Translate

الخميس، 21 أكتوبر 2010

النادي الثقافي العربي
ثقافي رياضي اجتماعي
Arabische Kultur Verein e.v

Postoffice 1549 , 57206 Kreuztal , Germany Tel&Fax 02732 28705 Mobile 01714458687



21.10.2010
توضيح واعتذار

ورد فى اعداد مجلة المهاجر التى تصدر عن النادي الثقافي العربي مرة كل ثلاثة اشهر كمجلة دورية للنادي ورد التنويه عن المصادر بأنها من وسائل اعلام ومجلات وصحف عربية واجنبية وهى نشرة دورية وتوزع مجانا
كما وتنشر على المواقع المجانية فى الانترنت حتى يتسنى للأخوة المهاجرين الأطلاع عليها لعدم قدرتنا طباعة كمية كبيرة وتوزيعها

وقد اتصل بنا احد الاخوة من مجلة الدليل التى تصدر فى بر لين عن دار الدليل للطباعة والنشر طالبا منا ضرورة نشراسم المصدر بالتفصيل اى اسم المجلة واسم الكاتب عملا بحقوق النشر كما ابلغنا عدم الممانعة للنشر مع ذكر المصدر واسم الكاتب كما يرد فى مجلة الدليل
وقدمنا له اعتذارنا والتعهد بنشر المواضيع والاخبار التى نحتاجها فى مجلة المهاجرمع ذكر المصدر واسم الكاتب

لذلك وجب علينا تقديم ونشر هذا التوضيح والاعتذار منهم ومن المصادر ووسائل الا علام الا خرى التى ربما ترغب بنشر التفاصيل عنهم واسماء كتاب المواضيع والاخبار التى نحتاجها فى المستقبل

كما نخص بهذا التوضيح والاعتذار
الاخوة فى موقع دنيا الوطن فى غزه
موقع ايلاف الالكتروني
موقع الاسلام اليوم الالكتروني
موقع دويتشه فيله الالماني الالكتروني

وفقكم الله ووفقنا لما فيه خير امتنا
والله من وراء القصد

اخوكم عصام عبيد
رئيس النادي الثقافي العربي

الأربعاء، 20 أكتوبر 2010

تحول شيخ ازهري اسمه عبد الرؤوف عون من موظف غلبان الى مليونير بين يوم وليلة بعد ان نشر كتابا عن الزواج العرفي تضمن كتالوج لممارسة الجنس على الطريقة الاسلامية ...

تحول شيخ ازهري اسمه عبد الرؤوف عون من موظف غلبان الى مليونير بين يوم وليلة بعد ان نشر كتابا عن الزواج العرفي تضمن كتالوج لممارسة الجنس على الطريقة الاسلامية ... وقامت محطة اوربيت المملوكة لامراء سعوديين بالترويج للكتاب الذي باع خلال يوم واحد مليون نسخة ويقال انه كان اكثر الكتب مبيعا في معارض الكتب المصرية وهو كتاب مجاز من الازهر الشريف ومؤلفه ازهري وكتب صفته هذه على غلاف كتابه
انتهى الخبر
قريت الخبر ده وقلت في عقل بالي يا ولد الحق حالك واشتري نسخة من الكتاب ... لاني بصراحة مسلم وتزوجت من غير كتالوج ... ولما غلب حماري ومالقيتش الكتاب في المكتبات المصرية لانه نفذ يا عيني في 24 ساعة قلت اتصل بمكتبة عرب تايمز يمكن الاقي نسخة ... ولقيت مش نسخة وحدة .... لقيت خمسين ... وعرفت بعد كده انهم اشتروا كمية اكبر لان جماهير عشاق الازهر في امريكا طلبوا توفير هذا الكتالوج لهم علشان ينيكوا نسوانهم على الطريقة الاسلامية الازهرية حتى ما يخشوا النار
اتصلت بصاحب دار نشر معروفة اسأله عن الجهة التي نشرت الكتاب فقللي انه يشك بأن الكتاب نشر بتمويل ودعم من محطة اوربيت الفضائية التي يمتلكها امراء من السعودية .... والدليل ان المحطة خصصت حلقة كاملة من برنامجها الشهير القاهرة اليوم اللي بيقدمه عمرو اديب للدعاية للكتاب حتى ان عمرو اديب قرأ فقرات من الكتاب صدمت المشاهدين المصريين لان عمرو ما قالش للمشاهدين ان الفقرات دي للكبار وان على اولياء الامور ابعاد اطفالهم من الغرفة وعدم الاستماع الى ما سيقرأه .
عمرو اديب مهد للدعاية بمدح الكتاب ومؤلفه ... وقال ان الكتاب فيه 8 طرق اسلامية لممارسة الجنس يوم الدخلة ... وقبل ما نلئط نفسنا قرا لنا عمرو اديب الطريقة الاولى وهي كما يلي نقلا عن الكتاب :
يقول فضيلة العالم الازهري عبد الرؤوف عون - اللي صورته منشورة هنا - ما يلي :" بعد الوصول الى عش الزوجية وذهاب الاهل والاصدقاء والزملاء عليكم الدخول الى المنزل بالقدم اليمني مع دعاء الدخول باسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم اهل البيت " .
واخد بالك يا مرسي .... لما تدخل غرفة النوم مع مراتك في اول يوم في ليلة الدخلة مطلوب شرعا وفرعا ان تدخل برجلك اليمين ... يعني لو دخلت برجلك الشمال زواجك غير مقبول اسلاميا ... وما تنساش دعاء الدخول .... على فكرة .... قبل ما يشرح لنا العالم الازهري ومؤلف هذا الكتاب طريقة نيك الزوجة في اول ليلة خصص صفحتين من كتابه لنشر الاذكار ... ودي لازم العريس يقولها قبل ليلة الدخلة والا زواجه حيكون باطل ... وقدام كل ذكر من هذه الاذكار عدد لا يجوز مخالفته ... مثلا ذكر " سبحان الله وبحمده ورضا نفسه " لازم يتقال 3 مرات ... يعني لو قلته مرتين يمكن ربنا ما يقبلش منك اسلامك .... ومثلا ذكر " سبحان الله العظيم وبحمده " لازم تقوله يا مسلم مائة مرة ... يعني 99 ما بينفعش ؟
نكمل بأه الوصفة ... يقول الكتاب :" عليكما مباشرة - يعني الراجل وعروسه - الذهاب لغرفة النوم ذات الاضاءة الخافتة والجو الرومنسي الشاعري الجميل والالوان الهادئة المريحة للاعصاب ... ويبدأ العريس بالتعبير عن حبه وشوقه بعبارات رقيقة مليئة بالحب والحنان حتى يذهب الرهبة والخوف من العروس ولا مانع من مداعبة غير مصطنعة ثم يبدأ في خلع ملابسها مع القبلات الحارة والاحضان وعبارات الحب والاعجاب والوصف الجميل لما يظهر بعد خلع الملابس ولكن دون تصنع زائد "
لغاية دلوقت اوكيه ... مع اني لم اسمع من قبل ان الرسول طلب من اصحابه ان تكون غرف النوم ذات اضاءة خافتة والجو رومانسي لانه في عهده ما كانش في كهرباء ... والا ايه
طيب يا سيدي ... دخلنا بالرجل اليمين ... وشلحنا المرة فستانها ... وعايزين ننيك بأه ... نعمل ايه ؟
يقول فضيلته :"بعد خلع الملابس فيما عدا الملابس الداخلية فقط وبعد الاحضان والقبلات اثناء الوقوف يسحب العريس عروسه الى السرير بلطف وحنان ويحاول خلع غطاء الصدر وهما جالسان ويحاول مداعبة الصدر بيده بينما فمه في فمها وينتظر حتى تسحبه هي الى النوم او يوميء اليها بدفعة فيها الحنية مع الدلال وعندها يقوم بخلع اخر قطعة من ملابسها ثم يبدأ بعد ذلك تقبيل الثديين قبل رضاعتهما والعروس مستلقاه على ظهرها مع اعطاء يديه الحرية لملامسة كافة جسدها بحنان وهذا الامر في غاية الاهمية حتى تصل يده اليسرى الى قبلها - يعني اليمني ما بينفعش - فيحاول تدليكه برفق وحنان مع التركيز على البظر من امكن ثم يترك رضاعة الثدي ويقبلها قبلة حنان ويتلمس حرارة شفتيها حتى يحس بالشفتين حارتين فيبدا بمص الشفه السفلى مختلطة بشهد الرضاب مع ملامسة القبلين والان اصبح الوضع جاهزا لاتمام العملية بنجاح ويسر ".
شوفتوا ازاي ... التتابع مهم .. يعني الرضاعة من بز المرة اولا وبعدين مص الشفة السفلى ... اصح يا مسلم تمص الشفة العليا لانه ده مخالف للشرع الاسلامي الازهري ... وبعد كده وبيدك الشمال - اليمين حرام - تلك للمرة بظرها ... للتذكير بس ... الكلام ده والمكتوب في كتاب الشيخ الازهري الذي يوزع في مصر بعد ان اخذ ترخيص من الازهر قرأه على سبعين مليون مشاهد مصري المذيع عمرو اديب الساعة ثمانية مساء في برنامج القاهرة اليوم ... يعني والعائلات المصرية قاعدة بتتفرج وبتسمع هي وبناتها وعيالها ازاي ينيكوا بعض في ليلة الدخلة
اكيد في بعض القراء بيقولوا : ما خلاص يا تقيل .. بلاش تعليقات هايفة وكمل القراءة ... عايزين نشوف النيك الاسلامي الازهري على اصوله .
طيب .. خلينا نكمل ... في الفقرة السابقة شلحنا المرة هدومها ورضعنا من بزازها ومصينا ... وبعدين نعمل ايه ؟
يقول فضيلته :" عندها يبدأ العريس برفع رجل عروسه ووضعها على كتفيه ويضغط عليهما برفق ويتلمس الفخذين بحنان حتى تلامس رجلاها صدرها او كتفيها او تكاد عندها يكون ذكره في قمة الانتصاب ويكون فمه في فمها ما امكن فيبدا بادخال الذكر وقد نزل منهما سائل التليين مع دعاء اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا "
من يرى صورة المؤلف التي ننشرها هنا وصحته ما شاء الله كويسة يدرك ان العملية ممكنة طبعا ... اي رفع الرجلين على الكتفين ... ولكن ماذا لو كان العريس اصبع لوز ونص مصيص والعروسة من الحجم الامريكي المدرع ... مين حيرفع رجلين مين يا شيخ عبد الرؤوف ؟ ... وبعدين بشرفك ... انت لما دخلت الذكر بتاعك في البتاع بتاع مراتك دعيت :" اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ". يعني عايز تفهمني انك كنت بتنيك ... وبتدعي ؟
طيب وبعدين يا فضيلة الشيخ ... رفعنا الرجلين ... ودخلنا الذكر ... وقرينا الدعاء وفوقه اية الكرسي ... وبعدين نعمل ايه في ليلتنا السودة دي ؟
يقول فضيلته مقدما بعض النصائح :" كلما ضغط على رجليها بكتفيه كلما كانت العملية ايسر وضروري الا يبدأ عملية الادخال قبل ان يحس بحرارة شفتيها كما ان رضاعة الثديين هي من اهم اسباب الاثارة لدى المرأة وكذا كلمات الحب والهيام والاهات من اهم الامور في بداية العملية لاثارة الطرفين ".
يعود فضيلته ليذكرنا بأن هذا نيك اسلامي ... فيقول :" هذه المقدمات ضرورية لكافة الاوضاع قال تعالى وقدموا لانفسكم " .
لاحظوا ان فضيلته ذكرنا بكافة الاوضاع ... يعني ده وضع واحد ولسه فيه يا مؤمن اوضاع كتيرة اسلامية فضيلته خبير بيها وهي موجودة بالكتاب وما اعرفش ليه المذيع عمرو اديب اختار الوضع الاول حتى يقراه على المشاهدين ... يمكن لان عمرو اديب من هواه رفع الاثقال مثل اخوه عماد الدين اديب الزوج السابق لهالة سرحان ؟ والتي ننتظر منها ان تقدم لنا حلقة من برنامجها هي الاخرى تقول فيها هوه عماد الدين اديب طبق اي وضع في ليلة الدخلة ؟ يا داهية ليكون ركب فوقك ورفع رجليك .. ده كان فعصك ؟
نعود لفضيلته ... وصلنا لفين ... اه وصلنا لغاية ما دخلناه ... وقرينا اية الكرسي ... ورضعنا من بز المرة ... وبعدين ؟
يقول :" عندما يتم الادخال بنجاح عليك تحريك الذكر حركة ترددية سحبا وادخالا وهو في قمة انتصابه مع ضرورة التحكم في اعصابك حتى لا تنهي انت العملية قبل ان تنتهي محبوبتك والمطلوب ان يتم الانزال من الطرفين في نفس الوقت ... من الضروري اثناء العملية عدم التفكير في اي شيء اخر ولكن ان رايت انك سريع الانزال وسوف تنتهي قبل ان تنتهي زوجتك فعليك فورا شغل ذهنك بشيء اخر يقلل من الاثارة عندك كأن تحاول ان تعد تنازليا من المائة مثلا 99 و 98 و 97 ...الخ فستجد ان الانتصاب عندك هدأ قليلا وتأخر الانزال عندها تعود لاكمال ما بدأت ".
من قال ان العالم احمد زويل هو اول من اكتشف الحركة الترددية ؟ ... اهو فضيلة الشيخ عبد الرؤوف ومن وراءه الازهر الشريف بيقول ان الحركة الترددية معروفة عند المسلمين من 1400 سنة واستخدموها في النيك ... وبعدين يا شيخ يا ضلالي ... لما كان الراجل عايز يؤجل الانزال مش كان لازم يقرأ ادعية بدل ما يقعد يعد من واحد لمية ... يعني عمرك شفت واحد عم بينيك مراته وحامل الة حاسبة علشان يعد ؟ لداهية تضيف في الطبعة الجديدة ان كل واحد عايز ينيك مراته لازم يدخل معاه لغرفة النوم كومبيوتر علشان يعد ؟
سأكتفي بهذا ولن اقرأ عليكم الوضع الثاني والوضع الثالث والوضهع الرابع .... الخ ... فقط اردت ان اقول ان مثل هذا الكتاب يجاز من قبل الازهر ويوزع على الناس وتقدم له برامج تلفزيونية بينما كتب لفرج فودة ونجيب محفوظ والعوا تصادر ويزج باصحابها في السجون او تصدر فتاوى ازهرية تفرق بين الرجل وزوجته مثلما حدث مع الدكتورة نوال السعداوي التي مهما تبذلت في كتبها لم تصل الى هذا المستوى الازهري الذي يروج له الازهر وفضائيات ال سعود .
فضائية ال صهيون تعرض برامج وثائقية عن الطريقة التي ذبحوا فيها اسرانا ... ونحن نقدم للمشاهدين وصفات جنسية مقرفة باسم الاسلام والمسلمين ... وبعد هذا نسأل : هوه العالم بيبزق علينا احنا المسلمين ليه ؟
ده حتى هنا في امريكا ... لا يمكن لاي محطة فضائية محترمة ان تقدم برنامجا كهذا في وقت الذروة اي عندما تكون الاسرة مجتمعة لمشاهدة التلفزيون ... برامج كهذه تعرض من محطات مجهولة ويصعب الوصول اليها الا باشتراك وكيبل ولا يتم العرض الا بعد منتصف الليل مع مليون تحذير بأن هذه المواضيع غير مناسبة لمن هم دون سن 18 ومع ذلك لا تقدم هذه البرامج باسم الدين المسيحي او اليهودي او حتى الاسلامي؟
يعني الشيخ عبد الرؤوف ناك مراته بالطريقة دي ... طيب انت حر يا شيخ ... بس انك تعممها علينا على انها طريقة اسلامية ازهرية معتمدة لنيك النسوان في ليل الدخلة ... دي تخينة اوي يا شيخ ؟
ولجماعة محطة روتانا واوربيت نسأل : يا ترى هل سمح الامير الوليد مثلا لابنته العروس ريم مشاهدة حلقة عمر اديب قبل زفافها الاخير الذي احيته مغنيات يبدو ان لديهن خبرات واسعة في الرضاعة ورفع الارجل ؟
مجرد سؤال ؟

الأحد، 10 أكتوبر 2010

المهاجر نيسان- ابريل 2010

المهاجر نيسان- ابريل 2010

العدد الثاني السنة لحادية عشر
النادي الثقافي العربي
المانيا
Arabische Kultur Verein e.v

العدد الثاني السنة لحادية عشر

نيسان- ابريل 2010




محتويات العدد


قمّة سرت: وقف الاستيطان قبل المفاوضات وتضامن كامل مع لبنان

فياض إعلان الدولة العام القادم

قراءة في سطور الصحافة الألمانية

المصريون وأحلام التغيير

حتمية المواجهة بين إسرائيل ومحور المقاومة الرباعي في المنطقة

عن المرأة والحب

رولا حلبي بطلة العالم فى الملاكمة

طفال غزة مازالوا " عايشين "

رابطة الإعلاميين العرب

المركز العربي الألماني للتعليم والاندماج


الأسد يدعو لتطبيع بين مصر وسوريا
"رابطة الجوار العربي" تُبحث نهاية العام

قمّة سرت: وقف الاستيطان قبل المفاوضات وتضامن كامل مع لبنان
























لم تخرج القمة العربية العادية الثانية والعشرون، في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، بجديد حيث أكدت على دعم القضية الفلسطينية ونددت بالإستيطان الاسرائيلي راهنة العودة الى المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية بوقفه، كما كررت موقفها المتضامن بالكامل مع لبنان.
أما جديد القمة عمّا سبقها فالدعوة لعقد قمة استثنائية لبحث اقتراح انشاء "رابطة دول الجوار"، كما كان أحد أهم مفاصلها تبنيها المقترحات السورية حول العمل العربي المشترك، فيما أكد الرئيس السوري بشار الأسد ضرورة حل مشاكل بلاده ومصر.
اذاً، اكد القادة العرب في قرار اصدروه في ختام قمتهم في سرت ان "استئناف المفاوضات يتطلب الوقف الكامل للاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية". وقالوا في قرارهم انهم "يؤكدون الالتزام بالموقف العربي بأن استئناف المفاوضات الفلسطينية ـ الاسرائيلية يتطلب قيام اسرائيل بتنفيذ التزامها القانوني بالوقف الكامل للاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية ورفض كافة الذرائع والتبريرات الاسرائيلية تحت اي مسمى للاستمرار في نشاطها الاستيطاني غير المشروع".
كما اكد قرار القمة العربية "التأكيد على ضرورة الالتزام بسقف زمني محدد لهذه المفاوضات وان تستأنف من حيث توقفت وعلى اساس المرجعيات المتفق عليها لعملية السلام.
واكد قرار القادة العرب "الرفض القاطع لسياسة الاستيطان المستمرة التي تمارسها اسرائيل في الاراضي الفلسطينية المحتلة ودعوة الرئيس (الأميركي باراك) اوباما للتمسك بموقفه مبدئي والاساسي الذي دعا فيه الى الوقف الكامل لسياسة الاستيطان في كافة الاراضي المحتلة بما في ذلك النمو الطبيعي وفي القدس الشرقية باعتبار الاستيطان يشكل عائقا خطيرا امام تحقيق السلام العادل والشامل".كما اكد البيان الختامي للقمة العربية الـ22 "مطالبة اللجنة الرباعية بعدم قبول الحجج الاسرائيلية لاستمرار الاستيطان والاعتداءات المستمرة على القدس لتهويدها والضغط على اسرائيل للوقف الكامل للاستيطان".
وفي هذا السياق، نبه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى أن مسار عملية السلام في الشرق الأوسط سيتقرر خلال بضعة أسابيع. وقال "يوجد اتفاق حول عقد اجتماع للجنة متابعة مبادرة السلام العربية خلال الأسابيع القادمة لاتخاذ التوصيات اللازمة سواء بالاستمرار أو بتغيير المسار".
وردا على سؤال حول شكل الاتصالات التي ستتم مع الجانبين الأميركي والأوروبي من قبل الجامعة العربية والقادة العرب بشأن مسيرة السلام، ذكر موسى خلال مؤتمر صحافي مشترك مع أمين اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي الليبي (وزير الخارجية) موسى كوسا، أن "المسألة أصبحت الآن ليست مسالة تفاوض، وإذا كان هناك استعداد من جانب الطرف الاسرائيلي للتفاوض عليه ان يظهر أنه جاد.. عليه أن يوقف الاستيطان".
القمة العربية أكدت التضامن العربي الكامل مع لبنان وتوفير الدعم السياسي والاقتصادي له ولحكومته بما يحفظ الوحدة الوطنية اللبنانية وامن واستقرار لبنان وسيادته على كامل أراضيه.
ووجه قرار للقمة التحية لصمود لبنان ومقاومته الباسلة في وجه العدوان الاسرائيلي واعتبر تماسك ووحده الشعب اللبناني اساسي في مواجهة العدوان وضمان لمستقبل لبنان وأمنه واستقراره.
وأشاد القرار بالدور الوطني الذي يقوم به الجيش اللبناني في الجنوب اللبناني وفي كافة المناطق اللبنانية، ويدعم مهمة هذا الجيش لجهة بسط سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها وصون السلم الأهلي والتأكيد على ضرورة تعزيز قدرات الجيش والقوى الأمنية اللبنانية لتمكينهما من القيام بالمهام الوطنية الملقاة على عاتقهما.
ودعم القرار موقف الحكومة اللبنانية الذي يدعو إلى مطالبة المجتمع الدولي بتطبيق القرار 1701 ووضع حد نهائي لانتهاكات إسرائيل له وتهديداتها الدائمة ولأعمال التجسس التي تمارسها والذي يؤكد على استمرار المطالبة على أساس هذا القرار بوقف دائم لإطلاق النار والتمسك باتفاقية الهدنة حسب ما جاء في اتفاق الطائف فضلا عن مطالبة اسرائيل بالتعويض على لبنان عن الاضرار التي الحقها به عدوانها المتمادي وبالافراج عن الاسرى واعادة جثامين الشهداء.
وأكد القرار على حق لبنان في مياهه وفقا للقانون الدولي وذلك بوجه الأطماع الإسرائيلية ومطالبة إسرائيل بالتعويض عن الخسائر التي لحقت وما تزال بمياه لبنان جراء الاحتلال والعدوان الاسرائيليين.
وطالب قرار للقمة العربية إسرائيل بالانسحاب من الاراضي اللبنانية كافة بما فيها مزارع شبعا وتلال كفر شوبا اللبنانية والجزء اللبناني وكذلك ضرورة إنسحاب إسرائيل من الجزء اللبناني من بلده الغجر إلى ما وراء الخط الأزرق وذلك استنادا إلى القرارات الدولية ذات الصلة ولا سيما القرار 1701 .
وأكد القرار على حق لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته في تحرير أو استرجاع مزارع شبعا وتلال كفر شوبا اللبنانية والجزء اللبناني من قرية الغجر والدفاع عن لبنان في مواجهة أي اعتداء وذلك بالوسائل المشروعة والمتاحة كافة والتأكيد على التزام حكومته بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 بمندرجاته كلها.
وأعرب القرار عن دعمه لموقف الحكومة اللبنانية القاضي بالالتزام باحكام الدستور لجهة رفض التوطين والتمسك بحق اللاجئين الفلسطينيين في العوده الى ديارهم وتثمين ودعم الموقف الواضح والثابت للشعب والقيادة الفلسطينية والرافض لفكرة توطين اللاجئين الفلسطينيين في الدول المضيفة ولا سيما في لبنان.
ورحب القرار بجهود الحكومة اللبنانية في تعزيز الحوار اللبناني الفلسطيني من أجل معالجه كافه المسائل الحياتية والاجتماعية والاقتصادية للاجئين الفلسطينيين داخل المخيمات بالتعاون مع وكاله الامم المتحده لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وأخذت القمة علماً بالتزام الحكومة التعاون مع المحكمة الخاصة بلبنان التي قامت بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم1757 لتبيان الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه احقاقا للعدالة وتعزيزا لامن اللبنانيين وأعرب القرار عن دعمه لجهود الحكومة اللبنانية في متابعة قضية تغييب سماحة الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين.
ورحب القرار بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية وبتثمين الدور الهام الذي يقوم به العماد ميشال سليمان رئيس الجمهورية وذلك في رعاية وترؤس جلسات الحوارالوطني واستكمال وتنفيذ مقرراته السابقه ويعرب المجلس عن استعداده لتقديم اي مساعدة في هذا المجال دعما لحكومة الوحدة الوطنية.
و أكدت القمة العربية دعمها ومساندتها الحازمة لمطلب سوريا العادل وحقها في استعادة كامل الجولان العربي السوري المحتل إلى خط الرابع من حزيران (يونيو) 1967 ورفض كل ما اتخذته سلطات الاحتلال الإسرائيلي، من إجراءات تهدف إلى تغيير الوضع القانوني والطبيعي والديمغرافي للجولان العربي السوري المحتل.
وأدانت القمة جريمة اغتيال القيادي في حركة "حماس" محمود المبحوح التي وقعت في دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة بتاريخ 19 كانون الثاني (يناير) الماضي.
وأكد البيان الختامي سيادة دولة الإمارات على جزرها الثلاث: طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وتأييد كافة الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها دولة الإمارات لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة.
وأشادت القمة العربية بإصدار قانون انتخابات مجلس النواب العراقي، ورحبت بالانتخابات البرلمانية التي جرت في 7 اذار (مارس) الجاري في العراق تعزيزا للعملية السياسية الجارية. كما أشادت بموقف الشعب العراقي في إقباله الكبير على صناديق الاقتراع متحديا الإرهاب وثمنت دور الجامعة العربية في مراقبة هذه الانتخابات عبر وفد رفيع المستوى.
كما أكدت احترام سيادة السودان ووحدة أراضيه واستقلاله وطالبت من جميع الدول التأكيد العملي لهذا الالتزام ودعم المساعي الرامية إلى تحقيق السلام في ربوع السودان.
وأعلن الامين العام للجامعة العربية انه تقرر عقد "قمة عربية استثنائية اواخر هذا العام" لبحث مشروع انشاء رابطة الجوار العربي وتطوير الجامعة العربية. واوضح موسى ان القادة العرب طلبوا منه "تقديم تقرير" حول اقتراحه سيتم تدارسه خلال القمة الاستثنائية. واقترحت اليمن مدعومة من ليبيا مشروعا لتطوير الجامعة العربية وتحويلها الى "اتحاد عربي".
وتقدم موسى اول من امس الى القادة العرب بمشروع قرار ينص على "البدء بالدعوة الى تشكيل رابطة اقليمية" بين الدول الاقليمية الصديقة ودول الجامعة العربية تدعى رابطة الجوار العربي "تتأسس على سياسة جوار عربية تقوم على تعظيم المصالح المشتركة وتحقيق الامن لمجمل دول الرابطة".
كما يقضي المشروع، بأن "تضم الرابطة مختلف الدول المحيطة بالعالم العربي في اسيا وافريقيا وتتشكل بناء على دعوة من الدول العربية واحدة تلو الاخرى".
ويقترح المشروع ان "توجه الدعوة الاولى الى الجمهورية التركية وتوجه الدعوة الثانية في نفس الوقت الى جمهورية تشاد وتشكل فور قبولهما او قبول احداهما رابطة الجوار العربي".
ووافقت القمة العربية على عقد قمة ثقافية عربية فى الوقت المناسب على أن تقوم الأمانة العامة بالطلب من المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة عقد اجتماع غير عادي لوزراء الثقافة العرب للإعداد لهذه القمة.
ورحبت القمة العربية العادية الثانية والعشرون بسرت بالورقة التى طرحتها سوريا وتتضن أفكارا لوضع آلية لإدارة الخلافات العربية العربية.
وفي سياق مواز، قال الرئيس السوري بشار الاسد ردا على اسئلة الصحافيين حول امكانية تحسن العلاقات مع مصر ان "المشكلة مع مصر يجب ان تحل".
وسئل الاسد كذلك في ختام قمة سرت العربية عما اذا كان يعتزم القيام بزيارة الى مصر لتهنئة الرئيس المصري حسني مبارك بالسلامة بعد نجاح عملية جراحية اجراها في المانيا، فرد الرئيس السوري قائلا "اذا ارادوا ذلك".

وزير الخارجية المصري اعلن ترحيب بلاده بزيارة الرئيس السوري "إذا رغب فى ذلك"، وقال رداً على سؤال للصحافيين فى سرت حول ما أعلنه الرئيس الاسد عن استعداده لزيارة مصر ولقاء الرئيس مبارك "إن هذا أمر طيب ونرحب به إذا كانت هناك رغبة من الرئيس بشار، فهو رئيس عربي شقيق لدولة ارتبطت بأحسن العلاقات على مدى سنوات مع مصر، وأثق أن القيادة المصرية سترحب بذلك".
وفي المواقف ايضا عبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن رضاه من القرارات الصادرة عن القمة العربية الثانية والعشرين "قمة دعم صمود القدس"، ووصفها بالجيدة، متمنيا "أن توضع هذه القرارات موضع التطبيق".



سلام فياض إعلان الدولة الفلسطينية العام القادم 2011

توقع رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية سلام فياض إعلان الدولة الفلسطينية العام القادم، وذلك في لقاء مع صحيفة إسرائيلية هاجمته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لأنه أسقط حسبها حق العودة، في وقت دعت فيه الإدارة الأميركية الإسرائيليين والفلسطينيين إلى استئناف المفاوضات.

وقال فياض -في لقاء مع هآرتس نشر الجمعة- إنه يتوقع أن يكون 2011 عام إعلان دولة فلسطينية تعكس "حقنا في العيش في حرية وكرامة في الدولة التي ولدنا فيها، بجانب دولة إسرائيل في توافق كامل".

وقال "العام القادم ستحتفل الإنسانية كاملة بميلاد الدولة الفلسطينية"، وذكّر بأن الفلسطينيين لا يريدونها "على الفتات"، بل "سيدة لا يحكمها الآخرون".

سيكون للفلسطينيين حقُ الإقامة داخل دولة فلسطين

فياض معلقا على سؤال عن وضع اللاجئين في خطط إعلان الدولة

في الفترة الأولى

وخطط فياض لموعد إعلان خطة "الاستقلال" حسب قوله بعد استشارة مساعديه بحيث تولد الدولة في الفترة الرئاسية الأولى للرئيس الأميركي باراك أوباما، لأن العبر استُخلصت من "سلوك إدارات أميركية سابقة"، في إشارة إلى حكومتي بل كلينتون وجورج بوش الابن اللتين لم تدخلا في صلب محادثات الوضع النهائي إلا في مرحلة متأخرة.

ورحب فياض بإعلان اللجنة الرباعية في موسكو الشهر الماضي تأييدها خطةً أعلنتها السلطة قبل ثمانية أشهر لإقامة دولة خلال عامين، وأمِل أن يشارك الإسرائيليون في احتفالات إعلانها، لكنه انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المنصاع حسب قوله للمستوطنين وذكّره بأن "عليكم أن تفهموا أن السلام ينجز بين أطراف متساوية لا بين أسياد وعبيد".

كما قال إن القدس الشرقية لن تُترك لمرحلة متأخرة من مفاوضات الحل النهائي، فـ"لنا الحق في دولة فلسطينية على الأرض التي احتلت في 1967 بما فيها القدس الشرقية".

اللاجئون

وعندما سئل عما إذا كانت خطة إعلان الدولة أخذت بالحسبان قضية اللاجئين، أجاب فياض بأن أسس استيعابهم قد وضعت فسيكون "للفلسطينيين حقُ الإقامة داخل دولة فلسطين".

وهاجمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التصريحات واعتبرتها بلا مرجعية سياسية ولا توافقات وطنية وإسقاطا لحق العودة، وانتقدت أَمَلَ فياض في أن يشارك الإسرائيليون احتفالات "الاستقلال"، واعتبرته تنكرا لمعاناة من عاشوا النكبة.

وقالت "من لا يجرؤ على افتتاح دوار الشهيدة دلال المغربي وتكريم الأسرى بمنحهم أوسمتهم النضالية، ومن يقوم بمطاردة واعتقال المقاومة، لا يعول عليه في إعلان الدولة" التي ذكّرت بأن إقامتها تستوجب ترتيب البيت الفلسطيني.

دعوة أميركية

وجاءت تصريحات فياض في وقت دعت فيه الولايات المتحدة الإسرائيليين والفلسطينيين إلى استئناف المفاوضات، وقالت إنه لا "حل عسكريا" للنزاع، في إشارة إلى غارات إسرائيلية على القطاع وصفتها إسرائيل بأنها رد على صواريخ أطلقت منه.

وقالت الخارجية الأميركية أمس "للإسرائيليين حق الدفاع عن النفس. وفي الوقت نفسه.. لا نعتقد النهاية بوجود حل عسكري لهذا"، ودعت الطرفين إلى محادثات غير مباشرة تتطور إلى مفاوضات مباشرة تنتهي بحل كلي للنزاع.

لكن حتى قبل اندلاع موجة العنف الأخيرة، كانت جهود الولايات المتحدة لإطلاق المفاوضات تعرقلها أصلا خلافاتها مع إسرائيل بسبب استمرار الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية




قراءة في سطور الصحافة الألمانية



التربية التركية للذكور.. خطرة



وجه سياسي بارز في الحزب المسيحي انتقادات لطريقة تربية الذكور في الأسر ذات الأصول التركية في بلاده. وقال رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، فولكر كاودر: «يتربى الأطفال الذكور في العائلات التركية غالبا كملوك صغار، الأمر الذي يصيبهم بعد ذلك بالارتباك الشديد عندما ينتقلون لبيئة أخرى، تتم فيها معاملتهم مثل غيرهم».

وأضاف كاودر في تصريحات لمجلة «فوكس»: «العنف نتيجة ممكنة لهذه التربية للذكور، حيث أنهم يستخدمون العنف غالبا للحصول على السيادة التي تعلموا في المنزل أنها حق طبيعي لهم».

واقترح كاودر زيادة عدد المعلمين من أصحاب الخلفيات الأجنبية في المدارس الابتدائية ، ولكنه عارض في الوقت نفسه تخصيص حصة محددة لعدد الأجانب في هذه الوظائف، وقال: «وضع حصص للأجانب لن يؤدي إلى شيء».

لأول مرة في أوروبا : رفع الأذان عبر مكبرات الصوت



سمحت بلدية "ريندسبورج" ـ بولاية Schleswig-Holsteins " ـ مؤخرا برفع الأذان عبر مكبرات صوت في مساجد المدينة، رغم اعتراض بعض المواطنين الذين اعتبروا ذلك مصدرا للإزعاج.، لكن رئيس البلدية أكد أن مستوى صوت الأذان لن يتجاوز زقزقة العصافير.

وردا على احتجاج بعض السكان على الإجراء غير الشائع في العديد من الدول الأوروبية، قال أندرياس بريتنر رئيس بلدية المدينة: "ليست هناك مبررات قانونية لمنع ذلك (الأذان في المكبرات)"، مؤكدا أنه سمح بتركيب مكبرات صوت ليرفع عبرها الأذان في الصلوات الخمس، وذلك للمرة الأولى بالمدينة.

وأوضح رئيس البلدية الذي ينتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي أن دراسة أجريت حول الأصوات التي تثير إزعاجا أثبتت أن قوة صوت رفع الأذان "لن تتجاوز مستوى صوت الراديو أو زقزقة العصافير".

وأضاف: "لون البشرة واختلاف الأصول والأجناس والديانات لا تلعب أي دور في مثل هذه القرارات، ونحن مرتاحون لقرارنا".

وكان مشروع الدعوة للأذان في المكبرات الذي تولاه المركز الإسلامي بالمدينة قد أثار انتقادات قسم من السكان الذين اعتبروا أن الدعوة للصلاة خمس مرات في اليوم "ستحدث ضجة".

قلق من انتشار المساجد في البلاد



أثار اعتراض سكان من مقاطعة "سارلاند" غربي البلاد على إنشاء مئذنة لمسجد فيها جدلا واسعا في المنطقة.

وقالت الصحف أن قسما كبيرا من سكان بلدة "فولكلينغن" الحدودية مع فرنسا يعارض إنشاء مئذنة بطول 8 أمتار لمسجد بثلاث قباب في بلدتهم، مشيرة إلى أن السبب الحقيقي الكامن وراء المعارضة هو شعور الألمان بالقلق من سرعة انتشار الإسلام في البلاد

وأشارت تلك الصحف إلى أن نصف سكان بلدة "فولكلينغن" على الأقل، البالغ عددهم حوالي 40 ألف نسمة يرفضون إنشاء مئذنة لمسجد "السليمية" في البلدة ويرون بأنه "لا مكان للمآذن في ألمانيا" ويطالبون بحظر إنشائه على غرار القرار السويسري الصادر بالخصوص.

وقامت بلدية "فولكلينغن" بسحب مخطط بناء المسجد بعد رفض مجلس البلدية مقترح إنشاء مئذنتين للمسجد المذكور. واحتجت لجنة إنشاء المسجد على قرار السحب قائلة أنه لا يستند إلى أي مبرر قانوني.

وفي تصريح صحفي شدد ممثل الجالية التركية المقيمة في البلدة "عدنان آتاكلي" على ضرورة احتواء المساجد على المآذن مثل امتلاك الكنائس للأبراج وطالب بإجراء استفتاء حول الموضوع في البلدة.

مداهمات لمنازل عدد من المسلمين

قالت السلطات الأمنية أنها داهمت عشرات من منازل مسلمين حول البلاد واعتقلت ثلاثة أشخاص وصفتهم بـ"المتطرفين".

وأعلن متحدث باسم مكتب التحقيقات الجنائية أن ما مجموعه 43 منزلاً تم تفتيشها في عدة مدن في البلاد .

وقال المتحدث أن السلطات تشتبه في أن سبعة أشخاص سعوا لتجنيد أشخاص للعمل مع مجموعات إسلامية وصفت بـ "المتطرفة"، وقد تم اعتقال ثلاثة منهم، في حين تبين أن الأربعة الآخرين خارج البلاد.

في نفس السياق حذرت هيئة حماية الدستور المعنية بشؤون الأمن الداخلي في ألمانيا من تزايد نشاط المتطرفين الإسلاميين عبر شبكة الإنترنت.

وذكر تقرير صحيفة «بيلد» استنادا إلى تقرير سري أن المتطرفين يقومون في الوقت الحالي بعملية «تعبئة» عبر الإنترنت من خلال نشر شرائط فيديو باللغة الألمانية تدعو إلى الجهاد ضد الغرب. وأعربت الهيئة عن قلقها من دخول مئات المستخدمين على المواقع الاجتماعية مثل «يوتيوب» وشبكة الطلبة لمشاهدة مثل هذه الشرائط، ورصدت وجود أربعة شرائط أفلام من هذه النوعية على شبكة الإنترنت.

دراسة تشير إلى شعور المسلمين في ألمانيا بالاضطهاد

أشارت دراسة أوروبية حديثة إلى أن مسلمي ألمانيا يعانون بشدة من تعامل المجتمع معهم كغرباء ورفضه الاعتراف بهم كمواطنين ألمان رغم مشاركتهم الفعالة في المجتمع.

واعتبرت الدراسة أن إحساس الأقلية المسلمة في ألمانيا بالرفض والعزل المجتمعي المفروض عليهم يمثل ظاهرة عامة ينبغي على المؤسسات المعنية مواجهتها والسعي لمنح المسلمين في عموم البلاد وضعا لائقا مماثلا لما يوجد في بلدان أوروبية أخرى.

وحللت الدراسة ، التي صدرت عن "المعهد البريطاني لبحوث الانفتاح المجتمعي"، المشاعر الإنسانية والواقع المجتمعي للمسلمين في 11 عاصمة ومدينة بسبع دول أوروبية هي ألمانيا وبريطانيا وفرنسا والسويد وهولندا وبلجيكا والدانمرك.

ولفتت الدراسة إلى أن أكثرية مسلمي برلين يشعرون بأن المجتمع الألماني ينظر إليهم كأشخاص غير مرغوب فيهم وينبغي إبقاؤهم على الهامش، وأشارت إلى أن 11% فقط من المسلمين في برلين يعتقدون أن جيرانهم الألمان يعتبرونهم ألمانا مثلهم، في حين تصل هذه النسبة إلى 25% في المتوسط بين مسلمي الدول الأوروبية الست الباقية.

وذكرت الدراسة أن 25% من مسلمي برلين وهامبورغ يعتبرون أنفسهم مواطنين ألمانا، بينما يفخر 70% و82% من المسلمين في مدينتي لندن وليستر البريطانيتين وأكثرية مسلمي باريس بهوياتهم الإنجليزية والفرنسية.

ومن جانبه علق مفوض الاندماج في حكومة برلين المحلية غونتر بينينغ على الدراسة بالقول إن "ما كشفته يعد محصلة لسياسة رسمية متأخرة فشلت في توطين الإسلام وإعطاء مسلمي ألمانيا إحساسا بأنهم يعيشون في وطنهم".

ودعا المؤسسات السياسية الألمانية للسعي لكسب ثقة مسلمي البلاد عبر التصدي لظاهرة "الإسلاموفوبيا" ووضع حد لمزاعم السياسيين بشأن عدم استعداد المهاجرين العرب والأتراك للاندماج.

إحصائية جديدة للفاتيكان عن عدد الأتباع

أعلنت الفاتيكان عن آخر الإحصاءات الكنسية أن عدد المسيحيين الكاثوليك حول العالم "ارتفع ارتفاعا طفيفا "ليبلغ 1.166 مليار نسمة ليواصل المسلمون تصدر عدد أتباع الديانات .

وكانت دراسة حديثة نشرت مؤخرا كشفت عن أن نحو ربع سكان الكرة الأرضية تقريباً مسلمون. وبحسب الدراسة التي جاءت بعنوان «خريطة المسلمين في العالم» ، فإن عدد المسلمين في العالم يبلغ نحو 1.57 مليار مسلم يشكلون نحو 23 في المائة من إجمالي سكان العالم البالغ عددهم 6.8 مليار نسمة.

وذكرت الدراسة التي حاولت رصد خريطة للمسلمين في العالم أن الهند التي تقطنها أغلبية هندوسية تضم من المسلمين أكثر من أي دولة إسلامية باستثناء إندونيسيا وباكستان، بعدد يتجاوز ضعفي عدد المسلمين في مصر التي تعد أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان. وأوضحت أن عدد المسلمين في الصين يفوق عددهم في سورية، ويوجد في ألمانيا مسلمون أكثر من عدد المسلمين في لبنان، فيما يفوق عدد المسلمين في روسيا عددهم في الأردن وليبيا مجتمعتين. وأشارت الدراسة إلى أن نحو ثلثي المسلمين موجودون في آسيا، وينتشرون في منطقة تمتد من تركيا غرباً حتى إندونيسيا شرقاً، أما في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فيعيش فيها مسلم من أصل خمسة مسلمين في العالم.

وقال التقرير أن عدد المسيحيين الأرثوذكس في مصر والبالغ عددهم 4 ملايين يفوق عدد كل المسيحيين في الشرق الأوسط.

وحول عدد الكاثوليك تغطي الإحصاءات عام 2008 ويتضمنها "الكتاب البابوي السنوي" والذي قدم للبابا بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان في مراسم كنسية. كما سجلت الإحصاءات تراجع عدد الراهبات بنسبة ثمانية بالمائة منذ عام 2000 مع تراجع حاد في أعدادهن في أوروبا ( سالب 17.6 بالمائة ) وفي الأمريكتين بنسبة 12.9%.

وأوضحت تقديرات الفاتيكان إلى أن الكاثوليك باتوا يمثلون 17.4 بالمائة من سكان العالم ،بزيادة طفيفة عن تقديرات عام 2007 والتي قدرت بـ 17.4 بالمائة.

خمس الألمان من أصول أجنبية



أشارت الإحصائيات الرسمية إلى استمرار ارتفاع نسبة الأشخاص المنحدرين من أصول أجنبية بين السكان في ألمانيا.

وأعلن مكتب الإحصاء الاتحادي في مقره بمدينة فيسبادن أن 19% من السكان عام 2008 منحدرون من أصول مهاجرة ، في حين بلغت نسبتهم 18.7% عام 2007 و18.3 % في أول عام للإحصائية عام 2005 .

وذكر المكتب أنه من المتوقع أن ترتفع نسبة السكان المنحدرين من أصول أجنبية في ألمانيا خلال الأعوام المقبلة.

وأشار المكتب إلى أنه إذا ظل عدد المهاجرين على نفس المستوى الحالي فإن نسبة المواليد الجديدة المنحدرة من أصول مهاجرة ستتراجع بشكل ملحوظ اعتبارا من عام 2030 .

وتشمل الإحصائية الأشخاص الذين هاجروا إلى ألمانيا عقب عام 1950 وما بعده.

وتبين من خلال الإحصائية أن الأشخاص المنحدرين من أصول أجنبية شكلوا 15.6 مليون شخص عام 2008 من إجمالي عدد السكان في ألمانيا الذي بلغ 82.1 نسمة.

وعزت الإحصائية ارتفاع عدد السكان المنحدرين من أصول أجنبية عام 2008 بمقدار 155 ألف نسمة مقارنة بعام 2007 إلى الهجرة الوافدة والمواليد.

وفي المقابل انخفض عدد السكان الأصليين بسبب ارتفاع معدلات الوفيات بمقدار 277 ألف شخص.

وأظهرت الإحصائية ارتفاعا طفيفا في متوسط معدلات المواليد لدى النساء المنحدرات من عائلات مهاجرة مقارنة بالنساء الألمانيات. وأشارت الإحصائية إلى أن السكان المنحدرين من أصول أجنبية يكونون في المعتاد أصغر سنا من المواطنين المنحدرين من أصول ألمانية (34.4 عام مقابل 45.3 عام) ، كما تزيد نسبة العزاب بينهم عن الألمان (45.5 % مقابل 38.4 %).

ومن ناحية أخرى ذكرت الإحصائية أن نحو 14% من المنحدرين من أصول مهاجرة لم يحصلوا على شهادة دراسية متوسطة ، بينما لم تتجاوز النسبة بين المواطنين المنحدرين من أصول ألمانية 2%.

كما أشارت الإحصائية إلى أن نحو 44% من الأشخاص المنحدرين من أصول أجنبية لم يحصلوا على شهادة مهنية ، مقابل نحو 20% من المواطنين المنحدرين من أصول ألمانية.

وتبين من خلال الإحصائية أيضا أن البطالة بين الأشخاص المنحدرين من أصول أجنبية الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 65 عاما تزيد بمقدار الضعف عن معدلات البطالة العادية ، وينطبق الأمر أيضا على الوظائف ذات الرواتب القليلة.

وقد بلغ عدد الألمان المنحدرين من أصول أجنبية 8.3 مليون شخص عام 2008 ، بزيادة قدرها 166 ألف شخص مقارنة بعام 2007 ، بينما بلغ عدد الأجانب نحو 7.3 مليون شخص ، بتراجع قدره 100 ألف أجنبي





المؤتمر الألماني للإسلام .. هل من جديد ؟

أصبح المؤتمر الألماني الإسلامي ـ DIK ـ مجرد ذكرى لمحاولة إيجاد نتائج ملموسة وواقعية، فبعد أن انتقل وزير الداخلية السابق شويبله إلى منصب وزير المالية في الحكومة الجديدة (Union + FDP) لم يعد للمؤتمر الألماني الإسلامي ذكر في تفعيل قضايا المسلمين والاندماج والحوار المفتوح بين ممثلي المسلمين في المؤتمر والدولة الألمانية.

في آخر جلسة للمؤتمر المذكور في يونيو 2009 اتفق المشاركون على ضرورة استمراره وتفعيله ليسفر عن مستقبل مرضي. لم يحدث شيء بعد ذلك في فترة انتخابات الحكومة الجديدة وعطلة الصيف. وكان قد اتفق ممثلو المؤتمر من المسلمين (مؤسسات إسلامية عدة وفنانون مستقلون ومصلحون اجتماعيون ) وممثلو الدولة في الثلاث سنوات السابقة على الخطوط الأساسية لتعامل الدولة الألمانية مع المسلمين المقيمين فيها. هذا وقد نوقش في يونيو 2009 المقترحات المقدمة والأسئلة المطروحة حول بناء المساجد والاهتمام بمراسم الدفن الإسلامية في المقابر.

بعد شويبله .. هل من أفكار جديدة



بانتقال الوزير "شويبله" رئيس المؤتمر إلى وزارة المالية أطبق فراغ كبير على المؤتمر الألماني الإسلامي . وعليه فقد نُقل المؤتمر الإسلامي ـ مؤقتا ـ إلى القسم الخارجي التابع لوزارة الداخلية لأن الرئيس الجديد للمؤتمر لم يعين بعد، كما أنه لا توجد أي مشاريع ـ أو حوارات جديدة ـ يستدعي نقاشها.

أما وزير الداخلية الجديد "دي ميزير" من حزب CDU فلم يول اهتماما واضحا بهذا المؤتمر، ربما لأنه في باكورة عمله كوزير داخلية، كما صرحت إحدى الصحف الألمانية، ولأول مره في مسيرة عمله الجديد. وقد صرح "دي ميزير" في البرلمان الألماني بأن المؤتمر الإسلامي أهم حوار إصلاحي بين الدولة الألمانية وممثلي المسلمين في ألمانيا، غير أنه قال مواصلا بأن ما تم انجازه إلى الآن كان نظريا وعليه فيجب الآن تحقيقه على أرض الواقع.

حدد "دي ميزير" هذا الانجاز النظري ـ الذي يستلزم تطبيقه على أرض الواقع بثلاث نقاط:

ـ تدريس الدين في المدارس وتأهيل أساتذة لتدريسه.

ـ المساواة بين الرجل والمرأة.

ـ حوار حول الإسلام "السلمي" والإسلام "الجهادي العنيف"

هذا كما أضاف مصرحا بأن الدولة ستساعد في الحوار حول الإسلام "الجهادي العنيف" بمعنى الإسلام كخط أساسي فاصل بين الإسلام السلمي المتسامح والعنف الاسلاموي.

كان هذا التصريح بمثابة صدمة للاتحادات والممثلين للمؤتمر الإسلامي إذ أن ما ذكره "دي ميزير" وزير داخلية ألمانيا الجديد قد أنجز كله وتحقق على أرض الواقع في فترة "شويبله" فقد انعقد حوار أمن بين مكتب الجرائم الألماني وجهاز الأمن في 2001 حول هذا الموضوع، كما أن جلسات محادثات المؤتمر الألماني الإسلامي لمدة ثلاث سنوات قد جرت لبناء الثقة بين الدوية والمسلمين ، كما تأسس مكتب توضيح المفاهيم للتنسيق بين المشاريع المختلفة.

ألم يحدث كل هذا يا سعادة الوزير الجديد حتى نتحدث عن الخط الأساسي الفاصل بين الإسلام السلمي والجهادي؟؟ .. إنها لمضيعة للوقت أن نبدأ من جديد !!

لقد حرص وزير الداخلية الألمانية السابق "شويبله" على تمثيل كل القطاعات الإسلامية في المؤتمر الألماني الإسلامي، بما في ذلك اتحاد ميلي جروش التركي، الذي اتهم بالتطرف. وتقول الصحافة الألمانية بناءا على تصريح وزارة الداخلية الألمانية بأن هذا الاتحاد المذكور سيواجه صعوبات كثيرة في فترة "دي ميزير" وزير الداخلية الجديد.



على صعيد آخر صرح مصدر بوزارة الداخلية بأن ثمة ممثلين للمؤتمر الإسلامي سيعفون من اشتراكهم في المؤتمر هذه المرة، ومثالا على ذلك "نيكلا كليك" الباحثة الاجتماعية الشهيرة مؤلفة كتاب "العروسة الأجنبية" الصادر عام 2005، والمحامية "سيران آتس" مؤلفة كتاب "الإسلام بحاجة لثورة جنسية" الصادر عام 2009 علما بأن هذه المحامية مهتمة الآن في وظيفتها القانونية بنتائج واقعية للقانون الإسلامي الخاص.

أخيرا أعلنت الصحافة الألمانية بأن المؤتمر الألماني الإسلامي في هذه الفترة الجديدة ينوي الانفتاح والعمل المشترك مع وزارة التعليم والثقافة الألمانية، هذا إلى جانب العمل مع مفوضة الاندماج السيدة "بومر"، التي نسقت قمة الاندماج السابقة للمستشارة الألمانية " ميركل"، كما أنها خبيرة في موضوع اندماج الأجانب في سوق العمل في ألمانيا.

ما يهمنا هنا هو أن مفوضة الأجانب "بومر" تود تعديل خطة العمل الوطني، وذلك بزيادة نسبة توظيف الأجانب في خدمة الدولة، هذا كما تهتم كذلك بجذب الأجانب للوظائف التعليمية، وضرورة السعي لاعتراف الدولة بشهادات التأهيل والخبرة التي منحت من دول أخرى.

يستطيع المؤتمر الإسلامي" العملي" توضيح كل هذه الأسئلة في الربيع القادم، إن لم يحصر نفسه على الإطار المالي وحصص الدين التي هي أصلا من شؤون الولايات.

إن السؤال الأساسي الذي يتكرر دائما هو لماذا لا يوسع تمثيل المسلمين في المؤتمر الإسلامي ليشمل كل الشرائح المسلمة وكذلك الأكثر التصاقا بالشارع الإسلامي في ألمانيا ؟

أليس بالفعل أن المؤتمر الألماني الإسلامي مؤتمر نظري ولم يحقق أهداف مهمة؟

أليس هو خادم السلطة الألمانية أول ما يكون في قضايا الأمن قبل الاهتمام بالمسلمين أنفسهم المُناقش حولهم؟

قليل من المسلمين الألمان من يعرف الشخصيات الممثلة للإسلام في هذا المؤتمر الأمر الذي يعني توجه مقصور وغير مرضي وغير كامل.

لقد نجحت انجلترا في إدماج المسلمين والاعتراف بالإسلام نقيضا لألمانيا، لأنها سمحت للمسلمين أن يتحدثوا عن أنفسهم ويعرضوا أطروحاتهم في القضايا التي تمسهم كمسلمين.

في جو كهذا مانح للأقلية حريتها الكاملة في دولة ديمقراطية في قلب الغرب سيُحترم القانون حتما ويسود الأمن والمساواة للاعتراف بالأقليات هوية ومعتقدا.





المصريون وأحلام التغيير



أصيب معظم المصريين بالدهشة والفرحة والزهو والحسرة معا حين شاهدوا مقابلات تليفزيونية مطولة في عامي 2009 و 2010 مع رجلين تجمع بينهما عدة متشابهات هما د. مصطفي البرادعي الحائز على نوبل للسلام عام 2005 و د. أحمد زويل الحائز على نوبل في الكيمياء عام 1999. الدهشة والفرحة والزهو والحسرة صاحبت تساؤل حار صعد بسرعة وحرقة في صدور المصريين وهم يستمعون إلى هذين الرجلين يتحدثان في مزيج مبهر من الحكمة والمعرفة والذكاء والخبرة مع بساطة آسرة ودماثة خلق ورهافة حس وثقة في الوطن والمواطنين.. شاهدوا الرجلين فعرفوا سر تقدير العالم لهما، وتصاعد تساؤلهم الموجع: كيف لا يحكم مصر هؤلاء الرجال أو رجال في قامتهم؟!

كيف يكون في استطاعة مصر أن تلد وتنتج مثل هؤلاء الرجال ثم لا تستطيع أن تصل بهم إلى مواقع القيادة العليا بها؟ كيف يكون لمصر القدرة على تكوين مثل هذه المواهب والفرائد الإنسانية ثم تسلم نفسها لجماعات من المنتفعين الذين لا يعرفون سوى "حاضر يا فندم" و"سيادتك تأمر يا فندم" في غياب بائس للرؤية الوطنية أو حتى الإدارية وتخبط فاضح في القرارات والمشروعات ، مما أدي على مدي أكثر من ثلاثين عاما إلى حالة من الانحطاط لم تعرفها مصر منذ عهد المماليك.

من عمق آلام الاحتضار التي يعانيها المجتمع المصري اليوم وفي بريق الحلم بالتغيير الذي طال انتظاره وحان استحقاقه يتساءل المؤمنون بمصر والمصريين: لماذا لا يكون البرادعي أو زويل رئيسا لمصر؟!

في مساء الثاني من فبراير 2010 وقع حدث إعلامي وفكري غير مسبوق في مصر حين ظهر د. أحمد زويل في قناة دريم المصرية الخاصة، والحدث غير مسبوق في عدة أوجه فقد قامت الإعلامية المميزة مني الشاذلي بدعوة الإعلامي الأشهر محمود سعد للاشتراك معها في محاورة د. أحمد زويل في حلقة خاصة من برنامج "العاشرة مساء"، كما جاءت الحلقة غير مسبوقة في طولها إذ استغرقت حوالي أربع ساعات مما منح المشاهدين فرصة فريدة للاقتراب بشكل حميم من عقل وقلب العالم العربي الأشهر. ثم ازداد عمق وثراء الحدث حينما أتيحت الفرصة لعدد من المثقفين والمبدعين المصريين بالاتصال هاتفيا بمداخلاتهم وأفكارهم لتكتمل أمام المشاهد المندهش أركان احتفالية علمية وثقافية وسياسية بالغة الإثارة والمتعة والفائدة. ورغم أن د. زويل حاول أن ينأى بنفسه عن الخوض في السياسة، إلا أن الاحتفالية ألقت بنا في خضم الواقع السياسي في مصر اليوم لأنها فجرت في صدور المشاهدين سؤالنا الذي بدأنا به وهو: كيف لا يكون أحمد زويل، أو شخص في قامته، رئيسا لمصر؟!

والذي منح هذا الحدث الإعلامي المميز أهمية إضافية هو أنه جاء بعد أحداث إعلامية بالغة البؤس والسفاهة وقع فيها الإعلام المصري بكل أشكاله، سواء في سقوطه في مسخرة الحرب الكروية بين مصر والجزائر للتأهل لنهائيات كأس العالم في الأشهر السابقة، أو في المبالغة الممجوجة في أعياد الفخر والنصر وإدعاءات التفوق الحضاري لحصول المنتخب المصري على بطولة إفريقيا في الأيام القليلة السابقة لظهور زويل على شاشة دريم. هذه المبالغة في نصب أعراس النصر والفخر تكشف كيف انتهي أمر المصريين المسحوقين في واقع يومي مرير ينضح بالفشل في أهم الجوانب الحياتية إلى التشبث في استماتة بالمجال الأخير الذي يمنحهم نصراً وفرحاً وهو المجال الكروي، إنه فرح مشوب بالحسرة لأنه الاستثناء الذي يؤكد واقع الوجع الوطني الشامل الذي ينزف حزنا وبؤسا يوميا في أرض الكنانة، وجاءت مقابلة زويل لتمنح المصريين أمل وإمكانية انتصارات في مجالات أخري إذا ما تقدم الركب شخصيات مثل هذه.

كما أن هذا الحدث الإعلامي جاء قبل أسبوعين أو أكثر بقليل من اليوم الموعود الذي يصل فيه الدكتور البرادعي إلى وطنه مصر في التاسع عشر من فبراير 2010 وما يثيره هذا من آمال وأشواق في قلوب المصريين التواقة إلى غد أكثر جمالا وعزة تستحقه مصر الكبيرة القديمة المتجددة أبدا كنهاية لمسيرة انحدارها المستمر بعد آخر إنجاز حقيقي لها في حرب العبور الباهرة عام 1973.



ولكن ماذا في شخصية وخصال البرادعي أو زويل ما يجعل الكثيرين من المصريين يحملون لهما كل هذا الفرح والنداء والأمل والرجاء؟ هل هي ظاهرة التعلق بالمخلص المنتظر والبطل المنقذ الفذ الذي تنعقد عليه آمال وأحلام الأجيال؟ أعتقد أن الأمر أعمق من هذا، وله جوانب أخري. إحداها هي أن ظهور البرادعي وزويل بالشكل والجوهر والمستوي الذي ظهرا عليه قد منح المصريين فجأة بديلاً مثيراً متلألئا بدت على ضوئه الاحتمالات الأخرى المطروحة على الساحة السياسية - وهي إما التمديد للرئيس مبارك أو التوريث لابنه أو الأخوان - بدت هذه الاحتمالات باهتة فقيرة فاقدة لأي بريق أو إثارة. فهي لا تقدم لنا سوي إما المزيد من سنوات البؤس الحالي على أيدي نفس المسئولين عن صناعة هذا البؤس، أو التحول إلى الدولة الدينية!

في غمرة بؤس هذه الاحتمالات التي كانت تدفع اليأس في قلوب المصريين التواقين لأنوار التغيير ظهر البرادعي وزويل كنموذج من لحم وشحم ومن فكر وثقافة وثراء إنساني مثير لما يمكن أن يكون عليه البديل الحقيقي للقائد وللمنظومة الفكرية السياسية المصاحبة له التي يمكن أن تحكم وتقود مصر إلى مستقبلها المنشود.

لقد جاء البرادعي وزويل ليمنحانا مثالا حيا وإمكانية واقعية تقول لنا انه من الممكن الحصول على بدائل ورؤى أكثر إثارة وجمالا لمستقبل مصر، لقد كاد المصريون أن ينسوا - وهم يرزحون تحت ثقل وخمول النظام الثقيل المتراخي الممل الفقير الموهبة الفاقد للرؤى الذي لم يعرفوا سواه على مدى جيلين كاملين - كادوا أن ينسوا كيف يتحدث ويفكر ويحلم ويعمل الموهوبون المميزون المثقفون من الرجال القادة، كل في مجاله، حتى شاهدوا البرادعي وزويل فتذكروا أن هناك نوعية مختلفة تماما من النماذج الإنسانية المصرية التي يمكن أن توجد وتتقدم وتتقلد الزمام وتقود وتحلم وتحكم. نوعية تختلف عن نماذج تمرغت في الفساد السياسي عقودا بعد عقود وأصبحنا نشاهد ألعابها البهلوانية وأكاذيبها المفضوحة على ملأ الأشهاد في كل قضية أساسية يدمي لها قلب مصر .

جانب أخر من جوانب الجذب لهذين الشخصيتين هو إدراك المصريين لحاجتهم إلى شخصية "شاهقة" تتمتع بمكانة عالمية لا يتطرق إليها شك وإلي مصداقية ونزاهة وتميز إنساني ومهني عليه إجماع عالمي – وذلك حتى يمكن لها، وبها، الصمود أمام الحرب الضارية الشرسة التي سيشعلها في وجهها أنصار وزبانية وكتبة وحرس النظام الحالي المنتفعين من مزاياه ومنحه من مناصب وسلطات ونفوذ. فقد شاهد المصريون كيف انتهي الأمر بكل من يتحدى النظام سياسيا أو مدنيا إلى غياهب السجون - كما حدث مع د. سعد الدين إبراهيم الذي أعلن القضاء براءته ولكن بعد سنوات من السجن و"المرمطة" في المحاكم ، وما حدث بعد ذلك لأيمن نور الذي اجترأ على ترشيح نفسه ضد الرئيس مبارك في الانتخابات وأدخل السجن وخرج منه بعد أكثر من ثلاث سنوات فجأة على أساس صحي ومازال محروما من ممارسة السياسة.



كان من الواضح أن أي شخص مهما كان واعيا وصاعدا فلن يستطيع أن يصمد أمام مثل هذه الضربات التي تنتظر كل من يجرؤ على تحدي النظام المصر على التمديد أو التوريث، لذلك كان لابد أن يكون المتحدي هي تلك الشخصية الشاهقة التي تستطيع الصمود والنجاح. ولهذا هرع المصريون بشكل عفوي وجماعي مثير ملتفين حول زويل والبرادعي، مرسلين لهم النداءات والمناشدات المتحمسة المؤثرة، وعندما تصاعد اسم زويل في البداية كمرشح محتمل – وكان قد بدأ يزور مصر سعيا وراء حلمه ببناء صرح علمي كبير يؤسس لنقلة نوعية لمصر في المجال العلمي، وبعد أن تعاونت الدولة أولا ووضعت معه حجر الأساس لهذا الصرح، توقف كل شيء فجأة بعد أن تصاعدت شعبية زويل وأصبح يهدد مشروع التوريث - واضطر زويل في النهاية أن يعلن عدم رغبته في الترشيح لرئاسة مصر.

البرادعي في القاهرة

أما البرادعي فبعد فترة من التريث والدراسة صرح بأنه مستعد لدخول معركة الرئاسة إذا ما توفرت شروط معينة يضمن بها الحد الأدنى من أوليات العمل السياسي النظيف من شفافية وحيادية وانتخابات نزيهة. وسرعان ما راحت العشرات من الجماعات والأحزاب تتسابق في إعلان رغبتها في أن ينضم البرادعي لها و مبادرتها للقيام بحملات توقيع في عرض البلاد لتجييش المواطنين لتأييد البرادعي والمطالبة بالسماح له بالترشيح رغم مهزلة تفصيل مواد بعينها في الدستور لكن ينحصر الترشيح في مرشح الحزب الوطني أي ضمان التوريث لجمال مبارك تحت غطاء لعبة برلمانية وحزبية مفضوحة!

هذا وقد عاد د. محمد البرادعي إلى مصر بعد أن سلم رئاسة هيئة الطاقة الذرية الدولية إلى خلفه، واستقبل استقبالا شعبيا من المواطنين .

وردد مستقبلو البرادعي خلال فترة انتظار وصوله إلى المطار الهتافات ورفعوا علم مصر وصور ه ولافتات تحمل تأييد ترشيحه لرئاسة مصر وتؤكد أنه السبيل إلى الحرية والتقدم لمصر.

وذكرت مصادر أمنية مصرية رفيعة المستوى إن أجهزة الأمن تعاملت مع وصول البرادعي باعتباره مواطنا عاديا ولكن الإجراءات الأمنية جاءت مكثفة حول المطار نظرا لان منطقة المطار مكان حساس للغاية والإجراءات الأمنية تمت وفقا لإجراءات وتعليمات ولوائح نظرا لوجود تجمعات جماهيرية مما يثير مخاوف من حدوث فوضى وتوتر في المطار.

من الجدير بالذكر أن الدستور المصري يشترط لمن يرغب في الترشح لانتخابات الرئاسة أن يكون عضوا في الهيئة العليا لأحد الأحزاب قبل عام علي الأقل من الانتخابات، علي أن يكون قد مضي علي تأسيس هذا الحزب خمس سنوات.

كما يشترط أن يحصل أي مرشح مستقل للرئاسة على تأييد 250 عضواً منتخباً في مجلسي الشعب والشورى ومجالس المحافظات من بينهم 65 عضواً على الأقل في مجلس الشعب و25 عضواً في مجلس الشورى و10 أعضاء في مجالس المحافظات.

وتطالب المعارضة المصرية منذ سنوات بتعديل دستوري يلغي القيود المفروضة على الترشح للرئاسة وتصف الشروط المنصوص عليها حالياً بأنها "تعجيزية" خصوصاً في ظل هيمنة الحزب الوطني الحاكم على البرلمان ومجالس المحافظات.

عودة البرادعي أنهت الجدل حول ترشح مبارك الأب

هذا وقد أكدت مصادر مقربة من مؤسسة الرئاسة أن طرح أسماء لشخصيات سياسية مصرية لديها الاستعداد للوصول إلى سدة الحكم مثل المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعى ، "حسم الأمر وأنهى أي تردد كان موجودا إزاء ترشح الرئيس حسني مبارك في الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2011".

والتزم مبارك ، الذي تولى السلطة منذ عام 1981، الصمت خلال الشهور الماضية إزاء نياته في شأن ولاية سادسة، ولكن كثيرين في مصر يتحدثون عن إمكان أن يخلفه نجله جمال مبارك رئيس لجنة السياسيات في الحزب الوطني الحاكم.

وكان البرادعي قد وصل إلى مطار القاهرة الدولي مساء يوم 19/2 قادما من العاصمة النمساوية فيينا، حيث كان في انتظاره مئات الناشطين والسياسيين المصريين والذين رددوا الهتافات ورفعوا علم مصر وصور البرادعي ولافتات تحمل تأييد ترشيح البرادعي لرئاسة مصر وتؤكد أنه السبيل إلى الحرية والتقدم لمصر

ويطالب البرادعي (67 سنة) بتغييرات دستورية جوهرية من أجل ضمان إجراء انتخابات ديمقراطية ونزيهة. وعشية وصوله، قال في مقابلة بثتها قناة "دريم" التلفزيونية الخاصة إنه يريد أن يكون "وسيلة للتغيير" وإنه "مستعد لخوض غمار السياسة المصرية شرط أن تكون هناك انتخابات نزيهة وهذه بديهيات".

في هذه الأثناء، قال مصدر رفيع لصحيفة "الشروق" المصرية المستقلة، إن "الكل يعلم أن الرئيس حسنى مبارك يبقى كروته قريبة من صدره، ولا يتحدث عما هو آت إلا قليلا وبالتالي فمن يقل أن مبارك قد أعلن لأحد أنه سيترشح لانتخابات 2011 لا يمكن أن يكون صادقا، إنما من التسليم القول أن طريقة إدارة الأمور تشير إلى ذلك".

وعلق مصدر آخر، عرف الرئيس مبارك عن قرب وعمل معه لسنوات، قائلا: "إن من يتصور أن الرئيس مبارك سيقرر ألا يترشح وأن يدعو جمال مبارك للترشح بدلا منه لا يعرف شخصية مبارك وطبيعتها العسكرية المنضبطة". أضاف أن حدوث ذلك، وهو ما يصر على استبعاده، "سيكون أمرا خارجا عن المألوف".

من ناحيتها، قالت مصادر دبلوماسية غربية في القاهرة: إن التقديرات التي ترسلها سفاراتهم إلى عواصمها الغربية الفاعلة تقول إن مبارك هو "على الأرجح" من سيترشح لانتخابات 2011.

أحد هذه المصادر قال: "إنه لا يجد الآن ما يدل بصورة واضحة على أن جمال مبارك يجهز نفسه لانتخابات الرئاسة القادمة". وقال مصدر آخر، إن واشنطن صرحت للقاهرة بأنه إذا ما كان لها أن تختار ما بين جمال وبين شخصية تنفيذية رفيعة حاليا لها مسئوليات على الساحتين الداخلية والخارجية فإنها ستختار الشخصية الثانية.

"الإعراب عن هذا التفضيل لا يعنى أن جمال يواجه برفض أمريكي أو أن أمريكا لن تدعمه في حال ما نقلت إليه السلطة بسلاسة وحصل على دعم شعبي ومؤسساتي، ولكنه يعنى ببساطة أن التفضيل هو لشخص آخر، على الأقل حتى الآن".

في الوقت نفسه، قالت مصادر رفيعة إن جمال مبارك يقوم الآن بدور كبير في الاستعداد للحملة الانتخابية للحزب الوطني الديمقراطي ، الذي يرأسه حسني مبارك، لانتخابات مجلس الشعب المقررة في نوفمبر العام الجاري.

واتفقت المصادر على أن مجريات العام والنصف العام المتبقي على طرح أسماء المرشحين للرئاسة بصفة نهائية يمكن أن تدخل تعديلات غير متوقعة لكن ليس على صعيد الرئاسة المصرية.

الحزب "الوطني" ينفي التوريث

وكان مصطفى الفقى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب المصري "البرلمان"، صرح في وقت سابق أن الرئيس مبارك سوف يكون مرشح الحزب الوطني الحاكم في الانتخابات الرئاسية المقبلة والمقررة العام القادم، مشيرا إلى "أن الرئيس أكد أنه سيظل يعمل لصالح مصر حتى آخر نفس في حياته، وبالتالي لن يتخلى عن أي فترة في رئاسته، خاصة أن لياقته البدنية والذهنية حالياً في أفضل أوضاعها" !!.

واستبعد الفقي في حوار له مع صحيفة "المصري اليوم" قيام الرئيس مبارك بتعيين نائبا له نزولا على رغبة المعارضة، مشيرا إلى أن "الوقت متأخر للغاية ولا أعتقد أن هذا الأمر وارد وقد بقى على تجديد انتخاب الرئيس قرابة أقل من العامين". وقال من الطبيعي إن يكون هناك قلق بين المصريين على منصب الرئاسة "لأن منصب الرئيس في مصر خطير للغاية لأن منصبه هو الأساس الذي يحرك كل مناحي الحياة".

وحول ما يثار عن توريث الحكم لنجل الرئيس، جمال مبارك، قال الفقي: "جمال مبارك من الممكن أن يرشح نفسه في حالة فراغ منصب الرئيس، ولكن في حالة وجود الوالد فإن هذا الأمر ليس مطروحا على الإطلاق".

وكانت مؤسسة "بيللو آند مانشا" البحثية الأمريكية قد ذكرت في وقت سابق، إن التوقعات العلمية والشعبية في مصر خلال السنوات العشر الأخيرة تشير جميعها إلى تولى جمال مبارك الحكم خلفاً لوالده، على الرغم من نفى كل من الرئيس مبارك ونجله لتلك التوقعات.

وتثير مسألة الخلافة السياسية في مصر جدلا مستمرا خاصة وأن مبارك الموجود في الحكم منذ عام 1981 سيدخل عامه الثاني والثمانين في مايو/ أيار المقبل، في ظل شائعات حول حالته الصحية.

ويعتقد على نطاق واسع باحتمال توريث الحكم للنجل الأصغر للرئيس المصري، جمال مبارك، والذي يشغل منصب الأمين العام المساعد في الحزب الوطني الحاكم، ويترأس لجنة السياسات المسئولة عن وضع سياسات الدولة.

وكان مبارك صرح في شهر أغسطس/آب الماضي على هامش زيارته للولايات المتحدة والتي رافقه فيها نجله جمال، بأنه مازال من المبكر الحديث عن مسألة ترشحه للرئاسة لفترة أخرى، مشيرا إلى أن الحديث عن ترشيح جمال مبارك للرئاسة هو لمجرد "البروباجندا" لتوجيه النقد للنظام وأن الموضوع خارج تفكيره تماما.



حتمية المواجهة بين إسرائيل ومحور المقاومة الرباعي في المنطقة





يرى فريق من المراقبين أن المنطقة تسير نحو أتون حرب طاحنة يقودها الأمريكيون والإسرائيليون، وهو ما عبر عنه أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى حين قال بأن المنطقة تسير على صفيح ساخن، في حين يرى فريق آخر أن التهديدات الإسرائيلية بشن الحرب ليست أكثر من فقاعات في الهواء، لأنها لم تعد قادرة على شن حروب خاطفة، كما باتت تواجه قوة ردع من المقاومة في المنطقة لا يستهان بها، وهذا ما عبر عنه أمين عام حزب الله حسن نصر الله.

(1) الموقف الإسرائيلي

بداية الغيث في هذه المرحلة من الصراع العربي الصهيوني، ثلاثة تصريحات ساخنة صدرت عن مسئولين إسرائيليين مؤخراً، كان من شأنها تصعيد حدة القلق والتحسب لوقوع حرب وشيكة في المنطقة , تشنها إسرائيل بدعوى الحفاظ على وجودها الذي يتعرض- في نظرها- لخطر داهم من إيران وحلفائها في المنطقة.

أول هذه التصريحات، جاءت على لسان وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك الذي صرح بعصبية لافتة، بأن إسرائيل لن تتردد في شن حرب شاملة على سورية ولبنان إذا ما استدعى الأمر ذلك، هذا بالرغم من محاولته طمأنة الرئيس المصري أثناء لقائهما الأخير في شرم الشيخ، بأن إسرائيل لا تنوي شن حرب على سوريا أو لبنان، كما تمنى لو أن هذه الطمأنة تصل للمسئولين فيهما. لكنه سرعان ما عاد بعد أيام قليلة، ليوجه تهديدات أخرى بالحرب على سوريا وحزب الله وقطاع غزه.

التصريح التالي، أدلى به وزير الخارجية الإسرائيلي "أفيجدور ليبرمان"، الذي هدد فيه الرئيس السوري بشار الأسد بأنه سيخسر الحكم هو وعائلته إذا ما أصر على تحدي إسرائيل، كما ستكون سوريا الخاسر الأكبر في هذه الحرب إذا ما شُنَّت. كذلك أكد- خلال مقابلة له مع القناة الأولى للتلفزيون الإسرائيلي- رفضه المطلق لانسحاب إسرائيل من الجولان، وطالب سوريا بالتنازل عنها قائلاً بوقاحته المعهودة: ما الذي يمنع سوريا من التنازل عن الجولان، وقد تنازلت في السابق عن "سوريا الكبرى" و "لبنان" و "لواء الاسكندرون"؟!!!.

أما التصريح الثالث، فقد جاء على لسان قائد اللواء الشمالي للجيش الإسرائيلي الجنرال لافي مزراحي، الذي هدد فيه باحتلال العاصمة السورية دمشق إذا ما نشبت حرب بين الطرفين، مدعياً أنه لا يوجد في المنطقة من يستطيع التغلب على الجيش الإسرائيلي!!!.

ومما يلفت النظر أنه قد سبق هذه التصريحات، إجراء تعديلات على البنية العسكرية للجيش الإسرائيلي- على ما صرح به قادة إسرائيليون- بعد تقويمهم لأسباب فشل جيشهم في تحقيق الأهداف التي شنت إسرائيل من أجلها الحرب على لبنان عام 2006، والتي استهدفت- بصورة رئيسة- القضاء على حزب الله واستعادة الجنديين اللذين كان الحزب قد أسرهما قبيل الحرب.

وقد تمثلت تلك التعديلات في التدريبات والمناورات التي استهدفت الارتقاء بكفاءة أداء قوات الاحتلال الإسرائيلي في مهاجمة حزب الله في الجنوب اللبناني، والتصدي للجيش السوري إذا ما تدخل في أية حرب قادمة تشنها إسرائيل على الحزب، إضافة للتدرب على مهاجمة قطاع غزه الذي يمثل شوكة في الخاصرة الجنوبية "الرخوة" للكيان العبري.

وشملت تلك التعديلات أيضاً تزويد الجيش الإسرائيلي بأسلحة متطورة، وإجراء تعديلات فنية على الدبابات والمركبات المدرعة كي تصبح أكثر قدرة على مواجهة الأسلحة المضادة التي يمتلكها حزب الله وسوريا وبخاصة القذائف المضادة للدروع. كما نشرت بطاريات "باتريوت" الأمريكية المضادة للصواريخ البلاستية بعيدة المدى، التي تستهدف قصف المواقع العسكرية والمنشآت الاقتصادية والمدن والبلدات الإسرائيلية، إضافة لنجاح الإسرائيليين- على ما يقولون- في بناء ما أسموه بنظام "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ قصيرة المدى.

ويرى المراقبون أن هذه التهديدات تنطوي على جدية لا يمكن للجانب الآخر التغاضي عنها، ذلك أنها صدرت عن مسئولين لهم دورهم المؤثر في صناعة قرار الحرب والسلم في إسرائيل. فوزير خارجيتها أفيجدور ليبرمان لا ينطق- في رأي المراقبين- عن الهوى، وهو الذي يشارك بفعالية في صنع السياسة الخارجية لإسرائيل.

كما أن وزير الدفاع إيهود باراك، هو من عتاة العسكريين الإسرائيليين الذين يتمتعون بقدرات وخبرات فائقة في التحسب لمصادر الخطر الذي يهدد إسرائيل واتخاذ قرار التصدي له. أما الجنرال "لافي مزراحي"قائد اللواء الشمالي المرابط على الحدود مع سوريا ولبنان، فهو قائد ميداني يدرك دلالة ما يجري على الأرض أكثر من القادة العسكريين والمدنيين الذين يُقوِّمون المواقف عن بعد، بناءً على التقارير التي تصلهم من مختلف الجهات المسئولة ليتخذوا القرارات بشأنها.

وهكذا نرى أن تلك التصريحات وغيرها التي يطلقها المسئولون الإسرائيليون، ينبغي أن تؤخذ على محمل الجد بالنسبة لسوريا ولبنان بالذات، إذ من غير المستبعد أن تقوم إسرائيل بشن حرب استباقية إذا ما استقر في عقل قادتها ووجدانهم، أن الوضع على الحدود الشمالية بخاصة وفي المنطقة بعامة يقتضي شن هذه الحرب.

والسؤال الآن: هل اتجاهات السياسات الإقليمية والدولية نحو المنطقة، تسمح لإسرائيل بشن مثل هذه الحرب؟.

يبدو من تصريحات العسكريين والمدنيين في الكيان الصهيوني أن الاتجاه السائد بينهم، يميل لتأييد القيام بعمل عسكري بهدف القضاء نهائياً على حزب الله. فقد أثبتت حرب تموز 2006 على لبنان بأن استمرار وجود هذا الحزب، واستمرار تلقيه الدعم من إيران وسوريا، يعني استمرار تعرض مدنه ومستوطناته ومؤسساته الاقتصادية للقصف الصاروخي، الأمر الذي يهدد أمن إسرائيل بل ووجودها، إذا ما تحول الكيان العبري- بفعل هذا القصف- لمجتمع "طارد".

زد على ذلك أن استمرار هذا الحزب يعني استمرار الدعم الموازي الذي تتلقاه حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي من إيران، ما يزيد من احتمال حصول المقاومة الفلسطينية على أسلحة وصواريخ متطورة من شأنها أن تهدد خاصرة العدو الجنوبية التي توصف بـ "الرخوة". وليس من شك أن هذا الأمر سيزيد من إمكان تحول إسرائيل إلى كيان طارد، مع ما ينطوي عليه ذلك من خطر تفككه ورحيل سكانه إلى مواطنهم الأصلية التي جاءوا منها.

وبرغم تحذير الكثيرين من القادة العسكريين والسياسيين الإسرائيليين، مثل رئيس الأركان جابي أشكنازي، من أن الثمن الذي يتوجب على إسرائيل دفعه- إذا ما اشتعلت حرب شاملة في المنطقة- سيكون باهظاً، غير أن الرأي السائد بينهم هو ضرورة التخلص من خطر حزب الله وصواريخه بأي ثمن، ما يعني أن شن حرب جديدة على لبنان أصبح- بالنسبة لإسرائيل- أمراً واجباً وحتمياً.

لذلك نجد المسئولين فيها يجتهدون في دفع أمريكا والمجتمع الدولي للعمل في اتجاهين متعاقبين:

الأول: استغلال البرنامج النووي الإيراني في اتخاذ إجراءات من شأنها خنق إيران اقتصاديا إلى درجة يصعب معها على النظام في طهران الاستمرار في تقديم العون المالي والعسكري لحزب الله وفصائل المقاومة الفلسطينية، فضلاً عن أن هذا العمل قد يقوي من موقف المعارضة الإيرانية أمام النظام الإسلامي المتشدد في طهران.

والثاني: في حال فشل تلك الإجراءات في وقف الدعم عن حزب الله والفصائل الفلسطينية، تقوم أمريكا وإسرائيل بشن حرب على طهران بهدف تدمير البنية التحتية للمنشآت الاقتصادية والعسكرية الإيرانية وبخاصة النووية والصاروخية، ما قد يؤدي إلى وقف الإمدادات لحزب الله وفصائل المقاومة الفلسطينية ويجعل- بالتالي- من السهل إقناع حزب الله بالتخلي عن مخططاته المعادية لوجود إسرائيل في المنطقة، هذا فضلاً عن تعطيل برنامج إيران النووي إن لم يكن تدميره.

فإذا ما فشلت مخططاتها في هذا الاتجاه، يصبح قيامها بمفردها في شن حرب على حزب الله أمراً لا مفر منه، وبخاصة أن الزمن ليس في صالح إسرائيل بأي حال من الأحوال. ذلك أن الانتظار الطويل لن يفيدها في شيء، فهي مشبعة من حيث التسلح كماً ونوعاً، كما أنها ليست في ضائقة مالية تمنعها من تغطية تكلفة الحرب التي تخوضها ضد حزب الله، وبخاصة أمام الالتزام الأمريكي بالحفاظ على أمنها، ومساعدتها إذا ما واجهت أزمات خطيرة تفوق طاقة الردع لديها.

(2) موقف سوريا وحزب الله

وأمام هذه التصريحات- التي ما زال وزير الحرب الإسرائيلي وغيره من القادة العسكريين يرددونها بصورة استفزازية ومتواصلة- كان من الطبيعي أن تواجه بردود من الجانبين السوري وحزب الله، لا تقل سخونة عن تلك التصريحات. لكن اللافت أن الرد السوري جاء هذه المرة في صورة غير مألوفة، حيث صرح وزير الخارجية السوري وليد المعلم في رده على تصريحات باراك قائلاً: إن على إسرائيل ألاَّ تحاول اختبار سوريا .. فهي تعلم أن الحرب ستكون شاملة، وستطال المدن والبلدات الإسرائيلية إذا ما قرر الصهاينة إشعالها، وإن عليها أن تكف عن لعب دور ما وصفه بـ "الزعران" في المنطقة.

غير أن ما يدعوا للتساؤل أن المعلم أنهى تصريحه بعبارة تنطوي على دلالات تعكس طبيعة الموقف المتأزم في المنطقة، وهي: "أستبعد كثيراً أن يشهد جيلنا بعد نشوب حرب شاملة كهذه، محادثات سلام"، ما يعني- في نظر المراقبين- أن الحرب القادمة ستكون الأخيرة والحاسمة في الصراع العربي الإسرائيلي، كما أنها ستقلب الأوضاع في المنطقة رأساً على عقب، مثلما ردد أمين عام حزب الله سماحة حسن نصر الله مراراً في خطبه.

وكان إيهود باراك قد صرح بأن السلام مع سوريا مطلب استراتيجي، لكن إسرائيل قد تضطر للدخول في حرب إقليمية إذا لم يتحقق السلام معها، وهذا ما حدا بالرئيس السوري بشار الأسد للقول بأن إسرائيل تدفع المنطقة للحرب وليس للسلام.

غير أن ما صرح به وزير الخارجية "أفيجدور ليبرمان"- في رده على المعلم- حول هضبة الجولان، أمر يضع العديد من التساؤلات حول الهدف الحقيقي من التصريحات التي أدلى بها باراك حول مطلب السلام مع سوريا، والتي تنطوي على إشارات عصبية لا تخلو من التهديد بالحرب التي قد تتطور لتصبح- في رأيه- حرباً إقليمية شاملة!!.

في المقابل هناك من يرى أن التهديدات الإسرائيلية بالحرب، ليست سوى جزءاً من الحرب النفسية التي تشنها إسرائيل ضد حزب الله، بغرض رفع معنويات الجيش الإسرائيلي التي أصابها التصدع نتيجة فشله في تحقيق الأهداف التي من أجلها شنت إسرائيل الحرب على لبنان عام 2006.

فبرغم كل التصريحات السابقة التي تشير إلى أن الحرب قد أصبحت قاب قوسين أو أدنى، يرى فريق من المراقبين أن تلك التهديدات ليست أكثر من فقاعات في الهواء، ذلك أنه لم يعد في مقدور إسرائيل الآن شن حروب خاطفة تحقق لها نصراً ساحقاً خلال بضعة أيام، كما كان الحال في حروبها السابقة مع العرب.

كذلك لم تعد إسرائيل قادرة على حصر ميدان المعركة على أرض العدو بعيداً عن مدنها ومستوطناتها، وهذا ما أثبتته حرب تموز التي شنتها إسرائيل على لبنان عام 2006 والحرب التي شنتها على غزه عام 2009. فقد تعرض العديد من المدن والمستعمرات والمواقع العسكرية والمنشآت الاقتصادية لنحو أربعة آلاف صاروخا أطلقها حزب الله على النصف الشمالي من الكيان العبري، كما تعرضت المستوطنات الحدودية ومدن النقب لمئات الصواريخ التي أطلقتها حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى.

وليس بعيداً عن هذا السياق، صرح أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، أن تصريحات المسئولين الإسرائيليين التي توحي بأنهم على وشك شن حرب على لبنان، لا يتفق مع حالة الإرباك الشديد الذي يعيشه الجيش الإسرائيلي في ظل الفشل الذي لازمة في حربية المذكورتين. فكل ما يستهدفه الإسرائيليون الصهاينة من هذه التصريحات- في نظر نصر الله- هو إشعال حرب نفسية على المقاومة اللبنانية والفلسطينية اللتين استطاعتا- من خلال إفشال الحربين التي شنتهما إسرائيل عليها في لبنان وقطاع غزه- تدمير نظرية الحرب الخاطفة التي اعتمدتها في كل الحروب السابقة مع العرب.

فقد طال القصف الصاروخي في كلا الحربين العديد من المدن والبلدات والمنشآت العسكرية والاقتصادية في الكيان العبري، الأمر الذي لم يحدث في حروبه السابقة مع العرب. كما تيقن الإسرائيليون أنهم لم يعودوا قادرين على شن حرب خاطفة تحقق لها حسم المواقف كما يشتهون، وأدركوا أيضاً أن أية حرب قادمة مع حزب الله أو سوريا، ستطال أي موقع أو مدينة أو مستوطنة تقع في أي بقعة في كيانهم.

(3) حزب الله وحلفاؤه .. هل لديهم أسباب لشن حرب استباقية

ليس من شك أن حزب الله ليست لدية القدرة الذاتية التي يستطيع بها شن حرب تمكنه من الانتصار على إسرائيل بمفرده. فبدون العون المالي والعسكري الذي يحصل عليه من إيران .. وبدون الدعم اللوجستي السوري.. وبدون الدعم المعنوي الذي يتوافر له من الغالبية العظمى من سكان لبنان والشعوب العربية .. وبدون التنسيق بين بينه وبين المقاومة الفلسطينية في غزه والضفة، لا يستطيع الحزب أن يحقق نصرا بيِّناًً يعتد به على إسرائيل، باستثناء التدمير "غير المسبوق" الذي سيلحق بالمدن والمستوطنات والمنشآت، نتيجة القصف الصاروخي الذي سيطلقه حزب الله، والذي يمكن أن يكون سبباً رئيساً في تحول إسرائيل لكيان طارد يهدد "جِدِّياً" بتفككه وزواله.

وهذا يعني- في المحصلة- أن قرار قصف إسرائيل بالصواريخ مرتبط برؤية النظام في طهران لهذا الموضوع أولاً، ثم باستعداد سوريا لمواجهة ما يترتب على هذا القصف ثانيا. وقد عبر وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك- بصورة واضحة- عن الدور الذي يمكن أن تلعبه سوريا حيال السماح لحزب الله أو منعه من المبادرة بشن حرب صاروخية على إسرائيل حين قال، أن السلام مع سوريا "أمر استراتيجي"، وأن إسرائيل قد تضطر لشن حرب على سوريا يمكن أن تتحول لحرب إقليمية، ما يعكس حجم القلق الذي تشعر به إسرائيل حيال خطر حزب الله على أمنها ووجودها.

والواقع أن رؤية باراك هذه للخطر الذي يمثله حزب الله على إسرائيل، ورؤيته للمصادر التي يعتمد عليها هذا الحزب في تنمية قدراته العسكرية وبخاصة الصاروخية منها، يعني أن إسرائيل مصرة على عمل أي شيء من شأنه القضاء على هذا الحزب، حتى لو اقتضى الأمر الذهاب بعيداً في حربها عليه، بحيث تشمل سوريا وإيران.

وهذا ما قد يدفع محور المقاومة في المنطقة، إلى التفكير في شن حرب استباقية ضد الكيان العبري، الذي يبدو أن لدية قناعة بحتمية شن حرب على لبنان بهدف القضاء على حزب الله، حتى لو اقتضى الأمر الدخول في حرب شاملة مع سوريا وإيران، وإذا ما استشعر هذا المحور تحركاً عسكرياً إسرائيلياً نحو إشعال حرب استباقية ضد أطرافه.

من الطبيعي أن لا يقدم الكيان العبري على إشعال حرب شاملة كهذه دون التنسيق مع حليفه الاستراتيجي (الولايات المتحدة) في المنطقة. صحيح أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم يبدِ (دبلوماسياً وسياسياً) حتى اللحظة، ما يشير إلى قرب اتخاذه قراراً بشن حرب على إيران التي تعتبر الداعم الرئيس لحزب الله، بسبب برنامجها النووي الذي تعتبره إسرائيل خطراً على أمنها ووجودها ،،،

،،، لكن ما هو صحيح أيضاً أن هناك من التحركات العسكرية الأمريكية في منطقة الخليج، (وحتى ما يقال عن التواجد البحري الإسرائيلي قرب السواحل الإيرانية)، ما يثير التساؤل حول الضغط الإسرائيلي على إدارة أوباما، كي تقوم بعمل عسكري ضد إيران يحقق لإسرائيل هدفين في آن واحد، وهما تدمير البرنامج النووي الإيراني أو تعطيله على الأقل أولاً، ثم إيقاف الدعم الذي تقدمه إيران لحزب الله وفصائل المقاومة الفلسطينية ثانيا، الأمر الذي سوف يُسهم في أي عملية عسكرية يقوم بها الكيان العبري للقضاء على هذا الحزب وتلك الفصائل.

ليس من شك أن إدارة أوباما مقتنعة تماما بضرورة اجتثاث حزب الله من جذوره، إن لم يكن بالإمكان احتواؤه أو تحويله لحزب سياسي. لكن يبدو أن ثمة قناعة بين الطرفين بأن عملية الاجتثاث باتت السبيل الوحيد والحتمي للتخلص من خطر هذا الحزب. وأغلب الظن أن الخلاف الوحيد بين إسرائيل وإدارة أوباما حول هذه المسالة يكمن في توقيت تنفيذ عملية الاجتثاث هذه، حيث تواجه أمريكا إخفاقاً مخيفاً في تحقيق أهدافها المعلنة والخفية من اجتياحها لأفغانستان، واحتلالها للعراق، وحروبها على الإسلام والعرب والمسلمين تحت غطاء ما يسمى بالحرب على "الإرهاب".

ومع ذلك فإن صدى طبول الحرب في المنطقة، أخذت- في الآونة الأخيرة- تتصاعد بصورة غير مسبوقة لدى طرفي الصراع، ما ينبئ بنشوب حرب إقليمية ضارية تغير وجه المنطقة، على ما يردد أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله.

أما الآلية التي يتوقع أن تنتظم دور حزب الله في الحرب المتوقعة مع إسرائيل، فتعتمد- في أولى مراحلها- إما على مبادرته الاستباقية بقصف المدن والمواقع الإسرائيلية بالصواريخ (وفق تنسيق معد سلفاً) مع سوريا وإيران والمقاومة الفلسطينية، أو بالرد على هجوم إسرائيلي يشن على لبنان أو سوريا أو إيران، وبالتنسيق أيضاً مع إيران وسوريا، والتي تشير كل الوقائع على أنها ستتحول لحرب إقليمية شاملة، ولكن .. ليس كما يتصورها وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك فقط ، وإنما كما يخطط لها- على ما يبدو- محور المقاومة وبخاصة إيران وسوريا.

وليس من نافلة القول أن حزب الله لا يملك حق اتخاذ قرار بإشعال مثل هذه الحرب، حيث يعتمد كلياً على الدعم المالي والتسليحي الذي يتلقاه من إيران، وعلى الدعم السوري اللوجستي، وكذلك التأييد الذي يلقاه كـ"مقاومة" على الصعيدين اللبناني والعربي على ما ذكرنا. فهو بهذه الصفة سيكون بمثابة رأس الحربة لأي حرب تقرر إيران وسوريا شنها على إسرائيل.

(4) موقف إيران من وجود إسرائيل في المنطقة

هنا يأتي السؤال الأهم: هل لدى إيران- إحدى أطراف ما يسمى بمحور المقاومة في المنطقة، أسباب تدفعها "الآن" لشن حرب استباقية على إسرائيل؟.

اعتماداً على متابعة الأحداث التي مرت بها الثورة الإسلامية في إيران منذ ثلاثين عاما وتحليلها، يمكن أن يصل المراقب إلى توصيف واضحٍ ومحدد لموقف النظام في طهران من وجود إسرائيل في المنطقة. هذا التوصيف يتلخص في قناعة النظام بضرورة زوال الكيان الصهيوني من المنطقة نهائياً، باعتبار أنه كيان غريب عملت دول أوروبا على زرعه في المنطقة في إطار الهجمة الصليبية الشرسة التي يشنها الغرب الآن على الإسلام والمسلمين، وباعتبار أنه جاء نتيجة اضطهاد النازي لليهود أثناء الحرب العالمية الثانية. وهذا الأمر وحده يلزم الدول الأوروبية بتخصيص أرض لهم في أوروبا ليقيموا عليها وطنهم القومي، بدلا من أرض فلسطين العربية المنشأ والإسلامية المآل.

أما الدافع لهذه القناعة فيعود لأمرين:

الأول- أن الثورة الإسلامية في إيران قامت بدعوى القضاء على الفساد الذي كان مستشرياً في العهد الشاهنشاهي أولاً، وبسبب انحراف ذلك النظام عن جادة الثقافة الإسلامية ومبادئها وقيمها ومفاهيمها التي تواجه حرباً صليبية ضروساً من أمريكا ودول أوروبا ثانيا. وهي تعتبر زرع الغرب لهذا الكيان في فلسطين، بمثابة إسفين يشق العالمين العربي والإسلامي لنصفين، كما يمثل الركيزة الرئيسة التي ينطلق منها في حربه الصليبية الثانية على الإسلام والمسلمين.

فالغرب بعامة وأمريكا بخاصة، يرون في الثقافة الإسلامية خطراً داهماً على الحضارة الغربية، مستندين في ذلك على مقولة صدام الحضارات التعسفية وحتمية الصراع بين الحضارتين الإسلامية والغربية الذي سينتهي بانتصار الحضارة الغربية لأنها تمثل نهاية التاريخ الإنساني، على ما يقول العالم الأمريكي فرنسيس فوكوياما في مقولته "نهاية التاريخ"!!!.

وبقول آخر.. تنظر الثورة الإسلامية في إيران لمواقف الغرب العدائية للإسلام والمسلمين، على أنها حرب صليبية ثانية، وأن أولى مراحل التصدي لها تكمن في إزالة إسرائيل التي تعتبر رأس الحربة لهذه الهجمة على المنطقة.

الثاني: التخفيف من حدة العداء للمذهب الشيعي في المنطقة، وتضييق شقة الخلاف بينه وبين مذهب أهل السنة والجماعة. وليس من شك أن إسهام النظام الإيراني في إزالة الكيان الصهيوني من المنطقة، سوف يرفع من سقف الاحترام المتبادل بين أتباع هذين المذهبين وإزالة الخلافات (السياسية) بينهما، واللذين يُؤصَّلانِ- في حقيقة الأمر- لدين واحد هو "الإسلام".

(5) من يبادر بالحرب .. ولماذا .. ومتى؟

الإجابة على هذا السؤال تكمن في إدراكنا للدلالات التي تنطوي عليها المعطيات التالية:

أولاً- الحرب المتوقعة- إذا ما نشبت- لن تكون قاصرة على إيران وحدها، وإنما ستشمل جميع دول المنطقة وبخاصة إسرائيل وسوريا ولبنان والمناطق الفلسطينية ودول مجلس التعاون الخليجي، إن لم تمتد نيرانها لأبعد من ذلك.

ثانيا- الاتصال الهاتفي الأخير الذي أجراه الرئيس الإيراني نجاد مع الرئيس السوري بشار الأسد، الذي طالبه فيه بالتصدي لإسرائيل بحزم وقوة حتى يتم إزالتها من الوجود إذا ما شنت حرباً على سوريا أو لبنان. ولهذا الاتصال ومضمونه دلالته التي لا يمكن تجاهلها، حيث جاء في وقت يشتد فيه قرع طبول الحرب في المنطقة ضد أطراف محور المقاومة.

ثالثا- تجاهل الرئيس الأمريكي "أوباما" للقضية الفلسطينية، حيث لم ترد كلمة واحدة في خطابه "حالة الاتحاد"، الأمر الذي يتعارض مع تصريحاته السابقة التي جعل حل الصراع العربي الإسرائيلي من أولى اهتماماته، وفي الوقت الذي ترسو فيه العديد من قطع الأسطول السادس الأمريكي المرابط في البحر الأبيض المتوسط في مرفأ حيفا. ومما يلفت النظر أيضاً أن هذا التجاهل، جاء في الوقت الذي تراجع فيه أوباما عن كل الوعود التي أحيت الأمل لدى الفلسطينيين في وقف الاستيطان واستئناف المفاوضات، وصولاً لحل القضية الفلسطينية بصورة نهائية، وإقامة الدولة الفلسطينية على أرض الضفة وغزه.

رابعاً- الحشد العسكري الأمريكي في مياه الخليج، ونشره لمنظومة صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ الإيرانية بعيدة المدى، في دول مجلس التعاون الخليجي البحرين والكويت والإمارات وقطر. وكذلك التسريع الأمريكي في توريد صفقات السلاح التي تم التعاقد حولها مع دول الخليج العربية .. كل ذلك بدعوى الخطر الإيراني الذي يهدد أمن هذه الدول.

خامساً- ما يتردد عن تحرك قطع بحرية إسرائيلية نحو مياه الخليج ومرابطتها قبالة السواحل الإيرانية، وما يقال أيضاً عن تواجد غواصة إسرائيلية في وقت سابق تحمل رؤوساً نووية.

سادساً- دلالة التهديد المبطن لرئيس مجلس الشورى الإيراني السيد على لاريجاني لدول مجلس التعاون، إذا ما سمحت للقوات الأمريكية باستخدام القواعد المقامة على أرض هذه الدول لشن هجوم على إيران.

الخلاصة: أغلب الظن أن النظام الإسلامي في طهران الذي يرأسه الآن المرشد الأعلى آية الله خامنئي ورئيس الجمهورية محمود أحمدي نجاد، يعتقد بأن الغرب لن يتوانى عن تصعيد العداء للجمهورية الإسلامية في إيران، كما يعتقد بأن خيار الحرب سيبقى الورقة الأخيرة التي لا شك أنه سيستخدمها، إذا ما فشل في إسقاط النظام في طهران بطريقة أو بأخرى.

لذلك فأغلب الظن أيضاً أن النظام الإيراني، يرى أن ما تبقى من ولاية نجاد الثانية، ينبغي أن تكون المساحة الزمنية التي يتم فيها ضرب إسرائيل أولاً، تلي ذلك محاولة رفع سقف التعاون بين مذهب أهل السنة والجماعة والمذهب الشيعي بهدف تضييق شقة الخلاف حول القضايا التي لم يتم التوافق بشأنها ثانياً.

أما الآلية التي يبدو أن إيران تعتمدها لتنفيذ مخططها نحو إسرائيل، فترتكز- بالدرجة الأولي- على حزب الله الذي تزوده بالصواريخ والأسلحة التي تتناسب مع طبيعة المواجه مع الكيان الصهيوني، وضمان إلحاق أكبر قدر من الخسائر فيه، حتى يصبح مجتمعا طارداً يؤدي في النهاية إلى تفككه وانهياره. وليس من شك أن سوريا سوف تلعب دوراً هاماً في إنجاح هذا المخطط، إذا ما قررت تحرير الجولان من الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بتقديم المساعدة اللوجستية وحتى العسكرية لمقاتلي حزب الله من ناحية، والدخول في حرب شاملة مع إسرائيل من ناحية أخرى.

غير أن المساحة الزمنية لتنفيذ مخططات إسرائيل وأمريكا من جهة وأطراف محور المقاومة في المنطقة من جهة ثانية، يبدو أنها لن تتأخر حتى نهاية ولاية نجاد بالنسبة للطرفين. بل العكس هو العنصر السائد على ما يبدو، حيث تنطوي تصريحات الطرفين على سباق ضمني بينهما نحو تحديد التوقيت المناسب لإشعال الحرب الشاملة المتوقعة، والقائم على محاولة كل منهما إقناع الرأي العام الأمريكي والعالمي بأنه ضحية الطرف الآخر في تلك الحرب.



عن المرأة والحب

- إذا ما اجتمعت امرأتان ، حاولت كل منهما أن تبدو اكبر مقاماً واصغر سناً.

- في فترة الخطوبة يتكلم الشاب وتصغي الفتاة .. وعند الزواج تتكلم العروس ويصغى العريس .. وبعد الزواج يتكلم الزوج والزوجة ويصغى الجيران.

- المرأة كالنحلة تهبك العسل ولكنها تلسعك.

- تتسلط المرأة بدموعها وضعفها ، ولكن سلطانها لا يدوم إذ أن قوة الدموع إذا أُفرط استعمالها تدعو إلى جمود القلب بدلاً من إذابته.

- أول أغراض الحب الصادق في الرجل هو الخجل .. وفى المرأة الجرأة.

- لم تعد مرآة الحب عمياء بعد أن تقدم طب العيون في العالم.

- في وسعنا أن نحكم على المرأة من ضحكتها كما نحكم على العملة من رنينها.

- يبنى الحب بيوتاً عالية .. وقد يحطم صروحاً شامخة على من فيها.

- عندما يكون الحب في البيت .. يكون الدفء في القلب.

- المرأة كنتيجة ( روزنامة) الحائط تتغير كل سنة.

- الزوجة كالدائن تتذكر كل ما قدمته لزوجها.

- المرأة الموظفة تتلهف على رجل يحررها من الوظيفة التي تعمل فيها 6 ساعات لتعمل في المنزل وخدمة الزوج والأولاد 18 ساعة.

- قبل الزواج يأخذ الرجل بيد المرأة حباً .. وبعد الزواج يأخذ بيدها دفاعاً عن النفس.

- يريد الرجل من المرأة أن تفهمه .. وتريد هي منه أن يحبها . وهذا هو منشأ الخلاف بين كل زوجين.

- المرأة تنظر إلى عقد الزواج كما لو كان عقد ملكية.

- اختيار المرأة كالحرب، تكفى غلطة واحدة لجر الويل والخراب.

- المرأة الفاضلة كتاب مغلق ، لا يقرؤه إلا الرجل الذي اختارته ليشاركها حياتها.

- آخر ما يموت في الرجل قلبه .. وآخر ما يموت في المرأة لسانها.

- عندما يحب الرجل امرأة فانه يفعل أي شيء من اجلها ، إلا شيئاً واحداً هو أن يستمر في حبها.

- النساء يفهمن الرجال .. ولكن لا يفهم النساء إلا النساء.

- قبل الزواج تعرف المرأة كل الأجوبة .. بعد الزواج تحفظ المرأة كل الأسئلة.

- احلي ما في المرأة حديثها ، وأعظم ما في الرجل أُذن تعرف كيف تلتقط هذا الحديث وتميزه..

- عندما يتزوج الرجل المرأة فهو يعبر لها بذلك عن أكبر إعجاب شعر به من ناحيتها لكنها تكون المرة الأولى والأخيرة.

- سمعة المرأة كالمرآة النقية اللامعة .. تتأثر من اقل نفس يُقرب منها.

- لا تطلب الفتاة من الدنيا إلا زواجاً ، فإذا جاء طلبت كل شيء.

- إن سحر المرأة ليس مصدره ما فيها من صفات بل ما في الرجل من ضعف.

- تغفر المرأة عندما تكون هي المخطئة.

- وراء كل رجل ناجح امرأة تحاول الفوز بمنصبه.



رولا حلبي ـ بطلة العالم في الملاكمة شابة ألمانية من أصل لبناني




الملاكمة الألمانية من أصل لبناني، رولا حلبي

تتربع الشابة الألمانية من أصل لبناني رولا حلبي علي رأس قائمة اقوي نساء العالم في الملاكمة، بعد أن أكدت مجددا جدارتها بهذا اللقب بفوزها على منافستها الأمريكية سانت جون. دويتشه فيله حاورت بطلة العالم في الوزن الخفيف.


وسط تشجيع نحو 2500 من الألمان والعرب الذين وفدوا من مختلف المدن الألمانية تحقق الفوز لرولا حلبي في المنازلة التي جمعتها بالأمريكية سانت جون في 20 مارس الماضي في مدينة اولم البافارية في جنوب المانيا. الشابة الألمانية من أصل لبناني أكدت جدارتها بلقب بطلة العالم في الملاكمة للوزن الخفيف.

رولا حلبي، التي انتقلت بعد ولادتها بسنة في العاصمة اللبنانية بيروت في 1985 والتي تعيش موانتقلت في العام التالي لولادتها مع عائلتها في هجرة دائمة إلي المانيا، حيث استقرت العائلة في مدينة اولم الألمانية وبعد عدة سنوات اكتسبت الجنسية الألمانية.

في سن الرابعة عشر أظهرت رولا شغفا برياضة الملاكمة وفي العام التالي له مباشرة أصبحت عضوا في فريق الملاكمة للهواة في مدينة اولم. وفي عام 2005 توجت بطلة لألمانيا في الملاكمة، وفي ذات الوقت وصلت إلي المركز الثاني علي المستوي العالمي، وابتداء من عام 2006 شهدت رولا حلبي انطلاقة كبيرة في عالم الملاكمة فقد خاضت 8 مباريات عالمية فازت فيها كلها، منها أربع انتصارات بالضربة القاضية، ومن أهم البطلات اللواتي ترنحن تحت قبضتها البطلة الاسبانية لولي مونز والبلغارية جالينا جومليسكا.

بطلة عالمية مزدوجة



دويتشه فيله التقت رولا حلبي في مدينة اولم للتعرف علي مسيرتها الرياضية والبطولات التي حققتها في تلك الرياضة التي يصفها البعض بالعنيفة، لكن رولا تقول بفخر "لقد جمعت الآن بين بطولتي العالم للملاكمة النسائية"؛ أي الاتحاد العالمي للملاكمة للسيدات ( WIBF) و الجمعية العالمية للملاكمة لللسيدات ( WIBA) في الوزن الخفيف (61 كيلو جرام).

رولا حلبي، بطلة أوروبية وعالمية
وتضيف بفخر "لقد أصبحت ألقب ألان بجامعة البطولتين. لقد خضت 10 مباريات فاصلة فزت بها كلها. فقد فزت ثلاث مرات متوالية ببطولة المانيا في التاي بوكسن للنساء و3 مرات أيضا في ملاكمة السيدات للوزن الخفيف وبعد ذلك أصبحت ثاني العالم وبطلة أوروبا. وأنا الآن بطلة العالم في الملاكمة النسائية، وقد سبق ذلك تتويجي بطلة أوربا كمحترفة في 2007 و 2008 في بطولة WIBF ، و في عامي 2009 و 2010 جمعت بين البطولتينWIBF و WIBA".
وتري البطلة العالمية إن مسيرتها الرياضية وتفوقها ما كان ليتحقق دون والدها فهو كان محبا للرياضة وللملاكمة بشكل خاص وقد مارسها بالفعل وكان حريص علي أن يأخذها معه إلي صالات التدريب وان يشرح لها كل ما يتعلق بجوانب هذه الرياضة حتي وقعت في حبها وأصبحت لاتفارقه في صالات التدريب ومشاهدة المباريات العالمية. وتقول عن ذلك إن الفضل يرجع بشكل خاص لوالدها الذي غرس حب هذه الرياضة في قلبها وتكفل برعايته وتدعيمها ولا تنسي أن تشير أيضا إلي مدربها تورستن شميتز وتوماس فيدمان الذين علماها أصول اللعبة بشكل احترافي.

"أشجع الآخرين على عدم الخوف مني"


الدعم العائلي ساعد رولا حلبي في تحقيق تألقها الرياضيعلي الصعيد الشخصي كيف يري الأصدقاء من الجنسين هذه البطلة القوية ذات القبضة الحديدية، وهل يخاف منها الرجال علي وجه التحديد؟ تضحك رولا حلبي وهي تجيب قائلة: "لا دخل للحياة الخاصة في الرياضة، فأنا استطيع بكل سهولة الفصل بين العمل والرياضة والحياة الخاصة. فانا بين أصدقائي إنسانة عادية جدا، نضحك ونلهوا دون أن يخاف مني أي شخص، إضافة إلي إنني اسعي إلي تشجيع الجميع علي عدم الخوف مني، فقط في حلبة الملاكمة اشدد علي الجميع أن يخافوا مني بكل تأكيد".
تفتخر رولا حلبي بأصولها اللبنانية العربية وتري أيضا أن كونها امرأة عربية مارست هذا النوع من الرياضة وحققت فيه البطولات العالمية يظهر بجلاء أن المرأة العربية ليست مضطهدة كما يشاع وإنه عندما تتاح لها الفرصة فأنها تستطيع تحقيق الكثير من النجاحات. وتتمنى رولا حلبي أن تخوض منازلة رياضية عالمية في الملاكمة النسائية في وطنها الأصلي وبين جمهورها العربي. في هذا السياق تقول رولا بأنها تعشق لبنان وتشعر بالفخر دائما بأنها تنحدر من هذا البلد، وتضيف "ورغم إنني ألمانية أدين بالفضل لهذا البلد الذي صنع مني نجمة عالمية فأنني وبكل تأكيد اشعر بتلك الميزة الهائلة التي اجمعها في شخصيتي؛ أي أنني لبنانية ألمانية".

لا تعارض بين الملاكمة والأنوثة

لكن كيف تري رولا حلبي النساء في العالم العربي وهل تنصحهن بممارسة رياضة الملاكمة ؟عن ذلك تقول النساء في العالم العربي مثلهن كأي نساء أخريات في أي مكان في العالم من حقهن ممارسة الرياضة. وأنا انتهز هذه الفرصة لأشجعهن علي مزاولة رياضة الملاكمة. وتضيف يجب عدم النظر إلي الملاكمة علي أنها شيء وحشي. وهي تصلح للمرأة كما كالرجل تماما. وبالإضافة إلى أنها تساعد على الرشاقة واللياقة البدنية فهي تساعد المرأة على الدفاع عن نفسها في المواقف الصعبة.

لا تخاف عائلة رولا حلبي علي ابنتهم من السير في درب رياضة الملاكمة العنيف ولا تعتقد أن ذلك يمكن أن يشكل عائقا أمام زواجها في المستقبل. وتقول رولا عن ذلك إن "عائلتي بكل تأكيد تقف بجواري وتشجعني منذ سنوات الطفولة علي السير في هذا الدرب وبكل تأكيد وبدون تشجيع ومساعدة عائلتي ما كنت قد وصلت إلي ما أنا فيه حتي الآن".



طفال غزة مازالوا " عايشين "



ضمن فعاليات منتدى مهرجان برلين الدولي للأفلام هذا العام 2010 تلقت "الدليل" دعوة لحضور العرض الخاص للفيلم الوثائقي "عايشين" الذي يحكي قصة معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بعد الحرب الأخيرة التي شنها جيش الدفاع الاسرائيلي على القطاع ، يوم السابع والعشرين من شهر ديسمبر/ كانون الاول 2008 وحتى الثامن من شهر يناير/ كانون الاول 2009 .

ويصور الفيلم، الذي اشتركت في انتاجه قناة الجزيرة للأطفال مع شركة عكا للأفلام وقام بإخراجه المخرج السويسري نيكولاي فاديموف ، الدمار الذي شمل كل نواحي الحياة في القطاع وشلها بالكامل جراء القصف الذي تواصل على مدى 22 يوما زمن الحرب ، وقد تم تصويره بعد أيام من نهاية الحرب التي مازال العالم كله لايفهم سببها وما كانت اهدافها ولا من انتصر فيها والتي اسفرت عن استشهاد حوالي 1500 شهيد فلسطيني من بينهم 281 طفل و111 امراة وتدمير اكثر من 6400 منزل، وبعد أن كان 85% من أهالي القطاع يعيشون على المساعدات الدولية انضمت اليهم النسبة المتبقية مما جعل اوضاع القطاع السيئة تزداد سوءا.

وقد شهدت القاعة رقم 5 في "سينما إكس" حضورا لافتا من الصحفيين والاعلاميين العرب والألمان والأجانب لمشاهدة الفيلم رغم أن قاعات أخرى عرضت أفلاما متميزة لمخرجين لامعين في نفس توقيت عرض الفيلم، إلا أن الحضور كان مكثفا ربما لرغبة العالم الشديدة برؤية ما تسببت به الحرب على أرض الواقع وبمنظار محايد بعد أن منعت اسرائيل الصحافة والاعلام من تغطية وقائع الحرب لاخفاء جرائمها بحق أطفال ونساء غزة.

جدير بالذكر أن الفيلم استعرض حياة مجموعة من الأطفال والشباب الفلسطينيين وأظهر إحباطهم من صمت العالم على مأساتهم وانعدام سبل العيش الكريمة وأبسط مقومات الحياة ، مما لم يترك أمامهم خيارا سوى أن يكونوا مشاريع استشهادية في المستقبل، إذ لم يعد بمقدورهم أن يحلموا بأن يكونوا أطباءً أو محامين أو مهندسين كما كانوا يطمحون لأن مدارسهم وجامعاتهم وحتى بيتوهم تمت تسويتها بالأرض اثر القصف المتواصل حتى صارت أثرا بعد عين.

كما أظهر الفيلم المعاناة التي عاشها أهالي القطاع وهم يصارعون الموت للحصول على لقمة العيش، وليسوا هم فقط بل حتى القردة والغزلان . فحديقة الحيوان البسيطة بإمكانياتها لم تسلم هي الأخرى من آثار الحرب، ونفقت الحيوانات من شدة الجوع بعد أن وقف أصحابها عاجزين عن درء الموت عنها ولا عن أنفسهم بسبب إغلاق كل المعابر التي كانت تمدهم بأسباب الحياة. بساتين الزيتون هي الاخرى احترقت وتحولت إلى أكوام من الخشب المشوه.

إلا أنه وبرغم كل المآسي التي عاشها الفلسطينيون أثناء الحرب والتي أجاد المخرج عرضها بتلقائية ، لم تغب البسمة وروح الفكاهة والسخرية من المحتل ضمن حوارات أبطال الفيلم وتمسكهم بالحياة والحلم والأمل بغد أفضل، حتى أن أطفال احد المدارس التي تهدمت جراء القصف ضحكوا ملء قلوبهم الصغيرة على فكاهات المهرجين اللذين كانا يسخران من القنابل والدبابات الإسرائيلية. فيما سعى مجموعة من الشباب الى تأسيس فرقة "درج" لغناء الراب كي ينقلوا واقع حياتهم وما يعانونه للعالم بأحد فنونه الشهيرة من خلال أغنية حملت نفس عنوان الفيلم "عايشين" ومثل هؤلاء الشباب روح التفاؤل والصمود التي اجتاحت غزة بعد الحرب ولمسة الجمال الحقيقي فيها.

بينما خرج كل من حظر فيلم "عايشين" بأنطباع سئ وبنظرة تشاؤمية من مستقبل قطاع غزة بعد الحرب, رأيت انا على العكس شعبا يأبى الأستسلام لآلة الحرب العسكرية الصهيونية الظالمة واطفالا مازالو يحلمون بأن يصبحوا يوما اطباء ومهندسين ومحاميين ونجوم غناء مشهورين ليبنوا ما خربته الحرب وليوصلوا قضيتهم ورسالتهم بحقهم في الحياة الى ارجاء المعمورة, رأيت رغم المدارس التي تهدمت والمستشفيات التي افتقرت الى ابسط ادوية الاسعاف الاولية ورغم مدينة الملاهي التي توقفت لانقطاع الكهرباء, وحديقة الحيوان التي نفقت حيواناتها بفعل الجوع والغازات السامة, رايت اطفالا مازالوا قادرين على الضحك وامهات يسعفن اولاهن ليقفوا على اقدامهم من جديد ورجالا لجأوا الى البحر ليأكلوا من ثمره حلالا طيبا, بعد ان اغلقت المعابر في وجوههم من قبل اشقاءهم العرب واشقاءهم في الانسانية اليهود. وسمعت( الراب) لأو ل مرة في حياتي ولم اكن اسمعه قبلا قط لأنني منحازة للموسيقى الشرقية ولكنه كان من اجمل انواع الموسيقى التي سمعتها ناهيك عن انه حمل رسالة فنية سامية.

رأيت غزة الصمود يجللها الفخر , ورأيت جيش( العار) الاسرائيلي يجلله الخزي وهو يغير بطائراته ودباباته على شعب اعزل ويقتل الاطفال الرضع والصبية الصغار ويجهز على الحوامل والامهات وكبار السن على مرأى ومسمع من العالم , رأيت العالم يتعاطف مع مأساة غزة ورأيت محكمة العدل الدولية لجرائم الحرب في لاهاي تطارد ليفني وضباطها لأرتكابهم جرائم حرب ضد الأنسانية.



رابطة الإعلاميين العرب

خطاب مفتوح إلى أعضاء رابطة الاعلاميين العرب/ألمانيا

الزميلات والزملاء المحترمون

تحية طيبة

إن انضمامي إلى رابطة الاعلاميين العرب جاء بهدف المشاركة مع الاعلاميين في تفعيل النشاط الثقافي والأدبي داخل الرابطة.

لكنني وجدت بان الرابطة تعاني من مشاكل واختلافات مزمنة بين الأعضاء أنفسهم من جهة وبين الهيئة الإدارية من جهة أخرى، وكذلك مفهوم بعضهم لأهداف ودور الرابطة وتفسير البعض لنظامها الداخلي والعمل حتى على تغييره من الأساس... الخ.

بدءا بالنظام الداخلي فأنني أراه جيدا في الأساس ولكنه يحتاج إلى إعادة النظر في بعض فقراته من أجل الانضباط والشفافية وأن تتخذ الرابطة صفة منظمة ذات أغراض عامة لا تهدف إلى الربح (gemeinnützig).
أما فيما يتعلق بإشكالية الأعضاء، فهناك منهم من يعتقد بأن الرابطة ملكيته الخاصة وهناك من يثير ويفتعل المشاكل ويتصيد الأخطاء ليعيق عمل الرابطة. وهناك من يتكالب "يكنكش" بأن يكون عضوا دائما في الهيئة الإدارية مغلقا الطريق في وجوه جديدة ربما تكون أكثر فعالية ونجاحا في إدارة الرابطة.
وهناك من لا يهتم أساسا بمصير الرابطة ولا يشارك في فعالياتها سواء تنظيما أو حضورا ويصر على أن يبقى أسمه ضمن قائمة الأعضاء معطلاَ بذلك دائماً إكتمال النصاب في الموعد الأول للموتمر السنوي، وينطبق عليه ما يطلق عليهم بالألمانية قائمة المحنطين (Karteileichen). وهناك من ألتزم الصمت وآثر السلامة بعد أن فقد الأمل في الإصلاح.

أما الهيئة الإدارية والتي أثمن عملها الطوعي وما قدمته من جهد المقل، فقد فقدت مصداقيتها عندما صارت تكيل بمكيالين وتقف بجانب فريق ضد الأخر مما أدى إلى الفتنة وتوسيع شقة الخلاف، متخلية طوعا عن الشفافية والحيادية ورحابة الصدر وبعد النظر المطلوبة من كل من يتصدى للقيادة وبذلك أصبحت هي نفسها جزءاً من الأزمة.
أما الإجتماع السنوي للجمعية العمومية قلما يكون فرصة لنقاش هادي وموضوعي ويتصدى لمعالجة المشاكل وإنما فقط من أجل اختيار هيئة إدارية جديدة، فأسماء الهيئة الجديدة معروفة مسبقاً والتخويلات ـ إنتهاز وإستغلال ثغرة في النظام الداخلي ـ مضمونة في الجيب، وضم الأصدقاء كأعضاء جدد قبل الإنتخابات بفترة وجيزة من أجل تكبير الكوم وحصد الأصوات.
لقد توصلت إلى قناعة بأن الرابطة في صورتها الحالية لا تتفق مع مفهومي للعمل الطوعي والجماعي ونكران الذات والديمقراطية واخلاقية العمل السياسي. كما إنني لا أريد أن أكون شريكاً في الفتنة وفي إنشقاق الرابطة، لذلك أعلن استقالتي من عضوية رابطة الإعلاميين العرب.
تربطني علاقة صداقة وإحترام متبادل مع بعض أعضاء الرابطة وإنني حريص على هذه العلاقة، فالخلاف لا يفسد للود قضية، والصديق من صدقك القول لا من صدقك.
حامد فضل الله برلين 13 فبراير 2010



أخبار الجالية

المركز العربي الألماني للتعليم والاندماجإلى أبناء الجالية العربية

يسر المركز العربي الألماني للتعليم والاندماج أن يعلن عن الفرص المهنية والتعليمية التالية:

1. العمل فوراً في مشاريع رعاية المسنين ذوي الاحتياجات الصحية والاجتماعية من أصول عربية وإسلامية ( على المتقدم أن يتقن اللغة العربية والألمانية بشكل جيد وان يشارك في دورة تدريبية مدتها من 3 إلى 6 شهور يحصل في نهايتها على شهادة ممارسة التمريض)

2. تسهيل إمكانية الالتحاق بمؤسسة الإنقاذ والإطفاء برلين لدراسة وتعلم التقنية والتأهل لهذه المهنة ( الشروط المطلوبة الشهادة المتوسطة Real, MSA اللياقة الصحية )

3. تسهيل إمكانية دراسة وتعلم الشؤون الإدارية للالتحاق والعمل في المؤسسات الرسمية العامة

( الشروط المطلوبة الشهادة المتوسطة Real, MSA )

للمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بالمركز العربي الألماني

DAZ - Deutsch-Arabisches Zentrum, Uthmannstr. 23, 12043 Berlin

Tel: 568 266 48, Fax: 568 266 58 E- Mail. daz@ejf-lazarus.de

الجالية الفلسطينية ـ برلين

دعوة للمشاركة في الإعادة الثالثة لمؤتمر الجالية الفلسطينية برلين يوم الأحد الموافق 04 / 04 /2010 .

بعد أن اتضحت الأمور وتجاوزت المؤسسة الفلسطينية المحنة التي حالت دون نجاح انعقاد المؤتمر الدوري في محاولتين متتاليتين بتاريخ 7/6/2008 و 16/11/2008 فإننا وبحسب دستور الجالية الفلسطينية برلين والوضع القانوني لها ندعو جميع الأعضاء المنسبين للجالية حتى تاريخ 1/11/2008 والمسددين لرسوم اشتراكاتهم إلى المشاركة في الإعادة الثالثة للمؤتمر العام والتي ستعقد بعون الله بتاريخ 04/ 04/2010 لانتخاب أعضاء المجلس الإداري الجديد للجالية الفلسطينية برلين للدورة الانتخابية القادمة خلال العامين القادمين.

وفي هذه المناسبة نناشد أبناء الجالية الفلسطينية وكل الحريصين في مدينة برلين على التقدم في المؤسسة للأمام عبر الطرق الديمقراطية الشفافة الحرة النزيهة إلى المشاركة الفاعلة في المؤتمر ودعم كل الجهود التي تبذل من أجل إنجاحه والنظر إلى المصلحة العليا للجالية الفلسطينية وأبناءها في هذه المدينة لأنها لكل أبناء الشعب الفلسطيني دون استثناء.

حيث سيتم البدء بتثبيت العضوية ابتداء من الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأحد الموافق 04/ 04/2010 في:

Werkstatt der Kulturen, Wissmannstr. 32, 12049 Berlin, U-Bahn: Hermannplatz

إتحاد الأطباء والصيادلة الفلسطينيين في برلين / براندنبرغ

يتشرف بدعوة الزملاء الأطباء و الصيادلة، أعضاء وغير أعضاء، لندوة علمية بتاريخ 13/03/2010 ابتداءً من الساعة 11.00 ظهراً وذلك في مطعم إكسال (Casalot – Restaurant; Claire-Waldoff-Strasse 5; 10117 Berlin).

يتبع المحاضرات العلمية بعد استراحة الغداء نقاش موسع (من الساعة 14.00 وحتى 16.00) بين الأخوة الزملاء من داخل وخارج الجمعيات والنقابات الطبية والصحية الفلسطينية في ألمانيا لبحث سبل التعاون وتفعيل العمل النقابي المهني ومناقشة الصعاب و المشاكل الحالية وسبل التغلب عليها في سبيل الارتقاء بمؤسساتنا الطبية وعلى رأسها إتحاد الأطباء والصيادلة الفلسطينيين في ألمانيا فرعاً ووحدات بما يحقق الأهداف المرجوة خدمة لأعضائها والمجتمع الألماني وشعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات.

اتحاد المهندسين الفلـسطينيين ـ برلين

يـسعدنا في الهيئة الإدارية لاتحاد المهندـسين الفلـسطينيين برلين ... أن ندعوكم إلى المشاركة في المؤتمر العام والذي سينعقد بعون الله بتاريخ 21.03.2010 لانتخاب هيئة إدارية جديدة لاتحاد المهندـسين الفلـسطينيين برلين ... حيث سيتم الاستماع إلى تقارير الهيئة الإدارية الحالية ومناقشة متفرقات وذلك حسب الدستور وبعد أن انقضت المدة القانونية في تحملنا شرف إدارة هذا الاتحاد في برلين. الزمان: يوم السبت الموافق 21.03.2010 الساعة الثانية من بعد الظهر

المكان: المركز العربي الألماني للتعليم والاندماج.

عن الهيئة الإدارية : م. يزيد أبو طير

إحياء يوم الأرض في برلين

بمناسبة يوم الأرض تتشرف الاتحادات النقابية الفلسطينية في برلين ممثلة في اتحاد الطلاب الفلسطيني برلين / براندنبرغ واتحاد المهندسين الفلسطينيين في برلين واتحاد الأطباء والصيادلة الفلسطينيين برلين /براندنبرغ بدعوتكم لإحياء هذه المناسبة التي تلخص مفهوم صراعنا مع المحتل بكلمة "الأرض" وتجسد برمزيتها وحدة شعبنا الفلسطيني في الداخل والضفة والقطاع والشتات وذلك بتاريخ 17/4/2010 ابتداء من الساعة السادسة مساء في صالة مسرح الموسيقى:

ATZE Musiktheater, Luxemburger Straße 20, Berlin-Mitte, U9-Bahnhof Amrumer Str.

الجالية الفلسطينية ـ دوسلدورف

تحية الوطن وبعد ...

لقد تأنينا كثيرا قبل ارسال هذا البيان لكن الوضع لم يعد يحتمل ..

ابناء فلسطين في الشتات ، نحن عندما أسسنا الجالية الفلسطينية دوسلدورف ، كان هدفنا الأساسي رعاية أبناء الجالية و مساعدتهم على التأقلم والتعايش في المجتمع الألماني مع المحافظة على خصوصية هويتنا الثقافية والحضارية ، والعمل على إبراز الصورة الحقيقة والمشرقة للشعب الفلسطيني الذي يزخر بالكفاءات ، وكذلك إحياء التراث الفلسطيني واعتماد مبدأ التكافل الاجتماعي بين أبناء الجالية، بالإضافة إلى إقامة مشاريع اقتصادية تعود بالفائدة على كل أبناء الجالية من خلال تشغيل اليد العاملة الوطنية و كذلك تشجيع وتدعيم العمل الوطني الفلسطيني ، من منطلق شعب واحد ووطن واحد في جو ديمقراطي حر، وصد التجاذبات السياسيه والحزبية، لتكن جاليتنا بيت لكل فلسطيني بمنطقتنا ، ومن ثم للتنسيق مع باقي القوى المناصرة لقضيتنا العادلة.

يسعدنا العمل في إطار فلسطيني قطري يسمى ما يسمى ، جالية عامة لكل ألمانيا ، اتحاد ، شلة حسب الله، المهم اطار يوحد الفلسطينيين بالشتات دون اتجاهات سياسية ، فالجالية ليست للسياسة، والحمد لله عندنا 12 حزب وجميعهم " يخزي العين" عنهم.

نحن نراقب تطورات البيت الفلسطيني في الشتات وللأسف الوضع لا يزداد إلا تدهوراً وتشتتاً ،إن أفضل وسيلة هي إيجاد لغة للحوار بدلاً من لغة التصادم والتصارع على مغانم سياسية صورية غير حقيقية ، الحوار المطلوب يجب أن يكون من أجل المكاشفه والمصارحة ، وينطلق من مفهوم المصلحة الوطنية المشتركة ، وليس مجرد حواراً موسمياً يطل علينا برأسه كلما حلت بنا أزمة ما كما عهدناه السنة الفائتة، انما هو حوار يؤسس للوصول للغة وطنية ورؤية سياسية ليس بالضرورة متماثلة بين الجميع ، ولكنها تشكل إطاراً عاماً للحركة الفلسطينية الوطنية بعيداً عن لغة التفريق والتشتيت.

الحوار ليس مجرد لقاء يضم الجاليات وبعض الاشخاص ، بل هو أكبر من ذلك . هو حوار واسع وشامل يحتضن كافة قوى الشعب الفلسطيني فى المانيا ثم في اوروبا، دون التطرق الى طرق التفافيه. هذا الحوار شكل من أشكال تفعيل طاقات وقدرات الشعب الفلسطيني الكامنة والممكن تفجيرها والاستفادة منها في عملية البناء والتنمية والحوار المطلوب لا يقف عند مجرد الكلام والمساجلات الخطابية الجميلة والايميلات ، ولا هو استعراض من على صح ومن على خطأ، بل المطلوب هو حوار مؤسساتي تتوفر له آلية الأدوات والإمكانات والقدرات المادية والبشرية اللازمة والضرورية لإنجاح الحوار وتحويله إلى حقيقة بنيوية.

فبإمكاننا أن نفعل الكثير من اجل دعم قضيتنا من موقعنا بالشتات وكما عهدنا القول ،قوتنا بوحدتنا ،ومن موقعنا هنا ندعو الجميع لتحكيم لغة العقل ولتبقى مصلحة الوطن فوق كل مصلحة.

الملتقي الأول للبيت الفلسطيني بمدينة "ريكلينك هاوزين"

تم الدعوة لملتقانا الأول الذي حاز علي رضي المدعوين الذي فاق العدد المتوقع بالضعفين مما حدا بالأهالي للشد علي يد المنظمين للاستمرار بالبرنامج المعد شهريا لما لمسوه من بصمة فاعله تعزز حب فلسطين وتخفف من عناء الفراق والغربة لأبنائهم ، الذين

يعانون فيها من توفير الأجواء التي تربطهم بتراثهم الذي يكسبهم عادات وتقاليد مجتمعهم بممارسة ملموسة يشعر من خلال الأطفال بإحياء طفولتهم بكنف وطنهم الحبيب .

البيت الفلسطيني نبيل ابو ستيته

حتى نلتقي

فى بلاد المهجر

يفقد المهجر كثيرا من عاداته وتقاليده وقيمه نتيجة ابتعاده عنها ونتيجة انفصاله عن الواقع والمجتمع الذى ربي ونما فيه ، كما قد يصاب فى اعز ما لديه وهو دينه والعياذ بالله

وأيضا نتيجة ما يتعرض له من ضغوط نفسية ومعاناة يومية فى بلاد الأغتراب وهى كثيرة والحمد لله الذى لا يحمد على مكروه سواه ، مما قد يسبب له نوعا من الأحباط واليأس ومن ثم اللامبالاة يدفعه الى تقليد اعمى لما حوله بحجة ان لم يكن ما تريد فرد ما يكون

من هنا وحرصا منا اخوتنا واهلنا فى بلاد المهجر قمنا بتأسيس النادي الثقافي العربي فى المانيا يجمع المهاجرين فى اطار عائلي اخوي يعبرون فيه عما يجيش ويعتمل فى صدورهم يبثون همومهم بعضهم لبعض محاولين مجتمعين تجاوز محنة الغربة والعودة الى طبيعتهم وفطرتهم التى جبلوا عليها يقربهم التزاور والود والتواصل كما يقضون اوقات فراغهم بما ينفعهم ويفيدهم هم وعائلاتهم ، ان النادي الثقافي العربي فى المانيا اخذ على عاتقه العمل لتحقيق ذلك بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة والعمل المدروس

بسم الله الرحمن الرحيم

قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنين

صدق الله العظيم

كما خصصنا لكل همومكم مخرج ، فهنا دور للمرأة وهناك دور للأبناء وهنالك ادوار للجميع يتسابقون للعمل بما يعود عليهم جميعا بالنفع والخير ، يتقابلون ، يتزاورون ، يتحاورون ، يتراحمون ويمدون يدهم بلهفة وهمة لكل من يقع فى محنة .

كما اردنا ان يكون للنادي صوتا يصل للجميع وهو هذه المجلة المهاجر التى تصدر كل ثلاثة شهور لتعبر عن الواقع وتعمل على تطويعه وتحسينه حتى تضعه فى القالب الذى نعرفه جميعا وربينا عليه .

ستقدم للمهاجرين ما كانوا يحنون اليه ويشتاقون من معرفة وارشاد من وسائل توعية وترفيه هادف ، مستعينة بعد الله عز وجل بتراثنا وحضارتنا العظيمة التى انارت العالم وارست للعلم دعائم .

محاولين استعادة تلك الحضارة المسلوبة ومواكبة الحاضر بما ينفع ويفيد ، مستعينين بدين الله الحنيف نبراسا مضيئا وطريقا لنا ، اليس الدين عند الله الأسلام .

اخوتنا وأحبتنا اننا اذ نرحب بكم فى النادي وفى مجلته نرحب فى الوقت ذاته بكل اقتراحاتكم واسئلتكم كما ونرحب ايضا بكل انتقاداتكم الهادفة بقلوب كبيرة وصدور واسعة

اخوكم رئيس النادي عصام عبيد

الاتصال والاستعلام

Postoffice 1549 , 57206 Kreuztal , Germany

Tel&Fax 02732 28705 Mobile 01714458687




المصادر وسائل اعلام وصحف عربية وعالمية

تنويه الاراء والمواقف والاخبار التى وردت فى هذا العدد تعبر عن مصادرها وكتابها

ولا تعبر بالضرورة عن اراء ومواقف النادي الثقافي العربي

.

المهاجر العدد الثالث تموز 2010

المهاجر العدد الثالث تموز 2010

كتبهاissam obayd ، في 4 يوليو 2010 الساعة: 19:40 م

المهاجر




























ثقافي رياضي اجتماعي

Arabische Kultur Verein e.v

العدد الثالث- السنة لحادية عشر

تموز- يوليو 2010



محتويات العدد

أحلام مشروعة

قراءة في سطور الصحافة الألمانية

مجتمعات الاغتراب .. وفكر الاندماج

حذاري من أوهام الانتصار

بيروت بين التضامن مع غزة، والحرب

مع إسرائيل والقيود المفروضة على الفلسطينيين في لبنان

قيادة السيارات بالعينين بدلا من اليدين

أونو 2011".. سيارة الغلابة

السعودية تطلق أول سيارة محلية استخدامات المضادات الحيوية

مدارس قرطبة فى برلين

مجزرة إسرائيلية علي مرمرة


















أحلام مشروعة





كثيرة هي الإحباطات التي تجثم على صدر الإنسان العربي ، والتي تكاد أن تخنقه وتقتله.

هذه الإحباطات ناتجة من الهزائم المتتالية على المستويات القومية والقطرية، بل وعلى مستوى الإنسان البسيط في حياته اليومية، وفي أحلامه المشروعة. ووسط هذا الجو الخانق من الهزيمة والإخفاق لا يستطيع الإنسان أن يمنع نفسه من الحلم والأمل.

أول الأحلام أن تتحرر بلادنا من الاحتلال الأجنبي الذي يسعى إلى إطالة أمد وهن الأمة، وإضعافها، ونهب ثرواتها، ومنع وحدتها، وتفكيك إمكاناتها، حتى لا تتضافر جهودها للقضاء على عدوها.

وما أشبة الليلة بالبارحة، فها نحن الآن في عام 2010 م، وكأننا نسمع أخ عربي منذ قرن من الزمان، أي منذ مائة عام وهو يحلم نفس الحلم.

ففي هذا الوقت كان الاحتلال البريطاني والفرنسي والإيطالي قائما لمعظم بلادنا العربية، لكن ويا للحسرة، فبعد مائة عام كاملة وبعد أن اعتقدنا أن الاحتلال الغربي قد أجليناه عن أرضنا نجد أنه عاد من جديد في العراق والصومال وأفغانستان وهاهو يهدد سوريا ولبنان والسودان.

ونلمح هنا أن نظمنا السياسية في الفترة القومية وفي فترة التحرر قد حوصرت وحوربت، وليتنا بعد أن نحقق الاستقلال الوطني نقيم نظما سياسية مفتوحة فيها من القوة والمتانة والمنعة ما يحفظ استقلال بلادنا.

إننا نريد أن نؤسس نظما سياسية بالمقاييس العالمية ولا يهمنا أن تكون هذه النظم جمهورية أو ملكية دستورية، المهم أن تكون قائمة ونابعة من إرادة شعبية تعمل لصالح الأمة كلها وليس لصالح قلة من نخبة الأمة فقط. أن تكون هذه الأمة قادرة على اختيار حكامها ومحاسبتهم وعزلهم إذا انحرفوا.

نريد نظماً سياسية تحفظ للإنسان العربي كرامته وتعامله معاملة آدمية وتحترم حقوقه. نريد أن تنتهي سياسة الاعتقالات وإلقاء الناس في السجون.

نحلم بأن يتم احترم كرامة الإنسان العربي داخل أقسام ومراكز الشرطة، لا أن يتم تعذيبه وضربه وإهانته وتهديده باغتصاب زوجته إذا هو لم يعترف بجريمة لم يرتكبها .

نحلم بأن يتعلم الطالب في كليات الشرطة كيف يحافظ على حقوق الإنسان ويحترمها، وكيف يسهر على أمن الناس وحل مشاكلهم ومطاردة اللصوص، لا أن يتعلم كيف يعتقل إخوانه المواطنين ويعذبهم.

ونحلم بان يكون في بلادنا برلمانات حقيقية ناتجة عن انتخابات حرة نزيهة، ونحلم أن تختفي ظاهرة تزوير الانتخابات والالتفاف على إرادة الأمة، وأن تختفي معها البرلمانات التي ليس لها من الديمقراطية إلا مبنى كبير وفخم، وقنوات تليفزيونية تنقل المسرحيات الكلامية التي تتم تحت القبة.

سوف يترتب على هذا الحلم السياسي حلم إعلامي، وهكذا فإننا نحلم بإعلام مهني محترم يحترم عقلية القارئ والمستمع والمشاهد العربي، وليس إعلاما يذيع وينشر الأكاذيب ويزيف وعي الإنسان العربي ويقلب الحق باطلا والباطل حقا، ويهتم بأجساد الفنانات وفضائحهم.

نحلم بإعلام ينقل قضايانا كما هي ولا ينقل ما يعجب الحكام فقط ويحجب مالا يعجبهم.

نحلم بإعلام وطني مستقل ينحاز للاستقلال الوطني، والتنمية الوطنية، والثقافة العربية الأصيلة، وليس إعلاما يردد ما يقوله الإعلام الغربي ويكون امتدادا له.

نحلم بأن يكون امتلاك وسائل الإعلام متاحاً لكل أحد وفقا لقوانين عادلة، وليس إعلاما يتم الترخيص به من أجهزة الأمن لمن ترضى عنه هذه الأجهزة ويتم منعه عن المعارضين المغضوب عليهم.

نحلم بإعلام مستقل بعيدا عن التدخلات الحكومية، إعلام قومي يعبر عن هوية الأمة كلها بكل طوائفها ولا تسيطر عليه فئة خاصة لتحارب به فئات أخرى.

ولازلنا نحلم بمسئولين وطنيين لا يملكون إلا منازلهم ومرتباتهم، يفكرون في هموم الفقراء والبسطاء ولا يجعلون أنفسهم أدوات لمساعدة الأثرياء ورجال الأعمال والمستثمرين.

نحلم بمسئولين ببلادنا لا يستسلمون لمطالب واشنطن ومعها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي من أجل إقرار سياسات رأسمالية تنحاز للأغنياء ضد الفقراء، مسئولين يفكرون في إقامة اقتصاديات وطنية مستقلة تعتمد أنماط التنمية التي تتناسب مع ظروف بلادنا ومواردنا.

نحلم بأن نرى رجال المال والاقتصاد في بلادنا لا يسعون للعمولات والسمسرة وإقامة توكيلات السلع المستوردة، وإنما يسعون لإقامة صناعات وطنية، ويعملون على توطين التكنولوجيا المتقدمة في بلادنا ويحاربون البطالة ويوفرون فرص العمل الحقيقية.

نحلم أن نرى المسئولين في بلادنا همهم الأول هو الأسواق العربية والإسلامية والتكامل معها، وليس الهزيمة والانسحاق أمام الأسواق الغربية وكل ما هو غربي.

كما نحلم بعدالة حقيقية في بلادنا تنصف المظلوم وتنحاز له وتضرب على يد الظالم مهما كان حاكماً أو مسئولا كبيراً.

نحلم بعدالة توفر الاطمئنان للإنسان البسيط حتى لا يقع فريسة في فم حيتان لا ترحم.

وها نحن قد وصلنا إلى ذروة الأحلام وهي أن نرى وعيا عربيا تجاه قضية الوحدة، وأن يتم محاصرة ثقافة التجزئة والقطرية والتفتيت.

وإذا كانت تجربة الجامعة العربية ( جامعة الرؤساء) فشلت فشلا ذريعا، فإننا نحلم بأن يبذل المخلصون جهودا حثيثة للوصول إلى أفكار جديدة وشكل جديد من أشكال الوحدة، يضرب بيد من حديد على كل حاكم لا يحترم النظام الجمعي العربي ويخرج عليه.

نحلم بشكل وحدوي عربي تكون قراراته ملزمة يحترمها الجميع، وتكون هذه القرارات بالأغلبية وليست بالإجماع، وأن ينتج عن ذلك أن ينتقل الإنسان العربي في أنحاء العالم العربي بدون تأشيرة دخول، وأن تكون هناك حرية لحركة رؤوس الأموال بين الدول العربية كذلك، وأن يتطور الأمر حتى يصل إلى سوق عربية مشتركة وبرلمان عربي مشترك وجيش عربي مشترك.

ولو "بَطّلْنا" نحلم نموت



قراءة في سطور الصحافة الألمانية



ـ مطالب بالإطلاع على الاتصالات الهاتفية

ـ المآذن لا تشكل تهديدا أو خطرا

ـ خفوت بريق أوروبا

ـ الاتجاه لدفن المسلمين دون توابيت

ـ ميركل: منتخب ألمانيا نموذجا للاندماج

ـ اليورو يحتضر

ـ تعميم ضريبة الإذاعة والتلفزيون على جميع الأسر





مطالب بالإطلاع على الاتصالات الهاتفية

دعا وزراء داخلية الولايات الألمانية في مؤتمر لهم في مدينة هامبورغ، إلى الإسراع في وضع قانون جديد يخوّل للشرطة مجددا الإطلاع على بيانات الاتصالات الهاتفية. وحذر المؤتمر من أن تعقّب المجرمين أضحى أمرا شاقا منذ أن قضت المحكمة الدستورية الاتحادية بعدم دستورية قانون "تخزين بيانات الاتصالات". وعلمت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من مصادر في المؤتمر أن غالبية كبيرة من الوزراء طالبوا بصياغة قانون جديد على المستوى الاتحادي، إلا أن ولاية شمال الراين¬ ويستفاليا لم تنضم لتلك المطالب.

وأشار المؤتمر إلى زيادة عدد الحالات التي يفشل فيها المحققون في التوصل إلى معلومات حول أشخاص يشتبه في تورطهم في جرائم، خاصة مثل جرائم الاحتيال الالكتروني أو الاستغلال الجنسي للأطفال.

يذكر أن المحكمة الدستورية الاتحادية قضت يوم 2 آذار/ مارس الماضي بعدم دستورية اللوائح في قانون الاتصالات، التي تنظم تخزين بيانات الاتصالات بهدف الملاحقة الجنائية. وسمحت المحكمة للسلطات المختصة بالإطلاع على البيانات المخزنة فقط في حالات استثنائية.



المآذن لا تشكل تهديدا أو خطرا

صرح أستاذ القانون الدولي والمستشار والخبير لدى المحكمة الدستورية بألمانيا ماثياس روهه أن الإسلام أصبح جزءً لا يتجزأ من المجتمع الألماني وأن المسلمين لديهم كل الحق في إنشاء مساجد ومآذن لهم، مشيرا إلى أن المآذن لا تشكل تهديدا أو خطرا.

وأضاف في محاضرة بعنوان "المسلمون في ألمانيا - الأوضاع القانونية والتحديات الاجتماعية" ألقاها في مقر جمعية الدعوة الإسلامية العالمية بطرابلس - أن الدستور الألماني يضمن الحقوق الإنسانية لكل الألمان والتي لا يمكن تغييرها أو تقليصها أو إنقاصها بأي مبادرة أو استفتاء أو غيره لأن ذلك يعد مخلفا لكل القوانين في ألمانيا.

واستعرض الوضع القانوني للمسلمين في ألمانيا والمشاكل والتحديات التي تواجههم وحلولها الممكنة، موضحا أن هناك أكثر من 4.5 مليون مسلم يتوزعون في المجتمع الألماني بمختلف مذاهبهم وعاداتهم وتقاليدهم.

وأشار إلى خلو المجتمع الألماني من ظاهرة التخوف من الإسلام "باستثناء بعض الحالات الناجمة عن الاعتقاد الخاطئ وعدم فهم الإسلام بصورته الصحيحة"، موضحا أنه تم بناء أكثر من ألفي مسجد في ألمانيا خلال العقود الأربعة الماضية.

وفي هذا الصدد، لفت إلى القرار السويسري بحظر بناء مآذن للمساجد في سويسرا، مؤكدا أن المآذن لا تشكل تهديدا أو خطرا على سويسرا. وأوضح أن القانون السويسري يعارض القانون الأوروبي العام والمتعلق بحرية الأديان، وأنه على سويسرا أن تلغي هذا القرار لأنها بذلك تخرج من منظومة قوانين حقوق الإنسان.

وأكد أهمية دور العلماء المسلمين في التفريق بين ظاهرة التطرف والثقافة الإسلامية بصورتها الصحيحة التي ينتمي إليها غالبية المسلمين في العالم وإبراز الصورة الصحيحة للإسلام في المجتمعات الأوروبية.



خفوت بريق أوروبا



ذكرت وكالة فرونتكس لإدارة الحدود والتابعة للاتحاد الأوروبي أن الأزمة الاقتصادية وتشديد القيود على الحدود يؤديان إلى تراجع كبير في الهجرة غير القانونية إلى الاتحاد الأوروبي.

وقال نائب المدير التنفيذي للوكالة في مؤتمر صحفي أنه تم اكتشاف أكثر من 106 آلاف مهاجر غير شرعي في المجمل عند الحدود البحرية والبرية للاتحاد الأوروبي في 2009 وهو ما يقل 33 في المئة عن العام السابق.

وأضاف أن "انعدام الوظائف عامل رئيسي للتراجع". وقال إن الإجراءات التي اتخذتها ليبيا وموريتانيا والسنغال لمنع المهاجرين غير القانونيين من المغادرة في المقام الأول ساعدت أيضا على وقف التدفق.

ويستخدم تسعة من بين عشرة مهاجرين غير قانونيين اليونان كنقطة انطلاق لدخول الاتحاد الأوروبي.

وتم اكتشاف 6600 عمليات عبور غير شرعية للحدود بشكل إجمالي في اليونان في الربع الأول من 2010 بما يقل سبعة في المئة عن نفس الفترة من العام الماضي.

وقال أن"معظم الأشخاص الذين يدخلون اليونان يخططون لمواصلة رحلتهم إلى دول أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي".

وعززت وكالة فرونتكس عمليات المراقبة عند الحدود اليونانية التركية ولكنها نفت تقارير صحفية بأن لديها خططاً فورية لاستخدام طائرات بلا طيار.



الاتجاه لدفن المسلمين دون توابيت




تعتبر ولاية برلين الألمانية من الولايات المتشددة في قضايا الحجاب، خصوصا في المدارس، وفي قضايا السماح لتلاميذ المدارس بالصلاة أثناء الاستراحة. لكن الحكومة المحلية الحالية، التي يقودها الحزب الديمقراطي الاشتراكي، ربما تفلح في إجازة دفن المسلمين في المقابر من دون توابيت.

وذكرت مفوضة شؤون الأجانب في حكومة برلين، أنها تعد مشروع برنامج للاندماج يسمح، بين أشياء أخرى، للمسلمين بدفن موتاهم في المقابر الألمانية من دون تابوت. وقالت السيدو/ بلوم، من حزب اليسار، إن ذلك ينسجم مع العاصمة باعتبارها مدينة متعددة الثقافات.

وأشارت إلى مطالب أخرى تتعلق بتعزيز سياسة توظيف الألمان، من جذور أجنبية، في الدوائر الحكومية، وتوسيع تدريس مادة الدين الإسلامي في المدارس، للطلبة المسلمين، باللغة الألمانية. وعبرت عن أملها في تمرير المشروع خلال هذا العام على حكومة برلين، ومن ثم على البرلمان المحلي.

ومعروف أن معظم المقابر الألمانية، خصوصا في المدن الكبيرة، تخصص ركنا منزويا لدفن من توفاهم الله في ألمانيا. ويسمح هناك بالصلاة والقراءة على القبر، إلا أنه من المحظور رسميا إخراج الجثامين من التوابيت ودفنها بالأكفان.

وكانت المحكمة الإدارية العليا في برلين قد حظرت على تلاميذ المدارس المسلمين الصلاة أثناء استراحة الظهر في أرجاء المدرسة. وبررت المحكمة قرارها بأنه يخدم الشؤون التربوية في المدارس ولا يمس الحقوق الدينية. وجاء القرار إثر شكوى تقدم بها تلميذ مسلم ، بسبب منعه من تأدية صلاة الظهر في الصف خلال فترة الاستراحة.

وحاول يونس م. (تركي) رفع الشكوى إلى محكمة الدستور، إلا أن محاميه فشل في ذلك. وانتقد اتحاد الجمعيات الإسلامية التركية في ألمانيا، المقرب من الحكومة التركية، القرار وقال إنه يأسف لصدوره عن محكمة إدارية وليس عن مؤسسة دينية.

يذكر أن برلين (4.5 مليون نسمة) كانت من الولايات المتحمسة لسن قانون حظر لبس الحجاب في المدارس إلى جانب ولاية بادن - فورتمبيرغ (10.2 مليون نسمة)، وولاية الراين الشمالي فيستفاليا (20 مليون نسمة) وسكسونيا السفلى (7.6 مليون)، وبافاريا (11 مليونا) وهيسن (6 ملايين) وبريمن (0.7 مليون)، وأعلنت عن رغبتها في حظر ارتداء الحجاب على المعلمات أثناء التدريس.

وكانت مجلة "دير شبيغل" قد أجرت استفتاء حول موضوع الحجاب، كشف أن نحو 60% من الألمان يرون أن قرار المحكمة الدستورية الاتحادية عام 2004 السماح بلبس الحجاب في صفوف المدارس "خاطئ".



ميركل: منتخب ألمانيا نموذجا للاندماج



أكدت المستشارة الألمانية ، أنجيلا ميركل ، أن منتخب ألمانيا لكرة القدم أصبح نموذجا للاندماج الناجح في البلاد.

وقالت ميركل في حديث بثته القناة الأولى إن المنتخب أصبح مثالا يمكن الاقتداء به في أنحاء البلاد سواء بالنسبة للمواطنين من أصل ألماني أو للمقيمين الراغبين في الاندماج مع المجتمع.

وأشارت ميركل إلى أن نسبة الألمان من أصل أجنبي في المنتخب أكبر بكثير من نسبتهم في المجتمع ولكنهم يمثلون "النماذج الرائعة المشتركة".

الجدير بالذكر أن نحو 11 لاعبا من قوام المنتخب الألماني البالغ 23 لاعبا لهم جذور أجنبية وهم:دينيس أوجو (نيجيريا) ، جيروم بواتينج (غانا) ، كاكاو (البرازيل) ، ماريو جوميز (أسبانيا) ، مسعود أوزيل (تركيا) ، ميروسلاف كلوزه (بولندا) ، بيوتر تروخوفيسكي (بولندا) ، سامي خضيرة (تونس) ، ماركو مارين (البوسنة والهرسك) ، لوكاس بودولسكي (بولندا) ، سيردار تاشي (تركيا).



اليورو يحتضر




أظهرت دراسة لمعهد بريطاني متخصص أن سعر اليورو سيصبح مساويا للدولار في 2011 بسبب ضعف الانتعاش الاقتصادي في أوروبا ولاسيما بالمقارنة مع الولايات المتحدة، هذا إن بقيت العملة الأوروبية الموحدة على قيد الحياة حتى ذلك الحين.

وكتب المدير العام لمركز بحوث الاقتصاد والإعمال (سي اي بي آر) أنه وعلى الرغم من صعوبة توقع متى سيحدث ذلك "فان انفجار اليورو أمر شبه محتوم". وأضاف "في الانتظار، هناك أمر مؤكد إلا وهو أن اليورو سيكون ضعيفا".

وتابع أن العملة الأوروبية الموحدة "خسرت أصلا 30 سنتا مقابل الدولار هذا العام، وستخسر على الأرجح العشرين سنتا الباقية التي تفصلها عن مساواة (الدولار) عندما يصبح رفع أسعار الفائدة الأميركية أكيدا ووشيكا في الوقت الذي ستبقى فيه معدلات الفائدة في منطقة اليورو عند مستوى متدن بسبب الضعف الاقتصادي" في المنطقة.

وفي الواقع فان الباحثين في المعهد البريطاني يعتبرون ان "الاحتياطي الفدرالي الاميركي (المصرف المركزي) سيبدأ برفع معدلاته لاسعار الفائدة في مطلع العام استجابة لرسوخ النمو الاقتصادي (الاميركي) في الوقت الذي سيكون فيه المصرف المركزي الأوروبي مشلولا بسبب الضعف الاقتصادي الأوروبي".

من جهة أخرى، إذا استمر النمو الاقتصادي العالمي فان معدلات النمو ليست متساوية بين الاقتصاديات الناشئة والدول المتطورة.

وفي هذا السياق كتب تشارلز ديفيس الاقتصادي في المعهد البريطاني ان "الانتعاش الاقتصادي قوي خصوصا في الأسواق الناشئة في حين أن مخاطر جلية لا تزال تحدق بالاقتصاديات المتطورة

بات واضحاً الآن أن الأزمة التي انفجرت علناً منذ أواخر العام الماضي في اليونان، البلد العضو في الإتحاد الأوروبي وفي منطقة عملة اليورو، والمتمثلة في إعلان الحكومة الجديدة هناك عن تعذر إمكانية سداد الديون المتراكمة على البلد خلال السنوات الأخيرة ومطالبتها بإعادة جدولة الديون أو توفير مساعدات لسدادها، ليست مقتصرة على اليونان وحده.

وإجراءات التقشف التي فرضتها الهيئات الأوروبية المقررة، بما فيها البنك المركزي الأوروبي، وكذلك صندوق النقد الدولي، على حكومة أثينا كشرط لتوفير القروض المالية الضرورية التي طلبتها الحكومة لاستمرار تسديد فوائد الديون وأقساطها، مثل هذه الإجراءات بدأت تتكرر بشكل أو بآخر في بلدان أوروبية أخرى، استباقاً لاحتمال الوصول الى وضع شبيه بالوضع اليوناني. كل ذلك كان له انعكاساته على وضع العملة الأوروبية الرئيسية، اليورو، التي يتبناها 16 بلداً من البلدان الـ 27 الأعضاء في الإتحاد الأوروبي، حيث فقد اليورو منذ ستة أشهر أكثر من 20 بالمئة من قيمته مقابل الدولار الأميركي، ووصل إلى أدنى قيمة له مقابل الدولار منذ أربع سنوات.

ويرد ضمن قائمة البلدان المهددة اسم إسبانيا، البلد الذي يعاني أعلى نسبة بطالة في منطقة اليورو وثاني أعلى نسبة بطالة في الإتحاد الأوروبي، وهي نسبة تجاوزت في الأسابيع الأخيرة 20 بالمئة من قوة العمل. كما ترد أسماء بلدان أخرى مثل البرتغال وأيرلندا، وحتى إيطاليا. في حين تسعى دول أوروبية أخرى، في منطقة اليورو وخارجها، إلى اتخاذ إجراءات احترازية لاستبعاد شبح السيناريو اليوناني.

وفي كل هذه الدول، وغيرها، مثل ألمانيا، يجري الحديث في الآونة الأخيرة عن إجراءات تقشف وتقليص في النفقات العامة، لتخفيض حجم الدين العام (الحكومي)، من جهة، ولتخفيض العجز في الموازنة العامة لكل دولة. وهو عجز وصل في اليونان إلى نسبة تتجاوز 13 بالمئة من الناتج الداخلي الإجمالي للبلد. هذا، في حين تشترط قواعد منطقة اليورو، كما حددتها اتفاقية ماستريخت ، ألا يتجاوز العجز في الموازنة نسبة 3 بالمئة من الناتج الإجمالي. ولذلك مطلوب من اليونان أن يشد الأحزمة بشكل عنيف وسريع، بحيث تنخفض هذه النسبة بالقدر المطلوب خلال فترة زمنية محدودة، وتعود اليونان، كما وغيرها من بلدان منطقة اليورو، تحت الخطوط الحمراء المحددة في الاتفاقيات الموقعة



التقشف يمس الضمانات الاجتماعية



المعضلة التي تثير غضب قطاعات واسعة من الفئات الشعبية في اليونان، وفي غيرها من البلدان الأوروبية، هي كون التقشف يجري بالدرجة الأولى على حساب هذه الفئات الشعبية، وخاصة العمال والموظفين والمتقاعدين أو المرشحين للتقاعد، كما على حساب بعض قطاعات الفئات الوسطى، التي عليها أن تتحمل كلها عواقب الأزمة المالية والاقتصادية العالمية، التي لم يتسببوا بها، بل تسبب بها كبار المضاربين وأصحاب الاحتكارات والتكتلات المالية الكبيرة ، والذين يفلتون غالباً من الحساب ودفع الثمن.

في سياق إجراءات التقشف، أعلنت حكومة اليونان أنها ستسعى إلى تخفيض نفقات الضمانات الاجتماعية بنسبة 10 بالمئة خلال العام 2010، وتجميد الأجور في القطاع العام حتى العام 2014 ووقف صرف الرواتب السنوية الإضافية، وتخفيض النفقات العامة بنسبة تفوق 40 بالمئة، وهو ما يمس بالدرجة الأولى قطاعي التعليم والصحة، إلى جانب الضمانات الاجتماعية، هذا بالإضافة إلى توجه الحكومة للسعي لرفع سن التقاعد.

الأزمة ليست مقتصرة على اليونان …

أيرلندا، التي كان اقتصادها قد نما بنسبة 5 بالمئة تقريباً في العام 2007، أي قبل انفجار الأزمة المالية في الولايات المتحدة، وبنسب أعلى في السنوات السابقة، انكمش الاقتصاد بحوالي 2 بالمئة في العام 2008، وأكثر من 7 بالمئة في العام 2009، فيما ارتفعت البطالة من 5 بالمئة إلى أكثر من 13 بالمئة حالياً،. ومشكلة أيرلندا، التي كانت إحدى أفقر دول أوروبا قبل عقود قليلة وتحولت في مطلع القرن الجديد إلى إحدى أغناها، أنها استقبلت خلال العقدين الماضيين حجماً كبيراً من الاستثمارات الخارجية، وخاصة الأميركية، حيث جرى فتح فروع ومنشآت للشركات عابرة الحدود، وفي المقدمة شركات المعلوماتية الأميركية الكبرى، وهي كلها شركات قلّصت من مشاريعها بعد انفجار الأزمة في الولايات المتحدة في أواخر العام 2008. مما انعكس سلباً على الاقتصاد الأيرلندي. وهكذا، اضطر رئيس حكومة أيرلندا إلى إجراء ضغط في الموازنة العامة المعلنة في أواخر العام 2009 والى اتخاذ خطوات تقشفية أخرى.

في إسبانيا، أعلنت حكومة خوسيه لويس ثاباتيرو في الشهر الأول من العام 2010 عن خطة لتخفيض النفقات بمقدار 50 مليار يورو تشمل تقليصاً بنسبة 4 بالمئة في نفقات القطاع العام. كما سعت إلى رفع سن التقاعد من 65 إلى 67 عاماً. وهو ما أثار موجة من الاحتجاجات الشعبية الواسعة في البلد. ولم تتمكن المفاوضات بين الحكومة والنقابات من التوصل إلى اتفاق حتى أواسط حزيران/يونيو، مما يترك المجال أمام إجراءات جزئية من جانب الحكومة، مقابل مزيد من التحرك الاحتجاجي في الشارع.

وفي البرتغال، اتفق رئيس الحكومة جوزيه سوكراتيش مع رئيس المعارضة اليمينية في شهر أيار/مايو الماضي على تخفيض النفقات العامة بهدف تقليص العجز في الموازنة من أكثر من 9 بالمئة في العام 2009 إلى زهاء 7 بالمئة في العام 2010 وأقل من 5 بالمئة في العام 2011.

وفي إيطاليا، قررت الحكومة إجراءات تقشف لتخفيض العجز في الموازنة، والذي بلغ أكثر من 5 بالمئة في العام 2009، إلى أقل من 3 بالمئة في العام 2012.

وحتى ألمانيا، كبرى اقتصادات الإتحاد الأوروبي والقارة كلها، قررت الحكومة رزمة ضغط في النفقات لتخفيض العجز في الموازنة، إلى أقل من 3 بالمئة في العام 2013.

هل للاتحاد من فائدة ؟

المفارقة تكمن في دور الإتحاد الأوروبي نفسه، حيث يبدو هنا، بمؤسساته الرئيسية، بما في ذلك المفوضية والبنك المركزي، وكأنه حامي حمى تطبيقات "الليبرالية الجديدة"، التي تضحي بالضمانات الاجتماعية والمكتسبات العمالية في سبيل تحرير السوق. وهو ما بدأ يدفع بعض الأوساط في البلدان الأكثر تضرراً إلى التفكير بمدى فائدة البقاء في منطقة اليورو أو في الإتحاد نفسه. مع العلم بأن خيار الخروج منه ليس قراراً سهلاً وله كلفته أيضاً على الأمد المباشر، ولا يبدو، بالتالي، خياراً مطروحاً في الأمد القصير.

لكن هذه التطورات تريح، إلى حد ما، بلداً مثل تركيا كان يطمح للانضمام إلى الإتحاد الأوروبي، لكنه يجد الآن في التطورات الأوروبية الأخيرة مزيداً من التبرير لسياسة الانفتاح شرقاً التي اتبعتها حكومته في السنوات الأخيرة.



مجتمعات الاغتراب .. وفكر الاندماج




في عالم ما بعد الحادي عشر من سبتمبر، أصبح موضوع الاندماج هو الشغل الشاغل لكلٍ من المجتمعات الغربية والأقليات على حد سواء. فتصاعد الاحتياجات الأمنية أسقط الحرج عن الطبقات الحاكمة والسياسيين والمفكرين في معالجتهم لموضوع الأقليات، خاصة الإسلامية والعربية، واندماجها في المجتمع بشكل سلمي وفعال يسد الطريق على مخاوف الاختراق من جانب الجماعات التي تنادي بالانعزال، وتتبنى العنف كوسيلة تعبير واكتساب النفوذ. في المقابل، انشغلت الأقليات في محاولة الدفاع عن خصائصها العقائدية والفكرية، ونفي التهم عنها بتشكيل خطر على بلادها الجديدة، وعن أفرادها بالتعصب والانغلاق، في محاولة مستميتة لمقاومة تيار يسعى لإقصائها والنيل من حقوق مواطنتها.

وإذا كانت العلاقة بين المغترب والمجتمع المضيف له هي علاقة شراكة، أو هكذا يجب لها أن تكون، فإن أحد أهم الركائز في أية شراكة فاعلة بين طرفين هي قيامها على الندية، وعلى فهم كلٍ منهما لقدرة الآخر وإمكاناته وأيضا احتياجاته. هذا الفهم يتطلب تواصلاً دائماً يقوم على الصراحة التامة، وعلى شرح الذات للآخر بطريقة لا لبس فيها، والتعبير عن كل المخاوف والاحتياجات التي يطلبها كل طرف من الآخر والعمل على بناء آلية مشتركة لبناء الثقة وحل المشكلات.

ويخطئ من يظن أن أياً من الطرفين قد قام بدوره على أكمل وجه. فلا المجتمعات المضيفة عبرت عن مخاوفها من الأقليات بشكل سليم يطرح مشكلة الاندماج بأبعادها الدينية والأخلاقية والديموغرافية، ولا الأقليات شرحت - بشكل كامل- متطلباتها وحاجتها إلى الحفاظ على هويتها الخاصة، بشكل لا يعيق اندماجها ولا يستلب حقوقها في المواطنة. وإذا كانت مجتمعات الغرب لا تزال تحاول التوفيق بين التزاماتها الدستورية والعقد الاجتماعي الذي ارتضته لنفسها بعزل الدين عن الدولة واحترام حقوق الفرد والأقليات في نفس الوقت، فإن الأقليات لا تزال تحاول سبر أغوار ذاتها، والتوفيق بين جذورها التاريخية ومتطلبات حياتها الجديدة لضمان بقاء كينونتها الخاصة على قيد الحياة، والحفاظ على مكتسباتها الدستورية بحكم المواطنة في ذات الوقت.

الهوية ومعضلة التواصل من أجل الاندماج

وإحدى المشكلات التي تواجه الأقليات هي تحديد الهوية الخاصة بها. فبدون هوية جامعة تشكل ملامح واضحة للإطار العقائدي والفكري لكل من هذه الأقليات، فإن من الصعب تقديم صورة متكاملة تعين الآخرين على فهمها، وبالتالي التعامل والتواصل معها. وهذه الهوية أيضاً تلعب دور المرجعية التي تمتلك القدرة على جمع أفراد الأقليات على رأي واحد، وبالتالي تفعيل أهميتها في مجتمعاتها الجديدة، ومنحها الثقل اللازم للتأثير على القرارات السيادية التي تمس مصالحها الحيوية واليومية.

على أن التوافق حول الهوية ليس أمراً هيناً، فهناك أزمة هوية حقيقية في مجتمعات المهاجرين العربية والإسلامية، وهي امتداد لأزمة تعيشها مجتمعاتها الأم. هذه الأزمة نشأت بسبب الخلل المتراكم في ربط الماضي الثقافي والحضاري بالحاضر، عبر عقود من التاريخ شهدت تشويهاً متعمداً وغير متعمد لأحداث تاريخية ووقائع سياسية وفكرية، وتجاهلاً لمشكلات محورية تركت بلا حسم أو معالجة، ظناً من البعض أن مآلها إلى زوال بفعل الزمن. غير أن النتيجة التي لم يرغب فيها أحد كانت قصوراً في معرفة التاريخ واستقرائه، وجموداً في الفكر والاستنباط، وجهلاً بالذات ترك بصماته ليس فقط على فهمنا لمن نكون، بل وطريقة تفكيرنا في الآخرين والتفاعل معهم.

وإذا أردنا أن نحدد أسباب انعدام أو شلل الهوية، فعلينا أن ننظر بتمعن إلى عناصر هذه الهوية ومقوماتها، وعلينا أيضاً أن نحدد منطقة التأثير لهذه الهوية، وهذه نقطة بالغة الأهمية. فبادئ ذي بدء، إذا أردنا أن نحدد هوية جامعة للأقليات العربية، فإن القومية العربية والتي تقوم دعامتها على اللغة العربية في الأساس، تصبح هي الإطار الأكثر قابلية لاحتواء الشعوب العربية. في المقابل، فإن الهوية الإسلامية القائمة على الدين الإسلامي هي الإطار الوحيد القادر على تمثيل الأقليات الإسلامية، سواء الناطقة باللغة العربية أو بـغيرها ، والتي تنتمي إلى النطاق الجغرافي المحيط بالعالم العربي، أو التي تبنت الإسلام من أهل البلاد الأصليين.

على أن أياً من الخيارين لا يأتي منفرداً، بل يأتي دوماً بتابع له يسير كظله، فََشِِلَ البعض في رؤيته وتجاهله الكثيرون رغم خطورة تأثيره، وأعني بذلك القبلية و ما تحتويه من منظومة العادات والتقاليد. ورغم اتفاق معظم المؤرخين والمهتمين بالثقافة العربية والإسلامية على الدور الأساسي الذي لعبه الدين في تشكيل الوعاء الحضاري لهذه الأمة، إلاَّ ـ أو غير ـ أن هذا لا يخفي حقيقة الدور الذي لعبته وتلعبه ثقافة القبيلة في توجيه الشخصيتين العربية والإسلامية، سواء في الماضي أو الحاضر، وهو دور عدَّه البعض بناءً، ورأى فيه الآخرون سبباً في عجز الأمة عن مواكبة ركب الحداثة.

وفي حين اختفت مظاهر القبلية في بعض المجتمعات العربية أو أجزاء منها (مثل شمال مصر أو سوريا)، فإن التقاليد حافظت على تواجدها القوي رغم اضمحلال الصورة النمطية للقبلية في تلك المجتمعات. وعلى الجانب الآخر، استمرت المنظومة القبلية في التواجد المؤثر في العديد من الدول العربية والإسلامية، بدءًا بأفغانستان، مروراً بباكستان وجزيرة العرب والعراق والأردن، وعطفاً على السودان والصومال، وانتهاء بدول المغرب.

الهوية بين القبلية والدين:

هذا التأثير ظل بعيداً عن بؤرة الاهتمام على امتداد عقود كاملة، رغم المشاكل التي أحدثها والتي أثرت على البنيان التاريخي والثقافي للأمة. ومشكلة القبلية ليست في منظومتها القائمة على التمايز والسيطرة فحسب، بل على التناقض الذي تمثله في وجه العامل الأساسي في بناء المجتمع الإسلامي وبالتبعية المجتمع العربي (كجزء من المجتمع الإسلامي)، ألا وهو الدين الإسلامي. فالدين أتى بمنظومة متكاملة للمجتمع الإنساني تلعب فيه العدالة الاجتماعية وسواسية البشر دوراً محورياً لا غنى عنه. في المقابل، مثلت القبلية أنموذجاً طبقياً وسيطرة هرمية الشكل قوامها "الأصل والأنساب" عوضاً عن الكفاءة والأخلاق. وكان لابد لهذا التناقض أن يبرز للسطح وأن تبرز مع الوقت إشكالية الحفاظ على كلا النظامين دون إضعاف أحدهما، وكان هذا بالطبع مستحيلاً. وفي البداية، عمد البعض إلى المزاوجة بين العادات والتقاليد المتوارثة، وبين التعاليم والأوامر الدينية. هذا الخلط جعل من الصعب أحيانا الفصل بين ما هو شأن ديني وتشريع سماوي، وما هو موروث قبلي أو عرف مجتمعي. ثم تطور الأمر إلى إلباس بعض القضايا العامة لباساً دينيا كي يعصمها من النقد والمراجعة. هذا الخلط أثَّر سلباً على العقل العربي والإسلامي، لأنه- وبمرور الوقت- خلق حزمةً من المتناقضات التي تراكمت على طريق التطوير الفكري. وأدى ذلك في نهاية المطاف إلى جمود العقل العربي، الذي أصبح عاجزاً عن التعامل مع مشكلات استطاعت أن تصاحبه عبر قرون كاملة من التجاهل والجهل. وبين جمود العقل واختلاط الأساسيات بالثانويات، ضاعت الهوية في متاهات التناقض الفكري بين أوامر سماوية وقوانين وضعية وعادات مكتسبة.

مسألة الحكم وعلاقة القبلية بالدين

خذ مثلاً موضوع الحكم و تداول السلطة في ظل الديمقراطية .. ستجد أن الأمة انقسمت إلى عدة معسكرات، قاسمها الوحيد الذي يجمعها هو اتفاقها على أن لا تتفق!!. فمعسكر الإسلاميين ينادي بنظام الشورى الذي طبقه الرسول- عليه الصلاة والسلام- بحذافيره، لكنهم لا يشرحون لنا كيف تُمارس الشورى في دول تعداد سكانها يتعدى الملايين، أو ما هي ضمانات حماية المجتمع من انحرافات الحاكم إن حدثت. بل إن هذا النموذج لا يقدم آلية واضحة لاختيار الحاكم باستثناء الافتراض أنه يخشى الله في رعيته، كما لا يطلع الفرد على كيفية الحكم أو حتى كيفية تحديد سقف زمني لمدة الحكم. ثم إن سيف الطاعة المسلط بقوة الأمر الإلهي "وأطيعوا أولي الأمر منكم" قد يتم إشهاره كلما تململت الرعية.

وعلى النقيض، رأينا أنصار الفكر الشمولي ينادون بسلطة الشعب المطلقة في الحكم، لكنهم لا يفسرون لنا كيف يمكن لك أن تحكم نفسك إذا كنت غير قادر على التعبير عن قناعاتك الدينية والشخصية، لمجرد أنها تختلف عن المنهج الذي أختاره أرباب الحكم. أولئك القادمون على ظهور المدرعات والمزينة صدورهم بأنواط خدمة لا يعرفون حتى إلامَ ترمز.

وبين الفريقين رأينا أدعياء الديموقراطية ينصِّبونها على أنها الحل الجامع لمشاكل المجتمع، والتي يحمِّلون وزرها على الدين والثقافات والعادات المتوارثة، لكنهم لا يقولون لنا ماذا يتوجب علينا فعله إذا اتفقت الأغلبية على أمر يهدم القيم الأساسية أو يخالف شرعاً لا لبس فيه.. هل يتوجب علينا- عندئذٍ- أن نتجاهل حكم الأغلبية، وأن نسلك طريق التمرد وما يتبعه من تدمير للمجتمع المدني؟، أم أن المطلوب هو الانزواء بعيداً عن التيار الغالب، حتى لو كان يدمر قيماً لا تقوم للمجتمع قائمة بدونها؟

وفي المقابل، ما هي الضمانات الحقيقية التي تمنع خطف هذه الديموقراطية الحاكمة على يد جماعات النفوذ، والتي تتسلح بأدوات إعلامية قادرة على سلب لب الملايين من البشر، بصور وكلمات لا يعرف أحدٌ من أين أتت ولا أين تنتهي، هذا بالطبع على افتراض أن عملية الاقتراع كانت سليمة، وأن ظروف الترشيح لا تتطلب إعجازا بشريا تتضاءل بجانبه مشاقّ الصعود إلى قمة أفرست.

إذا كنا نريد أن نفهم مشكلتنا مع نماذج الحكم وطرق تعاملنا معها، علينا أن ننظر إلى الماضي بتجرد وإلى الحاضر بتمعن. وإذا فعلنا ذلك سندرك أن مشكلتنا مع الحكم، هي أننا لا نزال نعيش أسرى القبلية والنظام العشائري الذي ساد تاريخ ما قبل الإسلام، وظل موجوداً وبقوة حتى وقتنا هذا. عندما أرسى الرسول- عليه الصلاة و السلام- أساس الدولة الإسلامية، فإنه فعل ذلك بإرساء مبادئ العدل والمساواة واحترام آدمية البشر. ثم أتى الخلفاء الراشدون من بعده وطبقوا هذه المبادئ خلال حكمهم. فرأينا ابن الخطاب يعاقب ابن الوالي الذي اعتدى على أحد أبناء الأمصار، و يقر بخطئه في الحكم، ويقبل المساءلة في مال بيت المسلمين، ويقر بمسؤوليته عن توفير بنية أساسية في إمبراطورية شاسعة لم يكتمل عقدها الأول.

هذه المبادئ الأصيلة في الإسلام، تتعارض مع هرمية القبيلة التي تمنح شيخ القبيلة سلطات قوية، وبدرجة أقل رؤساء العشائر، ثم السلطة الأبوية على مستوى العائلة، والتي لا تقبل التجاوز بغض النظر عن صحة مواقفها من عدمه. لذلك لم يكن مفاجئاً أن نرى الحاكم في فترة الخلافة الأموية وما بعدها، وقد عصم نفسه من الحساب طبقاً للنظام القبلي، بل وأصبح الحكم ذاته محصوراً في القبيلة وحكراً على عشيرة واحدة بعينها. وبالرغم من تتابع موجات التغيير السياسي عبر التاريخ الإسلامي، فإن القبلية استمرت، وبشكل يبعث على الدهشة، في الحضور بقوة على كلاً من الساحتين السياسية والاجتماعية. فلم يخلو أي نظم سياسي حكم في المنطقة من البعد القبلي وجوهر الولاء فيه، بدءًا من دولة الخلافة العباسية، مروراً بممالك التفتت وانتهاءً بالخلافة العثمانية وورثتها من دول وممالك، سمتها الأساسية هي حصر الحكم في عائلات وقبائل معينة دون غيرها.

وإلى يومنا هذا، يظل النظام القبلي حاضراً بقوة وهو يشكل المستقبل كما صنع الماضي والحاضر من قبل. وتكفي قراءة واحدة للظروف المحيطة بما يسمى "الثورة العربية"، لنرى حجم الدور الذي لعبته القبلية في تشكيل وجه المنطقة السياسي في ماضينا القريب، وكيف أنها حكمت وما زالت تحكم العقلية العربية إلى تاريخنا المعاصر. وحتى تلك الدول التي مرت بظروف نشأة وتفاعلات تاريخية أضعفت القبلية في مقابل مشروع طموح يستهدف بناء نظام مؤسساتي، فإنها قد عانت من انتكاسات ثقافية وتخبط سياسي أضعف مشروع الدولة العصري، وانتهى الأمر إلى وقوعها أسيرة جماعات نفوذ، قاسمها المشترك حماية تأثيرها وفرض أفكارها ضمن إطار يشبه إلى حد بعيد إطار القبلية، ولكن عوضاً عن شيخ القبيلة و زعماء العشائر، ظهر إلى السطح "الزعيم الأوحد" محاطاً بمجموعة من رجال النظام الأقوياء، لتعود لعبة النفوذ الطبقي للواجهة مرة أخرى.

القَبَلِيَّةُ واستخدامها للدين:

ومن المثير للانتباه هنا، أن القبلية- في سياق سعيها للبقاء في وجدان الإنسان العربي- استخدمت الدين وبتصرف، من أجل بناء "درع" ديني يحميها من المساءلة باعتبارها تطبيقاً لتشريع سماوي. فما شرعته السماء، لا يجوز تحديه من قبل بشر. وهكذا تم استبدال كلمة شيخ القبيلة بـ "أولي الأمر" الذين أصبحت طاعتهم من الواجبات الدينية، وشق عصا الطاعة عليهم باتت سبباً لهدر الدم باعتبار أن عصيانهم هو خروج عن الملة ومخالفة للجماعة. وضاق هامش الاختلاف في الرأي حتى تم عدَّه ضرب من الزندقة والتجديف على الدين. وعادت مسألة الحكم لتكون امتيازا وليس تكليفاً، فيما غابت المساءلة خلف غيوم الطاعة الملزمة بأمر من الشرع والكتاب المنزل من السماء.

على أن المشكلة الحقيقية في هذا التوظيف أن القبلية، بطبقيتها القائمة على التفاضل بين البشر، تتناقض مع مضمون الإسلام الحقيقي الذي ينادي بمساواة لا تعترف إلا بسواسية البشر في الأفضلية وتمايزهم في العمل، حتى وإن اختلفت أصولهم وتمايزت قدراتهم المادية. وهذا التناقض أثر على هوية الإنسان المسلم السياسية والأخلاقية، وجعله عرضة للاختراقات الفكرية بين شيوعية شمولية، ورأسمالية مسيطرة، وإسلام أصولي انعزالي. ومن الطبيعي أن يؤدي هذا الاختراق إلى بلبلة فكرية، قطَّعت أوصال الحاضر ودمرت جسوره مع الماضي، فأصبح من الصعب تبني أنموذج سياسي يصلح للتطبيق على أرض الواقع.

وفي ظل هذه المعمعة، جاءت متطلبات التواصل لتدق أبواب المُهاجر الفرد، فأضحى يواجه تساؤلات مجتمعه الجديد عن هويته وقناعاته السياسية، ورؤيته لنظام الحكم وسيادة القانون. وبطبيعة الحال كان العجز عن تقديم شيء مقنع- بسبب هذا التناقض الفكري - إلى ساحة المهجر، مدعاة للانتقاص من الذات من جانب المهاجرين أنفسهم الذين ضاقوا ذرعاً بكل هذه المتناقضات، وللتهميش من جانب الآخرين الذين أعياهم المنطق في فهم هذا التطبيق المبتسر والمعيب للشرائع السماوية، وفضلوا إسقاطنا من المعادلة السياسية والاجتماعية عوضاً عن السماح لنا بجلب كل هذه المتناقضات إلى نظامهم الذي ارتضوه. فمن الإنصاف- والحال هذه- أن لا نلوم إلاَّ أنفسنا على ذلك الحصاد، فالآخرون ليسوا مطالبين بتحديد هويتنا أو القيام بواجبنا.

القبلية ومردود التعصب والانغلاق الفكري.. صنوان لا يفترقان

وما دمنا في سياق البحث في القبلية و فهم تأثيرها في مجتمعاتنا، فلا بأس من الخوض في مناطق أخرى علنا نحصل على رؤية أفضل للتأثير الذي لعبته القبلية في صياغة الواقع الذي نعيش اليوم. ولنبدأ بمنطقة شائكة مثل التعصب القومي والقطري، والذي يعبر عن نفسه عبر انحياز البعض إلى جانب مواطنيه الذين ينحدرون من نفس البلد أو حتى نفس المدينة بل وحتى القرية في بعض الأحيان. وهو انحياز لا ينحصر في مجرد التفضيل المعنوي بل يمتد إلى التفضيل المادي الملموس عبر التعاون الاقتصادي وتبادل المنافع وحتى تبادل فرص العمل فما بينهم. هذا الانحياز المقترن دوماً بسمة الإقصاء للآخرين افتقد إلى أي أساس مقبول في الدين أو حتى المنطق، ورغم ذلك فأنه انتشر على نطاق واسع وأخذ يعبر عن نفسه بوضوح في مجتمعاتنا العربية والإسلامية عبر التحزب والتفرق، مصحوبا بصعود الأنانية العشائرية والفردية التي عبرت عن نفسها من خلال مظاهر انتشار الفساد و"الواسطة" و"المحسوبية" في مجالات العمل والسياسة والاقتصاد، وعلى حساب قيم التكافل والتعاون في المجتمع . ولم تسلم الناحية الإنسانية والإجتماعية، فرأينا انغلاق العائلات على بعضها البعض، ورفض حالات الزواج لأبنائها وبناتها إذا كان شريك الحياة المتقدم آتياً من قبيلة أو قرية أو حتى عائلة أخرى!

هذا الانغلاق والتعصب للأصل حمله المهجرون بدورهم إلى بلاد المهجر، وكان ولا يزال أحد أهم الأسباب وراء تصدع مجتمعات المهجر وانعدام قدرتها على حماية مصالحها وأفرادها. فعوضاً عن التعاون الفعال بين أفراد الجالية - وقد أتى معظمهم من دول متعددة- حل التنابذ والتنافس بينهم على أسس عرقية وحتى طائفية ومذهبية، وكان من الطبيعي أن يتسبب هذا الشقاق في انعدام وحدة المواقف أمام تحديات المهجر، والإضرار بصورة الجالية في وجه التساؤلات الحادة والمتتابعة من جانب مجتمعاتهم المضيفة. فالمتابع من خارج الجالية يواجه لوحة بازلتية من أجزاء متنافرة يفترض فيها أن تصنع شكلاً معبراً عن محتوى ذات مضمون، لكنها أعجزته وهو يحاول عبر مراقبته لنا ولسلوكياتنا أن يفهمنا ويفهم ثقافتنا، ويحاول أن يتواصل معنا بغية الفهم والمعرفة.

لكننا فشلنا مرة أخرى في الارتقاء إلى مستوى التحديات التي تواجهنا، وتركنا الفوارق التي رسمتها قبلية لا تمت لديننا بصلة، تباعد فيما بيننا وترسم صورة منفرة لمجتمع يكره أفراده بعضهم بعضاً بلا سبب حقيقي، (إلا من جذور تعصب أعمى نقل المسافات التي باعدت بين الأقطار، ليضعها بين البشر). ولا يخلو الأمر والحال تلك من سخرية لاذعة، إذ رأينا أعراباً يعايرون أعراباً باختلاف ألوانهم، وأعراباً يعايرون عجماً باختلاف ألسنتهم في مخالفة صريحة لتعاليم الإسلام الذي لا يعترف بفضل عربي على أعجمي إلا بالتقوى. ونسي الجميع أو تناسوا، أنهم غرباء في أرض احتضنتهم رغم اختلاف ألوانهم وألسنتهم عن سكانها الذين قبلوهم بين ظهرانيهم. فلماذا نتوقع من الآخرين أن يتقبلوننا، ونحن نرفض أن نتقبل بعضنا البعض رغم اشتراكنا في الكثير، ولماذا نطلب تعاونهم ونحن نرفض مد يد العون لبعضنا البعض؟

إلا أن ثمةَ بُعداً آخر يلقي بظلاله على هذه المسألة، وهو أن مشكلة هذا التعصب القطري- والقبلي في جوهره- أنه قائم على موالاة القريب والانحياز الأعمى له في أغلب الأحوال، بغض النظر عن صحة موقفه أو سلامة دوافعه. هذا الانحياز طبع الشخصية العربية وأدى التمادي فيه إلى إلغاء دور العقل والمنطق في الحكم على الأمور، وهو ما استتبع بالضرورة انغلاقاً فكرياً على نماذج وأفكاراً متوارثة، جاء بعضها من التراث القبلي القديم وحافظت على قوة حضورها، رغم مخالفتها في بعض الأحيان للدين والمنطق.

هذا الانحياز والانغلاق الفكري امتد إلى مجالات التعامل مع أهل المهجر وقضايا المهجر، فنشأ عنه انعزال عبَّر عن ذاته في رفض التواصل، ورفض الرأي الآخر المخالف، وأحيانا تحقير صاحبه: فإذا كان من الجالية فهو جاهل أو منحل أو حتى خائن إذا استفحل الأمر، وإذا كان من المضيفين فهو عنصري أو حقود أو له مصلحة خاصة أو ضغينة مخفاة.

هذا الانغلاق- في نظري- هو أخطر ما تواجهه جالياتنا المهاجرة، ليس فقط لأنه يمزق الروابط بين الجاليات وأفرادها، بل ويدمر الجسور بينها وبين مجتمعاتها الجديدة، ويقتل فرص تحقيق اندماج ناجح وعادل يكفل للمهاجر الحفاظ على جذوره، دون التضحية بفرص نجاحه ومواطنته أو سلامة مجتمعه الجديد. والأهم من ذلك، أن هذا الانغلاق الفكري هو بوابة الاختراق التي يأتي منها كل هجوم يستهدف أساسات ومقومات هذه الأمة، لأن فكراً وإيماناً لا يستندان على الصراحة، ولا يقبلان تحدياً في المنطق أو جرأة في النقد، لهما عرضة للاختراق والتشكيك. والدفاع عن جذور هذه الأمة وخاصة دينها لا يكون في عزلها، بل في تغذيتها وتقويتها ثقافياً وفكرياً. وعلى كل من يريد لأبنائنا أن يدافعوا عن جذورهم ودينهم، أن يدرك أهمية أن يفهم هؤلاء حقيقة ما يدافعون عنه وأن يقتنعوا ويؤمنوا به، فهماً لا تلقيناً، ووعياً لا ترديداً، وإلاَّ نبذوه عند أول فرصة وتخلوا عنه بلا رجعة.

العقلية القبلية وسيادة القانون

مثال آخر على الدور الذي لعبته القبلية في تشكيل مجتمعاتنا الأم وبالتالي جاليات المهجر، هو موضوع الدولة وسيادة القانون. وغني عن الذكر أن القبلية في حد ذاتها هي صورة بدائية لنظام حكم وإدارة تقوم على منح النفوذ بشكل هرمي، يضع السلطة في يد زعيم القبيلة ورؤساء العشائر، ثم كبير العائلة ومن ثم الأب داخل الأسرة المنفردة. هذه الهرمية منحت كل مستوى من السلطة قدرة أكبر على السيطرة على المستوى الذي يليها. وإلى هنا فإن التشابه بين القبلية وسيادة الدولة يظل ملموساً. لكن التعارض يغدو واضحاً عند اختبار مبدأ المساواة أمام القانون. فالعشائر في النظام القبلي تظل قادرة على ممارسة النفوذ بشكل يمنح أفرادها أفضلية على أفراد العشائر الأضعف، وذلك يلغي فعلياً مبدأ المساواة وينتقص من سيادة القانون، ويتعارض بوضوح مع الدين الذي نص على تقديم العدالة عن كل ما سواها، وإنصاف المظلوم بغض النظر عن نفوذ ظالمه.

لكن الأسوأ جاء عندما أصبح على القبائل إن تتعامل فما بينها ضمن أطياف مجتمعاتها، فأصبحت الغلبة والنفوذ للقبيلة الأقوى، ومصالحها هي الأولى، حتى وإن تعارض ذلك مع المساواة والعدالة بمفهومها المطلق. لذلك كان من الطبيعي أن ترى القبلية التقليدية في سيادة القانون، تهديداً لها وانتقاصاً من مكتسباتها. وهي وإن كانت غير راغبة في مواجهة علنية مع مفهوم سيادة القانون ودولة المؤسسات، إلا أنها عملت وبشكل مستتر على إفراغ هذا المفهوم من محتواه الفكري وقدرته التطبيقية على الأرض. لذلك أصبح مألوفاً لدينا أن نرى القانون المدني يطوع لصالح المفاهيم القبلية وليس العكس.

وإلى يومنا هذا، لا زالت بعض المفاهيم- مثل نبذ عائلة القاتل ومنع بقائهم في منطقة قبيلة القتيل- شائعة التطبيق في دول تدعي المدنية وسيادة القانون، رغم تعارضها الحاد مع القانون الوضعي وحتى الإسلامي الذي يمنع معاقبة البشر على ذنب لم يرتكبوه (ولا تزر وازرة وزر أخرى). وهناك طيف من الأمثلة لا يتسع المجال هنا لذكرها بالتفصيل، مثل جرائم الشرف والمحاباة في فرص العمل والاستيلاء على ممتلكات الدولة بوضع اليد تحت مسمى العرف، وغيرها كثير. المهم أنها كلها تصب في اتجاه واحد: عدم احترام سيادة القانون والدولة ما إن تعارضت مع مصالح القبيلة أو الفرد النافذ. والمعضلة الحقيقية تكمن في الحقيقة البسيطة التي تنص على أنه "لا دولة بلا مؤسسات أو سيادة"!

هذا الاستطراد في موضوع القبلية وسيادة القانون مهم لفهم وإدراك عمق المشكلة التي تمثلها جاليات المهجر لمجتمعاتها المستقبلة لها. أولاً، هناك العديد من المهاجرين وطأت أقدامهم أرض بلدهم الجديدة بشكل غير شرعي، وهذا في حد ذاته انتهاك لقوانين تلك البلاد. ثانياً، جلب المهاجرون معهم أفكارهم وقناعاتهم عن سيادة القانون واستهتارهم بها إلى مجتمعاتهم الجديدة، وحاولوا التعامل مع القانون فيها بمثل تعاملهم مع قوانين دولهم الأم، وكانت هذه هي الطامة الكبرى. فتلك المجتمعات الجديدة مرت بأنماط تطور عنيفة دفعت خلالها ثمناً باهظاً حتى استقرت على سيادة القانون كضمانة للسلم الاجتماعي، لذلك فإن تسامحهم لخرق القانون شبه منعدم وهو غير مقبول كونه في نظرهم يهدد بقاء الدولة ذاتهلذلك كان من الطبيعي أن يتولد خوف عميق من المهاجرين وتأثيرهم السلبي على سيادة القانون، وفي ظل الخوف، نجح البعض في تضخيم انحرافات بعض المهاجرين وتحويلها إلى صورة نمطية استقرت في الأذهان مفادها، أن المهاجرين بطبيعتهم يميلون للخروج على القانون وتحدي سلطة الدولة، خاصة عندما تمادى البعض في تحدي الدولة والقانون، وقد أغفلوا أنهم لا يمثلون أنفسهم فحسب، بل والجالية بأسرها.

ولذلك فمن المهم جداً لجاليات المهجر أن تتعامل بحساسية شديدة مع مسألة سيادة واحترام القانون، ليس فقط من زاوية الأخلاق والضمير، ولكن أيضاً من أجل مصالحها وتعظيم فرص بقائها. وعليها أن تعمل جاهزة ليس فقط على كشف ومقاومة عناصرها الفاسدة والخارجة على القانون، بل وعلى التأكيد على المبادئ الإنسانية التي بشر بها دينهم الإسلامي وتعاليمه التي تدعو للعدل والمساواة واحترام حقوق البشر، ودرء الشبهة التي يحاول البعض إلصاقها بالدين الإسلامي بأنه يفتقر إلى الفضيلة والمثل العليا.

وأيضاً على الجاليات أن تعمل على منح فرص ومساعدات حقيقية للقادمين الجدد والتكافل معهم من أجل بناء مستقبلهم الجديد بطرق شرعية، وحمايتهم من الانزلاق إلى الخروج على القانون بدعوى البقاء. ويمكن لهذه الجاليات، متى توحد صوتها، أن تخاطب سلطات المهجر وتسألها تقديم العون الحقيقي - وليس الظاهري- لتحقيق الاندماج الناجح الذي يرغب فيه ويستفيد منه الجميع. لكن مفتاح النجاح الحقيقي لهذه الجهود هو في الاحترام الكامل والالتزام التام بسيادة القانون، وهو ما سيؤدي في النهاية إلى إزالة الصورة النمطية عن المهاجرين كخارجين عن القانون والنظام العام.

بقي أن نوضح نقطة في بالغ الأهمية: حتى في داخل النظام القبلي، هناك نقاط إيجابية علينا ألا نتركها ونحن نسعى نحو التطور والاندماج، خاصة عندما تتوافق كلية مع البناء الديني والاجتماعي للأمة. فروح التكافل والتعاون في القبيلة هي مظاهر إيجابية يجب أن تستمر، وكذلك استمرار الهيكلية الأسرية التي تحفظ المجتمع من التفتت. لكن علينا أن نضع كل هذا في إطاره الصحيح، وهو ما كان ينبغي علينا أن نفعله منذ مئات السنين عند قدوم الدين الإسلامي، بدلاً من محاولة المزاوجة والتطويع بين القبلية والدين، والتي انتهت بنا إلى هذا الطريق المسدود.

ومن المؤكد إن مجتمعاتنا الأم تعاني اليوم من أزمة هوية طاحنة ونحن- كامتداد طبيعي لها- نعاني بالمثل، ولكن في بيئة مختلفة. لكننا على الرغم من ذلك نمتلك ميزةً لا تتوافر لديهم، وهي أننا غير معنيين بقيود فرضتها الظروف وحتى الأنظمة هناك، لذلك فإن لدينا فرصة حقيقية لإصلاح هذا الخلل وإعادة مجتمعاتنا إلى جادة الصواب، شريطة أن نعمل وبجد وفق رؤية منهجية تحكم العقل والمنطق، وتتمسك بالأسس الصحيحة التي تقوم عليها الأمة، واستعادة هويتها بشكلها المنزه عن الشوائب والمدخلات، والتي باتت تهددها في الصميم. ومتى فعلنا ذلك، نكون قد أسدينا خدمة جليلة لأنفسنا ولمجتمعاتنا الأم، عبر توفير النموذج والقدوة لكل من يرغب صدقاً في انتشال هذه الأمة من بحر الضياع الذي تبحر فيه بلا هداية

* كاتب وباحث - كندا



حذاري من أوهام الانتصار



هل نستطيع القول بأن تركيا قد تعود لتحكم الأمة العربية كما كانت في أيام الخلافة الإسلامية، والتي أبدلها المسلمون أنفسهم بالخلافة الانكليزية وبعدها وحتى يومنا هذا بالخلافة الأميركية ، أو بمعنى أخر ، أليس من الأفضل للشعوب العربية أن يحكمهم رجل لايخاف أن يقول الحقيقة مثل اردوغان أو غيره من السياسيين الأتراك .

والشيء الذي لم يعد يفهمه الكثير منا ، أين هذه الشعوب العربية الآن ؟ وكيف تسمح تلك الشعوب أن يتولى أهل الكتاب مسؤولية إطعام شعب معزول ، شعب جائع ، شعب من المسلمين العزل ، أليس من الأفضل أن تتقدم الشعوب العربية بدعوى قضائية ضد الحكام العرب الذي سمحوا للحكومة الإسرائيلية أن تفعل ما تفعله الآن.

لماذا أصبحت أجساد شعوبنا مرمى رخيص لجميع مجرمي الحروب ، لماذا تستطيع إسرائيل أن تفعل ما تفعله ، وتكتفي الدول العربية والإسلامية بالاستنكار والتنديد ثم تصمت تلك الأصوات لترتفع مرة أخرى حينما يدعو الواجب أن نستنكر ونندد ، ولعلنا إذا نظرنا إلى التاريخ العربي الحديث لوجدنا أن جميع ما فعلته تلك الدول وعلى مدى أربعين عاماً أو أكثر هو فقط الاستنكار والتنديد.

علينا هنا أن لا يأخذنا الوهم ونقول ( كما سمعتها في إحدى خطب الجمعة ) أن ما حصل هو انتصار لشعب غزة ، وان العالم الغربي سوف يقف الآن على جانبنا وأن إسرائيل قد أصبحت منعزلة وكلام كثير يجعلنا نعيش في عالم أحلام كاذب ، لأن الجميع يعلم أن إسرائيل منذ أن قامت لم تهتم للرأي العالمي ، كما تهتم به الدول العربية، فهي دخلت بيروت وقامت بمجزرة صبرا وشاتيلا ، ثم مجزرة قانا ، وبعدها تدمير البنية التحتية في لبنان وغزة ، وفي كل مرة كنا نعتمد على الرأي العالمي ، كانوا يقولون لنا هؤلاء البسطاء أننا انتصرنا على إسرائيل وإنها فضحت نفسها ، فإسرائيل وبعد ستة أيام من مجزرة سفينة الحرية عادت واعترضت مرة أخرى سفينة ايرلندية وأجبرتها على الانصياع على الاستسلام لقواتها وقطرها إلى الميناء الإسرائيلي، وها هي تهدد كل السفن التي تنوى مناصرة غزة.

أن مجرد ارتفاع بعض الأصوات الشريفة من العالم الغربي ضد الظلم الذي يلحق بشعب غزة ليس معناه أن نجلس وننتظر و نعتبر هذا انتصاراً ، لأن كل هذه الكلمات لن تنفع مريضًا من غزة يحتاج إلى دواء و لا يجده ، لن تنفع أماً وأباً لا يستطيعان إطعام أولادهما ، ليس علينا أن نكتفي بالكلمات، أن نخرج ونتظاهر ، لأن المشكلة ليست إسرائيل ، المشكلة هي الدول العربية والأمة الإسلامية التي لا تستطيع فرض رأيها على دولة إسرائيل ، المشكلة هي الخوف من إسرائيل ومن الغرب.

إن ما حصل هو نكسة أخرى من النكسات التي تضاف إلى تلك الأمة العربية الخالدة ، لأن ما حصل سوف ننساه بعد أسبوع أو شهر ، وسوف ينام الرأي العالمي مرة أخرى ، إلى أن تحصل نكسة أخرى ، ثم ننتصر على إسرائيل وهمياً بقرار من مؤسسة حقوق الإنسان أو منظمات إنسانية أخرى وننسى ، ومرة أخرى ننسى أن إسرائيل لا تهتم بأي قرار دولي أو إنساني أو حقوقي لأن العرب ساعدوا إسرائيل بكل عدوان قامت به، بصمتهم أحيانا وبقبول النصائح الأميركية أحيانا أخرى وبخوفهم على مناصبهم دائماً وأبداً ، فالجميع يعلم أنه بعد حرب لبنان وحرب غزة لم تقم أي دولة عربية بمراجعة حساباتها مع إسرائيل، بل أن الجامعة العربية وحتى وقتنا هذا تتمنى وتطلب من إسرائيل موافقتها على قرار قمة بيروت "السلام ،السلام ، الاستسلام يا إسرائيل".

طبعاً علينا أن نشكر جميع المنظمات الإنسانية على هذا المجهود الهائل التي قامت به لإحقاق الحق ودفع الظلم عن شعب يعيش في سجن كبير فرضته عليه حسابات سياسية وحسابات أمريكية تريد بناء شرق أوسط جديد تكون الهيمنة فيه لها، ولكن هذه الجهود تنقصها جهود سياسية تضع هذا الحق في الطريق المستقيم الذي يجعل الدول العربية والإسلامية تكون هي المسئولة عن القضايا المصيرية العربية ، ولعلنا كنا نتمنى أن تقوم الجامعة العربية بإرسال وفد رفيع المستوى إلى تركيا كي يقدم التعازي بشهداء قافلة الحرية ويشكر الحكومة التركية على الموقف التي اتخذته ضد الحكومة الإسرائيلية ، ولكن يبدو أن العرب في شأن والأتراك في شأن أخر .

إسرائيل لا تملك مالاً ، فالمال يقدم لها من المنظمات اليهودية العالمية، بينما يحاكم وحتى أيضا في البلاد العربية من يتبرع للمنظمات العربية والإسلامية ، ولكنها تملك الإعلام الهادف، الذي يجعلها دائماً الضحية، وأن كل ما تقوم به هو الدفاع عن نفسها وحماية شعبها من إرهاب حزب الله وحماس، ومع أن الجميع يدرك أن هذه ليست هي الحقيقة.

في الناحية الأخرى نجد أن الدول العربية تملك مالاً لا تستعمله إلا لبناء ناطحات سحاب وحلقات لسباق السيارات وينسى الجميع (حتى الشعوب العربية أيضا) أن هناك منطقة عربية تدعى غزة يموت شعبها حصارا وجوعاً.

إن قتلى قافلة الحرية سوف ينساهم العالم الغربي والعالم العربي، كما نسينا مذابح صبرا وشاتيلا وقانا ومذابح العراق والمذابح التي تقع كل يوم في أفغانستان وباكستان والشيشان .

في النهاية حضرت مؤتمر إل Bürger Forum الذي يضم مؤسسات دينية وثقافية واجتماعية إسلامية ومسيحية ، وتمنيت أن يقوم رجال الخير والعلم والثقافة من تأسيس Islam Forum تجتمع فيه جميع المؤسسات الإسلامية لكي يكون بينهم تواصل وحوار لخدمة المسلمين



بيروت: بين التضامن مع غزة، والحرب مع إسرائيل

والقيود المفروضة على الفلسطينيين في لبنان

دعت منظمة حقوق الإنسان الساسة اللبنانيين الاتفاق حول منح الفلسطينيين المقيمين في لبنان حقوقهم الإنسانية

فبعد أن تقدم نواب الحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة وليد جنبلاط في منتصف يونيو / حزيران بأربعة مشاريع قوانين لمجلس النواب حول منح اللاجئين الفلسطينيين في لبنان حقوقهم المدنية والإنسانية ، إلا وتصاعدت حدة الاتهامات المتبادلة ليس كما هو معتاد بين فريقي 8 و14 آذار وإنما على أساس طائفي بحت

فرئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري

اقترب من موقف حزب الله وكتلة رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب وليد جنبلاط فيما يتعلق بدعم مشاريع القوانين ، فيما ابتعد عنه حلفاؤه المسيحيون في قوى 14 آذار ، كما ابتعد نواب "تكتل التغيير والإصلاح" الذي يرأسه العماد ميشيل عون عن حليفهم حزب الله وتبنوا موقف اليمين المسيحي المتمثل بالقوات اللبنانية وحزب الكتائب .

وكان جنبلاط تقدم في منتصف يونيو / حزيران بأربعة مشاريع قوانين عاجلة إلى مجلس النواب ترمي إلى إعطاء الفلسطينيين حقوقاً مدنية في الضمان الاجتماعي والعمل وتملك شققا سكنية وحقوقاً عينية عقارية.

وجاء هذا التحرك من جانب جنبلاط في محاولة لإظهار الدعم للشعب الفلسطيني عقب مجزرة أسطول الحرية ، كما تزامن مع الإعلان عن تنظيم سفينة لبنانية محملة بالأغذية والأدوية لكسر الحصار على قطاع غزة تحمل على ظهرها مجموعة من الفتيات والسيدات اللبنانيات من مختلف الطوائف والمذاهب والأديان وأطلق عليها اسم "مريم" .

وبالنظر إلى أن "مريم" التي تقل على ظهرها 50 امرأة تحدت إسرائيل صراحة ولم تخش تهديداتها ، فقد كان المتوقع أن يقف جميع اللبنانيين خلف مقترحات جنبلاط ، خاصة وأن البعض يتساءل " كيف يمكن التضامن مع المحاصرين في قطاع غزة والقوانين اللبنانية تفرض حصاراً على أشقائهم في مخيمات الشتات في لبنان؟ " ، إلا أن "اليمين المسيحي" فيما يبدو كان له حسابات أخرى بعيدة تماما عن تفهم معاناة اللاجئين الفلسطينيين الإنسانية لأكثر من ستين عاما




صحيح أن بعض نواب "اليمين المسيحي" الذين عارضوا مقترحات جنبلاط يستندون إلى المخاوف من "التوطين" ، إلا أن ما يشكك في نواياهم في هذا الصدد هو أن الفلسطينيين واللبنانيين على حد سواء متفقون على رفض توطين اللاجئين الفلسطينيين وضرورة تنفيذ قرار الأمم المتحدة 194 حول حق العودة .

هذا بالإضافة إلى أن السفينة "مريم " تحمل على متنها ناشطات مسيحيات لبنانيات وهو ما يرجح أن عددا من النواب المسيحيين يغذون النعرة الطائفية ولا يعبرون عن رغبة مسيحيي لبنان في تخفيف معاناة إخوانهم الفلسطينيين سواء في المخميات أو في الأراضي الفلسطينية المحتلة .بل وهناك من اتهم بعض هؤلاء النواب بأنهم شجعوا منح الجنسية للمسيحيين بين اللاجئين الفلسطينيين ، فيما استخدموا حجة التوطين على مدى العقود الماضية لإذلال بقية اللاجئين الفلسطينيين ودفعهم إلى مغادرة لبنان لكي لا تكون هناك أغلبية مسلمة في حال لم يتم تنفيذ القرار 194 في المستقبل وتم التحايل عليه من قبل إسرائيل

أوضاع مأساوية

فمعروف أن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وعددهم حوالي 300 ألف شخص يعانون من ظروف إنسانية ومعيشية صعبة للغاية لأنهم ممنوع عليهم التملك والعمل في أكثر من ستين وظيفة وغير مسموح لهم بإدخال كيس أسمنت واحد إلى المخيمات من أجل إصلاح منازلهم أو التوسع فيها قليلاً مثل بناء غرفة إضافية لإيواء أعداد الأبناء المتزايدة ، هذا فيما يستطيع أي شخص من جنسية أخرى أن يذهب إلى لبنان ويشتري أراض ويقوم بالبناء فيها ، وهو الأمر الذي وصفته منظمات حقوق الإنسان بالإجراء التمييزي العنصري ، كما علقت عليه صحيفة "القدس العربي" اللندنية قائلة :" إن هناك فارقا شاسعا بين رفض التوطين الذي هو عمل مشروع وبين تجويع أكثر من 300 ألف فلسطيني وحرمانهم من أبسط حقوقهم المدنية ، الأمر الذي يشوه وجه لبنان الديمقراطي والإنساني ويسيء إلى تضحيات شعبه الهائلة لنصرة القضية الفلسطينية العادلة

ولعل ردود الأفعال التي صدرت عقب ظهور الاصطفاف الطائفية والتي تسببت في تأجيل مناقشة الاقتراحات في مجلس النواب لمدة شهر تظهر مدى الغضب الذي اعترى كثيرين تجاه تصرف النواب المسيحيين



فزعيم الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط علق على رفض عدد من النواب المسيحيين من كتل حزب الكتائب والقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر في مجلس النواب اللبناني إعطاء حقوق مدنية للاجئين الفلسطينيين ، قائلا :" إن الكلام اليميني لم يتغير منذ 62 عاما وإنه لم ير أغبى من اليمين اللبناني في حياته "

وأضاف " إذا كنتم تريدون التأجيل فنحن نؤجل المشكلة ، والحصار على غزة فشل وقويت حماس " ، وأبدى خشيته من أن يتكرر مشهد مخيم نهر البارد ، قائلا :" كما حذر رئيس الوزراء سعد الحريري فإنه مع استمرار الأوضاع المأساوية ستقوم حركات أصولية في المخيمات وسنرمي الجيش على الموت ، لم أر أغبى من اليمين اللبناني في العالم " ، واختتم جنبلاط قائلا :" نحن ننتظر قيام دولة فلسطينية وإلى حينه نعطي هذا اللاجئ البائس أدنى حقوقه الإنسانية".



تحذيرات الحريري



في السياق ذاته ، حذر رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري عقب تأجيل مناقشة الاقتراحات من أن رفض إعطاء حقوق مدنية للفلسطينيين هو استثمار في "مشروع إرهابي" في المستقبل ، قائلا :" إننا في لبنان نعطي الحق لأي مواطن غير فلسطيني بأن يعمل ويبني ونحن نتفهم الهواجس ولسنا بحاجة إلى فحص دم لمعرفة موقفنا من رفض التوطين وهناك مجموعة من الإعلاميين واللبنانيين في طريقهم إلى غزة لفك الحصار ولا يجوز أن تأتي الوفود إلينا لفك الحصار عن المخيمات ، نحن اليوم أمام حقوق إنسانية وهناك فلسطينيون لهم الحق بامتلاك منزل ما فإذا توفي الوالد لا يستطيع الأبناء أن يعملوا حصر إرث".

وأضاف " إذا كنتم خائفين من التوطين فالدستور يرفض التوطين وأنتم برفضكم تستثمرون بأكبر مشروع إرهابي في المستقبل" ، واختتم قائلا :" أتمنى النظر إلى هذا الاقتراح ببعده الإنساني وألا يتم النظر إليه من منطلق طائفي أو مذهبي لأننا نعمل انقساماً في البلد".

وبجانب ما ذكره جنبلاط والحريري ، أعربت مؤسسة شاهد لحقوق الإنسان في لبنان عن صدمتها وصدمة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من موقف النواب المسيحيين في البرلمان اللبناني لرفضهم منح اللاجئين الفلسطينيين بعضاً من حقوقهم المدنية.

وقالت المؤسسة في بيان لها إن نتائج الجلسة البرلمانية كانت مخيبة للآمال وأصابت الفلسطينيين وكل المهتمين بحقوق الإنسان بالصدمة والذهول وأزالت كل أجواء التفاؤل التي سادت خلال الفترة الماضية من إمكانية تحسين أوضاع الفلسطينيين في لبنان.

بل وذهب البعض إلى وصف بعض نواب اليمين المسيحي اللبناني بأنهم ينظرون للأمور بطريقة طائفية وعنصرية ، وهو الأمر الذي تسبب في السابق بغرق لبنان في الحروب الأهلية وتمزيق وحدته الوطنية وزعزعة استقراره الاجتماعي وإغراقه في مستنقع الديون الخارجية.

وأيا كانت صحة الاتهام السابق ، فإن الأمر الذي لا جدال فيه هو أن الشعبين اللبناني والفلسطيني ضد التوطين وأنه من مصلحة لبنان عدم تشديد الخناق على المخيمات الفلسطينية حتى لا تتكرر أحداث مخيم "نهر البارد" الدامية .

لبنان يحمل إسرائيل مسئولية سلامة السفن

وفي رسالة وجهها إلى الأمم المتحدة ، حمل لبنان حكومة إسرائيل المسئولية عن سلامة السفن اللبنانية التي تنوي التوجه إلى قطاع غزة وذلك ردا على تأكيد تل أبيب أنها ستستخدم كل الوسائل لمنعها من الوصول إلى القطاع المحاصر.

وأعلنت وزارة الخارجية اللبنانية أن لبنان رد على رسالة مندوبة البعثة الدائمة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة غابرييلا شاليف إلى الأمين العام للأمم المتحدة برسالة موجهة إلى بان كي مون أدان فيها حصار غزة وحمل إسرائيل مسئولية أي هجوم على السفن.

وحمل البيان إسرائيل مسئولية أي عدوان على السفن ودعا المجتمع الدولي إلى الضغط عليها لتنفيذ القرار 1701 ووقف خروقاتها اليومية لسيادته وتهديداتها المستمرة ضد لبنان وشعبه وبنيته التحتية.

كما أدان الحصار المفروض على غزة واعتبر أنه يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني فضلا عن تهديده السلم والأمن الدوليين، محملا إسرائيل المسئولية الكاملة عن هذا الحصار.

وكانت ممثلة إسرائيل في الأمم المتحدة هددت في رسالة وجهتها بتاريخ 18 حزيران/ يونيو 2010 إلى المنظمة الدولية بأن إسرائيل ستتصدى للسفينتين اللبنانيتين بكل الوسائل من الاحتجاز إلى التوقيف وإخضاع الناشطين على متنهما سواء أكانوا رجالا أم نساء للمحاكمة. وزعمت الرسالة أن منظمي العملية يؤكدون أنهم يريدون تقديم مساعدة إنسانية لشعب غزة ، لكن لا تزال طبيعة هذه العمليات مريبة.

هذا وقد وحصلت إحدى السفينتين اللتين يتم التحضير لانطلاقهما من لبنان إلى قطاع غزة على إذن من السلطات بالإبحار باتجاه قبرص على أن يسبق انطلاقها التحقق من التزامها بالمعايير القانونية. ولا تسمح القوانين اللبنانية بانتقال السفن مباشرة إلى الموانئ الخاضعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلية بما فيها مرفأ غزة.

وتنتظر باخرة أخرى ستحمل بالأدوية وستقل خمسين امرأة لبنانية وأجنبية الضوء الأخضر من السلطات للتوجه إلى قبرص بدورها.

وكشفت تقارير صحفية أن الإذن الذي منح لسفينة ناجي العلي هو بالتوجه إلى الشواطئ القبرصية ومن هناك تتوجه إلى غزة ، علما بأن هناك مرسوما رئاسيا قبرصيا يمنع أي سفينة من التوجه من الشواطئ القبرصية إلى غزة.

أما السفينة الأخرى وهي سفينة مريم والتي يفترض أن تحمل حوالي 50 سيدة فهي حتى هذه اللحظة لم تستوف الإجراءات القانونية اللبنانية اللازمة.

إسرائيل تستعد

وبدأت إسرائيل في تهيئة الرأي العام الإسرائيلي والدولي لتكرار سيناريو العدوان على أسطول الحرية وعلى سفينة "مرمرة" خصوصاً التي سقط فيها تسعة شهداء.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن سلاح البحرية الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات في حالة تأهب قصوى استعداداً لمواجهة السفن والاعتداء المحتمل عليها.

في ذات السياق ، قّدر تقرير داخلي في وزارة الخارجية الإسرائيلية أن تواجه إسرائيل ثمانية قوافل لكسر الحصار المفروض على القطاع خلال الأشهر القليلة المقبل، تشمل 20 سفينة.

وقالت صحيفة "هآرتس" إن لبنان تتعرض لضغوطات دبلوماسية كثيفة من الولايات المتحدة وفرنسا واسبانيا بناء على الطلب الإسرائيلي بتفعيل الضغوطات على لبنان لمنع خروج السفن نحو غزة.

وأضافت إن الحكومة الإسرائيلية تكثف في الأيام الأخيرة اتصالاتها عبر القنوات الدبلوماسية لإفشال المبادرة اللبنانية لكسر الحصار، وطالبت الفاتيكان بمنع مشاركة عدة راهبات، كما طالبت مصر بالتدخل.

ونقلت عن مصادر أمنية قولها أن السيطرة على السفن الإيرانية واللبنانية ستكون أسهل من سابقتها، السيطرة على السفن التركية، خصوصاً وأنها سفن مبحرة من دول معادية، وقالت أن التعامل معها سيكون حازماً وقاسياً.

الحرب مغامرة محفوفة بالمخاطر

هذا وتناقلت وسائل الإعلام خبرا يشير إلى وجود نيّة مبيتة لدى المؤسسة السياسية والعسكرية الإسرائيلية بشن حرب شرسة على لبنان لتقزيم قوة حزب الله المتنامية من جهة، ولإضعاف النفوذ والدور السوري والإيراني الآخذ في التصاعد في المنطقة من جهة أخرى، حيث لا تخفي إسرائيل انزعاجها وقلقها من التعاظم المستمر في قوة الحزب وتعزيز ترسانته العسكرية بصواريخ متطورة قادرة على ضرب الأهداف والمدن الإسرائيلية المختلفة، وهو ما جعلها تكثف من احتياطاتها وتدريباتها الميدانية والعسكرية خلال الفترة الماضية، من خلال التعامل مع سيناريوهات عديدة ومحتملة تواجه خلالها إسرائيل هجوماً من عدة محاور أو بالأسلحة التقليدية والبيولوجية.

فالحرب من وجهة النظر الإسرائيلية إن وقعت لن تكون هذه المرة شبيهة بالحرب الأخيرة على لبنان التي قصفت خلالها طائراتها الحربية المدنيين اللبنانيين الآمنين، وأحدثت دماراً واسعا في البنية التحتية وشبكات الكهرباء والمياه وخطوط الاتصالات، بهدف إحداث انقلاب شعبي لبناني على حزب الله من خلال إحراجه أمام شعبه، ودفعه إلى مراجعة حساباته جيدا عند مجرد التفكير بعمل ما ضد المناطق الشمالية في إسرائيل، وهو ما فشلت في تحقيقه برأي اللبنانيين من خلال احتفاظ الحزب بمكانته وثقله على الساحة اللبنانية، وتحفيزه على تعزيز قدراته العسكرية والصاروخية لمواجهة أي حرب إسرائيلية في المستقبل.

من الواضح أن الحرب التي تخطط لها إسرائيل ويحضّر لها المطبخ السياسي والأمني هناك ناتجة عن حالة التوتر والقلق التي تعيشها الأوساط الإسرائيلية خلال الفترة الحالية من خلال الشعور بأخطار محدقة تواجهها، مصدرها دول وجهات تحيط بإسرائيل وتعتبرها معادية لها، الأمر الذي دفعها إلى إجراء التدريبات والمناورات الميدانية والعسكرية في إطار استعداداتها لنقطة الصفر.



قيادة السيارات بالعينين بدلا من اليدين



نجح باحثون في جامعة برلين الحرة فى تطوير تقنية جديدة لقيادة السيارة تعتمد على متابعة حركة عين السائق وبدورها توجه السيارة في الاتجاه الذي ينظر إليه، وفى موقع مطار تيمبلهوف التاريخي، عرض الدكتور راؤول روجاس وفريقه المتخصص بالذكاء الاصطناعي كيف يمكنهم قيادة السيارة وهى مزودة بإلكترونيات معقدة من خلال حركة العين.

ويقول روجاس "إن البرنامج يجعل من الممكن أن تقود أي سيارة بمجرد تحريك عينيك".ولهذا الغرض صمم خبراء الكمبيوتر في الجامعة بالتعاون شركة سينسو موتوريك برنامجاً حاسوبيا يسمى"آى درايفر" أو برنامج "القيادة بالعين"، حيث يتم التقاط حركة العين وتحويلها إلى إشارات إلكترونية للتحكم في عجلة القيادة.

ووفق هذا النظام المتطور تنتقل إشارة التحكم من العين إلى كاميرا مثبته في خوذة السائق ثم إلى الكمبيوتر الموضوع في السيارة. ويتلقى برنامج "آى درايفر" في هذا الكمبيوتر أوضاع حركات العين على فترات منتظمة ويستخدمها للتحكم في عجلة القيادة. وكلما نظر السائق إلى اليسار أو اليمين تحولت عجلة القيادة في الاتجاه الذي ينظر إليه. ويتم ضبط سرعة السيارة مسبقاً وتبقى ثابتة طالما تم التعرف على وضع النظر. وإذا أغمض السائق عينيه فإن السيارة تتوقف من تلقاء نفسها وهكذا يتم التخلص من خطورة احتمال أن يغفو السائق في أثناء القيادة. ويمكن للسائق أن يختار بين نظامين : "القيادة الحرة" و" التوجيه". ففي نظام "القيادة الحرة" يتم ربط حركة ووجهة نظر العين مباشرة مع محرك عجلة القيادة. وفى نظام "التوجيه"، تسير السيارة بشكل تلقائي في معظم الوقت. وفقط عندما يكون هناك تفرع في الطريق أو تقاطع، فإن السيارة تتوقف وتطلب من السائق اختيار الاتجاه

التالي. وهذا يتطلب من مرتدي الخوذة أن ينظر يسارا أو يمينا لمدة ثلاث ثوان

وإذا أطال السائق النظر في اتجاه معين ، فإن برنامج "آى درايفر" يؤكد صوتيا أنه قد تم قبول الاختيار. ويتم نقل القرار إلى كمبيوتر السيارة.



"أونو 2011".. سيارة الغلابة



تستعد شركة "فيات" التي تتخذ من تورينو مقرًا لها لغزو العالم مرة أخرى بالسيارات الرخيصة، وذلك بعدما طرحت رسميًا نسخة مستحدثة من طراز "أونو" الذي يعد من أشهر الموديلات الاقتصادية في الآونة الأخيرة .

ويشبه طراز "أونو" المدمج، والذي ينتمي لفئة "الهاتشباك"، سيارتي "بونتو" و"باندا" من حيث التصميم الخارجي، كما تم تزويده بفتحات تهوية في الجزء الأمامي، فضلا عن تغطية الأبواب الجانبية بمادة البلاستيك .

وتحاول "فيات" من خلال ذلك الطراز الجديد تقديم سيارة رخيصة في السعر والتكاليف، وذلك كون البلاستيك أكثر مقاومة للخدوش التي تحدث نتيجة الاصطدامات الخفيفة من المعدن، وأرخص في عملية الإصلاح .

ويأتي الطراز الجديد، الذي استمر إنتاجه في إيطاليا من عام 1983 وحتى 1995، بتصميم متميز ملائم للعصر الحالي، حيث يجمع بين الموديلات الصغيرة التي تناسب المدن المزدحمة وبين السيارة العائلية المدمجة .

وزودت الشركة الايطالية صغيرتها "أونو" بمحرك سعة 1000 سي سي بقوة 75 حصاناً، إلى جانب محرك آخر سعة 1400 سي سي بقوة 85 حصان، على أن يتم إنتاج الاثنين بمصانع الشركة الإيطالية في البرازيل .

يشار إلى أن معظم الشركات العالمية خاصة "فيات" بدأت تتجه في الآونة الأخيرة إلى صنع طرازات صغيرة رخيصة من أجل مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية من ناحية والاختناقات المرورية من جهة أخرى .



تكنولوجيا "الدواسة الذكية"



يبدو أن أزمة شركة تويوتا اليابانية والتي سحبت على إثرها الملايين من السيارات، جعلت جنرال موتورز تبتكر تكنولوجيا جديدة تحت مسمى "الدواسة الذكية" وذلك من خلال أنظمة نقل الحركة والتحكم الإلكتروني بصمامات حقن الوقود .

وتعتمد التكنولوجيا الجديدة لـ"جنرال موتورز" والتي تعرف أيضا بتقنية "الأولوية للمكابح" على تعديل أجهزة التحكم الحالية لتخفيض قوة المحرك في الحالات التي يتم فيها الضغط على دواسة المكابح والوقود في الوقت نفسه .

وأشارت تامصادر، أن خطة توسيع تلك التقنية، ستكون نهاية 2012 وتشمل التوازن في سرعة التنفيذ، كما تتطلب أيضا تزويد المكابح بالقدرة على إيقاف السيارة ضمن مسافة معينة، ما يعزز من سلامة السائقين .

يشار إلى أن شركة تويوتا اليابانية سحبت أكثر من 8 مليون سيارة، بعدما أظهرت تحقيقات داخلية أجرتها الشركة اليابانية، أن نظام تشغيل التدفئة يمكن أن يتسبب في التصاق دواسة البنزين في موضعها أثناء الضغط عليها .

ويتكبد الصانع الياباني جراء تلك المشكلة خسائر بالملايين بسبب امتناع العملاء عن شراء سيارات تويوتا، وهو ما جعل الشركة تسرع بحملة سحب الطرازات، وإعلانها عن تكنولوجيا جديدة تنهى تلك المشكلة، وهي إعادة المحرك إلى سرعة دورانه الابتدائية عندما يرفع السائق قدمه عن دواسة البنزين ويحولها إلى دواسة الفرامل .

وكانت هيئة سلامة المرور على الطرق السريعة في الولايات المتحدة الأمريكية قد طلبت يد العون من وكالة "ناسا" المتخصصة في الفضاء لحل معضلة التسارع المفاجئ غير المقصود المتعلق بدواسات وقود موديلات تويوتا .

وينتظر أن تسهم خبرة "ناسا" الكبيرة في مجال الإلكترونيات والمكونات الصلبة، والبرمجيات وتحليل المخاطر في حل المشكلة والتي استعصت على خبراء كثر في صناعة السيارات، وهو ما صاحب استدعاء نحو 10 ملايين وحدة من أنحاء العالم .

ومن المقرر أن تجري أيضا الأكاديمية الأميركية للعلوم، تحقيقاً موسعاً، يتناول أنظمة التحكّم الإلكترونية للسيارات، على أن تنجز في غضون 15 شهراً.



رؤية جديدة للتنقل داخل المدن

بحلول عام 2030، ستصبح المدن موطناً لأكثر من 60 بالمئة من سكان العالم الذين يبلغ عددهم حالياً 8 مليار شخصاً. وهذا سيشكل ضغطاً هائلاً على البنية التحتية العامة التي تسعى مسبقاً لتلبية الطلب المتزايد على وسائل النقل والخدمات الأساسية.

وتتطلع جنرال موتورز مع شريكتها الإستراتيجية، مجموعة شنغهاي لصناعة السيارات (SAIC)، نحو تحقيق رؤية مشتركة تتمثل في مواكبة الحاجة إلى التنقل الشخصي من خلال إحداث تغيير جذري في وسائل النقل الشخصية داخل المدن. حيث تبحث الشركتان عن حلول عديدة للسائقين في المستقبل. ويبرز من بين أفضل الحلول الواعدة مركبة EN-V النموذجية الجديدة.


تحافظ EN-V، المركبة الكهربائية ذات الاتصال الشبكي، على المبدأ الأساسي للتنقل الشخصي – وهو الحرية – مع المساهمة في إبعاد السيارات عن الجدال القائم حول المسائل البيئية، بالإضافة إلى إعادة تعريف الريادة في التصميم. حيث تم تصميم EN-V، وهي مركبة كهربائية بمقعدين، لتخفيف وطأة الازدحام المروري، وتوفير مواقف السيارات، ونقاوة الهواء، والقدرة على تحمل تكاليف المدن في المستقبل.

وقد تم الكشف عن ثلاثة طرازات EN-V في شنغهاي، وهي تمثل ثلاثة ميزات مختلفة تركز على الطبيعة الممتعة للتنقل في المستقبل، وتشمل: Jiao (الفخر)، وMiao (التألق)، وXiao (المرح). وسيتم عرض هذه المركبات النموذجية من 1 مايو إلى 31 أكتوبر في جناح مجموعة (SAIC) وجنرال موتورز خلال معرض شنغهاي إكسبو العالمي 2010. ومن المتوقع أن تصبح شنغهاي واحدة من أبرز المراكز الرئيسية لحلول التنقل الشخصي في المستقبل.

وبهذه المناسبة، قال كيفين ويل، الرئيس والمدير العام لمجموعة جنرال موتورز في الصين: "تعتبر EN-V بمثابة إعادة ابتكار للسيارات من خلال تقديم منظومة جديدة في عالم السيارات تجمع بين الاعتماد على الكهرباء وإمكانية الاتصال الشبكي. وتوفر EN-V حلاً مثالياً للتنقل داخل المدن وتضمن أن تكون القيادة في المستقبل خالية من البترول والانبعاثات الضارة ومن الحوادث والازدحام، فضلاً عن قيادة أكثر متعة وأناقة من أي وقت مضى".



الوسائد الهوائية في السيارات تحمي الأجنة


تعكف العديد من شركات صناعة السيارات في الفترة الحالية، على تطبيق عددًا من الأفكار الخاصة المتعلقة بعوامل الأمن والسلامة، لتقليل نسبة الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث الطرق، والتي تحصد كل عام الآلاف من الأرواح .

وفى ضوء الجهود المبذولة للحد من تلك الظاهرة، فاجأت دراسة جديدة أجريت في "جامعة واشنطن"، بأن فوائد الوسائد الهوائية لا تقتصر فقط على حماية السائق أثناء الحوادث، بل تقوم أيضا بالحفاظ على حياة الأجنة أثناء الاصطدام الشديد بالنسبة للسيدات الحوامل .

وقالت الدكتورة مليسا تشيف، أخصائية علم الأوبئة في الجامعة، إن الحوامل اللواتي يركبن السيارات المزودة بوسائد هوائية لا يتعرضن للتعقيدات التي قد ترافق الحمل مثل الولاة القيصرية، بينما نصح الدكتور ناثان فوكس، المساعد في الطب النسائي، بضرورة وجود أكياس الهواء في السيارة بالنسبة للسيدة الحامل .

يشار إلى أن العديد من الشركات الكبيرة في صناعة السيارات بدأت تهتم في الآونة الأخيرة بعوامل الأمن والسلامة، خاصة شركة فولفو السويدية التابعة لمجموعة فورد الأمريكية والتي أطلقت منذ شهور مجموعة جديدة من مقاعد الأطفال المتطورة تستهدف حمايتهم من الحوادث .

وصممت فولفو المقاعد بطريق مريحة وبسيطة، حيث يمكن تعديل مسند الرأس وفق سبعة ارتفاعات مختلفة، وتعديل وضعية حزام الأمان بالصورة التي تناسب ارتفاع كتفي الطفل، كما يوفر المقعد للطفل دفئاً تاماً في حالة جلوسه أو نومه .

ويوجد في المقعد حزام أمان يمكن ربطه حول كتفي الطفل وحول الوسط أيضا، وهو معزز بخمس نقاط للتثبيت، بالإضافة إلى مسند مصمم بطريقة تؤمن تركيبه على أنواع مختلفة من مقاعد السيارات، وبالإمكان أيضاً تعديل جانبيه لتوفير أكبر قدر من الحماية ضد الصدمات الجانبية.

والجدير بالذكر أن فولفو تعتبر من الشركات الرائدة في عوامل الحماية داخل السيارة، وقد أعطت أهمية كبرى لحماية أعناق الركاب من خلال تعميم نظام "WEPS" المبتكر، حيث يحول ذلك النظام دون اندفاع رأس السائق أو الراكب إلى الأمام ثم إلى الخلف بسرعة عند حصول التصادم .


السعودية تطلق أول سيارة محلية الصنع



أطلق الملك عبد الله آل سعود أول سيارة سعودية تحمل اسم "غزال 1"، وهو مشروع تخرج من إنتاج طلبة كلية الهندسة بجامعة الملك سعود .

حضر مراسم إطلاق السيارة، وفقا لوكالة الأنباء السعودية، وزير التعليم العالي ، ومدير الجامعة ووكلاء الجامعة وفريق مشروع السيارة "غزال1".

وشارك في إنتاج السيارة، التي تم عرض نموذجًا أوليًا لها خلال معرض جنيف الماضي، 55 طالباً، بمساعدة شركتين إيطاليتين هما "StudioTorino" و"Magna Steyr" وقد لعبتا دوراً هاماً في تقديم التدريب اللازم لهؤلاء الطلبة .

ويبلغ أبعاد الموديل الجديد 4.8 متر طولاً و 1.9 متر عرضًا، بينما تم بناء الهيكل على قاعدة عجلات ومحرك مرسيدس "G-Class"، حيث لم يتم تغيير المواصفات الأساسية للإطارات والأجزاء الميكانيكية .

وتنوي المملكة العربية السعودية استثمار 400 مليون يورو لإنتاج 20 ألف وحدة سنويا على ثلاث سنوات"، حيث أكد سيد محمد درويش أستاذ الهندسة الصناعية في الجامعة من قبل، أنه وضع خطة عمل كاملة لذلك الطراز .

الجدير بالذكر أن جامعة الملك سعود تعد واحدة من أفضل 300 جامعة في العالم، وعلى الرغم من أن الطلبة لم يقوموا بتصميم هذه السيارة من الصفر، إلا أنها خطوة جيدة لتأهيل الطلبة والمهندسين ليخوضوا في هذا المجال








شيروكي: "السيارة الأعلى سلامة

أعلنت مجموعة كرايسلر أن جيب غراند شيروكي 2011 الجديدة بالكامل حصلت على جائزة السيارة الأعلى سلامة التي يمنحها معهد التأمين للسلامة على الطرق السريعة وهو أعلى تصنيف يمنحه المعهد.

وقال سكوت كونسلمان النائب الأول للرئيس للشؤون الهندسية بمجموعة كرايسلر "إن جيب غراند شيروكي 2011 الجديدة بالكامل هي المركبة الأولى التي يتم طرحها منذ تحالفنا مع شركة فيات وجائزة السيارة الأعلى سلامة هي طريقة رائعة لبدء الهجوم بمنتجاتنا لعام 2011. ويؤكد اعتراف معهد التأمين للسلامة على الطرق السريعة بخمسة من منتجاتنا على قدرات كرايسلر الهندسية وريادتها في حماية الركاب".

وقال الرئيس والمدير التنفيذي لعلامة جيب التجارية " تحقق جيب غراند شيروكي 2011 الجديدة بالكامل للمستهلكين مستويات أعلى من السلامة والأمان، بالإضافة إلى قدرات جيب الأسطورية وعلاوة على تجربة القيادة الممتعة. ومع أكثر من 45 نظاماً مختلفاً للسلامة والأمان تعمل بصورة متناغمة - من بينها نظام التحكم إلكترونياً في الثبات (ESC) ونظام التخفيف من الانقلاب ومساند الرأس النشطة ونظام تثبيت السرعة المتوائم ونظام التحذير المبكر من الاصطدام ونظام رصد النقطة العمياء/مسار متعامد خلفي - فإن جيب غراند شيروكي الجديدة تتيح للعملاء الاستفادة من مستوى جديد للحماية على الطرق الممهدة والوعرة".

المضادات الحيوية وسوء استخدامها



تعددت الآراء حول استخدامات المضادات الحيوية



هناك من يؤكد عدم تناولها إلا عند الضرورة وآخرون يتناولونها بشكل عشوائي. ومع هذا وذاك يجب استشارة الطبيب قبل تناولها لأن الاستخدام الأمثل بإتباع الإرشادات الطبية السليمة يؤدي إلى نتائج إيجابية وفعالة. أما إذا أسيء استعمالها فإنها تؤدي إلى أضرار بالغة لا يحمد عقباها.

هل تلعب المضادات الحيوية دورا مهما في علاج العديد من الأمراض؟

نعم تلعب المضادات الحيوية دورا مهما في علاج العديد من الأمراض، وهي سلاح ذو حدين، فإن استخدمت الاستخدام الأمثل بإتباع إرشادات الطبيب وتوجيهات الصيدلي كان لها أثر إيجابي وفعال، وإن استخدمت بطريقة عشوائية وأسيء استعمالها فإنها تؤدي إلى أضرار بالغة قد تودي بحياة المريض. وهناك اعتقاد شائع بأن المضادات الحيوية يمكنها شفاء أي التهاب.

كيف يمكن معرفة نوع البكتيريا المسببة للمرض؟

الطبيب المختص هو الذي يملك القدرة على معرفة نوع البكتيريا المسببة للمرض وذلك عن طريق أعراض المرض الظاهرة على المريض (الطريق السريرية) أو من خلال أخذ عينة من الجزء المصاب ومن الدم أو من البول وزراعتها لمعرفة نوع البكتيريا المسببة لهذا المرض (الطرق المخبرية) وبناء على تشخيص المرض يتم صرف الدواء المناسب.

وفي بعض أنواع البكتيريا التي اكتسبت مناعة ضد مضاد حيوي معين لكثرة استعماله يجري فحص المناعة ومدى فعالية المضاد الحيوي ضد هذه البكتيريا، ولهذا الغرض تزرع البكتيريا المأخوذة من المريض في مزرعة خاصة بها أقراص مختلفة الألوان وكل منها مشرب بنوع معين من المضادات وبعد ترك المزرعة لمدة معينة نلاحظ وجود هالة شفافة خالية من البكتيريا حول كل قرص، والمضاد الحيوي الأكثر تأثيرا على البكتيريا هو الذي تتكون حوله الهالة الشفافة الأكثر اتساعا.

ماذا عن أنواع المضادات الحيوية؟

يوجد في العصر الحالي أكثر من مائتي نوع من المضادات الحيوية، ولكل نوع منها أسماء متعددة تختلف باختلاف الشركة المصنعة للدواء ويتم تصنيعها على شكل أقراص أو كبسولات أو حقن وبعضها على هيئة مساحيق أو مراهم جلدية أو كريمات أو نقط للعين أو للأذن إلى غير ذلك من الأشكال. وتختلف أنواع المضادات الحيوية باختلاف مدى تأثيرها على البكتيريا، فمن الأدوية ما يكون فعالا بشكل رئيسي على البكتيريا إيجابية الجرام، ومنها ما يكون فعلا ضد البكتيريا سالبة الجرام، والبعض الآخر فعال ضد النوعين، ومنها ما يقتل البكتيريا ومنها ما يمنع نموها.

كيف يختار الطبيب المضاد الحيوي المناسب للمريض؟

يختار الطبيب المضاد الحيوي المناسب للمريض والجرعة الدوائية اللازمة والشكل الدوائي الملائم بناء على عدة عوامل، منها:

ـ التشخيص السريري والمختبري: وذلك لمعرفة نوع البكتيريا الغازية ومعرفة المضاد الحيوي المناسب.

ـ صفات المضاد الحيوي، يجب معرفة صفات المضاد المختار من حيث:

ـ تركيزه في الجسم لأن المضاد قد يكون فعالا ضد بكتيريا معينة ولكن تركيزه في الجسم لا يصل إلى الحد المطلوب، وبالتالي لا نحصل على النتيجة المرجوة.

ـ سمية الدواء وآثاره الجانبية: فينبغي الموازنة بين أضرار الدواء ومنفعته للمريض، فإذا ترجحت المنفعة على الضرر فلا بأس من صرفه للمريض.

ـ كلفة الدواء: بعض المضادات الحيوية ذات تكلفة عالية ولها بدائل أرخص ومساوية لها في التأثير وأحيانا قد تفوقها علاجيا.

عوامل تتعلق بالمريض ومنها:

ـ العمر والجنس والوزن.

ـ حالة أعضاء الجسم خاصة الكلية والكبد.

ـ حالة الجهاز المناعي للمريض وخطر تفاعلات الحساسية الناجمة عن استعمال بعض المضادات الحيوية.

ـ شدة العدوى.

ـ إذا كانت المريضة حاملا أو مرضعا.

ـ إذا كان المريض يعاني من أمراض أخرى أو يتناول أدوية أخرى.

هل معظم الأدوية لها آثار جانبية؟

نعم معظم الأدوية التي يتعاطاها المريض تسبب آثارا جانبية غير مرغوبة، بعضها يكون أعراضا خفيفة لا تشكل خطرا على المريض وبعضها قد يهدد حياته. والمضادات الحيوية شأنها شأن باقي الأدوية قد ينجم عن استعمالها آثار جانبية قد تكون خفيفة وقد تكون شديدة وذلك لأسباب متعددة، منها ما يحدث بسبب طبيعة جسم الإنسان، أو بسبب خصائص الدواء، أو بسبب زيادة الجرعة الدوائية الموصوفة، أو أحيانا عند استخدام دواء آخر أو مع تناول أغذية معينة أو بسبب عدم التشخيص السليم أو غيرها من الأسباب.

ما أكثر الآثار الجانبية للمضادات الحيوية شيوعا؟

- من أكثر الآثار الجانبية للمضادات الحيوية شيوعا: ظهور حساسية لأجسام بعض المرضى عند تناول نوعية من المضادات وخصوصا مجموعة البنسلين، وتختلف درجة الخطورة من شخص إلى آخر، فمنها ما هو قليل الخطورة مثل الإسهال الخفيف والقيء والحرقان الخفيف في المعدة أو طفح جلدي وهرش، ومنها ما هو أخطر من ذلك مثل الإسهال الشديد أو صعوبة التنفس، وفي هذه الحالة يجب على المريض التوقف فورا عن أخذ الدواء والاتصال بالطبيب المعالج.

وقد تتسبب بعض أنواع المضادات الحيوية خصوصا واسعة المدى - في قتل البكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء بسبب عدم إتباع الإرشادات الطبية واستخدام الدواء لفترة طويلة مما يسهل إصابة الأمعاء بهجمات بكتيرية ضارة تؤدي إلى عدوى جديدة يصعب علاجها.

بعض المضادات الحيوية تستطيع عبور الحاجز المشيمي وتصل في حالة الحمل إلى الجنين محدثة آثارا جانبية بالغة على الجنين، وخصوصا في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وكذلك بعض المضادات قد تؤثر على الرضيع من خلال لبن الأم.

هل هناك أدوية معينة تؤثر على المضادات الحيوية وتتأثر بها؟

نعم هناك بعض الأدوية التي تؤثر على المضادات الحيوية وتتأثر بها إذا أخذت معها في الوقت نفسه، ومن الأمثلة على ذلك ما يلي: معظم المضادات الحيوية تؤثر على فعالية حبوب منع الحمل إذا أخذت في الوقت نفسه مما يؤدي إلى احتمالية الحمل، لذا على المرأة استخدام وسيلة أخرى لمنع الحمل بعد استشارة الطبيبة المعالجة. تتعارض أغلب المضادات الحيوية بعضها مع بعض في الوقت نفسه.

لذلك عند تناول المريض المضاد الحيوي مع أدوية أخرى يجب إخبار الطبيب أو الصيدلي بذلك، لأن تناول المريض أكثر من دواء في الوقت نفسه قد يزيد فعالية أو تأثير أحد الأدوية على دواء آخر مؤديا إلى آثار جانبية خطيرة، كما قد يتسبب في إبطال أو تقليل فعالية الدواء الآخر وقد يؤدي استعمال أكثر من دواء إلى إنتاج مركب آخر له تأثيرات عكسية للدواء الأصلي.

هل سوء استعمال المضادات الحيوية يؤدي إلى أن تكتسب البكتيريا مناعة ضدها؟

قد تكتسب البكتيريا مناعة ضد المضادات الحيوية نتيجة لسوء الاستعمال، وذلك عند الاستهلاك المفرط للمضادات الحيوية أو حينما تعطي بجرعات غير مناسبة، أو تعطى بالقدر المطلوب على فترات غير منتظمة بين الجرعات، أو تعطي لمدة قصيرة غير كافية للعلاج. ومن الأسباب كذلك الاستعمال غير الملائم للمضادات في حالات لا تحتاج إلى معالجة بل تشفى ذاتيا، ومناعة البكتيريا ضد المضادات الحيوية قد تكون طبيعية، حيث تخلق البكتيريا ولديها القدرة على مقاومة بعض أنواع المضادات الحيوية أو كلها، وقد تكتسب البكتيريا هذه المناعة بطرق مختلفة.

تعددت الآراء حول استخدامات المضادات الحيوية هناك من يؤكد عدم تناولها إلا عند الضرورة وآخرون يتناولونها بشكل عشوائي. ومع هذا وذاك يجب استشارة الطبيب قبل تناولها لأن الاستخدام الأمثل بإتباع الإرشادات الطبية السليمة يؤدي إلى نتائج إيجابية وفعالة. أما إذا أسيء استعمالها فإنها تؤدي إلى أضرار بالغة لا يحمد عقباها.

هل تلعب المضادات الحيوية دورا مهما في علاج العديد من الأمراض؟

نعم تلعب المضادات الحيوية دورا مهما في علاج العديد من الأمراض، وهي سلاح ذو حدين، فإن استخدمت الاستخدام الأمثل بإتباع إرشادات الطبيب وتوجيهات الصيدلي كان لها أثر إيجابي وفعال، وإن استخدمت بطريقة عشوائية وأسيء استعمالها فإنها تؤدي إلى أضرار بالغة قد تودي بحياة المريض. وهناك اعتقاد شائع بأن المضادات الحيوية يمكنها شفاء أي التهاب.

كيف يمكن معرفة نوع البكتيريا المسببة للمرض؟

الطبيب المختص هو الذي يملك القدرة على معرفة نوع البكتيريا المسببة للمرض وذلك عن طريق أعراض المرض الظاهرة على المريض (الطريق السريرية) أو من خلال أخذ عينة من الجزء المصاب ومن الدم أو من البول وزراعتها لمعرفة نوع البكتيريا المسببة لهذا المرض (الطرق المخبرية) وبناء على تشخيص المرض يتم صرف الدواء المناسب.

وفي بعض أنواع البكتيريا التي اكتسبت مناعة ضد مضاد حيوي معين لكثرة استعماله يجري فحص المناعة ومدى فعالية المضاد الحيوي ضد هذه البكتيريا، ولهذا الغرض تزرع البكتيريا المأخوذة من المريض في مزرعة خاصة بها أقراص مختلفة الألوان وكل منها مشرب بنوع معين من المضادات وبعد ترك المزرعة لمدة معينة نلاحظ وجود هالة شفافة خالية من البكتيريا حول كل قرص، والمضاد الحيوي الأكثر تأثيرا على البكتيريا هو الذي تتكون حوله الهالة الشفافة الأكثر اتساعا.

ماذا عن أنواع المضادات الحيوية؟

يوجد في العصر الحالي أكثر من مائتي نوع من المضادات الحيوية، ولكل نوع منها أسماء متعددة تختلف باختلاف الشركة المصنعة للدواء ويتم تصنيعها على شكل أقراص أو كبسولات أو حقن وبعضها على هيئة مساحيق أو مراهم جلدية أو كريمات أو نقط للعين أو للأذن إلى غير ذلك من الأشكال. وتختلف أنواع المضادات الحيوية باختلاف مدى تأثيرها على البكتيريا، فمن الأدوية ما يكون فعالا بشكل رئيسي على البكتيريا إيجابية الجرام، ومنها ما يكون فعلا ضد البكتيريا سالبة الجرام، والبعض الآخر فعال ضد النوعين، ومنها ما يقتل البكتيريا ومنها ما يمنع نموها.

كيف يختار الطبيب المضاد الحيوي المناسب للمريض؟

يختار الطبيب المضاد الحيوي المناسب للمريض والجرعة الدوائية اللازمة والشكل الدوائي الملائم بناء على عدة عوامل، منها:

ـ التشخيص السريري والمختبري: وذلك لمعرفة نوع البكتيريا الغازية ومعرفة المضاد الحيوي المناسب.

ـ صفات المضاد الحيوي، يجب معرفة صفات المضاد المختار من حيث:

ـ تركيزه في الجسم لأن المضاد قد يكون فعالا ضد بكتيريا معينة ولكن تركيزه في الجسم لا يصل إلى الحد المطلوب، وبالتالي لا نحصل على النتيجة المرجوة.

ـ سمية الدواء وآثاره الجانبية: فينبغي الموازنة بين أضرار الدواء ومنفعته للمريض، فإذا ترجحت المنفعة على الضرر فلا بأس من صرفه للمريض.

ـ كلفة الدواء: بعض المضادات الحيوية ذات تكلفة عالية ولها بدائل أرخص ومساوية لها في التأثير وأحيانا قد تفوقها علاجيا.

عوامل تتعلق بالمريض ومنها:

ـ العمر والجنس والوزن.

ـ حالة أعضاء الجسم خاصة الكلية والكبد.

ـ حالة الجهاز المناعي للمريض وخطر تفاعلات الحساسية الناجمة عن استعمال بعض المضادات الحيوية.

ـ شدة العدوى.

ـ إذا كانت المريضة حاملا أو مرضعا.

ـ إذا كان المريض يعاني من أمراض أخرى أو يتناول أدوية أخرى.

هل معظم الأدوية لها آثار جانبية؟

نعم معظم الأدوية التي يتعاطاها المريض تسبب آثارا جانبية غير مرغوبة، بعضها يكون أعراضا خفيفة لا تشكل خطرا على المريض وبعضها قد يهدد حياته. والمضادات الحيوية شأنها شأن باقي الأدوية قد ينجم عن استعمالها آثار جانبية قد تكون خفيفة وقد تكون شديدة وذلك لأسباب متعددة، منها ما يحدث بسبب طبيعة جسم الإنسان، أو بسبب خصائص الدواء، أو بسبب زيادة الجرعة الدوائية الموصوفة، أو أحيانا عند استخدام دواء آخر أو مع تناول أغذية معينة أو بسبب عدم التشخيص السليم أو غيرها من الأسباب.

ما أكثر الآثار الجانبية للمضادات الحيوية شيوعا؟

- من أكثر الآثار الجانبية للمضادات الحيوية شيوعا: ظهور حساسية لأجسام بعض المرضى عند تناول نوعية من المضادات وخصوصا مجموعة البنسلين، وتختلف درجة الخطورة من شخص إلى آخر، فمنها ما هو قليل الخطورة مثل الإسهال الخفيف والقيء والحرقان الخفيف في المعدة أو طفح جلدي وهرش، ومنها ما هو أخطر من ذلك مثل الإسهال الشديد أو صعوبة التنفس، وفي هذه الحالة يجب على المريض التوقف فورا عن أخذ الدواء والاتصال بالطبيب المعالج.

وقد تتسبب بعض أنواع المضادات الحيوية خصوصا واسعة المدى - في قتل البكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء بسبب عدم إتباع الإرشادات الطبية واستخدام الدواء لفترة طويلة مما يسهل إصابة الأمعاء بهجمات بكتيرية ضارة تؤدي إلى عدوى جديدة يصعب علاجها.

بعض المضادات الحيوية تستطيع عبور الحاجز المشيمي وتصل في حالة الحمل إلى الجنين محدثة آثارا جانبية بالغة على الجنين، وخصوصا في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وكذلك بعض المضادات قد تؤثر على الرضيع من خلال لبن الأم.

هل هناك أدوية معينة تؤثر على المضادات الحيوية وتتأثر بها؟

نعم هناك بعض الأدوية التي تؤثر على المضادات الحيوية وتتأثر بها إذا أخذت معها في الوقت نفسه، ومن الأمثلة على ذلك ما يلي: معظم المضادات الحيوية تؤثر على فعالية حبوب منع الحمل إذا أخذت في الوقت نفسه مما يؤدي إلى احتمالية الحمل، لذا على المرأة استخدام وسيلة أخرى لمنع الحمل بعد استشارة الطبيبة المعالجة. تتعارض أغلب المضادات الحيوية بعضها مع بعض في الوقت نفسه.

لذلك عند تناول المريض المضاد الحيوي مع أدوية أخرى يجب إخبار الطبيب أو الصيدلي بذلك، لأن تناول المريض أكثر من دواء في الوقت نفسه قد يزيد فعالية أو تأثير أحد الأدوية على دواء آخر مؤديا إلى آثار جانبية خطيرة، كما قد يتسبب في إبطال أو تقليل فعالية الدواء الآخر وقد يؤدي استعمال أكثر من دواء إلى إنتاج مركب آخر له تأثيرات عكسية للدواء الأصلي.

هل سوء استعمال المضادات الحيوية يؤدي إلى أن تكتسب البكتيريا مناعة ضدها؟

قد تكتسب البكتيريا مناعة ضد المضادات الحيوية نتيجة لسوء الاستعمال، وذلك عند الاستهلاك المفرط للمضادات الحيوية أو حينما تعطي بجرعات غير مناسبة، أو تعطى بالقدر المطلوب على فترات غير منتظمة بين الجرعات، أو تعطي لمدة قصيرة غير كافية للعلاج. ومن الأسباب كذلك الاستعمال غير الملائم للمضادات في حالات لا تحتاج إلى معالجة بل تشفى ذاتيا، ومناعة البكتيريا ضد المضادات الحيوية قد تكون طبيعية، حيث تخلق البكتيريا ولديها القدرة على مقاومة بعض أنواع المضادات الحيوية أو كلها، وقد تكتسب البكتيريا هذه المناعة بطرق مختلفة.



إفشاء أسرار البيت والعائلة

يوجد نماذج من الأزواج أو الزوجات يتلذذون بإفشاء أسرار الحياة العائلية والزوجية. وتتطور المسائل إلى حد خطير في بعض الأحيان عندما يفشي الزوج أو الزوجة تفاصيل العلاقة الجنسية وأسرارها، وهذا للأسف موجود عند النساء أكثر من الرجال.

ومن النتائج الخطيرة لإفشاء هذه الأسرار هو حصول خيانات زوجية كأن تصف المرأة لزوجها أدق التفاصيل في جسم صديقتها، وهنا يعلق في ذهن هذا الرجل هذه التفاصيل ويصبح يتخيل هذه المرأة البعيدة عنه ويتمنى الحصول عليها والوصول إليها كي يشبع غريزته، وفي نفس الوقت يزهد في زوجته ويبتعد عنها لأنه يملكها ويعرف ما لديها.

وليس فقط أسرار العلاقة الزوجية من الناحية الجنسية التي يجب المحافظة عليها بل الحياة الاجتماعية والمشاكل التي تحصل بين الزوجين وأسبابها ودوافعها، وكما نعرف فإن البيوت أسرار وصدق المثل القائل "من بره رخام ومن جوه سخام" أي أن البيت من الخارج مبني على أحدث طراز ومن الرخام ولكن من الداخل شحبار وسناج أسود وسخام.

إن أحد أهم الأسباب في إفشاء الأسرار هو الفضفضة أو كما تسميها بعض النساء "الزهزهة" أو التسلية حيث تقول بعض النساء قبل البدء بالكلام : يا رب سامحني إني نويت الزهزة وهي تظن بذلك أنها تتسلى وتمزح. وتبدأ أختنا بالله بالحديث "شروق وغروب" لا تراعي الله فيما تقول بل تبهر الحديث وتضيف له المقبلات والبهارات والمطيبات حتى يحلو الجو وتسمع القهقهات والضحكات وترف التعليقات من هنا وهناك خاصة في الجلسات الصباحية والترويقات التي تستمتع بها بعض الأخوات.

وفي هذا المجال سأروي قصة مقابلتي لإحدى الصديقات القديمات والتي رأيتها بالصدفة قبل حوالي أسبوع بالقرب من المركز الذي أقوم بالتدريس فيه، وبعد السلام والسؤال عن أخبار الأهل في البلاد سألتها عن أخبار صديقتها التي رأيتها عندها في البيت عندما قمت بزيارتها في إحدى المناسبات، فردت علي صديقتي بعصبية واضحة بعد أن امتقع لونها وقالت رجاء لا "تجيبي لي سيرة هذه المخلوقة" فأنا أكره هذه الإنسانة كره العمى وأتمنى لها الموت، فقلت لها : لماذا كفى الله الشر؟ ماذا حصل؟ لقد كنتما مثل الأخوات والأكل معا والشرب معا، وزوجك وزوجها أصحاب، وكنت تبالغين في مدحها وما بينكم إلا المحرمات. فقالت صديقتي هنا حطنا الجمال لقد خرقت اللي ما تتسمى هذه المحرمات. وربما كنت أنا فضولية أكثر من اللازم عندما سألتها وكيف؟ فقالت : لقد كنا نجلس دائما مع بعض وكما قلت نأكل سويا ونشرب القهوة ونذهب مشاوير ورحلات، ويذهب أزواجنا أحيانا إلى بعض المقاهي العربية يلعبون الورق ويتناولون الأرجيلة ونحن لا نحس بغياب الأزواج حيث نتسلى مع بعض وقد كانت جميع أسراري عندها، وبعض أسرارها عندي، وهنا قاطعتها وسألتها لماذا جميع ولماذا بعض؟ وهل هي كانت حريصة أكثر منك في إفشاء الأسرار؟ فأجابت نعم في هذه عندك حق فأنا أعتبر نفسي "هبلة" ولساني ليس للسر عنده مطرح، ماذا أفعل؟ فهذه خصال متأصلة وموجودة عندي منذ الصغر. والكلام طبعا لصديقتي وأضافت قائلة عندما أرتاح لإنسان ما وأؤمن له حينها لا أخفي عنه شيئا وقد حصل في يوم من الأيام وبالتحديد قبل سنة سوء فهم بسيط بيني وبين هذه المخلوقة فاتصلت بزوجي على الموبايل الخاص به وأخبرته بكل شيء كنت أقوله لها عنه وعن أهله وعندما كنا نتشاجر ونختلف كأي زوجين، وذهبت في الحديث مع زوجي إلى أبعد حد!!!

وبعد سماع زوجي لكل ذلك جاء هائجا مائجا ورفع صوته ويده علي وقال لي أنت طالق بالثلاثة فأنت لا تصلحين زوجة ولا أم ولا ربة بيت، وقد طلب مني مغادرة البيت وهنا توسلت إليه أن أبقى بالبيت أنا وأطفالي الثلاثة حتى لو حصل الطلاق فأنا لا أريد الفضائح ولا أهل ولا أقارب لي في هذه البلاد. ولكنه أصر على موقفه وقال أنا طلقتها ولا يجوز أن تبقى معي في نفس البيت، وبعد تدخل أهل الخير وبعض الجيران المحترمين وافق على أن أبقى في البيت ويخرج هو حيث أقام عند صديق له مدة أسبوعين ثم سأل أحد الشيوخ في أحد المساجد وأفتى له هذا الشيخ بأنه كان في حالة غضب شديد ولا يقع الطلاق في هذه الحالة ويعتبر طلقة واحدة وقد رجعنا إلى بعض ولكن ليس كما كنا.

وهنا تنبهت أنني أمضيت وقت أكثر من اللازم مع هذه مع هذه الصديقة القديمة فهمست في أذنها وقلت لها يا عزيزتي أرجو أن تكوني قد تعلمت من هذا الدرس وذكرتها بما يلي وبما معناه "إذا أحببت صديقك يوما ما فأحببه هونا عسى أن يكون عدوك يوما ما، وإذا أبغضت عدوك يوما ما فأبغضه هونا ما فعسى أن يكون صديقك يوما ما. وأنه يجب المحافظة على أسرار البيوت حتى تكون آمنة وسعيدة.

واستأذنتها بأن أكتب قصتها مع صديقة الأمس وعدوة اليوم ولكن ليس بالتفاصيل وبدون ذكر أسماء فوافقت.



مجزرة إسرائيلية علي مرمرة



مجزرة إسرائيلية جديدة أطلق عليها العدو"رياح السماء"التي ذهب ضحيتها شهداء أتراك وعدداً كبير من الجرحى نتيجة الإنزال الذي قامت به بواسطة "نخبة نخبها" من مجموعات"الكوماندوس" على السفينة التركية "مرمرة" في المياه الدولية مقابل فلسطين المحتلة.

وإذا ما رجعنا قليلاً بالزمن إلى الوراء وعلى وجه الخصوص إلى"دافوس" ندرك لماذا استهدفت "مرمرة" بالذات..؟ وليس غيرها من أسطول الحرية الذي شق عباب البحر باتجاه غزة بهدف فك الحصار الذي كانت مهمته إنسانية وإرسال رسالة للعالم مفادها أن هنالك شعب محاصر ومجوّع جزاءاً لقناعته السياسية التي لا تتلاءم والسياسة الإسرائيلية ومن لف لفها في المنطقة.

إن هذه العملية وما سبقها من الحركة العنصرية التي أقدمت عليها إسرائيل بما عُرف بـ "الكرسي المنخفض" والتي أُجلس عليها السفير التركي أحمد أوغوز تشليكول مقابل دانيال أيالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلية، الذي جلس في مقابله على كرسي مرتفع بشكل حاقد ينم عن استعلاء وغطرسة عنصرية مكشوفة.إن

كل هذا ليس صدفة. وهنا ندرك لماذا تصرفت إسرائيل مع تركيا على هذا النحو الدموي على ظهر "مرمرة"،فإسرائيل لم تنس بعد..لا انتفاضة دافوس ونجمها رجب طيب أردوغان الذي صدم عمر موسى بوقفته المشرفة، ولا توقيع الاتفاق الإيراني التركي البرازيلي لتبادل الوقود النووي … فكان لا بد من إرسال رسالة جديدة واقوي فقررت "مرمرة" أنف تركيا في دماء أبنائها في بقعة دولية تحدياً للعالم اجمع كما تعودت أن تفعل مع الضعفاء بغطاء من الأقوياء .. وهنا يكتمل المشهد الدرامي للعلاقات التركية الإسرائيلية الذي كانت شراراته الأولى الأذان الذي رفعه رجب طيب اردوغان من دافوس معلناً الصلاة جماعة في صفوف العرب وقضيتهم وبلغة عربية فلسطينية..بعدما استبدلها بعض العرب بلغة عبرية أمريكية..سبق كل هذا تجاهل الغرب وأوروبا لابتهالات تركيا باللاتينية..

وهنا يمكننا القول أن إسرائيل وبهذه الحماقة قد وفرت الفرصة لتركيا أو عجلت بدفعها لطرق باب الشرق من جديد ومن البوابة الفلسطينية،مع العلم أن إسرائيل ستبادر وبعض العرب إلى فتح أبواب وأبواب على تركيا للحد من هذا الهدف الذي يمكن أن يبدل كل المعادلات خاصة في ظل تناغم تركي إيراني حول أمور عديدة في المنطقة .. أخيراً. كيف ُيعاب على ناشطي أسطول الحرية على متن "مرمرة"حين واجهوا عسكراً مدججاً بالسلاح وكأن هذا الكوماندوس يهاجم إحدى سفنه المخطوفة وليس سفينة مساعدات إنسانية.. فهل نزل هؤلاء الجنود على ظهر مرمرة حاملين الورود مثلاً.؟؟



أحوال اللغة العربية في برلين


مقابلة مع السيدة نهلة مديرة مدرسة قرطبة

بدأت مدرسة قرطبة مشوارها التعليمي في العام 1995 بعدد قليل من الطلبة ، وسرعان ما حققت المدرسة نجاحاً باهراً حيث وصل عدد طلابها لهذا العام إلى ما يقارب 1400 طالب وطالبة موزعين على 4 أفرع في مناطق مختلفة من تواجد الجالية العربية في برلين ، فهناك فرعين بمنطقة Neukölln وفرع Wedding وآخر بمنطقة Spandau. وتضم المدرسة هيئة تدريسية وصل عددها لهذا العام 47 معلم ومعلمة موزعين على الأفرع الأربعة للمدرسة.

بالإضافة إلى الطاقم التدريسي لمدرسة قرطبة فإن هناك طاقم إداري يشرف على العملية التعليمية و يتشكل من المدير العام ومدراء الأفرع الأربعة ومشرف للّغة العربية وآخر للتربية الإسلامية إلى جانب الاهتمام بالنشاط الفني والإعلامي.

السيدة نهلة هي أول امرأة تتولى إدارة فرع من فروع المدرسة المنتشرة في برلين منذ تأسيسها وحتى العام ، حال تعرفي عليها وجدتها تضج حماسة وفاعلية وافكارا خلابة ، لم اجدها في كثير من المدراء الرجال الذين تعاقبوا قبلها على ادارة المدرسة، سيما وأن "الدليل" كانت ولا تزال تتابع أداء المدارس العربية في برلين وتتواصل معها من خلال العديد من التحقيقات واللقاءات والمقالات التي اجرتها لأهميتها القصوى ليس فقط للجاليات العربية والمسلمة هنا، بل وللألمان الذين اعتنقوا (الإسلام) أو من يتعلم منهم اللغة العربية للمزيد من المعرفة والاطلاع إلتقيتها في مكتبها في فرع المدرسة في

Wedding)

وكان معها هذالحوار

ـ ما هي التطورات التي أضفيتها على المدرسة ؟ وماهي الأهداف التي تسعين الى تحقيقها مستقبلا؟

ــ أهمها هو تأهيل وتطوير الكوادرها التعليمية للمدرسة بكل المستويات ، وذلك لرفع كفائتهم ، ورفع كفاءة وجودة ما يُقدم للطالب . حيث أن الدورات التدريبية التي تعنى بالأساليب التعليمية الحديثة هي أهم الخطوات للنجاح . وبهذا العام عُقدت دورات متعددة طالت شرائح مختلفة بالمدرسة فمنها دورتين تأهيليتن للمعلمين في مجال التدريس ، وأخرى موجهه للطاقم الإداري في الإدارة المدرسية وقد أشرف على هذه الدورات إدارين مختصين، وتعد هذه الدورة هي الثانية من نوعها على مستوى المدرسة بهذا المجال، وكانت العام الماضي الدورة الأولى التي تناولت موضوع الإدارة المدرسية والتي ميزت ذلك العام بإدخال مثل هذه الدورات النوعية في البرنامج التدريسي ، ووجهت أيضاً دورة للأهل، تناولت الطرق المثلى في متابعة الدروس مع أبنائهم ، وهذه خطوة جديدة بطريقتها قديمة بفكرتها لدى المدرسة ، أما أهم ما ميز هذا العام في مجال الدورات والتأهيل ، هي الاستفادة من الصحافة والإعلام العربي حيث بدأ مشوار التعاون بين المدرسة والصحفيين العرب من خلالك والكاتب أمير حمد ممثلا عن مجلة "الدليل" أحد أبرز المجلات العربية التي تعنى بالجاليات العربية في المانيا من خلال عقد دورة في الصحافة المدرسية في الثامن والعشرين من شهر مايو الماضي. ومن هنا أتقدم بالشكر الجزيل لمجلة "الدليل "على هذا التعاون الذي نأمل ان

يستمر

أما على مستوى المجال الفني أُطلقنا لهذا العام فكرة جديدة على ساحة برلين وهي مهرجان الطفل الفني الأول ، والذي كان له صدى واسع وحقق نجاحاً نال إعجاب الجميع، وسيتم إلحاقه بمهرجانات أخرى في الأعوام القادمة مع إطلالة كل ربيع إن شاء الله تعالى

ولا ننسى في هذا المجال أن نذكر الدورات التي قُدمت للطلبة بمجالات مختلفة على المستوى الثقافي والإجتماعي حيث تم التواصل مع الشرطة الألمانية والإسعافات الأولية والذين قدموا دورات قيمة للطلبة بكيفية مواجهة المشاكل التي تلحق بهم في الطرقات ودورات ضد العنف وأخرى بالإسعافات الأولية ، وتشكر المدرسة هذه المؤسسات الحكومية التي تقدم مثل هذه الخدمات، وستكون المدرسة على جاهزية كاملة ودائمة وبجميع أفرعها للتعاون مع الجهات الحكومية لإنجاح مثل هذه الخدمات.

ـ نعلم انك أول من نادى الى الاستفادة من الخبرات العلمية والاكاديمية الصحفية ومن الصحافة العربية في برلين وهذه خطوة تحسب لك ؟ فما الذي تأملين انجازه على المدى القريب والبعيد من الندوات التي تعقدها المدرسة مع الصحافة والاعلام والمثقفين العرب بصفة خاصة؟




ــ بالنسبة للاستفادة من مجال الصحافة لهذا العام لم يكن فقط الدورة الإعلامية التي قدمتها انت و الكاتب امير حمد مشكورين، وإنما سعت مدرسة قرطبة لأن تطلع الجالية على أخبار المدرسة أولا بأول ونشكر بهذا الصدد الصحافة العربية، حيث نسعى لأن تكون هذه المنابر الإعلامية هي حلقة الوصل والمرآة التي يرانا الناس من خلالها. والمدرسة الآن على أبواب نهاية العام الدراسي وتستعد لحفل نهاية العام وتوزيع الجوائز على الأوائل، وسيكون العام المقبل حافلاً أيضا بالأنشطة حيث سيبدأ العام الجديد بعد إطلالة شهر رمضان المبارك وستقيم المدرسة كما تعودنا إفطاراً جماعياً للطلبة. أما بالنسبة للندوات والدورات فستكون أول دورة بشهر نوفمبر من هذا العام ، لتأهيل المعلمين الجدد بالمدرسة وسيليها بالشهر التالي دورة تكميلية لجميع الطاقم ، وستعقد المدرسة الدورة الثالثة بالإدارة المدرسية والدورة الثانية بالإعلام المدرسي ، سيحدد موعد للّقاء التأهيلي مع أهالي الطلبة لمصلحة أبنائهم، كما وستعقد للطلبة أنشطة فنية وأنشطة توعوية من محاضرات باللغتين العربية والألمانية ، لذا أرجو أن يكون للصحافة دور في إبراز أهمية الجانب التعليمي التي تقوم به المدرسة.

ـ ماهي الخطوات التي على الجالية اتباعها للتواصل مع المدرسة العربية التي تحافط بدورها على تعليم ابناء الجالية العربية لغتهم الأم و دينهم وثقافتهم مع السعي للاندماج الايجابي في مجتمعهم الألماني؟

ــ حقيقة يقع دور كبير على الجالية بهذا الأمر حيث أن المدرسة تجهز البرنامج والكوادر وعلى الجالية التجاوب مع ذلك الأمر كل من موقعه الآباءعليهم تسجيل أبنائهم بالمدرسة العربية بسن مبكر( 4 ـ 5) سنوات حيث الفترة التي يكون فيها لدى الطفل قوة وسرعة في التعلم وهي الفترة التي لا يواجه بها الطالب واجبات كثيرة بالمدرسة الألمانية حيث ينهي الدراسة الأساسية للعربية خلال 7 سنوات ويكون مازال بالمرحلة الأساسية بالمدرسة الألمانية التي نرى أهميتها للطالب وضرورة تفوقه بها أيضا. كما لهم دور بالتجاوب والتعاون مع المدرسة بكل ما يُنجح هذه المدرسة من أنشطة تفيد الطالب وتسعي للرقي به وترفع من مستواه ، وبذا يندمج إيجابياً في هذا المجتمع . ونقطة أخرى تقع على عاتق الأهل وهي لا تقل أهميةً عن سابقتها وهي عدم تأخير أبناءهم عن بداية العام الدراسي في شهر سبتمبر حتى لا تحدث فجوة بين مستوى الطلبة.

يقع بعد ذلك دور كبير على الأهل بالمحافظة على ما تعلمه الطالب ، والمدرسة بدورها لديها النية بفتح دوام قصير للطلبة المهنيين الذين أنهوا المرحلة الأساسية من تعلم اللغة العربية ، لمتابعة ما تعلمونه إذا وجدت العدد الراغب بذلك.

وكذلك على أولياء الأمور التواصل مع المدرسة بتقديم الملاحظات التي ترفع من مستوى الأداء التعليمي للإدارة أو للطاقم التدريسي على حد سواء.

أما المؤسسات الأخرى الإعلامية والاجتماعية وغيرها من مؤسسات موجهه للجالية العربية عليها أن تسعى للتوعية بهذا المجال والاهتمالم بهذه المدارس ودعمها بالدعاية والأعلان اللازمين وغير ذلك.

وعلى جميع الأطراف السعي للتعاون الذي يُنجح هذه الخدمة للجالية العربية حيث أنه خدمة لأبنائهم وفلذة أكبادهم.



رابطة الحولة

بناء على ما أدرجته الهيئة الإدارية لرابطة الحولة بجدول أعمالها قامت لجان الشباب والعمل الاجتماعي بوفد مؤلف من سبعة شبان من رابطة الحولة بلقاء مجموعة من الشابات والشبان الألمان في منطقة نويكلن برعاية السيدة كروزي لمشاهدة فيلم Neukölln Unlimited ، يعالج الفيلم المذكور مشاكل عائلة من لبنان تم تسفيرها مع العلم أن بعض الأولاد من مواليد ألمانيا ، حيث كان ذلك للعائلة اللبنانية صدمة كبيرة.

بعد مشاهدة الفيلم التقى الجميع في مقر رابطة الحولة لمناقشة أحداث الفيلم بحضور الحاج أبو نادر والسيد نبيل رشيد من جمعية حقوق الإنسان. وتم الاتفاق على أن يكون هذا اللقاء بداية للقاءات قادمة يتم بها متابعة ومناقشة وتعميق العلاقة وتوطيدها بين الشابات والشباب بمختلف جنسياتهم وعلى أن يكرس كل الجهد لتوسيع أطر التفاهم بما فيه خدمة عملية الاندماج الإيجابي في هذا المجتمع

وركز الأخوة نبيل العبد الله ونبيل الداوود وهما المسؤولان عن الشباب في الرابطة بأن أبواب الرابطة مفتوحة الأبواب دوما وبأي وقت للقاءات متواصلة .

رابطة الحولة

لجنة رعاية الشباب



مدارس قرطبة ـ برلين


ترى قرطبة في الدورات التأهيلية طريقا للنجاح

ومن هنا كان لها موعد مع عدد من الدورات التي عقدت بشهري أبريل وماي من العام 2010 حيث وُجّهت دورتين متخصصتين لمعلمي المدرسة ولطاقمها الإداري، الأولى بعنوان الإدارة والرسالة المدرسية وأهميتها للمدرسة، حيث عقدت الدورة على مدار يومين تخللها الجانب النظري والعملي. وعبر المشاركين عن سرورهم وترحيبهم بمثل هذه الدورات التأهيلية التي تضاعف جودة التعليم والتعلم على حد سواء، خاصة أن الدورة أعدت وقدمت من مدراء ومشرفي المدرسة المتميزين بخبرة عالية. وتعتبر هذه هي الدورة الثانية للمدرسة بهذا المجال . وأما الدورة التأهيلية الثانية بهذه الفترة والتي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى مدرسة قرطبة والمدارس العربية الأخرى وهي بعنوان " الصحافة المدرسية" حيث قدمها : الأستاذة عبير حميد مناجد والأستاذ أمير حمد ، الصحفيين بمجلة الدليل في برلين حيث ألقيا الضوء على أهمية الصحافة المدرسية في التعرف على مواهب الطلاب وتنميتها وإتاحة الفرصة لهم بالتعبير عن آرائهم بقدر من الاستقلالية والمسؤولية التي تنمي جوانب إبداعية وتربوية من خلال فنون الكتابة الصحفية و دورها التربوي والتعليمي.




وتوجهت المدرسة للصحفيين ولمجلة الدليل بالشكر الجزيل على هذه المشاركة الطيبة . وكلا الدورتين اختتمتا بشهادات وزعت على المشتركين وعلى وعد بدورات أخرى في نفس المجال العام المقبل بإذن الله.

وتنظر المدرسة لأهالي الطلبة على أنهم الشريك الهام في تنمية قدرات أبناءهم خاصة إذا تكللت الجهود بتواصل أمثل بين الثلاثي الذي لا ينفصل الأهل والطالب و المدرسة، وهذا ما أشار إليه المحاضر الدكتور أحمد خليفة و ذلك يوم 22-05-2010 حيث قدم الدكتور من خلال المحاضرة مجموعة من النصائح المفيدة لأهالي الطلبة وذلك لأجل تواصل أنجح بين الآباء و الأبناء بالإضافة إلى الأساليب التي يمكن إتباعها لكي يساعد الأهالي أولادهم من أجل تحصيل علمي أفضل دون التلويح لهم بالعقوبات و دون تخويفهم من المستقبل المظلم الذي ينتظرهم !! العلاقة بين الطلبة والمدرسين ، علاقتهم ببعضهم البعض و التعرف على ظروفهم الصحية منها والاجتماعية كلها عوامل تحسن أو تقلل من جودة التعلم وركز على ضرورة إتباع الأهالي أساليب جديدة واتخاذ بدائل في التعامل مع أبنائهم، مثل تقصير مدة المذاكرة ، الترغيب و المكافأة و التدريب على أخذ المبادرة و الإحساس بأهمية العلم و بأهمية اللغة العربية لا لأنها لغة الآباء فقط بل لأنها اللغة الأكثر ثراء في العالم . وهذه المحاضرة والتي وجهت للأهالي قُدمت بمناسبة اللقاء الإداري السنوي بين الأهل وإدارة المدرسة. وفي نفس اللقاء و بنفس الحماس كان لمدرسة قرطبة خاصة و للحضور الكريم عامة الشرف الكبير لاستقبال الوزير الدكتور عصام البشير ،الداعية الإسلامي المعروف، والذي ألقى كلمة نوه من خلالها بجهود المدرسة في مجال تعليم اللغة العربية لأبناء الجالية.



اخوتنا الاعزاء

اننا اذ نرحب بكم فى النادي وفى مجلته نرحب فى الوقت ذاته بكل اقتراحاتكم واسئلتكم كما ونرحب ايضا بكل انتقاداتكم الهادفة بقلوب كبيرة وصدور واسعة

اخوكم رئيس النادي عصام عبيد

الاتصال والاستعلام

Postoffice 1549 , 57206 Kreuztal , Germany

Tel&Fax 02732 28705 Mobile 01714458687

المصادر وسائل اعلام وصحف عربية وعالمية

تنويه

الاراء والمواقف والاخبار التى وردت فى هذا العدد تعبر عن مصادرها وكتابها

ولا تعبر بالضرورة عن اراء ومواقف النادي الثقافي العربي

المشاركات الشائعة