نقيم حوارا مع المصريين حول نهاية هذه المبادرة وكيف سيكون شكلها في النهاية. وهناك مبدئين أساسيين هما أننا نريد أن ننتهي بتهدئة حقيقية وليست وهمية، تهدئة تؤدي للسلام والهدوء لشعب جنوب إسرائيل ولشعب غزة، ونهاية لكل أعمال الاقتتال من غزة نحو إسرائيل. هذه هي الأسس المطلوبة للتهدئة. أما العنصر الثاني الضروري لوقف إطلاق النار الدائم هو أن حماس ببساطة لا يمكن أن نسمح لها بإعادة التسلح، إذا أعيد تسلحها سنسمح لتجدد مثل هذه الأزمة قبل ثلاثة أو أربع أو ستة أشهر من الآن، هذا ليس جيدا لا للإسرائيليين ولا للفلسطينيين. ونحن نتحدث مع المجتمع الدولي لإيجاد وضع لا يمكن فيه أن تكون قادرة فيه حماس على استغلال التهدئة للحصول على سلاح من إيران وإطلاق المزيد من الصواريخ على إسرائيل. هناك دعم عالمي ودولي لهذه الأهداف، هذه أهداف تحظى بدعم موسّع من المجتمع الدولي لا مزيد من الاعتداءات من الصواريخ ولا مزيد من التهريب للسلاح إلى حماس.
ريما مصطفى:
المبادرة المصرية كانت على طاولة المجلس الوزاري الأمني المصغر الذي اجتمع اليوم لدرس سيناريوهات مختلفة، وفي موازاة الرسالة الإسرائيلية أن إسرائيل تدرس المبادرة المصرية وافق المجلس على استمرار العملية البرية، البنود التي تخص وقف العنف ووقف تهريب الأسلحة من الحدود المصرية مع غزة تتناغم مع المصالح الإسرائيلية وهي التي وافقت عليها تل أبيب قبل أن ترسل مبعوثين لمصر لمناقشة تفاصيل المبادرة. أما فيما يخص فتح المعابر وإشراك حماس في الاتفاق فلا تبدو إسرائيل معنية، وعليه أعطت الضوء الأخضر لاستمرار العملية.
مارك ريجيف (متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية):
أولا يجب وقف جميع أشكال العمل العدائي من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، وثانيا لا بد من نزع سلاح حماس وهذا الأمر لا بد له من مساندة دولية.
شلومو غانور (محلل سياسي):
التحليل هو أخذ المبادرة المصرية وتفكيكها إلى مراحل، والتحاور مع الأطراف ذات الشأن في كل موضوع وموضوع. نحن بصدد موضوع وقف تهريب الأسلحة والمواد القتالية إلى قطاع غزة عبر الأراضي المصرية، فلذلك المفاوضات ستتم بين إسرائيل ومصر والولايات المتحدة.
ريما مصطفى:
إسرائيل تحاول تخفيف الضغط الدولي عبر الإعلان عن دراسة اتفاقيات لوقف إطلاق النار من جهة وعن طريق هدنة إنسانية كما أسمتها إسرائيل توقف إسرائيل من خلالها إطلاق النار لمدة ثلاث ساعات يوميا لإدخال المساعدات الإنسانية. في رأي مراقبين إسرائيليين فإن إسرائيل تريد اتفاقا مركبا إقليميا ودوليا وكلما تأخرت في تركيب عناصر هذا الاتفاق قد ينبئ هذا بطول العملية العسكرية
الرئيس عباس يوافق على المبادرة المصرية
حنا عميرة:
هناك نقاش حول هذه المبادرة لا يزال في بدايته، ولا تزال الأطراف المعنية بهذا الموضوع تدرس هذه المبادرة وخاصة حماس وهناك أيضا كما هو واضح من الموقف الإسرائيلي فإسرائيل ترحب بهذه المبادرة وإن كان ترحيبها مشروطا بمجموعة من الشروط التي قد تفرغ هذه المبادرة من مضمونها، وعلى الصعيد القيادة الفلسطينية، القيادة الفلسطينية أعلنت من البداية بأن الهدف الأساسي هو وقف هذا العدوان فورا، وإنقاذ قطاع غزة من حالة التدمير والقتل التي يتعرض لها. لكن هذا لا يعني أن وقف إطلاق النار أو ما يسمى بوقف إطلاق النار يعني أن يبقى الجيش الإسرائيلي على أرض قطاع غزة، يعني يجب أن يرتبط وقف إطلاق النار بانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة إضافة إلى ذلك نحن لا نعتقد بأن المبادرة المصرية هي بديل لما قد ينتج عن مجلس الأمن من مشروع قرار جديد. نحن نريد ضمانات دولية تضمن تنفيذ أي قرار على الأرض، وهذا لن يكون إلا من خلال مجلس الأمن الدولي. نحن نعتقد بأنه يجب أن يكون هناك تواؤم وتوافق بين ما يطرح من مبادرات في المنطقة وبين ما يجري في مجلس الأمن.
طبعا إسرائيل تريد المزيد من الوقت. الولايات المتحدة لا تريد من مجلس الأمن أن يتدخل في موضوع قطاع غزة. وبالتالي يعني نحن نعتقد بأنه من الضروري أن يكون هناك وقف فوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. إسرائيل كما يقولون وهذا وهو واضح. إسرائيل تسعى لإنجاز إما في نطاق عملياتها العسكرية البرية أو عن طريق قرار أو صيغة قرار يصدر يلبي أهداف هذا التدخل العسكري. وبالتالي كلما أسرعنا في الوصول إلى قرار واضح وملزم بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة كلما كان هذا لصالح أهلنا في قطاع غزة، وأيضا يخفف من عمليات التدمير التي يعاني منها القطاع الذي تحول من سجن جماعي إلى مقبرة جماعية تقريبا، وهذا أمر غير محتمل، وأصبح.. ويجب على المجتمع الدولي أن يتدخل فورا من أجل وضع حد له

قراءة في موقف حماس من المبادرة المصرية
هدير الربيعي:
المبادرة المصرية الفرنسية جاءت لاحتواء الموقف في قطاع غزة، وتضمنت أربع بنود رئيسية. الرئيس المصري دعا الأطراف إلى قبول وقف إطلاق نار فوري، ولغاية الآن فقد أعلنت حركة حماس على لسان مسؤوليها أنها تدرس المبادرة، أما إسرائيل فأصدر مكتب رئيس الوزراء بيانا يعبر بإيجابية عن الموقف تجاه المبادرة، وستوفد مستشاري أولمرت إلى القاهرة يوم الخميس. فيما وافقت السلطة الفلسطينية رسميا على المبادرة.
شملت المبادرة المصرية الفرنسية فكرة تأمين الحدود، ويجري الحديث عن تشكيل قوة مراقبين أوروبيين على الجانب المصري من الحدود، تضمن في المستقبل تدمير أنفاق التهريب بين رفح ومصر. وضمان عدم إقامة أنفاق بديلة وعدم تهريب السلاح إلى غزة. ويستبعد أن ترحب حماس بهذه الإجراءات ما لم تضمن وسائل بديلة عن إدخال الاحتياجات الإنسانية إلى القطاع وقت الحصار. لكن إسرائيل رحبت بهذا الاقتراح الذي يضمن وقف أي تهريب للسلاح إلى غزة، ولا يزال الغموض يحيط بتفاصيل هذه الفكرة، وإن كان مرجحا أن تتشكل قوة المراقبين من الأتراك لتمتع تركيا بثقة الأطراف المختلفة في هذا النزاع.
الأفكار المصرية الفرنسية تعيد الحياة إلى اتفاقية المعابر لعام 2005 التي تم التوصل إليها عقب انسحاب إسرائيلي أحادي الجانب من غزة، حماس تعلن أنها لا تقبل بالعودة إلى اتفاقية 2005 وتشترط غياب أي دور إسرائيلي، وضمان حقها في إدارة المعابر أو المشاركة في إدارتها. ومن أهم البنود التي تضمنتها المبادرة رفع الحصار المفروض على القطاع استجابة لمطالب فلسطينية، لكن التفاصيل بشأن مفهوم رفع الحصار غير واضحة، وهذا ما تطالب بتوضيحه حركة حماس كشرط لاتخاذ موقف، وجددت مصر دعوتها إلى الفصائل الفلسطينية كافة لاستئناف الحوار في مصر حول الوفاق الوطني.

أسامة حمدان:
الحقيقة لم نرَ كل النقاط التي نريد هذا أولا، وثانيا هناك نقاط لا يمكن أن نقبل بها لا نحن ولا فصائل المقاومة، وقد كان هذا الكلام واضحا خلال حوار وفد الحركة مع اللواء عمر سليمان في القاهرة، وقد كان هذا اللقاء واضحا وصريحا جدا إلى أبعد الحدود، وتحدثنا فيه عن قرائتنا للذي يحدث، وقلنا وبوضوح أن هدف العملية العسكرية الإسرائيلية هو كسر إرادة المقاومة، وإقصاء المقاومة عن الساحة السياسية الفلسطينية للتمهيد لفريق التسوية كي يوقع اتفاقا كما يريده الإسرائيليون أيضا، ولإفساح المجال للبنية الأمنية التي يعمل الجنرال دايتون على إعدادها كي تأخذ دورها أيضا في غزة، هذه القضايا لن تكون مقبولة في أي حل لما يجري في غزة، وقلنا أيضا إن المقاومة قادرة على الصمود أكثر مما يظن الإسرائيلي، وأكثر مما يتوقع المراهنون على قدرة المقاومة وعلى قدرة العملية الإسرائيلية. نحن عندما نقول أن هناك بنودا غير مقبولة، فنحن نقول وبوضوح يفترض في مبادرة عربية أن تنحاز إلى الخيار الفلسطيني لا أن تراعي المواقف الإسرائيلية، نحن نلمس أن كل المبادرات التي تُطلق حتى الآن هي مبادرات تراعي الجانب الإسرائيلي أكثر مما تراعي المصالح والمطالب الفلسطينية.
نحن قلنا وبوضوح لسنا بصدد البحث عن قضية مراقبين أو قوات دولية لأن هذه من شأنها أن تحمي الاحتلال، ولم تقدم يوما حماية للفلسطينيين. وإذا أراد المجتمع الدولي أن يوفر حماية للفلسطينيين فلتنسحب القوات الإسرائيلية من القدس ومن الضفة ومن غزة، ولتأتي قوات دولية لحماية الفلسطينيين وفق حدود الرابع من حزيران. أما الحديث عن تنازلات وتراجعات فلسطينية فهذا غير مقبول، هذه مسألة. المسألة الثانية الحديث عن ترتيبات طويلة هذه عبارات مبهمة لا يمكن القبول بها ولا يمكن الاقتناع بشروح شفوية لها، يجب أن يكون كل شيء واضحا. المسألة الثالثة نحن لن نقبل صيغا كالتي استخدمها الإسرائيلي دائما للإيقاع بالفلسطينيين اليوم المعادلة مختلفة، وهنا أود أن أشير إلى مسألة أرجو أن تكون واضحة. مشكلة التهدئة الماضية أن الإسرائيلي فهم شيئا من المصريين فيما قال لنا الجانب المصري شيئا آخر غير الذي ادعى الإسرائيلي أنه فهمه، ما جعل الإسرائيلي يخترق التهدئة عشرات المرات. نحن نتكلم عن إغلاق لمعابر القطاع لمدة 120 يوم من 180 يوم، نتكلم عن دخول للبضائع بنسبة تقل عن 15% من احتياجات غزة وفق الاتفاق، نتكلم عن أكثر من 53 عدوان، عن 28 شهيد و140 جريح، ونتكلم عن 19 حادث أصيبت فيها زوارق صيادين نتيجة البحث عن رزقهم في البحر، كل هذه الخروقات الإسرائيلية.. ورغم ذلك نحن احترمنا التهدئة، الجانب الإسرائيلي لم يعطِ الجانب المصري أي فرصة لإنجاح التهدئة، وعندما وصلنا إلى اقتراب مدة نهاية التهدئة كان التعليق الإسرائيلي أنه مستعد لإبقاء الأمور كما هي وهذا لم يكن مقبولاولن يكون مقبولا، لذلك نحن نشدد على ضرورة أن تكون أي حلول أو أي اقتراحات واضحة وتفصيلية وغير مبهمة، وأن تصب أيضا لمصلحة الفلسطينيين لأن الذي يدفع الثمن هو الفلسطيني، ولأن الذي يعاني هو الفلسطيني، ولأن الذي يصنع المعاناة هو الإسرائيلي، وبالتالي لا بد أن يُضبط هذا الإسرائيلي، لا أن يعطى مكاسب سياسية لمجرد أنه يحظى بدعم أمريكي أو ربما دولي



أسامة حمدان:
قبول عباس للمبادرة لا يعني شيئا لحركة حماس لأنه ليس هو الذي يقاتل، وليس هو الذي يعاني بل إنه لم يكلف نفسه عناء الاتصال بغزة ليسأل عما يجري من أحداث على الأرض، وجه دعوة خجولة للقاء بعد سبعة أيام من المجزرة، وخرج علينا مساعدوه ومستشاروه ومعاونوه لانتقاد موقف الحركة واتهامها وتغطية العدوان الإسرائيلي على غزة، وبالتالي لا يعني موقفه شيئا بالنسبة لنا، علاوة على أن يوم غد هو اليوم الأخير له كرئيس للسلطة الفلسطينية وبعد ذلك لا يلزمنا موقفه ولا قراراته بشيء.
الحقيقة أننا أعلنا موقفا مبكرا حول هذه الموضوع، ولا أجد فيما حصل من أحداث وتداعيات وتطورات حتى اللحظة ما يدعونا لإعادة النظر أو التفكير في هذا الموقف.



أم فارس غريبة
ها أنا أمضي باغترابي تائهـة في أوج شبــابـي
حزينة بخضرة تضج حولي وأمطـار تــدق بـابــــي
متلفعـــة بحنين يحـز قلبـــي بدمعة غامت كالضباب
خريف قاس يصفـع وجهــي يكوره كقبضة من تراب
فـلا حسـاء أمي يـدفئنـي ولا ضحكة أخت ولا صحاب
بارد ليـــل الغـربــة يا أمــي قـاس يلمـع كالسـراب
قلبي زهرة حنون من وطني قنديل معلق في السحاب
غريبة الوجـه واليـد واللسان أمشي هائمة بين الشعاب
هـا أنا أتقـلـب في فراشــــي من حيرتي ومن اضطرابي
وجهــي الأسـمــر يـقتـلنــي يعذبنـــي بلا أسبــــاب
لمـن أشكـو وحشـة روحـي وقد صرت رمزاً للإرهاب
لسان أطفالي ليـس عربيـــاً قـد تم بهـــذا عذابـــي
ماذا تضيـرهم عـروبة ملامحي وماذا يضيرهم حجابـي
في الليل الطويل أبث شوقي للزيتون وحفنة من تراب
آه كم أنتظـــر لقـاء أهلــي وكم أرنــو ليوم الذهــاب
تباً لغربتي يكفي رحيـــلاً سوف أعود رغم الصعاب

المصادر
وسائل اعلام وصحف عربية وعالمية
تنويه
الاراء والمواقف التى وردت فى هذا العدد تعبر عن مصادرها وكتابها ولا تعبر بالضرورة عن اراء ومواقف النادي الثقافي العربي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة