Translate

الاثنين، 31 ديسمبر 2012

الأمثال الشعبية الفلسطينية أنماط التفكير والشخصية 

بقلم أ. عبدالعزيز أمين عرار

مشرف تاريخ محافظة قلقيلية.

الموقف من القرابة والجيرة في أمثالنا الشعبية
يحافظ العربي كثيراً على علاقة الجيرة وينظر على الجار على أنه قريب يجب الحفاظ على عرضه وشرفه وماله، وهذه الأخلاق الشريفة نابعة من تراث الأمة وعاداتها الأصيلة وتعاليم الإسلام وأحاديث النبي محمد صلوات الله عليه وسلم الذي يشجع العلاقة مع الجيران ولهذا تراهم قالوا "النبي وصى على سابع جار" أي جيران الشخص يشملون سبعة دور من حوله.
ولذا فإن اختيار الجار أهم من اختيار البيت ومكان السكنى لأن الجار سيكون على احتكاك وعلاقة مباشرة مع الذين حوله .
ولذا جاء المثل الشعبي القائل "دور على الجار قبل الدار" .
ويقولون "جارك القريب ولا أخوك البعيد" ويعني ذلك مدى الصلات المباشرة التي ستكون بين الطرفين فالأولاد سيلعبون مع بعضهم البعض وأي احتكاك أو سوء نوايا ستؤدي إلى مشاكل لا تحمد عقباها .
ولأهمية الجيرة كثيراً ما وجدنا الجيران يتقاتلون مع بعضهم البعض بسبب أطفال صغار أو إهمال لأشياء أخرى ، ولأن البيوت كانت متلاصقة مع بعضها البعض والحياة الاجتماعية متفاعلة على نحو يختلف عن حالة المجتمع العصري الحديث فلا ضوضاء ولا مولدات كهرباء ولا مصانع فإن الجار بإمكانه أن يسمع صوت خنفساء الصيف في بيت الجيران .
ولهذا كان لا بد من أن يحتمل الواحد منهما الآخر وأن ارتكب خطأ جسيماً ولذا قالوا "حق الجار على الجار ولو رماه بالحجار" .
وعلاقة الجيرة تبقى علاقة مفروضة ، و جاء قولهم "الجار جار ولو ضربك بالحجار" ومن يتمنى الشر لجاره فسيلاقيه نكاية وعقاباً له "اطلب الشر لجارك تلقاه في دارك" ووحدة الحال بين الجيران تظهر في المثل القائل "إذا كان جارك بخير إنت بخير" .
وما أسوأ تلك الجيرة والعلاقة التي ترتبط بجار ولا يستحق الجيرة ذاك الأناني الطبع ، ولذا جاء المثل الشعبي "جار السوء ما أرداه إللي معنا أكله وإللي معه خلاه"
وتشديداً على أهمية الجار في حفظ الأسرار قال المثل "ما بعلم سرك إلا ربك وجارك" ويقول المثل "طيز الجارة على نوار" وهو دلالة على أهمية العرض والشرف وأهمية الجار الذي يصون شرف جاره .
ويقدر الإنسان الفلسطيني سوء العلاقة بالجيران وآثارها السلبية و جاء المثل القائل "الحسد في الجيران والبغض في القرايب" لكن مع سوء العلاقة هذه إلا أن العلاقة مهما كان نوعها إيجابيتها أو سلبيتها تبقى من الشؤون الداخلية للجيران ، ومن يتدخل بين جارين فهو كالفأر الذي يدخل كل شيء .
"الجيران في بغض وشو دخل الفيران" وتقول الأمثال الشعبية عندما تستعر الخلافات بين جارين "صباح الخير يا جاري إنت في حالك وأنا في حالي" ويشبه الحار اليئ بكومة من الحجارة "كوم حجار ولا هالجار" .
وتقرر الأمثال الشعبية بعض العلاقة وعدم إطلاع الجار على الأسرار الخاصة "أمرك عن جارك قيعان ولا تمرق عنه عريان" وها هي قائمة أخرى من الأمثال الشعبية التي تتحدث وتحدد العلاقة بين الجار والجار الآخر :
* يا ريت جاراتي خواتي وبنات عمي سلطاتي .
* إذا بغضك جارك حول باب دارك : تجنباً للشر .
* يا ميخذ مغزل جارك وين بدك تغزل فيه .
في الحب والزواج والصلات القرابية
1) النظرة للحب والغرام : النظرة الفاحصة والمتأملة لتراثنا الشعبي الفلسطيني سترينا أن هذا التراث يحفل بزخم كبير وبكنوز عظيمة من الأبيات والأغاني والأمثال والحكم والحكايات الشعبية التي تصف حباً عاصفاً أو عشقاً وولهاً كبيراً ، وها هي أمثال شعبية تتكلم عن العشق والحب في أسبابه ومشاكله إلى غير ذلك مما يمكن استنباطه من خلال النصوص .
2) رومانسية الحب (الشكل والصورة) : تعتبر الأمثال الشعبية الواردة في هذا الإطار أن الحب وليد شفافية ونظر ة رومانسية بعيدة عن المصالح الاقتصادية والأنانيات ، والحب عندهم ليس بحثاً عن مغنم أو مطمع اقتصادي بل هو تلاقٍ ، من النظرة الأولى النظرة التي تجمع حبيبين (شخصين) كما لو كانت تجمعهما منذ زمن بعيد .
* حبيبك تحبه ولو كان عبد أسمر .
* الحب أعمى .
* القلوب على ما تهوى .
* التقوا الأحباب ولو كانوا غياب .
* ليس في الحب مشورة .
* العشق بلا والحب سم قاتل .
* زي حب قيس وليلى :أي (حب عذري لم يعرف المصالح) .
* مين حب حجر نقله ومن حب عبد عبده .
* في طير اسمه شكع بقع وكل واحد على شاكلته يقع ،ويقال :الطيور على أشكالها تقع .
* حب حبيبك حتى لو كان عبد أسود .
* الرجل بتدب مطرح ما بتحب .
* ما تعتب حبيبك اعتب نصيبك : أي أن الحب هو نتاج الحظ والنصيب .
* على عينه قشة :كناية عن الحب والذي يبدأ برؤيا العين .
* إللي بحب أحسن من اللي بكره : وهي تفضيل لقلب الإنسان الذي يتسع الحب ولا يعرف قلبه الكره .
وحول الأدوار التي يلعبها المحبون وعلاقاتهم تقول الناس في أمثالها:
* حب ولا تحب ولو كان عبد ودب .
* ابعد تحلي: يتعزز الحب من خلال انقطاع الحبيب عن حبيبه ولو مؤقتاً .
* الصبر على الحبيب ولا فقده .
* مين حبني بنالي قصر ومين كرهني ما بنالي قبر .
* إن حبيت داري : أي التغاضي عن الأخطاء
* حب حبيبك ولو كان أعور أو عبد أسود .
* غيب عن العين تغيب عن الذهن : أي إن الحب يفتر عند غياب صورة الحبيب عن حبيبه
* غضب العشاق كمطر الربيع: غضب لا يستمر طويلاً بل يستغرق فترات قليلة وقصيرة من الوقت شأنه شأن الرذاذ المنقطع في فصل الربيع .
* إهواة الحبيب زبيب وحجارته قطين : ضرورة تحمل أخطاء الحبيب .
* كرمال الورد ينشرب العليق : استعداد المحب لتحمل جلافة أقرباء حبيبه من أجل الحب .
* بتجيش المصايب إلا من الحبايب : إدراك الأضرار التي يأتي بها المحبون لأحبائهم في كثير من الأحيان .
* البعيد عن العين بعيد عن القلب .
* أما الذين يستطيبون التنقل من حبيبة إلى أخرى (النرجسيون والدنجوانيون)، فيقال فيهم : مثل عشاق الحمام .
الزواج في المجتمع الفلسطيني
أهميته وضرورته : يعتبر الزواج مهماً ومتميزاً في الحياة الإنسانية من حيث كونه عاملاً هاماً في الحفاظ على الجنس البشري من الفناء ، ولأن في الزواج إشباع لرغبة حب وتلاقي للجنسين في إشباع حاجة الجنس ، والتي هي حاجة غريزية في بني الإنسان شأنها شأن الحاجات الأخرى (المأكل والمشرب والملبس) ، والمجتمع الفلسطيني يرى أن الزواج عملية تواصل وحالة استمرارية قائمة وغير منقطعة ، ولذا يقول المثل الشعبي الفلسطيني
* من خلف ما مات : وهو دليل على استمرارية وجوده في الحياة عن طريق أبنائه .
* الشجرة إللي موش مثمرة قطعها حلال : ويعني أن الزواج يهدف إلى إنجاب الأطفال والإكثار من وجودهم خاصة وأن أهميتهم كانت للعمل في الأرض والزراعة ولكون المجتمع مجتمع زراعي .
* خذي نوري ولا تبوري : ويعود سبب ذلك لكون المجتمع ينظر نظرة احتقار للعوانس اللواتي لم يتزوجن .
* كون نسيب ولا تكون قريب : أي أن المصاهرة لها أهمية في المجتمع قد تفوق علاقات القرابة .
* مصيرك يا كنة تصيري حماة : ويعني ذلك أن المجتمع يؤمن بجدلية العلاقة هذه والتحول باعتباره أمراً طبيعياً في حياة الناس .
* ريحة الجوز ولا عدمه : وجود الزواج أفضل من عدم وجوده .
* ستر البنت جيزتها : ويعني أن الزواج يحفظ العرض والشرف عند الفتاة ويؤمنها من الزلل وتدنيس عرضها .
* الزواج نصف الدين: وهو حديث نبوي استخدموه كمثل شعبي .
* كل فولة مسوسة لها كيال إعور : أشبه ما يكون بمعنى الآية القائلة "الخبيثون للخبيثات والطيبون للطيبات" .
* شو عملت الحرة اتجوزت خير ما عملت .
* نيال من وفق رأسين على مخدة أي ينال ثواباً من نجح في تزويج وجمع رجل وامرأة في بيت الزوجية .
* مرتك وسيارتك لا تعيرها .
* كون نسيب ولا تكون ابن عم : تفضيل علاقة المصاهرة على القرابة أحيانا .

الاختيارات المناسبة للزواج
يتحكم في اختيارهم للزوجات نمطية المجتمع السائدة وتركيبته العصبية والعائلية في ظل مجتمع عشائري مشيخي تسودة العائلة الممتدة، ولذا كان زواج القرابة هو الزواج المفضل وإن كانت تتم حالات زواج من غريبات ، هذا الاهتمام بزواج القرابة ظل قائماً في المجتمع الفلسطيني وحتى الآن ليس من السهولة التأثير والتبديل في أفضلية العالاقات القرابية وأهميتها في زواج القرابة الذي يحفظ الميراث وجزء من رابطة القرابة والدم وهي حالة تتناغم وتتناسب مع الطبيعة المغلقة في النظام الاجتماعي والتي تتأثر بضعف التعليم وضعف المواصلات والاتصالات وغياب الطرق المعبدة بين القرى والمدن جعل الزواج القرابي يسود في المجتمع الفلسطيني على العكس من ذلك في الوقت الحاضر .
ويمكننا القول أن حرب 1948م هي الفاصل بين تلك المرحلتين وبداية التحول جنباً إلى جنب مع عوامل أخرى لسنا في صدد ذكرها :
* بنت العم عورة وبنت الدار دوارة .
* أخذنا بنات العم بصرن على الجفا والجفا وأما الغرايب بدهن تدليل .
* ابن العم بنزل عن الفرس : وهو مثل يعتبر شعار المرحلة تلك ، ذلك أن فيه عزة للحامولة وخدمة للطوش والمساجلات...إلخ من المشاركة الجماعية في الأفراح والأتراح .
* ثلثين الولد لخاله : أي أن الأبناء يكتسبون صفات أخوالهم .
* خذ من طين بلادك وليّس خدادك : حض مباشر على الزواج القريب .
* دور الدورة ولو دارت وخذ بنت العم ولو بارت .
* بنت العلم بتقوم فيك لحم بقفه .
* خذ من القرايب ولا من الغرايب .

اختيار الأصل والحسب والنسب :الاختيار القرابي ليس الاختيار الوحيد إذ أن هناك اختيار آخر هو النظرة للحسب والنسب العائلي سادت المجتمع ولازمته ولهذا جاءت الأمثال الشعبية التالية :
* الفرس الأصيلة لا يعيبها جلالها .
* إسأل عن الخال وخال الخال: وسبب ذلك كونهم يعتقدون أن الخال الجيد يعكس صفات طبائعه على أبناء أخواته .
* خذ المليحة ولكانت حبة بندورة .
* الأصيل أصيل ولو نام على الحصير : المهم الأصل الطيب وليس الغنى أو الفقر ، ويقصد بالأصيل ليس الحامولة فقط وإنما من كان لديه عهد و وذمة وشرف... إلخ من طبائع عربية أصلية لا تنسجم مع اللقطاء .
* النذل لا توخذ منه ولا تعطيه .
* خذ المليح واستريح : والمليح من الناس يقصد به ذوي الطباع الحسنة من الرجال والنساء.
* خذ من النذل ولا تعطيه : لأنه لن يحترم المرأة التي سيتزوج منها ولن يقدّر قيمتها وشأنها.
* أصيلة بنت أصيلة ومن عيلة كبيرة .
* جواز المليحة فضيحة : أي خبر من السهل انتشاره .
* خذوا الأصايل ولا تهابوا الفضايل ولأنهن هزايل لا ترفضوا .
* زين البنات لا توخذ دوّر على الأصيلة : وهو يرفض التقييم المبني على الجمال الجسدي ويرى أن الأفضلية هي للطباع الحسنة .
* المليح مليح ولو لبس كيس : تفضيل النظرة الأخلاقية على الجمالية
* قال أبوي أخذ أمي على زينة خدها وخاب اللي ما سأل عن خال خالها .
* خذ الأصيل ونامي على الحصير .
* يا ميخذ القرد على ماله بروح المال وبيضل القرد على حاله .
ويحضرنا في معرض ذكر الأمثال الشعبية الآنفة الذكر تذكر أن الرسول حذر من خضراء الدمن في منبت السوء (الجميلات في أسر تربي تربية سيئة) أو في قوله إن العرق دساس وذلك في تأثير الحسب والنسب وما لذلك من تأثير على العادات أو الطباع .

اختيار الغريبات للزواج
مع أن المجتمع ركّز على الزواج القرابي إلا أن ذلك لم يمنعهم من النظرة إلى الزواج من الغريبات على أنه تصرف إيجابي ومقبول وها هي بعض الأمثال العشبية التي قيلت في هذا الصدد .
* عليك بالمرة الغريبة والأرض القريبة .
وهذا المثل يقابله المثل القائل "الغريبة بتقول خميرة أهلي رطلين" وهذا يعني أنها تتدلل كثيراً وتتعالى على زوجها ، ويكون إخلاصها مشدوداً إلى الأهل .
يذكرنا هذا الموقف في الأدب العربي بموقف زوجة معاوية بن أب سفيان والتي قالت :
لبيت تخفق الأرياح فيه أحب إلي من قصر منيف
ولبس عباءة وتقر عيني أحب إلى من نقر الدفوف
فكان أن أرجعها لأهلها بعد أن سمع بأذنيه رغبتها وتفضيلها لعيش البادية عند أهلها على العيش في قصوره .
ويقول المثل الشعبي : الدم ثقيل على بعضه ، وفيه رفض لزواج القرابة المخل وأحياناً يقصد به سوء العلاقة بين الأقارب .
اختيار الجميلات جسدياً للزواج
هناك من يهتم باختيار الجميلات للزواج حتى وإن كن غبيات حيث يسرف المثل الشعبي في قوله
* خذها بيضة ولو مجنونة"
* يا ميخذ الصغار يا غالب التجار .
لكن هنا الخلل القائم في النظرة الشكلية للجمال تتداركه الأمثال الشعبية القائلة :
* يا شايف الزول يا خايب الرجا : لمن يتوهم في الشكل والمنظر .
* زينة الباطن خير من زينة الظاهر .
* وخير الأمثال الشعبية في موضوعه الجمال مثل يقول :عمر الزين ما كمل : أي لا بد وأن تكون هناك نقص جمالي ما .
ويرى الإنسان الشعبي الفلسطيني أن خير الاختيارات والتقدير السليم للجمال هو الذي يرى المراة عند نهوضها من النوم لأن الجمال يظهر على حقيقته في تلك اللحظة
"لا تؤخذ من تحت حزمه ولا من باب طابون إلا لما تقعد من النوم وتشبه البدر يا قوم"
الأساليب المناسبة لاختيار الزوجة
تحدثنا عن المعايير التي تتحكم اجتماعياً بموضوعية الزواج واختياره المناسب يبقى القول أن المجتمع يرى أن الأساليب التي تتبع لتحقيق هذه الغاية هي الأساليب التالية :
* كثر السؤال وقلل من الدوارة.
* اسأل قبل ما تناسب ببان لك الروي والمناسب .
* دوّر على نسيب لبنتك قبل ما تدور على نسيب لابنك .
* الجيزة معيون عليها: أي ضرورة التأني في الزواج لكي لا يكون طلاق وندم فيما بعد
* قيس قبل ما تغيص .
* عين تصيب ولا يد تخيب : أي ليس مهم دفع النقود وغلاء المهر المهم الرؤيا المناسبة والاختيار الجيد للزواج .

اختيار المرأة المطيعة للزوج
يهتم المجتمع الفلسطيني ي الطباع الشرقية باختيار هذا النوع من النساء لأن الرجل الشرقي يرغب في غالبية الأحيان في المرأة التي تعامله كطفل مدلل والتي لا تخالف له أمراً وتطيعه طاعة عمياء
وها هي الأمثال الشعبية تتحدث في هذا السياق :
* قرد موالف ولا غزال مخالف .
* ويقال في الأمثال الشعبية "المرأة المطيعة والفرس السريعة" .
الاهتمام بزواج البكر
يهتم الرجل باختيار الفتاة التي لم يسبق لها الزواج من الآخرين ، وبمثل ذلك تهتم المرأة هي الأخرى بالرجل الذي لم يسبق له أن تزوج من أخرى وأكثر الأشياء كراهية في المجتمع من ضرة .
وتقول الأمثال الشعبية : الضرة مرّة ولو أنها ذان جرة : أي حتى لو كان للناس حاجة .
وأسوأ وضع هو الزواج من اثنتين إذ أشبه ما يكون بوضع السخام(سواد القدر) على الوجه فيقول المثل الشعبي : امسخم يا جوز الثنتين ، ملطم يا جوز الثنتين .
* العود الملوي لا تلوي وجوز المرة لا توخذيه .
* إذا بدك عزاب البين تجوز ثنتين : أي أن في ذلك حلول المصائب .
* النساء مين عملهن تجارته يا خسارته .
* النساء موش تجارة والذي بيتاجر فيهن خسارة .
* مين جرب المجرب عقله مخرب.وقيل هذا في مناسبة أخرى على لسان المختار مصطفى سرور من عزون سنة 1937 عندما قابل لجنة بيل قال : لقد جربنا بريطانيا ولا نثق بوعودها واللي مجرب عقله مخرب.

زواج التكيف مع الظروف والنظرة الواقعية
ينصح المجتمع أولئك المغرورين بشخصيتهم أو المختالات بجمالهن المتلكئين في زواجهم والرافضين والرافضات للعروض المختلفة أن يسارعوا للزواج قبل أن يتسرب اليأس إلى النفوس ويكون الندم ولا لاة حين مندم .
ولهذا جاءت الأمثال القائلة :
* لما طلبوها تعززت ولما دشروها تندمت .
* قطعت جهينة قول كل خطيب : أي أنها امتنعت عن الزواج .
* من كثر الخطاب بارت .
* ريحة البر ولا عدمه .
* كالذي صام وأفطر على بصلة : امتنع عن الزواج لمدة طويلة فكبر سنه ووقع اختياره على امرأة ليست ذات قيمة وشأن .
* يا متمقعص يا جاي على منخيرك دكس .
* صح لها جوز قالت عنه اعور
* غاب الغراب وما جاب .
ومن الظروف التي يدعون للتكيف معها هو تزويج الفتاة من ابن القرية أو الحي أو الشارع حيث يقول المثل الشعبي :
* اطعم بنتك كر دوش وناديها من الحوش : والكردوش هو ما كان يصنع من طحين الذرة من خبز .
الزواج حظ ونصيب وانسجام :
يرون عبر إيمانهم بالفلسفة القدرية فلسفة الحظ والقدر والنصيب أن الاختيار ليس دائماً وليد الإرادة والعقل الواعي بل أن القدر يتحكم كثيراً في طبيعة الزواج وشكله وقالوا:
* الجواز حظ ويانصيب .
* صار للخرى مرة ويحلف عليها بالطلاق : السخرية من الدهر الذي يسر له بامرأة متزوجة مع أنه ليس أهلٌ لذلك .
* حسب نياتكم ترزقون .
* كل طنجرة ولاقت غطاتها .
* أبوي باعني وزوجي اشتراني .
* العروس للعريس والجري للمتاعيس .

أصول العلاقات الزوجية
تتنوع الأمثال التي تنصح بعلاقات سلبية أو إيجابية بحسب نظرات أفراد المجتمع فبعضها يفضل الطاعة التامة من المرأة للرجل والبعض الآخر يفضل غير ذلك ، وهناك مجموعة صور تتحدث عن ممارسات متنوعة يمكن الكشف عنها واستنباطها في الصور التالية :
* الفرس تبع خيالها .
* الجنس على الجنس ولو أنه نجس .
* ويقول مثل آخر : الفرس بتروز خيالها والمرأة بتروز رجالها .
ويذكر مثل طبيعة العلاقة بين رجل والمجتمع وبينه وبين زوجته :
* الناس بتقتلني وأنا بقتل مرتي وبإذن الله أنا عليها قادر .
* شو ما عملت العمشى جوزها بتعشى : أي أنه يقبل بالأمر الواقع .
* وترتاب بعض النساء وتنظر للرجال كمخادعين غشاشين ، ولهذا جاء المثل القائل على لسان إحداهن لجارتها : يا مئمنة للرجال زي المية في الغربال .
* ومن الضرورة بمكان عدم الحياء عند الرجل لأن المثل يقول : الذي يستحي من بنت عمه بجهوش الخلف .
* ويقول مثل شعبي عن زوج لا يلاقي الاحترام من زوجته : يا حصرة على زوج نصرة .
* وترثي إحداهن حالها لما تواجهه من عدم الاحترام على عكس ما تلاقيه في بيت والدها فتقول : أبوي بعبدني وجوزي قبرني .
* وأسوأ الظواهر تلك الردة السلبية التي تمارسها امرأة تقبلت عليها الأحوال فأصبحت تحكم زوجها ويقول المثل : أعوذ بالله من محكومة إذا حكمت ومن جيعانة إذا شبعت .
وأما عن علاقة الضراير ببعضهن البعض فهي :
* الضرة تغور ولو في قصور .
* قله أنوه بتحب أحسن مرت أبوك ولا طبيخ العدس .
* كيد الضراير صار وكيد السلفات احتار .
أما كيف يمكن للرجل التغلب على تناقضات الزوجية وعلاقاتها الرديئة والسلبية التي تواجهه فيتم على النحو التالي :
* كيد النسا بالنسا ولا تكيدهن بالعصا : تزوج من أخرى ولا تستعمل مع زوجتك الضرب عند مخالفتها أمرك .
* بيت تفاتش حل طلاقه : يحق للرجل أن يتزوج في البيت الذي يعاني خلافات .
* إذا لم يكن وفاق ففراق .
* غيرة المرأة مفتاح طلاقها .
* كل من بصلها قبل ما تصلها : دعوة للرجل أن يجرب زوجته في العمل قبل زواجه منها لمعرفة جاهزيتها للطبخ .

أوضلع المرأة ومكانتها الاجتماعية
عند النظر في الأمثال الشعبية العربية الفلسطينية التي تقع بين يدي القارئ أو التي تسمعها أذنه لا بد أن تلفت انتباهه الأمور التالية :
1. تعددية الأمثال الشعبية التي قيلت في المرأة التي تناولت مواقف ومواضيع كثيرة وتجارب عدة كل ذلك لهذا الغنى الذي تمتاز به الأمثال الشعبية ، حتى لو قارنا بين الأمثال التي قيلت في الأمور السياسية أو الجوانب الصحية والطبية لوجدنا أن الأمثال الواردة في المرأة أكثر بكثير والسبب في ذلك راجع لكون المرأة جزء من حركة المجتمع العربي العامة وهي دعامة أساسية من دعائم التركيب الاجتماعي ، ووجودها قائم جنباً لجنب مع الرجل في المجتمع وبغض النظر عن أهمية هذا الموقع وعدمه بالنسبة للنظرة الذكورية السائدة فيه .
2. إن الأمثال المتوافرة والتي جمعناها وسمعناها بالأساس هي متناقضة في مراميها وأهدافها تعطي حيناً مكانة للمرأة وفي أحيان عديدة تحط من قيمتها وقدرها الاجتماعي واليكم مجموعة الأمثال الشعبية التي تصف أوضاع سيئة للمرأة ومنها:
* عين المرة فيها خرة : أي أنها تمتاز بالحسد والوقاحة والغيرة
* فاقت نومها كله وقامت لابنها تغله : تقال للمرأة الهاملة التي لا تعتني بأطفالها .
* النسوان كثار وربات البيوت قلال : أي أن النساء كثيرات ولكن اللواتي يتقن تربية الأطفال ورعاية شؤون بيت الزوجية قليلات .
* معدلة الراس منفوشة الغرة : كناية عن المرأة الغير مرتبة في بيتها شأنها شأن المرأة التي ارتدت عصابة على رأسها ولكن غرتها المنفوشة بانت في رأسها .
* إن كيدهن عظيم : دلالة على الكيد والغيرة وهو مقتبس من آيات القرآن الكريم .
* صحلها جوز وقالت عنه إعور : لمن ترفض الزواج من شخص تقدم لخطبتها وهي دعوة للتواضع وعدم التكبر عن المتقدمين لخطبتها .
* طلبوها تعززت دشروها تندمت : يؤدي نفس مضمون المثل السابق .
* البيت الذي تزاول فيه المرأة دور الرجل مصيره للخراب : هي دعوة لرفض السلطة الأنثوية ، وتعبير عن ذكورية المجتمع العربي الفلسطيني المطلقة .
* المرأة بتتعب أهلها ولو ماتت : أي أن وجودها شر وفي هذا المثل قرار لوأد البنات .
* المرأة عقلها ناقص ويقال النساء ناقصات عقل ودين وهو قول ينسب للنبي ( في محاولة لاقناع المستمع برفض القبول لأية فكرة تأتي من امرأة ، وسبب ذلك تغلبهن العاطفة على العقل في كثير من الأحيان .
* البنات ولا البطالات : مثل يقال لجبر الخواطر في حالة العقم ويعني أن تلد المرأة أفضل من عقمها .
* المرأة إذا دقت ركبتها بتطلع حيلتها : أي لا يحفظن السر ولو ركلها زوجها في ركبتها فإن ستقوم بفضح أسراره ولذا تؤتمن في ذلك .
* اسمع للمرأة ولا توخذ برايها : أي أن رأيهن لا يُعتد به .
* طب الجرة على ثمها بتطلع البنت لأمها : أثر الأم في تربية وضع عقلية البن وأن سلوك البنت انعكاس لتربية أمها .
* سلم قاربك للأمواج ولا تسلمه للنساء : رفض سماع وقبول رأيهن أو الخضوع لسلطتهن في البيت .
* في زمانا بدل الله الرجل بامرأة : هو مثل يعبر عن التخلف والتبرم من التغيرات التي حصلت في المجتمع ، ورفض فكرة تحرر المرأة عند البعض .
* إذا بينت البنت نابها إلحقها ولا تهابها : ويعني ذلك أن البنت التي تبتسم بوجهك بإمكانك ممارسة علاقة عاطفية معها.
* دلل ابنك بغنيك ودلل بنتك بتخزيك : التفريق في المعاملة والتربية ودعوة لعدم العنياية التربية أكثر من اللازم بالمرأة حتى لا يرتد ذلك سلبياً .
* بنت الفارة حفارة : أي أن الفتاة تتأثر بأخلاق أمها السيئة .
* حريم يا ذاني : يقال هذا المثل حينما تصن آذان البعض .
* في منهن مرة و فيهن مرمرة وفيهن مسمار في العنترة : تشبيه المرأة التي تتعب زوجها بالمسمار الذي يدق الرأس .
* موت وليتك من صفاء نيتك : أي أنها صفة حميدة .
* موت البنات من المكرمات : أي أنه صفة حميدة .
* تكبر حية ولا بنية : أي أن المرأة قرينة السوء .
* مبغوضة وجابت بنت : التذكير بسوء وضع المرأة التي تلد بنت فرغم مكانتها السيئة فإن ميلاد البنت سيسيء إليها إلى حد كبير .
* لبس بنتك عباة ودخلها بيت الضباع : أي أن اللباس الكاسي يحيمها من الطامعين في جسدها .
* طنجرتها على النار وعينها على طنجرة جارتها : كناية عن حسدها وغيرة النساء .
* حيل النسوان غلبت حيل الشيطان .
* ما بشاور المرة إلا الخرة : دعوة صريحة لعدم استشارة المرأة أو قبول مشورتهن وذلك فقط بإملاء أوامر عليهن .
* أشرف النساء أبعدهن عن الرجال : النظرة لسوء الاختلاط .
* رزية في المرة ولا في الرجال : ولكن هذا المثل الداعي لحلول المصائب بالنساء يقابله مثل جيد يقول رزية في المال ولا في العيال .
* خليك في بيتك قردة واطلعي على الناس وردة .
* خطي المعدلة ذراع وخيط المايلة باع .
* زوجها ممدود ورايحة تعزب في عابود : يقال فيمن لا تعتني بزوجها المريض وتذهب لبلد بعيد للاستجمام كعابود وهي قرية من قرى رام الله .
* قرعة فتنا : أي أنها ليست جميلة وقبيحة الوجه .
* مجمع الخلان بيت إم عامر : يقال فيمن يجتمعون في بيت السوء أو في بيت عاهرة من العاهرات .
* كيد النساء غلب كيد الرجال .
* الرجال بقتلني وأنا بقتل مرتي وأنا بعزم الله عليها قادر .
* الحنطة حنطة عجلة والفعايل فعايل شعلة .
* الله مع الأولاد ما أقل همهم لو طلعوا مشحلين ما استحت منهم .
* يا ريت على هذا الطلق بيجي غلام ولا بنية تشمت الجيران .
* شهادة البنت مطبخها : رفض لفكرة عمل المرأة خارج المنزل وهو مثل حديث العهد كما يظهر .
* البنت اتبنتت وأرخت جدايلها ، والنار في الزيت ما يعمل عمايلها: سوء طباع العوانس من النساء والأثر السلبي لمشاكساتهن .
* أولهن شماتة وآخرهن حسد : أي أن الناس يشمتون بمن تنجب زوجته بنت كما أنهن مبعث لطباع الحسد ، وهي صفة تتحلى بها النساء كما يرى الذهن الشعبي .
* إم الولد بخير وإم البنت بويل .
* إن ماتت أختك انستر عرضك.
* صباح الحية ولا صباح البنية .
* البنات مثل الفش على القش : أي أنهن كثار للزواج ولهذا فإن بإمكان الشاب اختيار التي يريد .
* الكي في النار ولا بناتي أو حماتي في الدار : أي أن وجودهن في البيت للأزواج أشد إيلاماً من كي النار الذي يتطبب به عامة الشعب .
* عينها مثل البقرة الهواشة : وصف لحالة امرأة يظهر في عينيها بريق الشهوة الجنسية .
* ألف ولد مجنون ولا بنت خاتون (أي مطهرة لا قضيب لها) .
* المرأة لو وصلت المريخ مصيرها للطبيخ : التركيز على أهمية البيت والمطبخ للمرأة وتركيز على عنصر التخلف .
* اضرب النسا بالنساء ولا تضربها بالعصا : تزوج من أخرى على أن لا تضربها عند مخالفتها أمرك وهذا ما يغيض النساء .
* ما تصل من حماره وبنتها في الحارة : للمرأة المهملة في تربية أبنائها حيث لا يصدقها أحد .
* إللي بيتا ما تكنسه بتروح الجامع تدششه .
* حكي ثنتين خرب بيتين : دورهن السلبي في الإفساد بين الناس .
* بنت ستة ستتوها وإن ما قعدت اضربوها : أي دعوهن يتحملن مسؤولية البيت مبكراً.
* الناقة ناقة ولو هدرت .
أما عن الأمثال الشعبية التي تحمل صفة إيجابية فها كم بعضاً منها :
* المليحة بتعمل من الهامل زلمة : يشبه الحكمة التي تقول وراء كل عظيم امرأة .
* المرأة المطيعة كالفرس السريعة .
* اللي إمه بالبيت بوكل خبز وزيت : أهمية الأم التي تعتني بأبنائها .
* فتيلة المعدلة شبر وفتيلة العفنة متر : تقارن المرأة الحريصة على بيتها ذات الإدارة الجيدة في فتيلتها التي تضيء السراج بالقصر بينما على العكس من ذلك المرأة العفنة .
* إللي ما بيقدر على حمراء وعليقها يزول من طريقها .
* الغزّالة الشاطرة بتغزل برجل حمار : يقال في المرأة المدبرة الحكيمة .
* بتنحط على الجرح بطيب : كناية عن خفة دمها وروحها وجمالها الأخاذ .
* بنت الأجواد شورها من شور أبوها .
* خذوا الأصايل ولا تهابوا الفضايل : لأنهن هزايل لا ترفضوا : ويعني ذلك أن القيمة الأخلاقية أهم من القيمة الجمالية .
* عيش يا ولدي واكبروا يا بنات : دعوة لطول العمر للجميع .
* أجرهن ولا هجرهن .
* عافية الصبايا على الزوايا وعافية الشباب على الباب .
* ربيتك يا بنتي كل شبر بنذر .
* شوفيني يا أم حسين حلو ولا زين : استهانة بالزوج الذي يختال ويتبختر أمام زوجته .
* أخت الرجال رجال : أي أن الفتاة تتأثر بواقع زوجها .
* البنت مربية درة مخبية .
* كونوا من تلاهن ولا تكونوا من بلاهن : دعوة للعناية بالنساء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة